مرتاح
04-11-2005, 04:24 PM
لا حظر على دخول العمامة الوزارة
أجرى المقابلة: ناصر العبدلي - جريدة القبس
انتقد النائب سيد حسين القلاف طريقة التعاطي مع الاستجوابات البرلمانية «تارة بوصفه انه طائفي، وتارة اخرى بأنه قبلي او عنصري»، مشيرا الى ان الاستجواب حق دستوري للنائب، وتقديمه يعني ان النائب يرى خللا ما في وزارة او هيئة تابعة للوزير المعني بغض النظر عن التيار او الطائفة التي يتبع لها الوزير المستجوب.
ونفى القلاف في لقاء مع «القبس» ان تكون صيغة طلب طرح الثقة في وزير الصحة د. محمد الجارالله «طائفية او قبلية» بل هي تمثل عشرة نواب يمثلون الامة، رغم ان الطلب الرئيسي كان موقعا عليه من جانب عدد من النواب فيهم الاسلامي وفيهم المستقلون، ولكنهم سحبوا توقيعاتهم بضغوط من الحكومة.
وقال سيد القلاف ان الاستجواب تميز بالرصانة، وقوة المحاور، وكشف عن خلل كبير في وزارة الصحة، مشيرا الى ان بعضا من محاوره وردت في الاستجواب الذي وجهه في وقت سابق للوزير الجارالله، ولكن الوزير لم يعالج محاوره «بل بالعكس ازداد سطوة على الدكاترة وعلى الموظفين الذين تم عرض اسمائهم».
واشار القلاف الى ان النواب عبدالله عكاش، وحسين مزيد، ومسلم البراك، ووليد الجري تعهدوا بوضع اسمائهم في طرح الثقة، ولكنهم لم يقوموا بذلك، موضحا ان الوزير احمد الفهد ومحمد عبدالله المبارك ضغطا على النواب المستقلين لسحب اسمائهم، حيث قالا لهم «يا جماعة طرحوا الثقة كيفكم.. لكن لا تصير القضية مثل استجواب احمد الكليب، وفككوا موقفهم من خلال طرح اسماء النواب الذين يمكن ان ينسحبوا اذا وافق البقية على الانسحاب».
واتهم القلاف احد اطراف الحكومة بالتحدث الى صلاح خورشيد خلال النقاش، طالبا منه ترشيح ثلاثة اسماء شيعية لكي يدخلوا الى الوزارة، وعندما وصل الكلام الى العوازم، تلقطوها، وتحركوا وقرروا طرح الثقة.
> هل استجواب النائب د.ضيف الله بورمية لوزير الصحة د.محمد الجارالله طائفي؟
ـ في البداية يجب ان نضع النقاط على الحروف قبل ان نقول طائفي او قبلي او عنصري، اولا الاستجواب حق دستوري وان كان حقا دستوريا اذا لماذا نعترض عليه سواء قدمه زيد او بكر او عمر اذا كان الامر استجوابا ضد وزير يخالفه في الفكر او التيار، الامر الاخر كل وزير يتم استجوابه نجد ان العيوب توضع على الاستجواب، ويفسر تفسيرا شخصيا، ومثلا عندما قدمت استجوابا لوزير الداخلية صرح احد النواب بان ايدي خارجية تريد ان تضرب امن البلد، ولما قدمت استجوابا لوزير العدل قالوا ان هناك من يريد ان يضرب القضاء، ولما قدمنا استجوابا لوزير الصحة قالوا ان القضية طائفية والان استجواب قدمه نائب اسلامي لم يقل أحد عنه انه طائفي، وعندما طلب طرح الثقة قالوا طائفي!!، وانا اتساءل عندما يقولون طائفية في طرح الثقة فهل هم نظروا في الاوراق التي وقعت على طرح الثقة، وهل شاهدوا الاسماء الاولى، فهناك ثلاث ورقات وقعت على طلب طرح الثقة، وموقف النواب الشيعة هل تغير من الاستجواب الاول الى الاستجواب الثاني.. ابدا.. فأنا ود.حسن جوهر وصالح عاشور وصلاح خورشيد كنا اربعة من الذين يرغبون في طرح الثقة بالوزير الجارالله منذ الاستجواب الاول، والان الاستجواب يتضمن أدلة ورصانته واضحة وبما جاء فيه من خلل في وزارة الصحة ويتحدث عن تبعات الاستجواب السابق الذي لم يصلح الوزير منه شيئا ولم يذهب الى مواقع الخلل وانما قام بالعكس وازدادت سطوته على الدكاترة وعلى الموظفين الذين تم عرض اسمائهم.
