المهدى
04-14-2005, 07:18 AM
كتابات - مهدي قاسم
أن يبكي و يندب معظم أعضاء هيئة الخطف و الذبح و الجزارة ، من الضاريين و الكبيسيين و الفيضيين ، و ينتحبوا كالنساء النادبات ، على أطلال صدام حسين المتقوضة ، فذلك أمر يُعد طبيعيا ، و عاديا ، لما كان لهؤلاء من امتيازات سلطوية بعثية من جهة ، و امتيازات طائفية تاريخية من جهة أخرى ، فأنهم كانوا ، في نهاية الأمر ، من المنتفعين من وجود ذلك النظام الهمجي ، ، و تاليا كانوا من المتضررين من انهياره و زواله ! . و من هنا لا نرى أية مفاجأة أو استغراب و دهشة من هذا العويل بين أطلال و أنقاض انهيار و سقوط الصنم و نظامه النازي .
أما أن تقدم مجاميع و جحافل و أفواج جرارة من الحفاة و المحرومين و الفقراء و المقيمين بين البرك القذرة و المياه الآسنة و أسراب الذباب و جموع الجرذان ، بالنحيب و اللطم و و الغضب و النقمة و السخط ، و تحديدا في يوم سقوط الصنم الجاموسي و انهيار نظامه المخزي ، ففهم ذلك عصي علينا و غامض و مشوش ، و خاصة هذه المجاميع التي جعل منها النظام الصدامي وقودا مشتعلة لحروبه الدائمة و أهدافا أولية للقمع و الإرهاب و الاضطهاد و التنكيل و وعاءا لتفريغ الغضب البعثي الوحشي بين حين و أخر! .
ولو خرجت هذه المجاميع قبل هذا اليوم و بعده مطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من العراق لقلنا أنها تمارس حقها الديموقراطي المشروع ، و تعبر عن شعورها الوطني الأصيل ، في رفض وجود قوات أجنبية في بلدها ، بل لكنا لنشيد بها تقديرا لمشاعرها الوطنية تلك ! .إلا أننا نعرف من أين تهب الريح ، و نرى ما وراء الكثبان ما وراءها ، من أيد و تحريضية مشبوهة ، سواء منها بعثية ، أو أجنبية ، لا تريد للعراق النازف ، ولا لشعبه المنهك و المعذب ، من استقرار و أمن و أمان و سلام ، و إنما الفوضى الأمنية الدموية و القتل اليومي و التخريب المنظم للثروات الوطنية .
و لكن من أين لأشباه عبيد و خانعين و مهانين و مذلين ، الذين خرجوا بالأمس ليهتفوا ( للقائد الضرورة ) و يفدونه بالروح والدم ، و اليوم يخرجون ليهتفوا لشبيهه القادم ، في يوم سقوطه ، كأنما حنينا إلى أيامه الجميلة ؟! ، و كأنهم لا يستطيعون العيش كعبيد و بدون سيد طاغ و دموي !!! ، نقول : من أين لهؤلاء الجاهزين ، دوما ، لقبول غسل دماغ أيديولوجي شمولي و قمعي متجدد دوما بجلباب جديد ، أن يدركوا بأنه كان بإمكان صدام حسين أن يبني لهم المجاري لتصريف المياه الآسنة و المدارس و المنتزهات و مراكز اللهو و التسلية ، و النوادي الرياضية ، بسعر بضع دبابات و مدرعات فقط لا أكثر ، من تلك التي خسرها بالمئات و الآلاف في حروبه الكثيرة و الخاسرة .
و لما كانوا يعيشون اليوم ، كالبهائم المدجنة ، بين البحيرات الآسنة و المياه القذرة و الجراثيم المنتشرة و الجرذان المتناسلة ! .إلا أنه كان يحتقرهم و يعتبرهم في مستوى أقل ، و أدنى من مستوى البشر العاديين ! ، و كان يفضل أن يراهم يعيشون كالجرذان المتسخة ، بين البرك الآسنة و المياه القذرة و في بيوت شبيهة بالأسطبل و الحظائر ، من أن يعيشوا في بيئة حضارية تليق بأدمية الإنسان !! . و مع ذلك ، نكرر و نقول : و مع ذلك ، يخرج أشباه العبيد الخانعون هؤلاء ، في يوم سقوط صنمه ، ليهتفوا احتجاجا ، و كأنما أسفا و أسى و حزنا ، على سقوط و انهيار ذلك الصنم ، الذي كان رمزا لكل ماهو وحشي و دموي و قاس و همجي ! .
