المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلاف في حديث ساخن وصريح أسأل الشيخ صباح ألا يوجد وطني واحد بين العشرة؟



مرتاح
04-11-2005, 04:24 PM
لا حظر على دخول العمامة الوزارة

أجرى المقابلة: ناصر العبدلي - جريدة القبس

انتقد النائب سيد حسين القلاف طريقة التعاطي مع الاستجوابات البرلمانية «تارة بوصفه انه طائفي، وتارة اخرى بأنه قبلي او عنصري»، مشيرا الى ان الاستجواب حق دستوري للنائب، وتقديمه يعني ان النائب يرى خللا ما في وزارة او هيئة تابعة للوزير المعني بغض النظر عن التيار او الطائفة التي يتبع لها الوزير المستجوب.

ونفى القلاف في لقاء مع «القبس» ان تكون صيغة طلب طرح الثقة في وزير الصحة د. محمد الجارالله «طائفية او قبلية» بل هي تمثل عشرة نواب يمثلون الامة، رغم ان الطلب الرئيسي كان موقعا عليه من جانب عدد من النواب فيهم الاسلامي وفيهم المستقلون، ولكنهم سحبوا توقيعاتهم بضغوط من الحكومة.

وقال سيد القلاف ان الاستجواب تميز بالرصانة، وقوة المحاور، وكشف عن خلل كبير في وزارة الصحة، مشيرا الى ان بعضا من محاوره وردت في الاستجواب الذي وجهه في وقت سابق للوزير الجارالله، ولكن الوزير لم يعالج محاوره «بل بالعكس ازداد سطوة على الدكاترة وعلى الموظفين الذين تم عرض اسمائهم».

واشار القلاف الى ان النواب عبدالله عكاش، وحسين مزيد، ومسلم البراك، ووليد الجري تعهدوا بوضع اسمائهم في طرح الثقة، ولكنهم لم يقوموا بذلك، موضحا ان الوزير احمد الفهد ومحمد عبدالله المبارك ضغطا على النواب المستقلين لسحب اسمائهم، حيث قالا لهم «يا جماعة طرحوا الثقة كيفكم.. لكن لا تصير القضية مثل استجواب احمد الكليب، وفككوا موقفهم من خلال طرح اسماء النواب الذين يمكن ان ينسحبوا اذا وافق البقية على الانسحاب».

واتهم القلاف احد اطراف الحكومة بالتحدث الى صلاح خورشيد خلال النقاش، طالبا منه ترشيح ثلاثة اسماء شيعية لكي يدخلوا الى الوزارة، وعندما وصل الكلام الى العوازم، تلقطوها، وتحركوا وقرروا طرح الثقة.

> هل استجواب النائب د.ضيف الله بورمية لوزير الصحة د.محمد الجارالله طائفي؟

ـ في البداية يجب ان نضع النقاط على الحروف قبل ان نقول طائفي او قبلي او عنصري، اولا الاستجواب حق دستوري وان كان حقا دستوريا اذا لماذا نعترض عليه سواء قدمه زيد او بكر او عمر اذا كان الامر استجوابا ضد وزير يخالفه في الفكر او التيار، الامر الاخر كل وزير يتم استجوابه نجد ان العيوب توضع على الاستجواب، ويفسر تفسيرا شخصيا، ومثلا عندما قدمت استجوابا لوزير الداخلية صرح احد النواب بان ايدي خارجية تريد ان تضرب امن البلد، ولما قدمت استجوابا لوزير العدل قالوا ان هناك من يريد ان يضرب القضاء، ولما قدمنا استجوابا لوزير الصحة قالوا ان القضية طائفية والان استجواب قدمه نائب اسلامي لم يقل أحد عنه انه طائفي، وعندما طلب طرح الثقة قالوا طائفي!!، وانا اتساءل عندما يقولون طائفية في طرح الثقة فهل هم نظروا في الاوراق التي وقعت على طرح الثقة، وهل شاهدوا الاسماء الاولى، فهناك ثلاث ورقات وقعت على طلب طرح الثقة، وموقف النواب الشيعة هل تغير من الاستجواب الاول الى الاستجواب الثاني.. ابدا.. فأنا ود.حسن جوهر وصالح عاشور وصلاح خورشيد كنا اربعة من الذين يرغبون في طرح الثقة بالوزير الجارالله منذ الاستجواب الاول، والان الاستجواب يتضمن أدلة ورصانته واضحة وبما جاء فيه من خلل في وزارة الصحة ويتحدث عن تبعات الاستجواب السابق الذي لم يصلح الوزير منه شيئا ولم يذهب الى مواقع الخلل وانما قام بالعكس وازدادت سطوته على الدكاترة وعلى الموظفين الذين تم عرض اسمائهم.

