رستم باشا
03-13-2015, 06:32 PM
http://alhayat.com/getattachment/9cf0c6d4-f0fa-4b0b-a98b-e1b99614a284/ (http://alhayat.com/getattachment/9cf0c6d4-f0fa-4b0b-a98b-e1b99614a284/)
الجمعة، ١٣ مارس/ آذار ٢٠١٥
واشنطن - جويس كرم < طهران - أ ف ب، رويترز -
اتسع الانقسام الأميركي على المفاوضات النووية مع إيران لينعكس على فرص توقيع إدارة الرئيس باراك أوباما اتفاق إطار قبل نهاية الشهر الجاري. تجلى ذلك خصوصاً في توقيع أكثر من 250 ألف شخص عريضة على موقع البيت الأبيض يطالبونه فيها بملاحقة 47 سيناتوراً جمهورياً في مجلس الشيوخ قضائياً بتهمة «الخيانة»، لأنهم هددوا في رسالة وجّهوها إلى القيادة الإيرانية الإثنين الماضي، بإلغاء أي اتفاق نووي.
وكان لافتاً احتفال البيت الأبيض ليل الأربعاء– الخميس بعيد النوروز (رأس السنة في إيران) في حضور السيدة الأولى ميشال أوباما وشخصيات بارزة في الجالية الإيرانية- الأميركية، فيما أكد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، رداً على رسالة الجمهوريين، أن بلاده «لن تدع الولايات المتحدة المعروفة بغموضها وخداعها وطعنها في الظهر، تفسد إمكان إبرام اتفاق».
وقد تبلغ مفاوضات البرنامج النووي الإيراني منعطفاً مهماً لدى استئنافها في سويسرا بعد غد، في ظل محاولة طرفيها التزام مهلة نهاية الجاري لإبرام اتفاق إطار، تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي في حزيران (يونيو).
ومن أجل منح أوباما سبباً إضافياً لإدانة رسالة الجمهوريين، أطلق ناشطون عريضة وقعها 220 ألف شخص، ما يجبر البيت الأبيض على الرد.
واعتبرت العريضة أن جمهوريي مجلس الشيوخ، وبينهم ثلاثة مرشحين محتملين للرئاسة هم تيد كروز وماركو روبيو وراند بول، «ارتكبوا خيانة بانتهاكهم قانون لوغان الصادر عام 1799، والذي يمنع تفاوض المواطنين مع حكومات أجنبية بلا تصريح».
ولم يُتهم أي شخص بموجب قانون لوغان منذ العام 1803، ولا يتوقع توقيف أو ملاحقة أي من الجمهوريين المعنيين، لكن العريضة تكشف الطابع المثير للجدل للرسالة، التي أسف بعض الجمهوريين لإرسالها، كما تعكس الانقسام العميق في الولايات المتحدة على الملف النووي الإيراني، والمواجهة العسيرة بين أوباما والكونغرس.
في طهران، قال خامنئي لدى استقباله أعضاء مجلس الخبراء الذي يشرف على نشاطات المرشد: «رسالة الجمهوريين تنم عن انحلال خلقي- سياسي في المنظومة الأميركية، وكلما حقق المفاوضون تقدماً اتخذ الأميركيون موقفاً أكثر تشدداً وتعنتاً وصرامة».
وتابع:
«مسؤولونا يعرفون ما يجب فعله لمنع نكث الإدارة الأميركية بتعهداتها في حال التوصل الى اتفاق، ويضم الفريق الذي اختاره الرئيس حسن روحاني عناصر مؤتمنين وحريصين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق مصالح البلاد».
واستدرك خامنئي: «كلما اقتربنا من إنهاء المفاوضات تصبح لهجة الطرف الآخر، خصوصاً الأميركيين، أكثر حدة وتشدداً وتصلباً». ووصف اتهامات واشنطن طهران بالتورط في الإرهاب بأنها «مضحكة».
كذلك انتقد خامنئي قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في الخطاب الذي ألقاء أمام الكونغرس مطلع الشهر الجاري، إن «الولايات المتحدة تتفاوض على اتفاق سيئ مع إيران وقد يؤدي الى كابوس نووي». ووصف خامنئي نتانياهو بأنه «مهرج صهيوني».