أن يبكي و يندب معظم أعضاء هيئة الخطف و الذبح و الجزارة ، من الضاريين و الكبيسيين و الفيضيين ، و ينتحبوا كالنساء النادبات ، على أطلال صدام حسين المتقوضة ، فذلك أمر يُعد طبيعيا ، و عاديا ، لما كان لهؤلاء من امتيازات سلطوية بعثية من جهة ، و امتيازات طائفية تاريخية من جهة أخرى ، فأنهم كانوا ، في نهاية الأمر ، من المنتفعين من وجود ذلك النظام الهمجي ، ، و تاليا كانوا من المتضررين من انهياره و زواله ! . و من هنا لا نرى أية مفاجأة أو استغراب و دهشة من هذا العويل بين أطلال و أنقاض انهيار و سقوط الصنم و نظامه النازي .
أما أن تقدم مجاميع و جحافل و أفواج جرارة من الحفاة و المحرومين و الفقراء و المقيمين بين البرك القذرة و المياه الآسنة و أسراب الذباب و جموع الجرذان ، بالنحيب و اللطم و و الغضب و النقمة و السخط ، و تحديدا في يوم سقوط الصنم الجاموسي و انهيار نظامه المخزي ، ففهم ذلك عصي علينا و غامض و مشوش ، و خاصة هذه المجاميع التي جعل منها النظام الصدامي وقودا مشتعلة لحروبه الدائمة و أهدافا أولية للقمع و الإرهاب و الاضطهاد و التنكيل و وعاءا لتفريغ الغضب البعثي الوحشي بين حين و أخر! .
ولو خرجت هذه المجاميع قبل هذا اليوم و بعده مطالبة بانسحاب قوات الاحتلال من العراق لقلنا أنها تمارس حقها الديموقراطي المشروع ، و تعبر عن شعورها الوطني الأصيل ، في رفض وجود قوات أجنبية في بلدها ، بل لكنا لنشيد بها تقديرا لمشاعرها الوطنية تلك ! .إلا أننا نعرف من أين تهب الريح ، و نرى ما وراء الكثبان ما وراءها ، من أيد و تحريضية مشبوهة ، سواء منها بعثية ، أو أجنبية ، لا تريد للعراق النازف ، ولا لشعبه المنهك و المعذب ، من استقرار و أمن و أمان و سلام ، و إنما الفوضى الأمنية الدموية و القتل اليومي و التخريب المنظم للثروات الوطنية .
و لكن من أين لأشباه عبيد و خانعين و مهانين و مذلين ، الذين خرجوا بالأمس ليهتفوا ( للقائد الضرورة ) و يفدونه بالروح والدم ، و اليوم يخرجون ليهتفوا لشبيهه القادم ، في يوم سقوطه ، كأنما حنينا إلى أيامه الجميلة ؟! ، و كأنهم لا يستطيعون العيش كعبيد و بدون سيد طاغ و دموي !!! ، نقول : من أين لهؤلاء الجاهزين ، دوما ، لقبول غسل دماغ أيديولوجي شمولي و قمعي متجدد دوما بجلباب جديد ، أن يدركوا بأنه كان بإمكان صدام حسين أن يبني لهم المجاري لتصريف المياه الآسنة و المدارس و المنتزهات و مراكز اللهو و التسلية ، و النوادي الرياضية ، بسعر بضع دبابات و مدرعات فقط لا أكثر ، من تلك التي خسرها بالمئات و الآلاف في حروبه الكثيرة و الخاسرة .
و لما كانوا يعيشون اليوم ، كالبهائم المدجنة ، بين البحيرات الآسنة و المياه القذرة و الجراثيم المنتشرة و الجرذان المتناسلة ! .إلا أنه كان يحتقرهم و يعتبرهم في مستوى أقل ، و أدنى من مستوى البشر العاديين ! ، و كان يفضل أن يراهم يعيشون كالجرذان المتسخة ، بين البرك الآسنة و المياه القذرة و في بيوت شبيهة بالأسطبل و الحظائر ، من أن يعيشوا في بيئة حضارية تليق بأدمية الإنسان !! . و مع ذلك ، نكرر و نقول : و مع ذلك ، يخرج أشباه العبيد الخانعون هؤلاء ، في يوم سقوط صنمه ، ليهتفوا احتجاجا ، و كأنما أسفا و أسى و حزنا ، على سقوط و انهيار ذلك الصنم ، الذي كان رمزا لكل ماهو وحشي و دموي و قاس و همجي ! .