> نحن نتكلم عن توظيف الاستجواب سواء اكان توظيفا قبليا أم طائفيا؟

ـ انا عندما وضعت هذه النقاط اردت ان اقول ان هناك من يحاول ان يثير هذه الاثارة لان الوزير لم يخرج من ورقة طرح الثقة، حاولوا ان يدافعوا عنه فلم يجدوا طريقة.. فأصبحت طريقة كسر الاستجواب من خلال التذرع بورقة طرح الثقة القول بانها طائفية وقبلية.

وذلك بدليل ان احدى الصحف فرزت الاسماء بخمسة شيعة وخمسة عوازم وهناك امر واضح هو وجود من يتعمد ان يبرزها بهذا الشكل، والامر الثالث الذي لابد ان نضع عليه علامة استفهام كبيرة: لماذا عندما يكون هناك موقف واضح من نائب شيعي يتم تحويله الى توجه طائفي، أليس من حق النائب الشيعي ان يستجوب وليس من حق النائب الشيعي ان يطرح الثقة.. لانه اذا استجوب سيكون طائفيا واذا طلب طرح الثقة سيكون ايضا طائفيا، والنائب الشيعي اذا يجب ان يصبح نائب درجة ثانية ينتظر ان يتقدم النواب السنة بطلب طرح الثقة، لانه ان خرج من الظل سيكون استجوابه طائفيا.

> ذكرت ان هناك ثلاث ورقات لطرح الثقة فأين الورقتان الاخريان؟

ـ موجودتان عند احد النواب.

> ما الذي دعاهم الى سحب اسمائهم او الاوراق؟

ـ في البداية عندما بدأ الاستجواب وقام بورمية بطرح الاستجواب والوزير بالرد اجتمعنا على تجميع تواقيع طرح الثقة، فوقعنا طلبين مختلفين، ومن الاسماء التي قامت بالتوقيع جمال العمر، وخلف دميثير، وعصام الدبوس بالاضافة الى اسمي واسم د.حسن جوهر وصلاح خورشيد، وكنا نلف لتجميع الاسماء. بعد ذلك سمعنا ان هناك ورقة ثانية كتبت فيها المستقلون ومن العوازم، والورقة الثالثة التي طرحت على السطح كان اسمي فيها اول اسم، وبعد ذلك قلت انه بقي اسمان. وجمال هنا قال انا اسحب اسمي لان هناك من يقول الان انها طائفية وقبلية وانا غير مستعد ان اتحمل مسؤولية بهذا الشكل، فقلنا للنائب بورمية اليس فلان وفلان وفلان تعهدوا بالتوقيع على طلب طرح الثقة فرد بو رمية بالقول نعم، فقلت له اذا اذهب لهم ليوقعوا حتى لا تحول غدا الى طائفية وقبلية.

> من هي هذه الاسماء الاربعة من النواب الاسلاميين التي اعطت وعودا للنائب د.ضيف الله بورمية؟

ـ عكاش، ومزيد، والبراك، والجري وعدوا ان يتم وضع اسمائهم في طرح الثقة بالاضافة الى المستقلين هناك من قال لا استطيع الوقوف مع المستقلين في طرح الثقة وهو وليد العصيمي وهو الوحيد الذي قال انني لا اطرح الثقة والباقي كانوا متفقين.

> والنائب جاسم الكندري ألم يكن معكم؟

ـ الكندري كان معنا في طرح الثقة لكنه قال لن أضع اسمي في «الطلب».

