المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصر الله : في البحرين إسرائيل ثانية



طائر
01-17-2015, 12:32 AM
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/250img/p02_20150110_pic1.jpg

نصرالله: إرهابيو الجرود عاجزون عن تنفيذ عملية كبرى (هيثم الموسوي)

حذّر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من استمرار السلطات البحرينية في اعتقال الأمين العامّ لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، مشيدا في الوقت نفسه بحوار حزب الله مع تيار المستقبل، وداعياً الوزراء إلى الحفاظ على الحكومة، كما
طمأن اللبنانيين إلى الوضع الأمني

رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة الشيخ علي سلمان على يد السلطات البحرينية «خطوة خطيرة جداً، وأن الاستمرار في اعتقاله خطير جداً». وتطرّق نصرالله، في كلمة ألقاها لمناسبة ذكرى المولد النبوي، وذكرى تأسيس جمعية الإمداد الخيرية الإسلامية، إلى الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وإلى مسألة الحكومة اللبنانية، إضافة إلى الوضع الأمني، ودور الإعلام في التهويل والتحريض على اللبنانيين.

وأعلن نصر الله أن الحوار «يسير بالجدية المطلوبة بين الطرفين، ويترك آثاراً إيجابية على المناخ المذهبي في لبنان»، مشيراً إلى أن «البعض حاول أن يشكك في حصول الحوار، وعليه انتهى هذا التشكيك، والبعض يشكك في النتيجة، وأقول لكم من خلال جلستَي الحوار، أستطيع أن أتحدث عن إيجابية كبيرة في الوصول إلى نتائج، ونحن وجميع المعنيين بالحوار واقعيون ولم نرفع سقفه».

وأضاف: « نحن نعرف أنّ من الصعب الوصول إلى اتفاق شامل، نريد أن نتفق على ما يمكن الاتفاق عليه، وأن نضع ما نختلف عليه في اطر معينة».

وقال نصرالله: «هناك من لا يتحمل أن يجلس المسلمون والمسيحيون ليتحادثوا، وهناك من يريد حرباً إسلامية - مسيحية، ويساعدهم عليها الحمقى من الجماعات التكفيرية». ورأى أن الحوار مع المستقبل «سيحل الأمور الاستراتيجية، ولبنان يعيش في منطقة فيها أعنف العواصف، ولذلك جدول أعمال الحوار مع المستقبل كان سقفه الحفاظ على البلد، وهذا الحوار لا ينوب عن بقية القوى السياسية في لبنان، وهو حوار بين طرفين، وهذا طريق لحوار وطني». ورفض اعتبار الحوار مع المستقبل «بديلا عن الحوار الوطني، أو بديلا عن حوار القوى السياسية مع بعضها بعضا». وقال: « نؤيد أي حوار بين أي فريقين في البلد، وحزب الله لم ينزعج من الحوار بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، بل باركه، لأن «أي نتائج لهذا الحوار ستنعكس على البلد ككل».

ورأى أن الحوارات الثنائية ستوصل إلى حوار وطني شامل، قائلاً «عندما يثق الإنسان بنفسه وبحلفائه، يذهب هو إلى الحوار، وإذا ذهب حلفاؤه إلى الحوار، يقف كفريق مشجع، ويدعو إلى إبقاء خط رجعة في الخطاب الإعلامي والسياسي، لانه لا حل إلا بالجلوس معاً». وشدد على ضرورة «الحوار الداخلي والحوار المسيحي المسيحي للمساعدة على إنجاز استحقاق الرئاسة»، وقال: «اللبنانيون انفسهم هم من ينجزون استحقاق الرئاسة، لا الاتفاق الإقليمي ولا الدولي».

وفي ما يتعلق بملف النفايات، طلب نصرالله تدخل المرجعيات السياسية المؤثرة والفاعلة، مشيراً إلى أن «هذا الخلاف يأخذ البلد إلى مكان آخر». وقال: «هذا الموضوع لا يتحمل ولا يستأهل أن يعطل البلد، لأن بعض الوزراء مختلفون على حل هذا الملف».

أما على الصعيد الأمني، فقال إنه خلال «الأشهر الماضية كان الوضع الأمني جيداً بفضل إنجازات الجيش والقوى الأمنية، ولكن يبقى الحذر مطلوباً، وأحياناً وسائل الإعلام تساهم في الحرب النفسية التي يشنها الإرهابيون، ولا سيما في ملف أهالي العسكريين». وقال إن «مصلحة حزب الله أن يعيش الناس في امن واستقرار نفسي، وقد حمل الجيش وقوى الأمن والمقاومة العبء في مواجهة الإرهاب، ويجب ألّا نوتر الأهالي، والإرهابيون اعجز من تنفيذ عمليات واسعة في الجرود، كالتي تطالعنا بها وسائل الإعلام». وأكد أن «اللبنانيين ليسوا عاجزين وليسوا ضعفاء وليسوا بحاجة إلى احد، وبقوانا الجيش والشعب والمقاومة نستطيع المواجهة»، آملاً ألا «يشارك الإعلام في التهويل».

وتطرق الأمين العامّ لحزب الله في كلمته إلى موضوع إساءة التكفيريين إلى الإسلام، وإلى كيفية مواجهتهم، مشيراً إلى أن «الجماعات التكفيرية بتصرفاتها الشائنة أساءت إلى رسول الله والى الإسلام». وسأل: «عندما تُقطع الرؤوس وتشق الصدور، وعندما يُقتل الناس كما في اليمن، لأنهم يحتفلون بمولد الرسول، فهل يمكن لهذه الجماعات أن تقدم نفسها على أنها من أتباع الرسول محمد؟».
وحول البحرين، أكد نصرالله أن «شعب البحرين يطالب بحقوقه، ومن ابسط الحقوق أن يكون هناك مجلس نيابي منتخب، وألّا يكون هناك مجلس منتخب، وأعضاء تعيّنهم من الحكومة».

وقال إن «شعب البحرين يتظاهر منذ 4 سنوات، وهذا نموذج مميز ومختلف في العالم، وفي كل الساحات انحدرت التحركات الى العنف، وهذه الساحة لم تنحدر إلى العنف، ليس لأنه لا يمكن استخدام السلاح في البحرين أو إيصال السلاح والمقاتلين، بل لان إرادة العلماء والقادة السياسيّين في البحرين تصر على المسار السلمي». وأشار إلى أن «القادة الذين يصرون على الحراك السلمي يؤخذون إلى السجون،

وتهمة الشيخ علي سلمان بالتحريض على العنف في غير مكانها، والشيخ سلمان لم يطرح فكرة إسقاط النظام، ولم يحرض على العنف». وأعلن نصرالله تضامنه وتأييده للحراك الشعبي السلمي في البحرين، ومساندته لعلماء البحرين على إصرارهم على سلمية التحركات، مؤكداً أن «السلطة تريد دفع الشارع البحريني إلى العنف، وهذا ليس من مصلحة البحرين». وشبّه نصر الله مشروع النظام البحريني بالمشروع الصهيوني لناحية التجنيس والتوطين في البحرين، اللذين يغيّران الطبيعة السكانية للبحرين، قائلاً إن في البحرين اليوم «إسرائيل ثانية».



العدد ٢٤٨٩ السبت ١٠ كانون الثاني ٢٠١٥