كوثر
02-19-2015, 03:25 PM
التاريخ 18 فبراير 2015
وصلت كميات ضخمة من الأسلحة إلى معسكرات التدريب في الأردن، من دولة الإمارات العربية، مُرفقة بمجموعة طائرات عسكرية تمركزت في قواعد جوية أردنية، ومن السعودية التي أرسلت بدورها إمدادات عسكرية ضخمة وُجّهت فوراً إلى شمال الأردن
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2014/01/بشار-الأسد.jpg
ماجدة الحاج – صحيفة الثبات
تزامناً مع العمليات العسكرية المستمرة التي أطلقها الجيش السوري في السابع من الجاري في المنطقة الجنوبية، مدعوماً بمقاتلين من حزب الله، ومشاركة إيرانية ميدانية لافتة، ضرب الجيش السوري شمالاً، عبر إعلاء وتيرة عملياته بشكل مباغت في حلب وريفها الشمالي، مستعيداً بلدات هامة هزّت شباك الجماعات المسلحة التي انهارت دفاعاتها بشكل دراماتيكي، وبات الجيش وحلفاؤه على مقربة من فك الحصار عن بلدتي نُبّل والزهراء، وسط تقدّم سريع داخل المدينة، في وقت تراقب “إسرائيل” بقلق تفكُّك وتضعضع الجماعات المسلحة في ريفي القنيطرة ودرعا، وعمادها “جبهة النصرة”، أو ما اصطُلح على تسميتها بـ”لحد سورية الجديد”، وسط تساؤلات عما إذا كانت تل أبيب
ستبقى متفرجة على استكمال ضرب جماعاتها المسلحة “أكياس الرمل الحامية لحدودها”، وفق توصيف صحيفة “إسرائيل هيوم”، وبالتالي السماح بـ”انفلاش” مقاتلي حزب الله على تلك الحدود، أو ستكون مُجبرة على التدخل العلني والمباشر هذه المرة، خصوصاً إذا ما توقفنا أمام ما كشفته معلومات أمنية وُصفت بـ”الموثوقة”، ومفادها أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حطّ يوم العاشر من الجاري بشكل سرّي ومفاجئ في العاصمة الأردنية عمّان، بمواكبة عبور فرق استطلاع “إسرائيلية”، على رأسها ضباط “نخبويون”، باتجاه الحدود السورية، عن طريق بلدة “أم قيس” الأردنية القريبة من حدود فلسطين المحتلة، بصحبة ضباط من الاستخبارات الأردنية، حيث عقدوا اجتماعاً أمنياً لرسم خطط الرد.
وفي حين توقف خبراء عسكريون أمام سير العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش السوري وحلفاؤه بشكل متزامن في الجبهات الأكثر سخونة، خصوصاً لناحية توقيت انطلاق عمليات الجبهة الجنوبية، التي تعني “إسرائيل” بشكل مباشر، أشارت مصادر صحافية إلى معلومات استخبارية كانت حصلت عليها القيادة السورية في الثاني من شباط الجاري، ومفادها أن هجوماً كبيراً حُددت إشارة انطلاقته في التاسع منه، تُعدّ له تل أبيب والأردن – بمباركة أميركية سعودية – في غرفة عمليات عمّان، ينطلق من محورين: الأول تتولاه “إسرائيل” في القنيطرة من خلال مقاتلي “جبهة النصرة”، والثاني يُوكَل إلى الأردن في درعا، حيث يوعز إلى مسلحي “الجبهة” بالتنازل ميدانياً لـ”الجيش الحر” والمجموعات العشائرية المسلحة، بهدف خلق منطقة عازلة تمتدّ من درعا مروراً بالقنيطرة وتصل إلى مشارف السويداء، تؤدي إلى عزل وتهديد دمشق.
وحسب المعلومات التي لفتت في السياق إلى أن قيادة المجموعات المسلحة أُنيطت بالعقيد الفار “منذر الحريري”، فإن الاستخبارات السورية استطاعت خرق غرفة العمليات المشتركة عبر زرع مخبرين لها في صفوف قياديين بارزين في تلك المجموعات، ورصدت وصول كميات ضخمة من الأسلحة إلى معسكرات التدريب في الأردن، من دولة الإمارات العربية، مُرفقة بمجموعة طائرات عسكرية تمركزت في قواعد جوية أردنية، ومن السعودية التي أرسلت بدورها إمدادات عسكرية ضخمة وُجّهت فوراً إلى شمال الأردن، وفق إشارة المعلومات. وبحسب أحد الدبلوماسيين الغربيين في برلين، فإن رسائل “أمنية” تلقفتها الدوائر الاستخبارية “الإسرائيلية” والتركية تباعاً في الأيام الأخيرة، لم تقتصر حصراً على احتمال سيطرة مقاتلي حزب الله على القنيطرة في القادم من الأيام – وفق ما أعلنت القناة الأولى العبرية – بل تضمّنت إشارات عن سلسلة عمليات لاحقة أُنجز الإعداد لها باتجاه الشمال السوري، تزامنت مع وصول مجموعات من قوات الصدم والنخبة في الحرس الثوري الإيراني، تمّ نشر بعضها على الجبهة الجنوبية، فيما توجّهت أخرى باتجاه الشمال بمواكبة خبراء عسكريين أُلحقوا بغرفة عمليات مشتركة في حلب، وأشارت إلى عزم القيادة السورية إنهاء تطهير حلب بالكامل في الفترة القريبة المقبلة، والوصول إلى الحدود التركية. ولعل أخطر التقارير التي توقفت عنده الدوائر الأمنية “الإسرائيلية” والتركية – وفق إشارة الدبلوماسي الغربي – تمثّل بمفاجأة ميدانية باتت في حوزة الرئيس السوري بشار الأسد، تتجاوز إنهاء الحسم العسكري في حلب، ربطاً بقرار سوري – إيراني – روسي مشترك تم الاتفاق عليه، يقضي بتسريع عمليات الحسم في سورية، مهما كلّف الأمر.