> هل أنت مقتنع بأن انسحاب بعض النواب من تقديم طلب طرح الثقة كان لأسباب طائفية؟

ـ لا أبدا.. الانسحاب كان بهذا الشكل.. وأنا أمام الله عز وجل مسؤول.. وأريدها أن تخرج في الجريدة بهذا الشكل.. أنا أمام الله سبحانه مسؤول.. والذي صار هو أن أحمد الفهد ومحمد المبارك بدآ بسحب النواب المستقلين. وقالا لهم «يا جماعة اطرحوا الثقة على كيفكم.. لكن لا تصير مثل الكليب، وهل عندكم استعداد إذا فلان انسحب وفلان انسحب ان تنسحبوا»، فقالوا: نعم، وهنا الحكومة بدأت تسحب الأسماء التي كانت طارحة الثقة، ونحن هنا في وضع واضح وهي إن كانت طائفية.. فلماذا هذا النوع من التحرك الذي صار؟.. وإذا كانت قبلية فلماذا هذا التحرك الذي صار؟ بالاضافة الى أن أخطر ما في الكلام هو أن أحد أطراف الحكومة جاء لصلاح خورشيد وقال له «رشحلي ثلاثة أسماء للوزارة شيعية»، فلقطوها العوازم وتحركوا وجاءوا لطرح الثقة.

وهنا الكلام الخطير، لأنه إذا كنا نحن جئنا ووضعنا أسماءنا على نحو طائفي فما قامت به الحكومة أكثر من الطائفية.. لأنها جاءت وقالت رشحولنا ثلاثة ونختار منهم واحدا. وأنا لا أحاسب نوايا الحكومة، ولكن هذا ما حدث، وأنا اسأل الشعب الكويتي كله من أول تشكيل للحكومة إلى اليوم هذا وحسبتها في التشكيل هل هي كفاءة، وهل هي ذات قوة ادارة وفيها مستوى العلمي، وهل هي النزاهة والطهارة للوزير الذي تم اختياره؟ فمن أول تشكيل حكومي إلى اليوم المحسوبية واضحة، فإذا لماذا نتكلّم اليوم على الطائفية والحكومة هي التي تتحرّك تحرّكا طائفيا، ولو كانت الحكومة تقوم بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لما جعلتها طائفية او قبلية او عائلية وهي الآن تراعي العوائل لإخراج وزير منها.. وتنظر إلى الليبراليين حتى تطلّع منهم وزيرا وتطالع الاسلاميين وتخرج منهم وزيرا وتطالع الشيعية وتطالع القبائل وتخرج منهم الوزير.. إذا من هو الطائفي؟ ومن يتكل على الطائفية فهي الحكومة؟

