المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 10 مفاهيم طبية شائعة .. لكنها خاطئة!



Osama
04-12-2005, 11:24 AM
للناس مفاهيم ومعتقدات شائعة، توجه سلوكهم، وتؤثر في طرائق تفكيرهم وتقود اتجاهاتهم. لكن بين هذه المفاهيم والمعتقدات الشائعة ماهو خاطئ على الرغم من ارتباطه بقضية طبية.

الدكتورة دينا الرفاعي اخصائية طب العائلة تحدد هنا عشرة من هذه المعتقدات الطبية الشائعة الخاطئة وتوضح مدى خطئها وخطورتها على صحة الإنسان.


1- المشي أثناء النوم ظاهرة مرضية

> طفلي يبلغ من العمر 5 سنوات، مشكلته بدأت مؤخرا وهي الاستيقاظ والمشي أثناء النوم. حاولت جاهدة مساعدته للتوقف عن ذلك ولكن دون جدوى. هل يُعتبر الأمر مشكلة يلزم حلها؟

ـ ما يعاني منه طفلك هو ظاهرة السير أثناء النوم Sleep walking وهي شائعة بين الاطفال خاصة بين عمر 5 ـ 12 سنة، وهي أكثر انتشارا بين الأولاد عن البنات، والسبب غير معروف، فقد يكون المنشأ وراثيا ولكن لا ترتبط تلك الظاهرة بأي حالة مرضية أو اضطراب نفسي او عاطفي عند الطفل وفي أكثر من 90% من الحالات تختفي ظاهرة السير أثناء النوم عند سن المراهقة.

تلك الظاهرة تبدأ غالبا بعد ساعتين من نوم الطفل، وعادة يكون نومه عميقا.. فيبدأ بالسير وعيناه مفتوحتان إلا أن نظرة العين لا تستجيب لأي مؤثر خارجي ولا يستوعب الطفل ما يجري من حوله وقد يقوم ببعض الأفعال كأن يلبس او يفتح النور أو يذهب إلى الكراج أو إلى الشارع.

وتستمر تلك النوبة من 5 ـ 15 دقيقة وقد تتكرر أكثر من مرة في الليلة الواحدة. ولا يستطيع الطفل ان يتيقظ من نومه كما أنه لا يتذكر ما حصل في اليوم التالي.

ومن الأفضل لك أن لا توقظي الطفل أبدا، بل عليك الأخذ بيده من كوعه وتوجيهه إلى فراشه ليستلقي ثانية.. ولا يجب ان تلوميه او ان تعاقبيه بعد ذلك.

ولا يوجد هناك أي علاج فعال لتلك الظاهرة.. المهم عليك أن تحرصي على سلامته عندما يبدأ بالمشي أثناء نومه لذا عليك:

ـ إزالة الأشياء الحادة من غرفته.

ـ إقفال البلكونة والأبواب جيدا وان يكون المفتاح بعيدا عن متناول الطفل.

ـ حاولي إزالة الطاولات وبعض الأثاث الذي يوجد في الطرقات التي تؤدي إلى غرفة نومه.

ـ اقفلي المناطق الخطرة من البيت كالمطبخ وغرفة الغسيل ومحول الكهرباء.

ـ من الأفضل وضع جرس يدق بمجرد أن يفتح الطفل الباب لينتبه الوالدان الى خروجه فيرجعانه إلى فراشه.

ـ احذري ان توقظي طفلك أثناء النوبة لأنه إذا استيقظ سيكون مذعورا وخائفا وضائعا ومشتت التفكير.

2- جز الأسنان قد ينذر بمرض الصرع

> يبلغ ابني عشر سنوات.. لاحظ أنه عندما ينام يجز على أسنانه وبإمكاني سماع صوت الجز جيدا. أخبرتني والدتي أنه سيكون عصبيا في المستقبل على الرغم من أن طبيعته هادئة الآن.. ولكن الذي أقلقني هو صديقي الذي نصحني بعرضه على الطبيب خوفاً من أن يكون ذلك إنذارا بمرض الصرع.. فما رأيك؟

ـ ما يعاني منه ابنك هو نوع من اضطراب في النوم يطلق عليه كز الأسنان أو شدها أثناء النوم (صرير الأسنان). ويعاني من تلك الظاهرة الكثير من الشباب والأطفال خصوصا الأشخاص الذين تتسم طبيعة شخصيتهم بالحساسية المفرطة. وهي ليست دليلا على أن ابنك سيكون عصبيا في المستقبل ولكن قد تكون طبيعته قلقة بعض الشيء.

ظاهرة صرير الأسنان ليس لها ارتباط أو صلة على الاطلاق بمرض الصرع بكل أنواعه. وتحدث هذه الظاهرة فقط عند التوتر وأثناء النور.

