Osama
04-12-2005, 11:20 AM
متهمون بأن معظمهم يفضل الزواج بذات الذكاء المحدود
تحقيق: ثائرة محمد
يقول البعض ان الرجال لا يرغبون عادة في الزواج بامرأة ذكية مثقفة، ويفضلون عليها المرأة العادية ذات الذكاء المحدود.
والسبب في ذلك ـ كما يقولون أيضا ـ هو ان الرجل امام النوع الأول من النساء لا يشعر بسلطته المطلقة عليها، لأنها تناقشه في أي قرار يأخذه، كما أن كل ألاعيبه مكشوفة أمامها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا عن الرجل المثقف الذكي؟ أمازال يبحث اليوم عن امرأة محدودة الذكاء وأقل منه ثقافة ليرتبط بها؟ وماذا عن شرط الجمال؟
يعطي شباب اليوم من المقبلين على الزواج أولوية كبيرة للجمال على حساب الثقافة والتعليم والذكاء، ويقول فهد حسين:
ـ ان جمال المرأة أمر مهم بالنسبة الى الشباب، ولكن الجمال بشكل عام، نسبي وتختلف مقاييسه من شخص الى آخر.. فهناك من يفضل الشقراء عن السمراء أو العكس.. الا ان الشباب اليوم بات يضع نسبة معينة لجمال المرأة.
كما ان الرجل يجب ان يرتاح الى جمال المرأة التي سيرتبط بها، ولكن اذا كانت الفتاة جميلة وغبية في الوقت نفسه، فان الشاب عندما يعرفها جيدا في فترة الخطبة سينفر منها بالتأكيد، لأنه لا يريد امرأة غبية لا تفهمه أو تفهم احتياجاته ومتطلباته.. فالثقافة والذكاء يزيدان من جمال المرأة في عين الرجل.. بل على العكس فان انخفاض نسبة الذكاء أو الفهم سيضيع تلك الصورة الجميلة التي تحملها هذه المرأة.
اعتقد ان الجمال مهم، ولكن ليس بالضرورة ان يكون فاتنا أو أخاذا لأن الثقافة والذكاء يزيدان هذا الجمال لمعانا.
يبحث عن الجامعية
وشباب اليوم في كل مكان أصبحوا أكثر نضجا من ذي قبل، حيث أضافوا شرطا جديدا في عروس المستقبل، وهو ان تكون جامعية.. فما السبب؟
يجيب عن هذا السؤال احمد عادل الخبيزي قائلا:
ـ ان الشباب، اليوم، لم يعد يطمح فقط الى امرأة جميلة تسعد ناظريه فقط، بعد ان اصبحت الحياة الزوجية أكثر تعقيدا وتعمقا، فهو يحتاج الى سيدة صاحبة مواقف تستطيع ان تشد من أزره في خوض غمار الحياة التي باتت صعبة، وتساعده في اتخاذ القرارات، خصوصا القرارات المصيرية ومواجهة العراقيل والمشاكل.
ان صاحبة الصورة الجميلة فقط.. لا يمكن ان تساعده في تحمل عقبات الحياة لأنها انسانة شكلية وتحب الاهتمام بجمالها، وليس لديها الاستعداد لارهاق عقلها كثيرا بالتفكير أو التعرف على كيفية تجاوز محن الحياة.. كما انها لا تستطيع ان تستوعب ظروف زوجها بالدرجة الكافية لأنها اعتادت على الاهتمام بالشكل لا المضمون.
ومثل هذه المرأة تنفعل عند مواجهة أول موقف مصيري أو أي عقبة في حياتها تواجه اسرتها، وتنسحب وتبتعد عن تولي مسؤولياتها.. تقول «مالي شغل» وسرعان ما تتشوه الصورة.
ويشير الخبيزي الى أحد اصدقائه الذي تزوج بفتاة جميلة لا تتمتع برجاحة العقل فراح يعاني كثيرا من تصرفاتها لأن اهتمامها الأوحد هو مظهرها حتى انها أهملت أولادها مما دفعه الى الزواج عليها بامرأة أخرى جامعية ومثقفة وتتمتع بجمال محدود.. ولكنه مرتاح معها أكثر بكثير مما كانت عليه الحال مع زوجته الأولى.
يختم حديثه قائلا: ان الشباب اليوم يولون الأولوية للمرأة الجامعية كزوجة عن المرأة صاحبة التعليم الثانوي، لعدة أسباب في مقدمتها ان ثقافتها ستكون أوسع وإلمامها بأمور الحياة أكبر كما انه سيكون من السهل عليهما التفاهم سويا.