> هل في نظرك أن الحكومة تركت الوزير الجار الله في جلسة الاستجواب؟

ـ أبدا ولذلك أخطر كلام قرأته بعد طرح الثقة هو كلام الوزير نفسه عندما قال ان هناك أطرافا حكومية عملت على إسقاطي! وأنا أتعجب من هذا الكلام، وكيف يتم الطعن في الحكومة من قبل وزير في الحكومة ويعني لو أنا كنت مكان رئيس مجلس الوزراء لحاسبت الوزير على هذا الكلام وعملت له مجلسا تأديبيا، فماذا يعني أنك تأتي وتطعن في زملائك عندما وجدت ان القضية ذهبت إلى طرح الثقة؟ وأنا أقول لمحمد الجار الله الحكومة اشتغلتلك وأحمد الفهد أنا مسكته ومسكت محمد المبارك وقلت لهم خلاص أديتو الدور الذي عليكم والمطلوب وحتى لو كان هناك وزير عليه خلل تركضون وتحمونه هل هذا في مصلحة البلد؟ وهذا هو زين للبلد ايضا، وليس كل وزير بسبب التضامن معه يتم الدفاع عنه وهذا الأسلوب غير صحيح، وبالتالي هو أكبر دليل على وقوف الحكومة بكل طاقتها لحماية الجار الله، إلا أن الجار الله ما هانت عليه نفسه ان يطرح فيه الثقة فقام بتحويل الموضوع على شكل ضرب في زملائه، وأنا أتعجب ايضا من سلوك الحكومة وكيف ان الحكومة تملك هذا الاسلوب وفي بداية تصريح الشيخ صباح قال ما عندي تعليق والاستجواب وقع، والشيخ صباح قال في الاستجواب الأول ان هذه هي الديموقراطية في استجوابي الذي قمت بتقديمه وكان ذلك في تصريح صحفي بعد الجلسة مباشرة، وقال انه ليس لدينا ربحان وخاسر.. إذاً شمعنى الآن أصبح هناك ربحان وخاسر، إذاً، ما هي الديموقراطية التي تريدها يا رئيس الوزراء، وأي نوع من الديموقراطية تريد وأي لون للديموقراطية تريد؟ فهل هي الديموقراطية التي تمشي وراء ما أنت تعتقد أنها في مصلحة الحكومة؟ أما ان يكون هذا يطرح وهذا يطرح والنتيجة يجب أن تكون مقبولة للجميع، اعطونا تفسيرا للديموقراطية التي أنتم تفكرون فيها وماذا يعني أن يكون هناك تأديب لحل مجلس الأمة لأن النواب عدوا الخطوط الحمراء؟ فأي خطوط حمراء تعدوها النواب؟.. فإذا أنت تقول على فرض جدلي وتحت كلمة جدلي خطين أن الشيعة والعوازم قدموا طلب طرح الثقة لمطالب طائفية قبلية فمن أوجد هذه الحالة؟ وإن كان هناك محاسبة فهي يجب أن تكون لمن أوجد هذا النفس وهذا الشكل من التعامل، وفي تشكيل الحكومة، كيف يتجرأ نائب أن يتكلم مع مسؤول كبير في هذه الحكومة ويقول له «كيف تعطون وزير شيعي، الذي هو وزير الإعلام السابق، محمد ابوالحسن هذه الوزارة وعلى الرغم من انه مسؤول فإن المسؤول الحكومي لم يقم بطرده من الغرفة! واخاطب الشيخ صباح مباشرة من العشرة الذين تقدموا بطلب طرح الثقة لا يوجد فيهم واحد ليس عنصريا او قبليا؟ لا يوجد فيهم عنصر وطني نظيف، ولا يوجد واحد تهمه مصلحة البلد بنظرك يا شيخ صباح بحيث تتهم القائمة بهذا الاتهام؟ كل السنوات السابقة اليست كفيلة بأنك تعرف مواقف النواب، ولو اردناها طائفية لما كانت بهذا الشكل فعندنا الكثير من الخلل الى الآن لم نتكلم عليه، خاصة ونحن نضرب من قبل بعض المتعصبين من الطائفة ونسبح عكس التيار في مقابل مصلحة البلد، والطعن في ورقة طرح الثقة اسلوب ضعيف جدا يدل على ان الحكومة تريد النتيجة التي تعجبها، والنتيجة التي لا تعجبها ستلبسها اثواب الطائفية واثواب القبلية والعنصرية.

> هل تعتقد ان هناك بعض الاطراف اوقعتكم في هذا الموقع.. عوازم وشيعة؟

- انا اعتقد لا، ولكن الظرف هو الذي اوجد نفسه بدليل عندما قمنا بإحضار الورقة قلت للنائب خورشيد انه لو تقدمنا في الورقة بهذا الشكل ستأخذ بمعنى آخر خاصة مما يدافع عن هذا الوزير وستحمل على انها طائفية قبلية، فرد بالقول: سوف نعقد مؤتمرا صحفيا نبين فيه الحقيقة، فقلت سيكون الامر هنا فات الاوان ولن يكون امامنا الا الرد فقط، وانا قلت للنائب بورمية الم يواعدك بعض النواب فرد بورمية بهذه العبارة قائلا «مورياييل»! وبعدها اصبحنا نحن امام خيارين اما تقديم الطلب كما جاء ويتم مواجهتهم واما ان يفلت الجارالله من طرح الثقة الذي يعتبر اخطر بكثير من افتراءات قابلة للرد.

مرتاح
04-11-2005, 04:26 PM
> ما الذي طرأ على الذين تعهدوا للنائب د. ضيف الله بورمية وجعلهم يسحبون اسماءهم من طلب طرح الثقة؟

- بكل بساطة ان هناك من خرج لهم يقول ان الشيعة يطرحون الثقة من اجل منصب وزاري، وبالتالي العوازم ايضا من أجل المنصب الوزاري، اذا ما دمنا نحن نريد ان نسحبهم الى لعبة القبلية والطائفية فإذا لا نريد ان نتقدم معهم.