وجدد المرشد دعوته إلى تنويع مصادر الاقتصاد الإيراني، وعدم الاكتفاء بعائدات النفط، لتحجيم تأثيرات العقوبات الغربية.
الجمعة، ١٣ مارس/ آذار ٢٠١٥
واشنطن - جويس كرم < طهران - أ ف ب، رويترز -
اتسع الانقسام الأميركي على المفاوضات النووية مع إيران لينعكس على فرص توقيع إدارة الرئيس باراك أوباما اتفاق إطار قبل نهاية الشهر الجاري. تجلى ذلك خصوصاً في توقيع أكثر من 250 ألف شخص عريضة على موقع البيت الأبيض يطالبونه فيها بملاحقة 47 سيناتوراً جمهورياً في مجلس الشيوخ قضائياً بتهمة «الخيانة»، لأنهم هددوا في رسالة وجّهوها إلى القيادة الإيرانية الإثنين الماضي، بإلغاء أي اتفاق نووي.
وكان لافتاً احتفال البيت الأبيض ليل الأربعاء– الخميس بعيد النوروز (رأس السنة في إيران) في حضور السيدة الأولى ميشال أوباما وشخصيات بارزة في الجالية الإيرانية- الأميركية، فيما أكد مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، رداً على رسالة الجمهوريين، أن بلاده «لن تدع الولايات المتحدة المعروفة بغموضها وخداعها وطعنها في الظهر، تفسد إمكان إبرام اتفاق».
وقد تبلغ مفاوضات البرنامج النووي الإيراني منعطفاً مهماً لدى استئنافها في سويسرا بعد غد، في ظل محاولة طرفيها التزام مهلة نهاية الجاري لإبرام اتفاق إطار، تمهيداً لتوقيع اتفاق نهائي في حزيران (يونيو).
ومن أجل منح أوباما سبباً إضافياً لإدانة رسالة الجمهوريين، أطلق ناشطون عريضة وقعها 220 ألف شخص، ما يجبر البيت الأبيض على الرد.
واعتبرت العريضة أن جمهوريي مجلس الشيوخ، وبينهم ثلاثة مرشحين محتملين للرئاسة هم تيد كروز وماركو روبيو وراند بول، «ارتكبوا خيانة بانتهاكهم قانون لوغان الصادر عام 1799، والذي يمنع تفاوض المواطنين مع حكومات أجنبية بلا تصريح».
ولم يُتهم أي شخص بموجب قانون لوغان منذ العام 1803، ولا يتوقع توقيف أو ملاحقة أي من الجمهوريين المعنيين، لكن العريضة تكشف الطابع المثير للجدل للرسالة، التي أسف بعض الجمهوريين لإرسالها، كما تعكس الانقسام العميق في الولايات المتحدة على الملف النووي الإيراني، والمواجهة العسيرة بين أوباما والكونغرس.
في طهران، قال خامنئي لدى استقباله أعضاء مجلس الخبراء الذي يشرف على نشاطات المرشد: «رسالة الجمهوريين تنم عن انحلال خلقي- سياسي في المنظومة الأميركية، وكلما حقق المفاوضون تقدماً اتخذ الأميركيون موقفاً أكثر تشدداً وتعنتاً وصرامة».
وتابع:
«مسؤولونا يعرفون ما يجب فعله لمنع نكث الإدارة الأميركية بتعهداتها في حال التوصل الى اتفاق، ويضم الفريق الذي اختاره الرئيس حسن روحاني عناصر مؤتمنين وحريصين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق مصالح البلاد».
واستدرك خامنئي: «كلما اقتربنا من إنهاء المفاوضات تصبح لهجة الطرف الآخر، خصوصاً الأميركيين، أكثر حدة وتشدداً وتصلباً». ووصف اتهامات واشنطن طهران بالتورط في الإرهاب بأنها «مضحكة».
كذلك انتقد خامنئي قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في الخطاب الذي ألقاء أمام الكونغرس مطلع الشهر الجاري، إن «الولايات المتحدة تتفاوض على اتفاق سيئ مع إيران وقد يؤدي الى كابوس نووي». ووصف خامنئي نتانياهو بأنه «مهرج صهيوني».
وجدد المرشد دعوته إلى تنويع مصادر الاقتصاد الإيراني، وعدم الاكتفاء بعائدات النفط، لتحجيم تأثيرات العقوبات الغربية.