تربية الأبناء
يرى محمد تيسير ان المرأة الذكية هدف يسعى اليه كل رجل عاقل يفهم مصلحته جيدا ويسعى الى حياة أفضل، ويقول:
ـ المرأة الذكية ستساعد زوجها في حل كثير من مشاكل الحياة التي قد تواجههما خلال مسيرة حياتهما الزوجية، بل وربما تمنحه الحل المناسب الذي يجعله يتخطى هذه العقبة أو تلك الأزمة.. اضافة الى أهميتها الكبيرة في تربية الأبناء تربية صحيحة وتأسيسهم على مفاهيم عقلانية ومساعدتهم في تجاوز مراحلهم الدراسية بتفوق أكبر، مما لو كانت هذه الزوجة محدودة التعليم.
كما ان بعض الرجال يفضلون الارتباط بزوجات ذكيات لأن الحياة اليوم لا تسير بالعضلات والقوة كما كانت الحال في عصر «سي السيد» الذي انتهى ولم يعد الرجل يفكر في امرأة يحكمها ويتسلط عليها، بل على العكس اختلفت الحياة اليوم 180 درجة، وأصبح العقل هو السيد وليس الخنوع والمقاومة من قبل المرأة.
ان نجاح الحياة الزوجية يعتمد على الذكاء في التعامل والتعاطي مع المتغيرات، ولهذا تلاشت مفاهيم ان تكون المرأة جميلة وغبية.. فالذكاء اليوم لدى الكثيرين من أهم شروط الزواج والارتباط.
عقدة نقص
وتؤكد نزهة روبين ان الرجال اليوم أصبحوا في معظمهم رجالا يهتمون بالعقل والثقافة والمنطق في المرأة، وهي الصفات التي أصبحت سمة العصر.. وتضيف نزهة قائلة:
ـ نظرا الى اختلاف وتنوع وسائل التكنولوجيا اصبح للعقل دور كبير في حياتنا وتسيير أمورنا.. فلا يوجد رجل مثقف يرضى الارتباط بامرأة غبية أو دون مستواه.. فالرجال غالبا ما يميلون الى من هن في مستواهم من العلم والثقافة والذكاء، وان وجد رجل يبحث عن امرأة أقل منه في المستوى الفكري فانه بالتأكيد يعاني عقدة نقص في شخصيته، لأنه من الطبيعي ان يبحث الانسان عن مثيله أي من يشبهه ويناسب شخصيته.
تقاسم المصروف
وحسب نبيلة السيد فان أول ما يسأل عنه الرجل العصري اليوم بخصوص عروسه بعد قبول شكلها هو هل تعمل؟ وأين؟ وكم راتبها؟
وترجع ذلك الى ان غلاء المعيشة والحياة اصبحا سمة مما يجبر شباب اليوم على البحث عن صاحبة الوظيفة التي عادة ما تكون أذكى وأكثر عمقا وتفكيرا من «سيدة البيت» غير المتعلمة التي لا يكون لديها اهتمامات ثقافية، خصوصا اذا اكتفت بتعليم المدارس أي المرحلة الثانوية فقط، وتوضح نبيلة بقولها: لهذا فان الجامعية صاحبة الوظيفة أفضل من حاملة الثانوية العامة العاملة لأن راتب الأولى سيكون أكبر، وبالتالي ستكون لديها القدرة الفضلى في المساعدة في مصروف البيت مع ارتفاع غلاء المعيشة وتقاسم زوجها مسؤولية البيت والأولاد.
ان المرأة العاملة اليوم أصبحت أكثر تفهما لأمور التكنولوجيا والتعامل مع الانترنت والكمبيوتر، وكيفية التعامل مع الآخرين، وهو ما يضيف اليها خبرة وذكاء في التعامل مع ما يواجهها في حياتها اليومية.
حسب البيئة
ويعتبر محمد الاستاذ ان اختيار المرأة الذكية يتوقف على طبيعة البيئة والعقلية من مجتمع الى آخر، ومن طبقة الى أخرى داخل المجتمع الواحد، ويضيف قائلا:
ـ ففي المجتمع المتحضر يفضل الرجل المرأة الذكية التي تقف الى جانبه، وتسانده، خصوصا ان معظم الرجال اليوم يعتمدون على زوجاتهم، واعتماد هؤلاء يكون في كل ما هو متعلق بالبيت تاركين لها كل الأعباء لأنهم يكونون غالبا خارج البيت، وهي ان لم تكن ذكية وتحسن التصرف وتقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها ستفشل في حياتها الزوجية.