وإذ لفت إلى المشاركة الميدانية المباشرة لقائد فيلق القدس الإيراني؛ اللواء قاسم سليماني، في جنوب سورية، والذي شبك بالموازاة أذرعاً أمنية هامة في جبهات الشمال كما بمحيط دمشق، جنباً إلى جنب مع قادة عسكريين ميدانيين في الجيش السوري وحزب الله، تم انتقاؤهم بعناية لقيادة عمليات المرحلة المقبلة، أشار التقرير إلى أن سقف إنهاء العمليات العسكرية اللاحقة في سورية قد لا يتجاوز الأشهر الستة المقبلة.
في المحصلة، أهداف بالجملة سدّدها حلف دمشق – طهران – حزب الله حتى الآن في وجه خصومه؛ جنوباً في شباك “إسرائيل” وحلفائها، وشمالاً في شباك تركيا، وأجهزة استخباراتها تحديداً، وهنا حريّ التذكير بإشارة تقرير مراسل ميداني في صحيفة “دايلي بيست” الأميركية، إلى عشرات الضباط الأتراك الذين باتوا مُحاصَرين في حلب مع مجموعاتهم المسلحة، وحيث خلص فيه إلى أن معارك الشهباء هي الحاسمة في إنهاء الرهان الأميركي على معارضة سورية مسلحة تقف في وجه الدولة السورية وجيشها.
وصلت كميات ضخمة من الأسلحة إلى معسكرات التدريب في الأردن، من دولة الإمارات العربية، مُرفقة بمجموعة طائرات عسكرية تمركزت في قواعد جوية أردنية، ومن السعودية التي أرسلت بدورها إمدادات عسكرية ضخمة وُجّهت فوراً إلى شمال الأردن
http://alkhabarpress.com/wp-content/uploads/2014/01/بشار-الأسد.jpg
ماجدة الحاج – صحيفة الثبات
تزامناً مع العمليات العسكرية المستمرة التي أطلقها الجيش السوري في السابع من الجاري في المنطقة الجنوبية، مدعوماً بمقاتلين من حزب الله، ومشاركة إيرانية ميدانية لافتة، ضرب الجيش السوري شمالاً، عبر إعلاء وتيرة عملياته بشكل مباغت في حلب وريفها الشمالي، مستعيداً بلدات هامة هزّت شباك الجماعات المسلحة التي انهارت دفاعاتها بشكل دراماتيكي، وبات الجيش وحلفاؤه على مقربة من فك الحصار عن بلدتي نُبّل والزهراء، وسط تقدّم سريع داخل المدينة، في وقت تراقب “إسرائيل” بقلق تفكُّك وتضعضع الجماعات المسلحة في ريفي القنيطرة ودرعا، وعمادها “جبهة النصرة”، أو ما اصطُلح على تسميتها بـ”لحد سورية الجديد”، وسط تساؤلات عما إذا كانت تل أبيب
ستبقى متفرجة على استكمال ضرب جماعاتها المسلحة “أكياس الرمل الحامية لحدودها”، وفق توصيف صحيفة “إسرائيل هيوم”، وبالتالي السماح بـ”انفلاش” مقاتلي حزب الله على تلك الحدود، أو ستكون مُجبرة على التدخل العلني والمباشر هذه المرة، خصوصاً إذا ما توقفنا أمام ما كشفته معلومات أمنية وُصفت بـ”الموثوقة”، ومفادها أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو حطّ يوم العاشر من الجاري بشكل سرّي ومفاجئ في العاصمة الأردنية عمّان، بمواكبة عبور فرق استطلاع “إسرائيلية”، على رأسها ضباط “نخبويون”، باتجاه الحدود السورية، عن طريق بلدة “أم قيس” الأردنية القريبة من حدود فلسطين المحتلة، بصحبة ضباط من الاستخبارات الأردنية، حيث عقدوا اجتماعاً أمنياً لرسم خطط الرد.