> هذا يعني ان هناك اصابع هي التي حركت هذا التوجه؟

- هذه من الذين يتصيدون في المياه العكرة ومن يريد ان يقيم الخلل من الحكومة وغير الحكومة.

> الا تعتقد ان الصيغة التي طرحت اثرت على العلاقة بين الشيعة والشيخ صباح او الحكومة؟

- نحن علاقتنا اكبر من موقف سياسي يحكمنا، ونحن نرى الشيخ صباح ابا للجميع، والمسؤولية التي يتحملها كبيرة جدا ويجب علينا جميعا ان نقف مع الرجل الذي يتصدى لأمور البلد وبالتالي إذا اصبح هناك موقف كهذا فنحمله على منحى ثان ان تكون هناك معلومات تصل خطأ الى الشيخ صباح وعلى ان هناك من حاول ان يشوه الحقيقة واعتقد انه مهما يحصل لن تتوتر العلاقة بين الشيعة والشيخ صباح.

> ما تقييمك للأوضاع بعد الاستجواب منذ تقديم طرح الثقة الى اليوم؟

- توتر البلد وظهور الشائعات التي وصلت حتى الى حل مجلس الامة كلها لعبة سياسية وتفاهات وسخافات ومصالح شخصية، وتقييمي هو ان العنصر الشخصي هو العنصر الحاكم على مصلحة البلد.

> من برأيك كان سبب ما حصل؟

- هناك عناصر متضررة من الاستجواب وعناصر تريد ان تضرب الديموقراطية وعناصر تفكيرها بسيط وساذج تحرك على آراء ضيقة سواء كانت طائفية او قبلية.

> أقسمت في احدى الندوات أن الوزير الجارالله طاير طاير؟

- حصل ام لم يحصل، اذاً انتهى.

> ما المؤشرات التي كانت لديك بأن الوزير طاير؟

- انا ايضا اقول الآن انا طاير طاير وانت طاير طاير ورئيس تحرير «القبس» طاير طاير ولن يكون رئيس تحرير طول عمره ولن اكون انا نائبا طول عمري ولا الوزير الجارالله سيبقى وزيرا طول عمره.

> نحن في الصحافة نجد أنه من الصعوبة الدفاع عن مجلس الامة واحيانا ممارساته تفقدنا القدرة على الدفاع؟

هذه من اهم النقاط التي يجب ان يوضع عليها الضوء، فهل نحن الآن ندافع عن مجلس الامة ام ندافع عن اعضاء في مجلس الامة، وهل نحن ننتقد مجلس الامة او نضرب اعضاء مجلس الامة؟ اذاً لا نقول اننا نريد ان ندافع عن مجلس الامة ونقصد فيه الاعضاء لانه خطأ، وما يحصل من ممارسات من اعضاء، واليوم اصبحت المسؤولية الاكبر على الناخب والمشكلة في الناخب اليوم بعكس السابق عندما كان للحكومة دورها في توجيه من يريد ان يصل الى مجلس الامة، لكن اليوم ابدا فدور الناخب اصبح هو الاساس وبالتالي الفساد اصبح في الناخب، وهناك مناطق لم نسمع بها في الكويت ان الصوت يباع ويشترى فيها، ووصل هذا الامر حتى منطقة مثل ضاحية عبدالله السالم، تطلب اليوم نائب خدمات ومتى حصل هذا في تاريخ هذه المنطقة، وواحد مثل عبدالله النيباري يسقط الا يعتبر مصيبة، والنفوس الان تغيرت ومنذ الغزو ونحن كل يوم عن يوم الان كشعب كويتي ننزل في مستوانا، وفعلا هناك ثغرات بدأت تبين في حياتنا ما كانت حياة المواطن الكويتي، يعني حتى الطائفية لم تكن في يوم من الايام في الكويت، وكانت جزئية صغيرة وليست ظاهرة، لكن من بعد التحرير الى اليوم يوجد هناك من يغذيها بكل شكل.

> هل تعتقد برأيك ان مثل هذا الامر يتطلب تعديل الدوائر؟

ـ لذلك نحن نسعى ان تنجح قضية تعديل الدوائر لعل الله عز وجل يوجد خيرا في واحد من الذين تمنعهم تشكيلة الدوائر الحالية من دخول المجلس.