وبشكل عام يعتبر الاستاذ ان المرأة الذكية لها حسناتها وسيئاتها ويقول:
ـ هي قوية الشخصية وتحسن التصرف نتيجة الذكاء والتعليم الذي تتمتع به، وفي الوقت نفسه هي امرأة خطيرة لا يستطيع الزوج مراوغتها أو السيطرة عليها بسهولة أو الاستخفاف بعقلها.. لأنها لا «يطوفها شيء» وتعرف كيف تكتشف ألاعيب زوجها، خصوصا مع وجود التقنيات حيث تستطيع ان تكشف اسراره من خلال موبايله أو كمبيوتره أو أي من الأجهزة الحديثة الأخرى، فهي مثلا تستطيع ان تكشف الصفحات التي يدخلها على الانترنت أو الأرقام التي يتصل بها أو الرسائل التي يتلقاها أو يبعثها.
كما ان الرجل في وقتنا الحالي وفي المجتمع الحديث المتطور يفضل المرأة التي «تفهمها على الطاير»، اما في المجتمعات الأقل تعليما فالرجال يحبون المرأة المغلوبة على أمرها. وفي الكويت هناك من يفضلون هذا النوع ولا يهمهم كثيرا أمر ثقافتها أو ذكائها لأن قناعاتهم ان المرأة للبيت فقط.
تميز زوجها
ويعد نادر سعيد، وهو أحد المديرين الهندسيين المرأة الذكية أهم بكثير من المرأة الجميلة فقط، لكنه يحبذ اجتماع الميزتين في امرأة واحدة، ويضيف قوله:
ـ فالمرأة المثقفة الذكية ترفع من قدر أسرتها وزوجها امام الآخرين خلال لقائهم أفرادا آخرين، فهي تتمتع برجاحة العقل واتزان التفكير والقوة في المناقشة والتحليل السليم، وهذا ما يضفي عليها جمالا اضافيا، وفي لقاءاتها مع الآخرين لا يستهان بها أو برأيها وقدرتها لرجاحة عقلها وهي عندما تكون كذلك فانها ترفع من قدر زوجها الذي سينظر الآخرون اليه نظرة اعجاب وتقدير لأنه أحسن الاختيار لامرأة تناسب عقله. ان المرأة المثقفة تمنح «برستيجا» اجتماعيا ومكانة لأسرتها على خلاف المرأة محدودة الذكاء الثقافة.
الواعية والذكية
وتشير أم جاسم زوجة محمد الاستاذ الى ان الرجل لا يفضل المرأة الذكية، قائلة:
ـ هناك فارق كبير بين المرأة الواعية والذكية.. فالأولى تعرف كيف تدير شؤون بيتها وأولادها، اما الثانية فلا تعرف شخصية زوجها بشكل كامل «فيطوف عليها» أمور كثيرة يخفيها الزوج عنها حيث لا يسعفها ذكاؤها أو تعليمها في كشف حقيقة كل ما يقوله أو يفعله زوجها. اما المرأة الذكية فتستطيع كشف كذب زوجها حتى من نظراته، كما انها تستطيع ان تربط بين تصرفاته وسلوكه أمامها وبين ما يقوله وما يفعله.
القمر الصناعي
ويبين يونس العلي ان القمر الصناعي لم يترك بين النساء اليوم قبيحات ويوضح بقوله:
ـ فجميعهن جميلات ان اتبعن آخر صيحات الموضة.. فالجميلة والقبيحة تساويتا في الجمال، ولهذا فان الجديد الذي يبحث عنه الرجل وسط نساء متشابهات هو العقل وحسن التصرف ورجاحة التفكير.
اما فاطمة فاضل الشمالي وهي شابة كويتية فترى:
ـ ان شباب اليوم لا يهمهم في المرأة سوى شكلها الخارجي كفتاة عصرية على الموضة، جميلة وراقية وبنت عائلة، وحبذا لو كانت طيبة وذات أخلاق.. اما الذكية فهي آخر اهتماماتهم لأن أغلب الشباب لا يهتمون أصلا بالثقافة ولا يبحثون عنها فكيف سيبحثون عن فتاة ذكية ومثقفة تظهر مواطن الضعف فيهم.