> نحن نتكلم عن توظيف الاستجواب سواء اكان توظيفا قبليا أم طائفيا؟
ـ انا عندما وضعت هذه النقاط اردت ان اقول ان هناك من يحاول ان يثير هذه الاثارة لان الوزير لم يخرج من ورقة طرح الثقة، حاولوا ان يدافعوا عنه فلم يجدوا طريقة.. فأصبحت طريقة كسر الاستجواب من خلال التذرع بورقة طرح الثقة القول بانها طائفية وقبلية.
وذلك بدليل ان احدى الصحف فرزت الاسماء بخمسة شيعة وخمسة عوازم وهناك امر واضح هو وجود من يتعمد ان يبرزها بهذا الشكل، والامر الثالث الذي لابد ان نضع عليه علامة استفهام كبيرة: لماذا عندما يكون هناك موقف واضح من نائب شيعي يتم تحويله الى توجه طائفي، أليس من حق النائب الشيعي ان يستجوب وليس من حق النائب الشيعي ان يطرح الثقة.. لانه اذا استجوب سيكون طائفيا واذا طلب طرح الثقة سيكون ايضا طائفيا، والنائب الشيعي اذا يجب ان يصبح نائب درجة ثانية ينتظر ان يتقدم النواب السنة بطلب طرح الثقة، لانه ان خرج من الظل سيكون استجوابه طائفيا.
> ذكرت ان هناك ثلاث ورقات لطرح الثقة فأين الورقتان الاخريان؟
ـ موجودتان عند احد النواب.
> ما الذي دعاهم الى سحب اسمائهم او الاوراق؟
ـ في البداية عندما بدأ الاستجواب وقام بورمية بطرح الاستجواب والوزير بالرد اجتمعنا على تجميع تواقيع طرح الثقة، فوقعنا طلبين مختلفين، ومن الاسماء التي قامت بالتوقيع جمال العمر، وخلف دميثير، وعصام الدبوس بالاضافة الى اسمي واسم د.حسن جوهر وصلاح خورشيد، وكنا نلف لتجميع الاسماء. بعد ذلك سمعنا ان هناك ورقة ثانية كتبت فيها المستقلون ومن العوازم، والورقة الثالثة التي طرحت على السطح كان اسمي فيها اول اسم، وبعد ذلك قلت انه بقي اسمان. وجمال هنا قال انا اسحب اسمي لان هناك من يقول الان انها طائفية وقبلية وانا غير مستعد ان اتحمل مسؤولية بهذا الشكل، فقلنا للنائب بورمية اليس فلان وفلان وفلان تعهدوا بالتوقيع على طلب طرح الثقة فرد بو رمية بالقول نعم، فقلت له اذا اذهب لهم ليوقعوا حتى لا تحول غدا الى طائفية وقبلية.
> من هي هذه الاسماء الاربعة من النواب الاسلاميين التي اعطت وعودا للنائب د.ضيف الله بورمية؟
ـ عكاش، ومزيد، والبراك، والجري وعدوا ان يتم وضع اسمائهم في طرح الثقة بالاضافة الى المستقلين هناك من قال لا استطيع الوقوف مع المستقلين في طرح الثقة وهو وليد العصيمي وهو الوحيد الذي قال انني لا اطرح الثقة والباقي كانوا متفقين.
> والنائب جاسم الكندري ألم يكن معكم؟
ـ الكندري كان معنا في طرح الثقة لكنه قال لن أضع اسمي في «الطلب».