ويُفضل في هذه الحالة مراجعة طبيب الأسنان للتحقق من سلامة عضة ابنك، وعلى الغالب سيعطيه عازلاً بلاستيكياً حتى لا يتلف أسنانه، كما يجب عليك أن تجلسي مع ابنك وتتعرفي على مصادر توتره وغالبا ما تكون المدرسة. وحاولي أن تخففي عنه وتطمئنيه بأن كل شيء سيكون على ما يرام.

3- شرب الكحول باعتدال لا يُعد إدماناً > زوجي يشرب الكحول تقريبا كل يوم، ولكنه لا يسكر ويردد عليّ دائما بأنه يستطيع التوقف عن الشرب متى شاء.. هل يُعد زوجي مدمنا على الكحول؟

ـ للأسف.. فإن زوجك مدمن على الكحول، فلقد أصبح إدمان الكحول مشكلة عالمية تكثر في المجتمعات المصنعة والمنتجة له. والإدمان عليه يؤدي إلى خلق كثير من المشاكل الاجتماعية، والاقتصادية والصحية. ففي الولايات المتحدة الأميركية يتوفى 100 ألف شخص سنويا نتيجة للأسباب المتعلقة بالكحول. كما أن هناك أكثر من 13 مليون أميركي يفرط في شرب الكحول. وهناك صورتان لمشاكل شرب الكحول، الأولى هي الافراط في الكحول والأخرى هي الإدمان عليه. فالإفراط في الكحول يحدث عندما يشرب الشخص بإفراط في جلسة واحدة كمية كبيرة من الكحول، وقد ينتج عن ذلك مشاكل صحية أو اجتماعية ولكن الشارب في هذه الحالة لا يُعد مدمنا حيث لم يفقد سيطرته التامة على التوقف عن شرب الكحول بينما الإدمان على الكحول يُعد مرضا غالبا ما يكون مزمنا ويبتدئ بالتدريج وينشغل الشخص بشرب الكحول ويفقد السيطرة على استهلاكه فيستهلكه بصورة متواصلة على الرغم من العواقب السلبية على العقل والصحة، وللأسف فإن معظم المدمنين ينكرون وجود هذه المشكلة. ومن العلامات الأخرى التي تؤثر في إدمان الكحول:

> شربه بصورة سرية أو بصورة انفرادية.

> يشعر الشخص بانزعاج إذا تخلى عنه كما يشعر بالهيجان عند اقتراب موعد الشرب خاصة إذا لم يكن الكحول متوافراً.

> عدم تذكر الشخص المحادثات والالتزامات كما يفقد اهتمامه بالنشاطات والهوايات التي كانت مصدر متعته في الماضي.

> يميل المدمن إلى مضاعفة جرعة المشروب تدريجيا كما يحتفظ بالمشروبات الكحولية في أماكن غير معهودة في المنزل أومكان العمل أو السيارة.

> وأخيراً يواجه مدمن الكحول كثيراً من المشاكل في العلاقات الشخصية والعمل وكذلك قد يعاني مشاكل قانونية أو ضيقا ماديا، والواقع أن معظم المدمنين على الكحول أو المفرطين في تناوله يمتنعون عن العلاج حيث ينكرون وجود هذه المشكلة.

لذلك في أغلب الحالات يجب الضغط عليهم. ومن شأن وجود مشاكل صحية او قانونية أو اجتماعية ان تُسّرع ببدء العلاج وعند بدء المساعدة الطبية يدرك المدمن أبعاد مشكلته ويتقبل العلاج.

4- تأخر بلوغ الفتاة حالة مرضية

> ابنتي في الرابعة عشرة من عمرها، ولم تبلغ بعد، فهل هذه حالة مرضية تسلتزم العلاج؟

ـ ليس بالضرورة.. فالبلوغ لدى الفتاة ليست له سن محددة، حيث يختلف من فتاة إلى أخرى، ويتراوح من سن العاشرة الى الخامسة عشرة، وإن تأخر البلوغ عن س 16 عاما فالأفضل مراجعة الطبيب لمعرفة الأسباب التي عادة ما تكون اضطرابا في الهرمونات نفسية المنشأ.

وفي الحالات النادرة تكون الأسباب عضوية المنشأ لوجود أمراض عضوية مزمنة كمرض السكر، وأمراض الروماتيزم وأمراض الكلى والقلب أو اضطرابات في الغدد الصماء. وفي الحالات النادرة تكون الفتاة مولودة بعيب خلقي في الرحم أو المبيض أو انسداد تام لغشاء البكارة.. لا يُفضل في معظم الحالات اللجوء إلى العلاج لاسيما الهرمونات لحل مشكلة تأخر البلوغ لدى الفتيات..