تحقيق: ثائرة محمد
يقول البعض ان الرجال لا يرغبون عادة في الزواج بامرأة ذكية مثقفة، ويفضلون عليها المرأة العادية ذات الذكاء المحدود.
والسبب في ذلك ـ كما يقولون أيضا ـ هو ان الرجل امام النوع الأول من النساء لا يشعر بسلطته المطلقة عليها، لأنها تناقشه في أي قرار يأخذه، كما أن كل ألاعيبه مكشوفة أمامها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ماذا عن الرجل المثقف الذكي؟ أمازال يبحث اليوم عن امرأة محدودة الذكاء وأقل منه ثقافة ليرتبط بها؟ وماذا عن شرط الجمال؟
يعطي شباب اليوم من المقبلين على الزواج أولوية كبيرة للجمال على حساب الثقافة والتعليم والذكاء، ويقول فهد حسين:
ـ ان جمال المرأة أمر مهم بالنسبة الى الشباب، ولكن الجمال بشكل عام، نسبي وتختلف مقاييسه من شخص الى آخر.. فهناك من يفضل الشقراء عن السمراء أو العكس.. الا ان الشباب اليوم بات يضع نسبة معينة لجمال المرأة.
كما ان الرجل يجب ان يرتاح الى جمال المرأة التي سيرتبط بها، ولكن اذا كانت الفتاة جميلة وغبية في الوقت نفسه، فان الشاب عندما يعرفها جيدا في فترة الخطبة سينفر منها بالتأكيد، لأنه لا يريد امرأة غبية لا تفهمه أو تفهم احتياجاته ومتطلباته.. فالثقافة والذكاء يزيدان من جمال المرأة في عين الرجل.. بل على العكس فان انخفاض نسبة الذكاء أو الفهم سيضيع تلك الصورة الجميلة التي تحملها هذه المرأة.
اعتقد ان الجمال مهم، ولكن ليس بالضرورة ان يكون فاتنا أو أخاذا لأن الثقافة والذكاء يزيدان هذا الجمال لمعانا.
يبحث عن الجامعية
وشباب اليوم في كل مكان أصبحوا أكثر نضجا من ذي قبل، حيث أضافوا شرطا جديدا في عروس المستقبل، وهو ان تكون جامعية.. فما السبب؟
يجيب عن هذا السؤال احمد عادل الخبيزي قائلا:
ـ ان الشباب، اليوم، لم يعد يطمح فقط الى امرأة جميلة تسعد ناظريه فقط، بعد ان اصبحت الحياة الزوجية أكثر تعقيدا وتعمقا، فهو يحتاج الى سيدة صاحبة مواقف تستطيع ان تشد من أزره في خوض غمار الحياة التي باتت صعبة، وتساعده في اتخاذ القرارات، خصوصا القرارات المصيرية ومواجهة العراقيل والمشاكل.
ان صاحبة الصورة الجميلة فقط.. لا يمكن ان تساعده في تحمل عقبات الحياة لأنها انسانة شكلية وتحب الاهتمام بجمالها، وليس لديها الاستعداد لارهاق عقلها كثيرا بالتفكير أو التعرف على كيفية تجاوز محن الحياة.. كما انها لا تستطيع ان تستوعب ظروف زوجها بالدرجة الكافية لأنها اعتادت على الاهتمام بالشكل لا المضمون.
ومثل هذه المرأة تنفعل عند مواجهة أول موقف مصيري أو أي عقبة في حياتها تواجه اسرتها، وتنسحب وتبتعد عن تولي مسؤولياتها.. تقول «مالي شغل» وسرعان ما تتشوه الصورة.
ويشير الخبيزي الى أحد اصدقائه الذي تزوج بفتاة جميلة لا تتمتع برجاحة العقل فراح يعاني كثيرا من تصرفاتها لأن اهتمامها الأوحد هو مظهرها حتى انها أهملت أولادها مما دفعه الى الزواج عليها بامرأة أخرى جامعية ومثقفة وتتمتع بجمال محدود.. ولكنه مرتاح معها أكثر بكثير مما كانت عليه الحال مع زوجته الأولى.
يختم حديثه قائلا: ان الشباب اليوم يولون الأولوية للمرأة الجامعية كزوجة عن المرأة صاحبة التعليم الثانوي، لعدة أسباب في مقدمتها ان ثقافتها ستكون أوسع وإلمامها بأمور الحياة أكبر كما انه سيكون من السهل عليهما التفاهم سويا.