> هل أنت مقتنع بأن انسحاب بعض النواب من تقديم طلب طرح الثقة كان لأسباب طائفية؟
ـ لا أبدا.. الانسحاب كان بهذا الشكل.. وأنا أمام الله عز وجل مسؤول.. وأريدها أن تخرج في الجريدة بهذا الشكل.. أنا أمام الله سبحانه مسؤول.. والذي صار هو أن أحمد الفهد ومحمد المبارك بدآ بسحب النواب المستقلين. وقالا لهم «يا جماعة اطرحوا الثقة على كيفكم.. لكن لا تصير مثل الكليب، وهل عندكم استعداد إذا فلان انسحب وفلان انسحب ان تنسحبوا»، فقالوا: نعم، وهنا الحكومة بدأت تسحب الأسماء التي كانت طارحة الثقة، ونحن هنا في وضع واضح وهي إن كانت طائفية.. فلماذا هذا النوع من التحرك الذي صار؟.. وإذا كانت قبلية فلماذا هذا التحرك الذي صار؟ بالاضافة الى أن أخطر ما في الكلام هو أن أحد أطراف الحكومة جاء لصلاح خورشيد وقال له «رشحلي ثلاثة أسماء للوزارة شيعية»، فلقطوها العوازم وتحركوا وجاءوا لطرح الثقة.
وهنا الكلام الخطير، لأنه إذا كنا نحن جئنا ووضعنا أسماءنا على نحو طائفي فما قامت به الحكومة أكثر من الطائفية.. لأنها جاءت وقالت رشحولنا ثلاثة ونختار منهم واحدا. وأنا لا أحاسب نوايا الحكومة، ولكن هذا ما حدث، وأنا اسأل الشعب الكويتي كله من أول تشكيل للحكومة إلى اليوم هذا وحسبتها في التشكيل هل هي كفاءة، وهل هي ذات قوة ادارة وفيها مستوى العلمي، وهل هي النزاهة والطهارة للوزير الذي تم اختياره؟ فمن أول تشكيل حكومي إلى اليوم المحسوبية واضحة، فإذا لماذا نتكلّم اليوم على الطائفية والحكومة هي التي تتحرّك تحرّكا طائفيا، ولو كانت الحكومة تقوم بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لما جعلتها طائفية او قبلية او عائلية وهي الآن تراعي العوائل لإخراج وزير منها.. وتنظر إلى الليبراليين حتى تطلّع منهم وزيرا وتطالع الاسلاميين وتخرج منهم وزيرا وتطالع الشيعية وتطالع القبائل وتخرج منهم الوزير.. إذا من هو الطائفي؟ ومن يتكل على الطائفية فهي الحكومة؟
> هل في نظرك أن الحكومة تركت الوزير الجار الله في جلسة الاستجواب؟
ـ أبدا ولذلك أخطر كلام قرأته بعد طرح الثقة هو كلام الوزير نفسه عندما قال ان هناك أطرافا حكومية عملت على إسقاطي! وأنا أتعجب من هذا الكلام، وكيف يتم الطعن في الحكومة من قبل وزير في الحكومة ويعني لو أنا كنت مكان رئيس مجلس الوزراء لحاسبت الوزير على هذا الكلام وعملت له مجلسا تأديبيا، فماذا يعني أنك تأتي وتطعن في زملائك عندما وجدت ان القضية ذهبت إلى طرح الثقة؟ وأنا أقول لمحمد الجار الله الحكومة اشتغلتلك وأحمد الفهد أنا مسكته ومسكت محمد المبارك وقلت لهم خلاص أديتو الدور الذي عليكم والمطلوب وحتى لو كان هناك وزير عليه خلل تركضون وتحمونه هل هذا في مصلحة البلد؟ وهذا هو زين للبلد ايضا، وليس كل وزير بسبب التضامن معه يتم الدفاع عنه وهذا الأسلوب غير صحيح، وبالتالي هو أكبر دليل على وقوف الحكومة بكل طاقتها لحماية الجار الله، إلا أن الجار الله ما هانت عليه نفسه ان يطرح فيه الثقة فقام بتحويل الموضوع على شكل ضرب في زملائه، وأنا أتعجب ايضا من سلوك الحكومة وكيف ان الحكومة تملك هذا الاسلوب وفي بداية تصريح الشيخ صباح قال ما عندي تعليق والاستجواب وقع، والشيخ صباح قال في الاستجواب الأول ان هذه هي الديموقراطية في استجوابي الذي قمت بتقديمه وكان ذلك في تصريح صحفي بعد الجلسة مباشرة، وقال انه ليس لدينا ربحان وخاسر.. إذاً شمعنى الآن أصبح هناك ربحان وخاسر، إذاً، ما هي الديموقراطية التي تريدها يا رئيس الوزراء، وأي نوع من الديموقراطية تريد وأي لون للديموقراطية تريد؟ فهل هي الديموقراطية التي تمشي وراء ما أنت تعتقد أنها في مصلحة الحكومة؟ أما ان يكون هذا يطرح وهذا يطرح والنتيجة يجب أن تكون مقبولة للجميع، اعطونا تفسيرا للديموقراطية التي أنتم تفكرون فيها وماذا يعني أن يكون هناك تأديب لحل مجلس الأمة لأن النواب عدوا الخطوط الحمراء؟ فأي خطوط حمراء تعدوها النواب؟.. فإذا أنت تقول على فرض جدلي وتحت كلمة جدلي خطين أن الشيعة والعوازم قدموا طلب طرح الثقة لمطالب طائفية قبلية فمن أوجد هذه الحالة؟ وإن كان هناك محاسبة فهي يجب أن تكون لمن أوجد هذا النفس وهذا الشكل من التعامل، وفي تشكيل الحكومة، كيف يتجرأ نائب أن يتكلم مع مسؤول كبير في هذه الحكومة ويقول له «كيف تعطون وزير شيعي، الذي هو وزير الإعلام السابق، محمد ابوالحسن هذه الوزارة وعلى الرغم من انه مسؤول فإن المسؤول الحكومي لم يقم بطرده من الغرفة! واخاطب الشيخ صباح مباشرة من العشرة الذين تقدموا بطلب طرح الثقة لا يوجد فيهم واحد ليس عنصريا او قبليا؟ لا يوجد فيهم عنصر وطني نظيف، ولا يوجد واحد تهمه مصلحة البلد بنظرك يا شيخ صباح بحيث تتهم القائمة بهذا الاتهام؟ كل السنوات السابقة اليست كفيلة بأنك تعرف مواقف النواب، ولو اردناها طائفية لما كانت بهذا الشكل فعندنا الكثير من الخلل الى الآن لم نتكلم عليه، خاصة ونحن نضرب من قبل بعض المتعصبين من الطائفة ونسبح عكس التيار في مقابل مصلحة البلد، والطعن في ورقة طرح الثقة اسلوب ضعيف جدا يدل على ان الحكومة تريد النتيجة التي تعجبها، والنتيجة التي لا تعجبها ستلبسها اثواب الطائفية واثواب القبلية والعنصرية.
> هل تعتقد ان هناك بعض الاطراف اوقعتكم في هذا الموقع.. عوازم وشيعة؟
- انا اعتقد لا، ولكن الظرف هو الذي اوجد نفسه بدليل عندما قمنا بإحضار الورقة قلت للنائب خورشيد انه لو تقدمنا في الورقة بهذا الشكل ستأخذ بمعنى آخر خاصة مما يدافع عن هذا الوزير وستحمل على انها طائفية قبلية، فرد بالقول: سوف نعقد مؤتمرا صحفيا نبين فيه الحقيقة، فقلت سيكون الامر هنا فات الاوان ولن يكون امامنا الا الرد فقط، وانا قلت للنائب بورمية الم يواعدك بعض النواب فرد بورمية بهذه العبارة قائلا «مورياييل»! وبعدها اصبحنا نحن امام خيارين اما تقديم الطلب كما جاء ويتم مواجهتهم واما ان يفلت الجارالله من طرح الثقة الذي يعتبر اخطر بكثير من افتراءات قابلة للرد.