5- رجفة جفن العين دليل مرض عصبي

> أشعر أحيانا برجفة في جفن العين، وقال لي البعض ان هذا يشير إلى مرض عصبي، فهل هذا صحيح؟

ـ يصاب الجفن أحيانا بنفضان عشوائي كثيرا ما يزعج صاحبه، وعادة لا يدوم هذا الاهتزازا اللاإرادي لأكثر من دقيقة واحدة. أما السبب فهو غير معروف إلا أن بعض الأطباء يظن أن هذا النفضان غير المؤلم ناجم عن التوتر العصبي والإرهاق ونادرا ما تكون هذه الحالة إشارة الى مرض عضلي أو عصبي.

على الغالب فإن نفضان الجفن لا يتطلب أي علاج ومن شأن تدليك الجفن بلطف أن يساعد على إيقاف النفضان أو الرجفة.

6- الليمون مفيد للريجيم

> هل صحيح أن شرب عصير الليمون والجريب فروت على الريق يساعد في تخفيض الوزن ويحرق الدهون؟

ـ هذا خطأ كبير يقع فيه البعض، وأنا أحذر من ذلك لأنه يؤدي إلى زيادة حموضة المعدة ويساعد على حدوث القرحة أو تقرحات أو هيجان في الغشاء المخاطي للمعدة.

7- بالامكان تكبير الثدي بالكريمات

> كثيرا ما نقرأ أو نسمع عن أجهزة وكريمات تستخدم لتكبير حجم الثدي.. فما صحة ذلك؟

ـ هذه الأجهزة والكريمات وما تقوم به ليس له أي سند أو دليل علمي إنما هي عبارة عن دعاية رخيصة للكسب الماديّ وإن حدث بالفعل تقدم فهذا التقدم يكون وقتيا ولا يلبث أن يزول ويعود الثدي إلى حجمه الأصلي.. بينما هناك بعض التمرينات الرياضية التي تؤدي إلى تضخم العضلات الموجودة خلف الثدي وهذا يمكن أن يحسن مظهر الصدر من دون زيادة حقيقية في حجم الثدي نفسه.

8- الأدوية النفسية تؤدي إلى الإدمان > أصبت بحالة نفسية ووصف لي الطبيب بعض الأدوية، فهل تؤدي الأدوية المرتبطة بالعلاج النفسي إلى الادمان؟

ـ إن الأدوية النفسية لا تؤدي إلى الإدمان على الاطلاق باستثناء مجموعة صغيرة منها، كبعض الأدوية المنومة والمهدئة، وذلك إذا استخدمت لمدة طويلة من دون وجود اشراف طبي مباشر.. كما ان بعض الأدوية النفسية ذات فعالية في علاج بعض الحالات غير النفسية كالصداع النصفي، والقولون العصبي وبعض المشاكل الجنسية لدى الرجال. والغريب في الأمر أن المرضى يقبلون دون تردد على تناول تلك الأدوية، اذا صرفها غير الطبيب النفساني. وفي المقابل نجد بعض المرضى يحذر من تناول بعض العقاقير غير النفسية اذا صرفت من قبل طبيب نفساني كدواء الإنديرال (المنظم لدقات القلب ولعلاج ضغط الدم) الذي يستخدم علاجا مساعدا في بعض حالات القلق الشديد والمخاوف المرضية وحالات الهلع..

ولعل هذا الاعتقاد الخاطئ جاء من عدة أمور منها:

1 ـ صرف الأدوية النفسية يكون بوصفات خاصة مختلفة عن الوصفات العادية ولا يجري تسلمها إلا بعد إظهار البطاقة الشخصية وتوقيع المريض وتوقيع الصيدلاني خوفا من إقدام المريض في لحظة ضعف أو حزن على التهام كمية كبيرة منها للانتحار.. وهذا قد يحصل مع البنادول أيضا!

2 ـ حدوث النعاس والخمول كأثر جانبي لتلك الأدوية مما يجعل البعض يربطها بآثار المخدرات. تلك الآثار الجانبية قد نراها ايضا عند استخدام أدوية الحساسية وأدوية الضغط. وعموما فالآثار الجانبية البسيطة التي تحدث عند استخدام بعض الأدوية النفسية لا تعادل تلك الفائدة المرجوة منها.

3 ـ وجود بعض الأمراض النفسية المزمنة التي تستدعي علاجا دائما تماما مثل علاج مرض السكر وارتفاع ضغط الدم. فيظن البعض أن عدم قدرة المريض على التكيف مع الحياة والعيش بطمأنينة من دون تلك الأدوية هو بسبب إدمانه عليها لا بسبب طبيعة تلك الأمراض التي تحتاج الى علاج ربما يمتد مدى الحياة.

