المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عراقي يحوّل الأحذية والنفايات إلى... «وجوه داعشية»



القمر الاول
01-31-2015, 01:43 AM
عقيل خريف استذكر «وجه الكندرة» للإشارة إلى القبيحين

31 يناير 2015

http://s5.alraimedia.com/CMS/Attachments/2015/1/30/430400_53531_Org__-_Qu90_RT728x0-_OS1024x683-_RD728x485-.jpg

عقيل خريف في معرضه الخاص

بغداد - أف ب - على طريقته الفنية حوّل فنان عراقي الأحذية البالية والنفايات إلى وجوه تمثل عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي مجسدا بشاعة التنظيم وسلوكياته.

ففي منزله الكائن في شرق بغداد الذي أصبح مشغلا ينجز فيه أعماله يجلس عقيل خريف على سجادة حمراء اللون تحيط به جدران علقت عليها وجوه سوداء صنعت من أحذية بالية ونفايات لتجسيد تنظيم «داعش».

واختار هذا الفنان العراقي البالغ من العمر ( 35 عاما ) النعال لصنع هذه «الوجوه» ويستخدم الاشرطة لصنع الشعر والسحابات لصنع الأسنان وقطعا معدنية صغيرة للعيون.

ويقول خريف «أردت تصوير مدى إجرام وبشاعة وقبح أعمال عناصر التنظيم و (التعبير) عن وجه من أوجه نقمة العراقيين ضد الإرهاب».

وهو يستذكر القول الشعبي العراقي «وجه الكندرة» أو الحذاء المستخدم للإشارة الى الأشخاص القبيحين، مؤكدا أن هذا «ما أريد أن أقوله».

ويضيف خريف «فكرت كيف أصنع (داعش)، صحيح انه مجرد حذاء لكن فلسفة العمل هو أن الحذاء كلما استخدمته ازداد تشوها».

وتبدو «الوجوه» على قدر كبير من القباحة والقذارة وأقرب إلى أشكال مرعبة تثير الخوف لدى الناظرين إليها.

ويقول «تنظر إلى الأعمال فتراها مصنوعة من بقايا نفايات وأحذية بالية، لكنها تظهر عقليتهم المريضة وتعطشهم للدماء».

و يتعمد الفنان وهو أستاذ جامعي في الهندسة المعمارية، تشويه الوجوه التي ينجزها، فبعضها بعين واحدة لأن التنظيم يرى الأمور من منظاره الخاص «وليس كما نرى نحن الحق بعينين»، على حد قوله.

وهناك قطع أخرى تضم ثقبا كبيرا لتجسيد الفم والحلق، ما يعكس «الصراخ الذي أرعب كل العالم».

ويقول خريف «عندما أنجز العمل الفني استحضر النازحين، وأحاول أن أظهر (داعش) بأبشع شكل لأواسي الناس الذين تركوا بيوتهم، وأقول لهم ليس فقط الجندي معكم».

وتبلورت فكرة الأعمال لدى خريف بعد نحو أسبوع من سيطرة التنظيم على الموصل (شمال) ثاني مدن البلاد في العاشر من يونيو، وهي أولى المناطق التي سقطت بأيدي التنظيم المتطرف الذي تمدد جنوبا وغربا، واقترب في حينه من العاصمة بغداد.

ويشير خريف إلى أنه حاول «تجسيد هذا الحدث في عمل فني»، مضيفا «أعرف أنني بهذا العمل لن أخرجهم من بلدي، لكنني على يقين أنهم سيحرجون به».