أجرى المقابلة: ناصر العبدلي - جريدة القبس
انتقد النائب سيد حسين القلاف طريقة التعاطي مع الاستجوابات البرلمانية «تارة بوصفه انه طائفي، وتارة اخرى بأنه قبلي او عنصري»، مشيرا الى ان الاستجواب حق دستوري للنائب، وتقديمه يعني ان النائب يرى خللا ما في وزارة او هيئة تابعة للوزير المعني بغض النظر عن التيار او الطائفة التي يتبع لها الوزير المستجوب.
ونفى القلاف في لقاء مع «القبس» ان تكون صيغة طلب طرح الثقة في وزير الصحة د. محمد الجارالله «طائفية او قبلية» بل هي تمثل عشرة نواب يمثلون الامة، رغم ان الطلب الرئيسي كان موقعا عليه من جانب عدد من النواب فيهم الاسلامي وفيهم المستقلون، ولكنهم سحبوا توقيعاتهم بضغوط من الحكومة.
وقال سيد القلاف ان الاستجواب تميز بالرصانة، وقوة المحاور، وكشف عن خلل كبير في وزارة الصحة، مشيرا الى ان بعضا من محاوره وردت في الاستجواب الذي وجهه في وقت سابق للوزير الجارالله، ولكن الوزير لم يعالج محاوره «بل بالعكس ازداد سطوة على الدكاترة وعلى الموظفين الذين تم عرض اسمائهم».
واشار القلاف الى ان النواب عبدالله عكاش، وحسين مزيد، ومسلم البراك، ووليد الجري تعهدوا بوضع اسمائهم في طرح الثقة، ولكنهم لم يقوموا بذلك، موضحا ان الوزير احمد الفهد ومحمد عبدالله المبارك ضغطا على النواب المستقلين لسحب اسمائهم، حيث قالا لهم «يا جماعة طرحوا الثقة كيفكم.. لكن لا تصير القضية مثل استجواب احمد الكليب، وفككوا موقفهم من خلال طرح اسماء النواب الذين يمكن ان ينسحبوا اذا وافق البقية على الانسحاب».
واتهم القلاف احد اطراف الحكومة بالتحدث الى صلاح خورشيد خلال النقاش، طالبا منه ترشيح ثلاثة اسماء شيعية لكي يدخلوا الى الوزارة، وعندما وصل الكلام الى العوازم، تلقطوها، وتحركوا وقرروا طرح الثقة.
> هل استجواب النائب د.ضيف الله بورمية لوزير الصحة د.محمد الجارالله طائفي؟
ـ في البداية يجب ان نضع النقاط على الحروف قبل ان نقول طائفي او قبلي او عنصري، اولا الاستجواب حق دستوري وان كان حقا دستوريا اذا لماذا نعترض عليه سواء قدمه زيد او بكر او عمر اذا كان الامر استجوابا ضد وزير يخالفه في الفكر او التيار، الامر الاخر كل وزير يتم استجوابه نجد ان العيوب توضع على الاستجواب، ويفسر تفسيرا شخصيا، ومثلا عندما قدمت استجوابا لوزير الداخلية صرح احد النواب بان ايدي خارجية تريد ان تضرب امن البلد، ولما قدمت استجوابا لوزير العدل قالوا ان هناك من يريد ان يضرب القضاء، ولما قدمنا استجوابا لوزير الصحة قالوا ان القضية طائفية والان استجواب قدمه نائب اسلامي لم يقل أحد عنه انه طائفي، وعندما طلب طرح الثقة قالوا طائفي!!، وانا اتساءل عندما يقولون طائفية في طرح الثقة فهل هم نظروا في الاوراق التي وقعت على طرح الثقة، وهل شاهدوا الاسماء الاولى، فهناك ثلاث ورقات وقعت على طلب طرح الثقة، وموقف النواب الشيعة هل تغير من الاستجواب الاول الى الاستجواب الثاني.. ابدا.. فأنا ود.حسن جوهر وصالح عاشور وصلاح خورشيد كنا اربعة من الذين يرغبون في طرح الثقة بالوزير الجارالله منذ الاستجواب الاول، والان الاستجواب يتضمن أدلة ورصانته واضحة وبما جاء فيه من خلل في وزارة الصحة ويتحدث عن تبعات الاستجواب السابق الذي لم يصلح الوزير منه شيئا ولم يذهب الى مواقع الخلل وانما قام بالعكس وازدادت سطوته على الدكاترة وعلى الموظفين الذين تم عرض اسمائهم.