وفي حين توقف خبراء عسكريون أمام سير العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش السوري وحلفاؤه بشكل متزامن في الجبهات الأكثر سخونة، خصوصاً لناحية توقيت انطلاق عمليات الجبهة الجنوبية، التي تعني “إسرائيل” بشكل مباشر، أشارت مصادر صحافية إلى معلومات استخبارية كانت حصلت عليها القيادة السورية في الثاني من شباط الجاري، ومفادها أن هجوماً كبيراً حُددت إشارة انطلاقته في التاسع منه، تُعدّ له تل أبيب والأردن – بمباركة أميركية سعودية – في غرفة عمليات عمّان، ينطلق من محورين: الأول تتولاه “إسرائيل” في القنيطرة من خلال مقاتلي “جبهة النصرة”، والثاني يُوكَل إلى الأردن في درعا، حيث يوعز إلى مسلحي “الجبهة” بالتنازل ميدانياً لـ”الجيش الحر” والمجموعات العشائرية المسلحة، بهدف خلق منطقة عازلة تمتدّ من درعا مروراً بالقنيطرة وتصل إلى مشارف السويداء، تؤدي إلى عزل وتهديد دمشق.
وحسب المعلومات التي لفتت في السياق إلى أن قيادة المجموعات المسلحة أُنيطت بالعقيد الفار “منذر الحريري”، فإن الاستخبارات السورية استطاعت خرق غرفة العمليات المشتركة عبر زرع مخبرين لها في صفوف قياديين بارزين في تلك المجموعات، ورصدت وصول كميات ضخمة من الأسلحة إلى معسكرات التدريب في الأردن، من دولة الإمارات العربية، مُرفقة بمجموعة طائرات عسكرية تمركزت في قواعد جوية أردنية، ومن السعودية التي أرسلت بدورها إمدادات عسكرية ضخمة وُجّهت فوراً إلى شمال الأردن، وفق إشارة المعلومات. وبحسب أحد الدبلوماسيين الغربيين في برلين، فإن رسائل “أمنية” تلقفتها الدوائر الاستخبارية “الإسرائيلية” والتركية تباعاً في الأيام الأخيرة، لم تقتصر حصراً على احتمال سيطرة مقاتلي حزب الله على القنيطرة في القادم من الأيام – وفق ما أعلنت القناة الأولى العبرية – بل تضمّنت إشارات عن سلسلة عمليات لاحقة أُنجز الإعداد لها باتجاه الشمال السوري، تزامنت مع وصول مجموعات من قوات الصدم والنخبة في الحرس الثوري الإيراني، تمّ نشر بعضها على الجبهة الجنوبية، فيما توجّهت أخرى باتجاه الشمال بمواكبة خبراء عسكريين أُلحقوا بغرفة عمليات مشتركة في حلب، وأشارت إلى عزم القيادة السورية إنهاء تطهير حلب بالكامل في الفترة القريبة المقبلة، والوصول إلى الحدود التركية. ولعل أخطر التقارير التي توقفت عنده الدوائر الأمنية “الإسرائيلية” والتركية – وفق إشارة الدبلوماسي الغربي – تمثّل بمفاجأة ميدانية باتت في حوزة الرئيس السوري بشار الأسد، تتجاوز إنهاء الحسم العسكري في حلب، ربطاً بقرار سوري – إيراني – روسي مشترك تم الاتفاق عليه، يقضي بتسريع عمليات الحسم في سورية، مهما كلّف الأمر.
وإذ لفت إلى المشاركة الميدانية المباشرة لقائد فيلق القدس الإيراني؛ اللواء قاسم سليماني، في جنوب سورية، والذي شبك بالموازاة أذرعاً أمنية هامة في جبهات الشمال كما بمحيط دمشق، جنباً إلى جنب مع قادة عسكريين ميدانيين في الجيش السوري وحزب الله، تم انتقاؤهم بعناية لقيادة عمليات المرحلة المقبلة، أشار التقرير إلى أن سقف إنهاء العمليات العسكرية اللاحقة في سورية قد لا يتجاوز الأشهر الستة المقبلة.
في المحصلة، أهداف بالجملة سدّدها حلف دمشق – طهران – حزب الله حتى الآن في وجه خصومه؛ جنوباً في شباك “إسرائيل” وحلفائها، وشمالاً في شباك تركيا، وأجهزة استخباراتها تحديداً، وهنا حريّ التذكير بإشارة تقرير مراسل ميداني في صحيفة “دايلي بيست” الأميركية، إلى عشرات الضباط الأتراك الذين باتوا مُحاصَرين في حلب مع مجموعاتهم المسلحة، وحيث خلص فيه إلى أن معارك الشهباء هي الحاسمة في إنهاء الرهان الأميركي على معارضة سورية مسلحة تقف في وجه الدولة السورية وجيشها.