تربية الأبناء
يرى محمد تيسير ان المرأة الذكية هدف يسعى اليه كل رجل عاقل يفهم مصلحته جيدا ويسعى الى حياة أفضل، ويقول:
ـ المرأة الذكية ستساعد زوجها في حل كثير من مشاكل الحياة التي قد تواجههما خلال مسيرة حياتهما الزوجية، بل وربما تمنحه الحل المناسب الذي يجعله يتخطى هذه العقبة أو تلك الأزمة.. اضافة الى أهميتها الكبيرة في تربية الأبناء تربية صحيحة وتأسيسهم على مفاهيم عقلانية ومساعدتهم في تجاوز مراحلهم الدراسية بتفوق أكبر، مما لو كانت هذه الزوجة محدودة التعليم.
كما ان بعض الرجال يفضلون الارتباط بزوجات ذكيات لأن الحياة اليوم لا تسير بالعضلات والقوة كما كانت الحال في عصر «سي السيد» الذي انتهى ولم يعد الرجل يفكر في امرأة يحكمها ويتسلط عليها، بل على العكس اختلفت الحياة اليوم 180 درجة، وأصبح العقل هو السيد وليس الخنوع والمقاومة من قبل المرأة.
ان نجاح الحياة الزوجية يعتمد على الذكاء في التعامل والتعاطي مع المتغيرات، ولهذا تلاشت مفاهيم ان تكون المرأة جميلة وغبية.. فالذكاء اليوم لدى الكثيرين من أهم شروط الزواج والارتباط.
عقدة نقص
وتؤكد نزهة روبين ان الرجال اليوم أصبحوا في معظمهم رجالا يهتمون بالعقل والثقافة والمنطق في المرأة، وهي الصفات التي أصبحت سمة العصر.. وتضيف نزهة قائلة:
ـ نظرا الى اختلاف وتنوع وسائل التكنولوجيا اصبح للعقل دور كبير في حياتنا وتسيير أمورنا.. فلا يوجد رجل مثقف يرضى الارتباط بامرأة غبية أو دون مستواه.. فالرجال غالبا ما يميلون الى من هن في مستواهم من العلم والثقافة والذكاء، وان وجد رجل يبحث عن امرأة أقل منه في المستوى الفكري فانه بالتأكيد يعاني عقدة نقص في شخصيته، لأنه من الطبيعي ان يبحث الانسان عن مثيله أي من يشبهه ويناسب شخصيته.
تقاسم المصروف
وحسب نبيلة السيد فان أول ما يسأل عنه الرجل العصري اليوم بخصوص عروسه بعد قبول شكلها هو هل تعمل؟ وأين؟ وكم راتبها؟
وترجع ذلك الى ان غلاء المعيشة والحياة اصبحا سمة مما يجبر شباب اليوم على البحث عن صاحبة الوظيفة التي عادة ما تكون أذكى وأكثر عمقا وتفكيرا من «سيدة البيت» غير المتعلمة التي لا يكون لديها اهتمامات ثقافية، خصوصا اذا اكتفت بتعليم المدارس أي المرحلة الثانوية فقط، وتوضح نبيلة بقولها: لهذا فان الجامعية صاحبة الوظيفة أفضل من حاملة الثانوية العامة العاملة لأن راتب الأولى سيكون أكبر، وبالتالي ستكون لديها القدرة الفضلى في المساعدة في مصروف البيت مع ارتفاع غلاء المعيشة وتقاسم زوجها مسؤولية البيت والأولاد.
ان المرأة العاملة اليوم أصبحت أكثر تفهما لأمور التكنولوجيا والتعامل مع الانترنت والكمبيوتر، وكيفية التعامل مع الآخرين، وهو ما يضيف اليها خبرة وذكاء في التعامل مع ما يواجهها في حياتها اليومية.
حسب البيئة
ويعتبر محمد الاستاذ ان اختيار المرأة الذكية يتوقف على طبيعة البيئة والعقلية من مجتمع الى آخر، ومن طبقة الى أخرى داخل المجتمع الواحد، ويضيف قائلا:
ـ ففي المجتمع المتحضر يفضل الرجل المرأة الذكية التي تقف الى جانبه، وتسانده، خصوصا ان معظم الرجال اليوم يعتمدون على زوجاتهم، واعتماد هؤلاء يكون في كل ما هو متعلق بالبيت تاركين لها كل الأعباء لأنهم يكونون غالبا خارج البيت، وهي ان لم تكن ذكية وتحسن التصرف وتقدر المسؤولية الملقاة على عاتقها ستفشل في حياتها الزوجية.