> هل الديموقراطية اليوم اصبحت تكرس الطائفية؟

ـ ابدا ومفهوم الديموقراطية، الذي بعض الاسلاميين يعتبره كفرا فهو مفهوم خاطئ في رأسه.. والديموقراطية تعني اعطاء الرأي الاخر حقا يبديه، وسبب الطائفية الان في هذا البلد ينقسم الى ثلاثة اقسام اولا، ان السلوك السياسي الذي تتبعه الحكومة تجاه هذه الظاهرة سلوك سيئ والحكومة الان اصبحت عاملا اساسيا مهيجا للطائفية، ثانيا، السماح لانفسنا ان تأتينا فعلا توجيهات وفتاوى تكفيرية، ثالثا، فعلا كل من يتحدث اصبح شيخا في هذا البلد، واذا تحدث الجاهل فلتبشر الامة بفتنة، والعالم هو الذي يجب ان يجمع الناس لا ان يفرقهم ومشكلتنا هنا في الكويت انه حتى الفتاوى التي تصدر من وزارة الاوقاف هي غريبة وعجيبة ولا تراعى فيها ايضا طائفة مقابل طائفة. وهذا يعني ان من وراء كرسي الافتاء لا يعلم كيف يفتي، وبالتالي نحن امام معضلة يجب ان تتغير من الأساس، والان من بيده الخلل والاعلام وتوجيه الناس فيهم خلل.

> هناك الكثير من الفساد والتجاوزات التي تنشر في الصحافة ولا نجد متابعة من خلال النواب فهل تعتقد ان هناك تقصيرا في هذا الجانب؟

ـ اذا كنت تعتقد ان الخمسين نائبا بهذا الطهارة وبهذه الشفافية في التعامل على النحو الرقابي او التشريعي فهذا خطأ، فهم ليس مثل بعض، واذا اردت ان تحصي احصاء جيدا ودقيقا للنواب في مجلس الامة الذين يهتمون في المبدأ مقابل اي شيء اخر، فلن تجد الا قلة بعدد الاصابع، ومن شبه المحال ان يتحمل هذا العدد القليل من النواب المتمسكين في مبادئهم مسؤولية كل الفساد في هذا البلد، وان كان هناك توجه لتبني اكثر من قضية فكم من الوقت الذي سيحتاجه النائب.. اذا المسألة قلة عدد النواب الذين فعلا يعول عليهم داخل مجلس الامة، ونحن في بعض الاحيان نقول الحمدالله ان في صحافتنا من هو نظيف، لان من نواجهه يحاربنا في وسائل الاعلام مما يجعل اصواتنا في واد اخر وفي المقابل وجود صحافة نظيفة وطاهرة توصل هذا الصوت الى اسماع المواطنين وفي استجوابي لوزير الصحة ماذا تتوقع تمت اثارته في الاعلام ولو قارنت بين النواب الذين كانوا ضد استجوابي ضد الجارالله وبين النواب الذين كانوا ضد الاستجواب في استجواب بورمية، فستلاحظ ان كل حديثهم يدور حول ان اللعبة لعبة سياسية وان هذا الوزير خوش وزير ولا توجد سلبيات.. والستة الذين تحدثوا في الاستجوابين قالوا نفس الكلام ولم يتعرضوا الى محور واحد من محاور الاستجواب ليتم الرد عليه، وانا عندما وقفت مع يوسف الابراهيم قمت بتفنيد الاستجواب ولم اتعرض لشخص المستجوب ولم اتعرض لمن تكلم مع المستجوب.. وحكمت ان طرح الثقة ظلم لهذا الرجل، بينما من وقف في استجواب الجارالله في الاول والثاني لم يتكلم على مادة الاستجواب ومحاور الاستجواب.. واكبر دليل ان من دافع لم يدافع عن مبدأ!!، والوضع في البلد خطير والشيخ صباح هو الذي اليوم يستطيع ان يفوت الفرصة امام المتلاعبين سواء من الشيعة او العوازم او البقية الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة.

