المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمام الأكبر يخرج لملاقاة داعش فى بغداد..



أمير الدهاء
01-14-2015, 02:28 PM
حمدي رزق - المصري اليوم

http://media.almasryalyoum.com/editor/7amdy-rez2.jpg

«شيخ الأزهر لن ينتظر حتى تهدأ الأوضاع هناك».. نقلاً عن الدكتور محمد مهنا، مستشار الإمام الأكبر، كاشفاً عن زيارة مرتقبة للدكتور أحمد الطيب إلى العراق.

أن يذهب شيخ الأزهر الشريف إلى بغداد هذه شجاعة يحسد عليها الإمام الأكبر، أن تذهب العمامة الكبرى إلى بغداد التى يهددها تتار داعش فى وقت تجفل العمائم وتتصاغر، زيارة شجاعة.. إن حدثت..

أن يخرج الإمام الأكبر لملاقاة داعش فى بغداد، خطوة جسور تحجم عنها عمائم استدارت ودارت حول نفسها، ودارت برأسها الأرض، ولم تدر أين تقف من إجرام داعش، وقت اختار شيخ الأزهر أن يقف موقفاً وقفه أسلافه من مشايخ الأزهر العظام.

يقف حيث يجب أن يقف الأزهر الشريف حائطاً صلباً صلداً أمام هجمة تتارية تتشح براية سوداء عمية جاهلة، وتقتل وتذبح الرجال وتستحيى النساء، ما جرى لنساء الإيزيدية نموذج ومثال، وتدمر الحضارة الإنسانية، تدمير قلعة «تلعفر» الأشورية بنينوى، شر مثال.

على قدر أهل العزم تؤتى العزائم، الاختراق الذى ينتويه الإمام الأكبر لجبهة الصمت الدينى على جرائم داعش ضد الإنسانية جميعا خليق بالعمامة الكبرى، استعادة لدورها الوسطى الشجاع فى وجه دعوات مجرمة تنتسب زوراً وبهتاناً إلى قرآن يهدى للتى هى أقوم‏.

شيخ الأزهر قيام وقت قعود المشايخ والمراجع عن فرض كف داعش عن الإساءة للإسلام والمسلمين، شيخ الأزهر الذى لم يكفّر داعش، لا يتعاطى التكفير مطلقا، يطالب المراجع الشيعية بكبح جماح فتاوى هدر الدماء، ويدعو إلى التقريب بين المذاهب مجددا.

يذهب الإمام الطيب إلى بغداد، لن ينتظر حتى تهدأ الأوضاع هناك، لإعلان رفضه الكامل لمذابح داعش، سيقول الإمام الأكبر كلمته من أقرب نقطة على خطوط التماس مع المكفراتية الذين يعيثون فى الأرض فساداً، يقابل داعش دون خشية أو وجل.

لله درك يا مولانا، لا تبغى غير وجه الله فى زيارة جد عظيمة الدلالة، قوية الرسالة، رسالة الإسلام الحنيف الذى يحرّم قتل النفس التى حرّم الله إلا بالحق، جزاك الله خيراً إمامنا الطيب إن ذهبت إلى بغداد لتقول كلمة حق، كلمة الأزهر التى ضاعت فى لجة اليم الضارب بأمواجه التكفيرية شواطئنا التى استنارت بنور الإسلام، وأشرقت بهدى خير الأنام.

فضيلة الإمام الأكبر لا أخشى عليكم، ففى رعاية الله إلى بغداد، من يسع إلى الخير يوفقه الله لكل خير، ومن يعمل على رفعة الإسلام يسلم من كل شر، وفى كل خطوة حسنة، وتصحيح صورة الإسلام مثوبة، والجهر بتعاليم الدين الحنيف فى وجه من أجرموا من أعظم مراتب الجهاد، عشت مجاهداً يا مولانا، صحبتكم السلامة.

http://www.almasryalyoum.com/news/details/629076