> نحن نتكلم عن توظيف الاستجواب سواء اكان توظيفا قبليا أم طائفيا؟
ـ انا عندما وضعت هذه النقاط اردت ان اقول ان هناك من يحاول ان يثير هذه الاثارة لان الوزير لم يخرج من ورقة طرح الثقة، حاولوا ان يدافعوا عنه فلم يجدوا طريقة.. فأصبحت طريقة كسر الاستجواب من خلال التذرع بورقة طرح الثقة القول بانها طائفية وقبلية.
وذلك بدليل ان احدى الصحف فرزت الاسماء بخمسة شيعة وخمسة عوازم وهناك امر واضح هو وجود من يتعمد ان يبرزها بهذا الشكل، والامر الثالث الذي لابد ان نضع عليه علامة استفهام كبيرة: لماذا عندما يكون هناك موقف واضح من نائب شيعي يتم تحويله الى توجه طائفي، أليس من حق النائب الشيعي ان يستجوب وليس من حق النائب الشيعي ان يطرح الثقة.. لانه اذا استجوب سيكون طائفيا واذا طلب طرح الثقة سيكون ايضا طائفيا، والنائب الشيعي اذا يجب ان يصبح نائب درجة ثانية ينتظر ان يتقدم النواب السنة بطلب طرح الثقة، لانه ان خرج من الظل سيكون استجوابه طائفيا.
> ذكرت ان هناك ثلاث ورقات لطرح الثقة فأين الورقتان الاخريان؟
ـ موجودتان عند احد النواب.
> ما الذي دعاهم الى سحب اسمائهم او الاوراق؟
ـ في البداية عندما بدأ الاستجواب وقام بورمية بطرح الاستجواب والوزير بالرد اجتمعنا على تجميع تواقيع طرح الثقة، فوقعنا طلبين مختلفين، ومن الاسماء التي قامت بالتوقيع جمال العمر، وخلف دميثير، وعصام الدبوس بالاضافة الى اسمي واسم د.حسن جوهر وصلاح خورشيد، وكنا نلف لتجميع الاسماء. بعد ذلك سمعنا ان هناك ورقة ثانية كتبت فيها المستقلون ومن العوازم، والورقة الثالثة التي طرحت على السطح كان اسمي فيها اول اسم، وبعد ذلك قلت انه بقي اسمان. وجمال هنا قال انا اسحب اسمي لان هناك من يقول الان انها طائفية وقبلية وانا غير مستعد ان اتحمل مسؤولية بهذا الشكل، فقلنا للنائب بورمية اليس فلان وفلان وفلان تعهدوا بالتوقيع على طلب طرح الثقة فرد بو رمية بالقول نعم، فقلت له اذا اذهب لهم ليوقعوا حتى لا تحول غدا الى طائفية وقبلية.
> من هي هذه الاسماء الاربعة من النواب الاسلاميين التي اعطت وعودا للنائب د.ضيف الله بورمية؟
ـ عكاش، ومزيد، والبراك، والجري وعدوا ان يتم وضع اسمائهم في طرح الثقة بالاضافة الى المستقلين هناك من قال لا استطيع الوقوف مع المستقلين في طرح الثقة وهو وليد العصيمي وهو الوحيد الذي قال انني لا اطرح الثقة والباقي كانوا متفقين.
> والنائب جاسم الكندري ألم يكن معكم؟
ـ الكندري كان معنا في طرح الثقة لكنه قال لن أضع اسمي في «الطلب».