> تقدم مجموعة من النواب الشيعة بمقترح مساجد، فهل هذا الامر يرتبط مع موقف النواب في جلسة الاستجواب، وهناك اجتماعات تعقد للنواب الشيعة؟

- اجتماعات النواب الشيعة انا لا احضرها والقانون حتى يقدم.. يمر في مراحل والتوقيع الآن في اخر مرحلته اذا هو لم يكن مصاحبه، والقانون يقول اذا كانت الحكومة تريد ان تقوم بمنطقة جديدة راعوا جميع الطوائف واعطوا على هذا الاساس، فهل هذا الاقتراح طائفي؟ وعندما يقال كل الطوائف، فهذا يعني الجميع، والآن، هل ليس من حق النواب الشيعة المطالبة، وفي اي قانون او مذهب والنائب يمثل امة، ولكن نحن ضد من يطرح طرحا طائفيا، وهي مطالبة دستورية، وبينما هناك قنوات دستورية باستطاعة اي كان ان يعبر عن طائفته او قبيلته، ولن يكون هناك داعٍ للتوجه الى التطرف، وهناك نواب يكتبون مقالات طائفية صرفة، واحد النواب الاسلاميين كفر في احدى مقالاته من يزور القبور، أفلا يعتبر هذا مساسا وأليست هذه طائفية، ومن وقف امامه؟

> اذا استمرت الامور في السير، كما هو الوضع الحالي فماذا تعتقد مستقبلا، وهل انت راض عن اداء الحكومة بصورة عامة؟

- الشيخ صباح يعني من أين سيأتي بوزراء، الا ان مشكلتنا هي ان الوزير يأتي متحمسا ويضعف بعد ذلك امام المواجهة في مجلس الامة، سواء القبلية او التيارات الاخرى والكتل، ولهذا السبب لا تحصل قضية اصلاح، والله يعينه الشيخ صباح، وكان هناك وزراء اقوياء، ولكن بعد ذلك يخافون بعد ان يتم تضعيفه من اصحاب السلطة والمصالح.

> من السبب في ذلك؟

- الحكومة والمجلس والصحافة من الاسباب، وهناك احدى الصحف تعمل ضدي، لكن ليس الجميع لديه استعداد لمواجهة التيار المقابل، وانا اتعجب، كان هناك وزير يوما من الايام صاحب شخصية قوية جدا تنافض عندما اثير امكان استجوابه من الاسلاميين، واصبح يتنافض، والخوف هنا ليس من ذهاب الكرسي، وانا اعلم انه لم يكن من الاشخاص الذي يهتمون بالكرسي، وانما خوفه كان من الاهانة.

ولذلك فأنا قلت للشيخ احمد الفهد انه اذا كنتم ستختارون اختاروا واحدا يصمد مع الناس، سواء كان من المتنفذين في هذا البلد او النواب، ويجب ان تكون لديه القدرة على المواجهة، والوزير السابق عادل الصبيح شجاع، ولكنه ليس سياسيا، ونحن نحتاج الى من هو شجاع وقادر سياسيا وعندي نموذج هو بدر ناصر الحميدي، الذي يعتبر من النماذج الجيدة التي تواجه، ولا يوجد قدرة تواجهه، واقول للشيخ صباح «دور لنا واحد مثل هذا».

> هناك اتهام لك بأنك تتعامل مع الحكومة: مرة معها، ومرة ضد في القضايا المختلفة؟

- ان كان هذا اتهاما فسأضعه على صدري، وهذا اكبر دليل على اني اتعامل ليس على نحو مصلحي، او ضرر بدليل ان كان الحق ما تقوله الحكومة فأنا معها وان كان الباطل فأنا ضدها، ووقفت انا مع يوسف الابراهيم، لأنني اعتقد بعدم وجود مادة تدينه، وان الرجل يظلم بينما وقفت بشدة ضد الجارالله، لأنني اعتقد ان مادة الاستجواب تدينه.

> هل من الممكن دخول العمامة الى الوزارة، خصوصا انها لم تدخل في وقت سابق؟

- انا عندي الاستعداد لقبول الوزارة، واذا الحكومة تقول انها ليست طائفية، فلتعرض عليّ الوزارة الآن، واي وزارة يتم اعطاؤها لي سأقبلها الآن وحتى أبين للناس انه الحكومة هي التي طائفية، وأنا أعلن قبولي للوزارة في الوقت التي ستعرضها عليه الحكومة.