وبشكل عام يعتبر الاستاذ ان المرأة الذكية لها حسناتها وسيئاتها ويقول:
ـ هي قوية الشخصية وتحسن التصرف نتيجة الذكاء والتعليم الذي تتمتع به، وفي الوقت نفسه هي امرأة خطيرة لا يستطيع الزوج مراوغتها أو السيطرة عليها بسهولة أو الاستخفاف بعقلها.. لأنها لا «يطوفها شيء» وتعرف كيف تكتشف ألاعيب زوجها، خصوصا مع وجود التقنيات حيث تستطيع ان تكشف اسراره من خلال موبايله أو كمبيوتره أو أي من الأجهزة الحديثة الأخرى، فهي مثلا تستطيع ان تكشف الصفحات التي يدخلها على الانترنت أو الأرقام التي يتصل بها أو الرسائل التي يتلقاها أو يبعثها.
كما ان الرجل في وقتنا الحالي وفي المجتمع الحديث المتطور يفضل المرأة التي «تفهمها على الطاير»، اما في المجتمعات الأقل تعليما فالرجال يحبون المرأة المغلوبة على أمرها. وفي الكويت هناك من يفضلون هذا النوع ولا يهمهم كثيرا أمر ثقافتها أو ذكائها لأن قناعاتهم ان المرأة للبيت فقط.
تميز زوجها
ويعد نادر سعيد، وهو أحد المديرين الهندسيين المرأة الذكية أهم بكثير من المرأة الجميلة فقط، لكنه يحبذ اجتماع الميزتين في امرأة واحدة، ويضيف قوله:
ـ فالمرأة المثقفة الذكية ترفع من قدر أسرتها وزوجها امام الآخرين خلال لقائهم أفرادا آخرين، فهي تتمتع برجاحة العقل واتزان التفكير والقوة في المناقشة والتحليل السليم، وهذا ما يضفي عليها جمالا اضافيا، وفي لقاءاتها مع الآخرين لا يستهان بها أو برأيها وقدرتها لرجاحة عقلها وهي عندما تكون كذلك فانها ترفع من قدر زوجها الذي سينظر الآخرون اليه نظرة اعجاب وتقدير لأنه أحسن الاختيار لامرأة تناسب عقله. ان المرأة المثقفة تمنح «برستيجا» اجتماعيا ومكانة لأسرتها على خلاف المرأة محدودة الذكاء الثقافة.
الواعية والذكية
وتشير أم جاسم زوجة محمد الاستاذ الى ان الرجل لا يفضل المرأة الذكية، قائلة:
ـ هناك فارق كبير بين المرأة الواعية والذكية.. فالأولى تعرف كيف تدير شؤون بيتها وأولادها، اما الثانية فلا تعرف شخصية زوجها بشكل كامل «فيطوف عليها» أمور كثيرة يخفيها الزوج عنها حيث لا يسعفها ذكاؤها أو تعليمها في كشف حقيقة كل ما يقوله أو يفعله زوجها. اما المرأة الذكية فتستطيع كشف كذب زوجها حتى من نظراته، كما انها تستطيع ان تربط بين تصرفاته وسلوكه أمامها وبين ما يقوله وما يفعله.
القمر الصناعي
ويبين يونس العلي ان القمر الصناعي لم يترك بين النساء اليوم قبيحات ويوضح بقوله:
ـ فجميعهن جميلات ان اتبعن آخر صيحات الموضة.. فالجميلة والقبيحة تساويتا في الجمال، ولهذا فان الجديد الذي يبحث عنه الرجل وسط نساء متشابهات هو العقل وحسن التصرف ورجاحة التفكير.
اما فاطمة فاضل الشمالي وهي شابة كويتية فترى:
ـ ان شباب اليوم لا يهمهم في المرأة سوى شكلها الخارجي كفتاة عصرية على الموضة، جميلة وراقية وبنت عائلة، وحبذا لو كانت طيبة وذات أخلاق.. اما الذكية فهي آخر اهتماماتهم لأن أغلب الشباب لا يهتمون أصلا بالثقافة ولا يبحثون عنها فكيف سيبحثون عن فتاة ذكية ومثقفة تظهر مواطن الضعف فيهم.