> هل أنت مقتنع بأن انسحاب بعض النواب من تقديم طلب طرح الثقة كان لأسباب طائفية؟
ـ لا أبدا.. الانسحاب كان بهذا الشكل.. وأنا أمام الله عز وجل مسؤول.. وأريدها أن تخرج في الجريدة بهذا الشكل.. أنا أمام الله سبحانه مسؤول.. والذي صار هو أن أحمد الفهد ومحمد المبارك بدآ بسحب النواب المستقلين. وقالا لهم «يا جماعة اطرحوا الثقة على كيفكم.. لكن لا تصير مثل الكليب، وهل عندكم استعداد إذا فلان انسحب وفلان انسحب ان تنسحبوا»، فقالوا: نعم، وهنا الحكومة بدأت تسحب الأسماء التي كانت طارحة الثقة، ونحن هنا في وضع واضح وهي إن كانت طائفية.. فلماذا هذا النوع من التحرك الذي صار؟.. وإذا كانت قبلية فلماذا هذا التحرك الذي صار؟ بالاضافة الى أن أخطر ما في الكلام هو أن أحد أطراف الحكومة جاء لصلاح خورشيد وقال له «رشحلي ثلاثة أسماء للوزارة شيعية»، فلقطوها العوازم وتحركوا وجاءوا لطرح الثقة.
وهنا الكلام الخطير، لأنه إذا كنا نحن جئنا ووضعنا أسماءنا على نحو طائفي فما قامت به الحكومة أكثر من الطائفية.. لأنها جاءت وقالت رشحولنا ثلاثة ونختار منهم واحدا. وأنا لا أحاسب نوايا الحكومة، ولكن هذا ما حدث، وأنا اسأل الشعب الكويتي كله من أول تشكيل للحكومة إلى اليوم هذا وحسبتها في التشكيل هل هي كفاءة، وهل هي ذات قوة ادارة وفيها مستوى العلمي، وهل هي النزاهة والطهارة للوزير الذي تم اختياره؟ فمن أول تشكيل حكومي إلى اليوم المحسوبية واضحة، فإذا لماذا نتكلّم اليوم على الطائفية والحكومة هي التي تتحرّك تحرّكا طائفيا، ولو كانت الحكومة تقوم بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لما جعلتها طائفية او قبلية او عائلية وهي الآن تراعي العوائل لإخراج وزير منها.. وتنظر إلى الليبراليين حتى تطلّع منهم وزيرا وتطالع الاسلاميين وتخرج منهم وزيرا وتطالع الشيعية وتطالع القبائل وتخرج منهم الوزير.. إذا من هو الطائفي؟ ومن يتكل على الطائفية فهي الحكومة؟
> هل في نظرك أن الحكومة تركت الوزير الجار الله في جلسة الاستجواب؟
ـ أبدا ولذلك أخطر كلام قرأته بعد طرح الثقة هو كلام الوزير نفسه عندما قال ان هناك أطرافا حكومية عملت على إسقاطي! وأنا أتعجب من هذا الكلام، وكيف يتم الطعن في الحكومة من قبل وزير في الحكومة ويعني لو أنا كنت مكان رئيس مجلس الوزراء لحاسبت الوزير على هذا الكلام وعملت له مجلسا تأديبيا، فماذا يعني أنك تأتي وتطعن في زملائك عندما وجدت ان القضية ذهبت إلى طرح الثقة؟ وأنا أقول لمحمد الجار الله الحكومة اشتغلتلك وأحمد الفهد أنا مسكته ومسكت محمد المبارك وقلت لهم خلاص أديتو الدور الذي عليكم والمطلوب وحتى لو كان هناك وزير عليه خلل تركضون وتحمونه هل هذا في مصلحة البلد؟ وهذا هو زين للبلد ايضا، وليس كل وزير بسبب التضامن معه يتم الدفاع عنه وهذا الأسلوب غير صحيح، وبالتالي هو أكبر دليل على وقوف الحكومة بكل طاقتها لحماية الجار الله، إلا أن الجار الله ما هانت عليه نفسه ان يطرح فيه الثقة فقام بتحويل الموضوع على شكل ضرب في زملائه، وأنا أتعجب ايضا من سلوك الحكومة وكيف ان الحكومة تملك هذا الاسلوب وفي بداية تصريح الشيخ صباح قال ما عندي تعليق والاستجواب وقع، والشيخ صباح قال في الاستجواب الأول ان هذه هي الديموقراطية في استجوابي الذي قمت بتقديمه وكان ذلك في تصريح صحفي بعد الجلسة مباشرة، وقال انه ليس لدينا ربحان وخاسر.. إذاً شمعنى الآن أصبح هناك ربحان وخاسر، إذاً، ما هي الديموقراطية التي تريدها يا رئيس الوزراء، وأي نوع من الديموقراطية تريد وأي لون للديموقراطية تريد؟ فهل هي الديموقراطية التي تمشي وراء ما أنت تعتقد أنها في مصلحة الحكومة؟ أما ان يكون هذا يطرح وهذا يطرح والنتيجة يجب أن تكون مقبولة للجميع، اعطونا تفسيرا للديموقراطية التي أنتم تفكرون فيها وماذا يعني أن يكون هناك تأديب لحل مجلس الأمة لأن النواب عدوا الخطوط الحمراء؟ فأي خطوط حمراء تعدوها النواب؟.. فإذا أنت تقول على فرض جدلي وتحت كلمة جدلي خطين أن الشيعة والعوازم قدموا طلب طرح الثقة لمطالب طائفية قبلية فمن أوجد هذه الحالة؟ وإن كان هناك محاسبة فهي يجب أن تكون لمن أوجد هذا النفس وهذا الشكل من التعامل، وفي تشكيل الحكومة، كيف يتجرأ نائب أن يتكلم مع مسؤول كبير في هذه الحكومة ويقول له «كيف تعطون وزير شيعي، الذي هو وزير الإعلام السابق، محمد ابوالحسن هذه الوزارة وعلى الرغم من انه مسؤول فإن المسؤول الحكومي لم يقم بطرده من الغرفة! واخاطب الشيخ صباح مباشرة من العشرة الذين تقدموا بطلب طرح الثقة لا يوجد فيهم واحد ليس عنصريا او قبليا؟ لا يوجد فيهم عنصر وطني نظيف، ولا يوجد واحد تهمه مصلحة البلد بنظرك يا شيخ صباح بحيث تتهم القائمة بهذا الاتهام؟ كل السنوات السابقة اليست كفيلة بأنك تعرف مواقف النواب، ولو اردناها طائفية لما كانت بهذا الشكل فعندنا الكثير من الخلل الى الآن لم نتكلم عليه، خاصة ونحن نضرب من قبل بعض المتعصبين من الطائفة ونسبح عكس التيار في مقابل مصلحة البلد، والطعن في ورقة طرح الثقة اسلوب ضعيف جدا يدل على ان الحكومة تريد النتيجة التي تعجبها، والنتيجة التي لا تعجبها ستلبسها اثواب الطائفية واثواب القبلية والعنصرية.
> هل تعتقد ان هناك بعض الاطراف اوقعتكم في هذا الموقع.. عوازم وشيعة؟
- انا اعتقد لا، ولكن الظرف هو الذي اوجد نفسه بدليل عندما قمنا بإحضار الورقة قلت للنائب خورشيد انه لو تقدمنا في الورقة بهذا الشكل ستأخذ بمعنى آخر خاصة مما يدافع عن هذا الوزير وستحمل على انها طائفية قبلية، فرد بالقول: سوف نعقد مؤتمرا صحفيا نبين فيه الحقيقة، فقلت سيكون الامر هنا فات الاوان ولن يكون امامنا الا الرد فقط، وانا قلت للنائب بورمية الم يواعدك بعض النواب فرد بورمية بهذه العبارة قائلا «مورياييل»! وبعدها اصبحنا نحن امام خيارين اما تقديم الطلب كما جاء ويتم مواجهتهم واما ان يفلت الجارالله من طرح الثقة الذي يعتبر اخطر بكثير من افتراءات قابلة للرد.