4 ـ توقف بعض المرضى النفسيين عن تناول أدويتهم عند حدوث بعض التحسن لديهم وعادة ما يكون هذا التحسن جزئيا لذلك يؤدي إلى حدوث الانتكاسة، فيظنون أن تلك الانتكاسة إنما حدثت بسبب إدمانهم على الأدوية النفسية بينما الواقع أن العلاج لم يأخذ مجراه في القضاء على العلة النفسية التي استخدم من أجلها. فلو عاد المريض من جديد لاستخدام العلاج لشعر بالتحسن كما لو أكمل العلاج تحت اشراف طبيبه فلا تحدث تلك الانتكاسة.

9- الأمراض النفسية لا تصيب الصالحين

> يعتقد البعض أن الصالحين لا يمكن أن تصيبهم الأمراض النفسيّة، لأنها من عمل الشيطان في ضعاف الإيمان.. هل هذا صحيح؟

ـ الإنسان عدو ما يجهل، وربما جعل جهل بعض الناس بطبيعة الأعراض والأمراض النفسية نظرتهم عدائية لها فالأعراض النفسية تأتي من تفاعلات الشخص مع ظروف حياته اليومية وتستمر تلك الأعراض لفترات قصيرة قد لا تكون ملحوظة ولا تؤثر في كفاءة الفرد وانتاجيته في الحياة، كما لا تؤثر في عقله وقدرته على الحكم في الأمور.. تلك العوارض النفسية هي جزء من الطبيعة البشرية التي خلقنا الله بها. فنحزن عند حدوث أمر محزن ونتهيج لحدوث أمر سار وهذا يحصل للجميع سواء من الصالحين أو الطالحين.

أما الأمراض النفسية فهي تحدث بصور مختلفة، فهناك أمراض تسبب مجموعة من أعراض سلوكية وانفعالية تظهر عند الفرد استجابة لإجهاد نفسي أو ضغط اجتماعي قوي كحدوث الطلاق أو الرسوب في الامتحان. ويكون المرء هنا ظهرت عليه الأعراض بعد حصول هذا الضغط العصبي المفاجئ او الشديد وتجاوزت تلك الأعراض حدودها الطبيعية المقبولة أو بدأت تؤثر في انتاجيته في المجتمع بحيث أصبح عاجزا عن ممارسة حياته الاعتيادية بصورة طبيعية لفترة تجاوزت الأسبوعين. وهنا يمكن علاجها بالاستبصار والربط وطمأنة المريض، والبعض منها قد يحتاج الى علاج دوائي لرفع مادة كيميائية يفرزها المخ تُدعى «سيروتونين» مسؤولة عن طاقة الجسم وحيويته ومزاجه يكون الفرد قد استهلكها بسبب شدة تفاعله أو طول فترة معاناته النفسية من تلك الضغوط العصبية.

وهناك أمراض نفسية تؤثر في عقل الفرد فيفقد استبصاره وادراكه بما حوله، فتضعف كفاءته وانتاجيته وقدرته على الحكم في الأمور وقد يصحب تلك الأمراض أعراض غريبة على الفرد لم تُعرف عنه كالاعتقاد بحدوث مؤامرة ضده أو أفكار غريبة خاطئة لا يقبل الفرد معها نقاش أو قد تتأثر احدى حواسه فيبدأ يسمع أصواتا لا وجود لها أو يرى بعض الاشياء لا وجود لها على أرض الواقع (مرض انفصام الشخصية). ويمكن أن يصيب هذا النوع من المرض أي شخص سواء كان صالحا أو غير صالح وربما يلعب عنصر الوراثة هنا دورا في حدوثه.

10- حب الشباب يزول بالزواج

> هل صحيح ان حب الشباب يزول بعد الزواج؟

ـ الزواج بحد ذاته ليس له دخل في زوال حب الشباب على عكس الاعتقاد السائد لدى البعض، ولكن عادة ما تتحسن الحبوب بفعل تقدم السن، وكذلك باستخدام بعض المتزوجات حبوب منع الحمل حيث من المعروف طبيا ان حبوب منع الحمل تُستعمل احيانا كعلاج لحب الشباب كما أن تخفيف حدّة الكبت الجنسي لدى البعض يخفف من الضغط النفسي المهيّج لحدوث حب الشباب.

ام العوده
04-12-2005, 01:47 PM
السلام عليكم...
حقيقتا من المواضيع الممتازة موضوعك والله يعطيك العافيه.

Osama
04-12-2005, 07:24 PM
العفو حجية وبخدمتكم

حقيقتا = حقيقة