> يقلقنا نوع الخلافات الشيعية ـ الشيعية ماذا تقول عن هذا الموضوع؟

ـ في كل بيت ومجتمع وأسرة يوجد فيها الخلافات والعقلاء والناس الحمقى، فإذا متى ما تحرك العقلاء اعتقد ان البين في امان وسلام، ومتى ما تحرك الحمقى فليتصدى لهم العقلاء.

> ماذا بعد استجواب الجارالله؟

ـ نحن الآن نقوم بإعداد دراسات من مجموعة الدكاترة الذين نثق في وطنيتهم وقدراتهم لتقديم القوانين لمجلس الأمة، التي تفيد تطور الوضع الصحي في الكويت، الذي كان في انهيار منذ ست سنوات ومنذ تولي الجارالله، وهذا قادم ان شاء الله في اقتراحات بقوانين واقتراحات برغبة، بالاضافة الى استراتيجية نقوم بإعدادها سيتم تقديمها للوزير القادم لهذه الوزارة، وأوجه الكلام لرئيس الوزراء «أنت لا تعلم الغيب وترى بهذا الرجل الكفاءة والطهارة وجعلته وزيرا، ولكنه أثبت بانه غير قادر على إدارة وزارته «شيله» وما المشكلة بانك تشيله»، والآن نحن لا نحتاج الى تغيير حكومي لانني اعتقد ان مجموعة من الوزراء قد اثبتوا كفاءتهم في التصدي لقضايا الفساد الذين من ابرزهم وزير الدفاع، وأريد ان اقول كلمة أخيرة وهي ان كل الوزراء الذين مروا عليَّ ووقفت ضدهم ما حسيت الا بألم الزمالة بوقوفي ضده وكزميل يؤلمني، الذي كان من أبرزهم وزير المالية محمود النوري الذي أحبه كثيرا، ولكني وقفت ضده ليس لفساده، والعياذ بالله، ولكن لشيء آخر.. الا انه يألمني فقد زاملته، الا انني في الوقت نفسه لا اشعر بندم ولا على مقدار إنملة على ذهاب الجارالله من هذه الوزارة.

> أنت قاس على الجارالله كثيرا؟

ـ جدا، لانه جعل بروفيسورية يبكون سواء من النساء أو الرجال، وذهبنا له وحاولنا في كل ما نقدر لأصلح الظلم الذي وقع عليهم وفي المقابل أحمد مدحت عطيفة صاحب جريمة موت الصومالي اعطاه الجنسية وقدمها في مجلس الوزراء واستلم الجنسية اليوم (امس) والجارالله يحارب الكفاءات الكويتية.

> هل هناك شيء لم تقله عن الجارالله؟

ـ أووه.. هناك قنبلة ما قلتها، ولكنني هددته فيها في الاستجواب الماضي، وقلت له ان طولتها سأقول سالفة الـ..

> ما موقفك من حقوق المرأة السياسية؟

ـ أنا مؤيد واعتقد ان حق المرأة ان تكون مرشحة وناخبة وعضوة ووزيرة والذي يقف ضد هذا الحق هو انسان غير منصف وحتى في الشريعة الاسلامية كل الادلة تشير الى ان للمرأة في حق التصويت والترشيح وكل ما يطرح من أدلة ضد المرأة كلها قشرية وقابلة للرد في أبسط العبارات، ولكن نحن امام قيد الضوابط الشرعية ومتى ما وضعت الضوابط الشرعية فهذا حق.



> هل تعتقد ان يجد الشيخ صباح من نماذج الوزير الحميدي؟

- اهل الكويت فيهم الخير، ولكن للأسف تتم الترشيحات بشكل واضح ومعروف.

> هل هناك تهديدات بالاستجواب للوزير الحميدي؟

- نعم ،ومتى يهددون الوزراء؟ عندما يقوم بعقد الصفقات مع الشركات والمقاولات، لكن الحميدي وانا شخصيا اعلم بهذا الامر، وهو انه يذهب الى المواقع التي فيها المشاريع للمراقبة.

واذا كان النائب احمد السعدون يعتبر ان القضية الاسكانية لن تحل: في الجلسة الاخيرة قال اعتقد انها قابلة للحل بوجود هذا الوزير.