المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استاذ زائر للكويت: القرضاوي المسؤول الأول عن دموية «داعش»..وفتاواه أهم أسباب انتماء الشباب للمتطرفين



السماء الزرقاء
01-05-2015, 12:47 AM
رئيس الكونغرس الإسلامي في كندا وعالم الرقائق الإلكترونية والأستاذ الزائر بجامعة الكويت


د.محمد المصري لـ الوطن: صناعة «الداعشي» تتم بتمويل أمريكي- عربي وتدريب تركي


2015/01/04

http://media.q80.tt/resources/media/images/2015/1/417808_b.png

د.محمد المصري


مكالمة واحدة من أوباما لأردوغان ويختفي «داعش» من الوجود

مواقع إلكترونية تصطاد مئات الشباب المسلم في كندا وتقدم له 100 ألف دولار وزوجات عدة والجنة والحور العين

القرضاوي المسؤول الأول عن دموية «داعش».. وفتاواه أهم أسباب انتماء شبابنا للمتطرفين

مليون مسلم في كندا يحملون شهادات علمية راقية ويتولون مناصب رفيعة

الافتقار إلى ثقافة استعمال النقال قد يثمر جيلاً مصاباً بأنواع عدة من السرطان

المناهج الدراسية في الكويت عصرية وعالمية لكن الطالب الكويتي أقل ثقافة وقدرة على التحصيل

مؤسس «بلاك بيري» الكندية أحد تلاميذي


حاوره حسن عبدالله:

شمس الاسلام التي تنبأ بعض المتفائلين من الدعاة والعلماء بأنها ستشرق على العالم من الغرب، فاجأت الجميع بأن «انكسفت» وأظلمت على الأرض من الغرب أيضا ولكن بـ«داعش» وحركات دينية أخرى لا تقل ظلامية ودموية عن «الدولة الاسلامية» المزعومة.

كان الحلم ان رسالة الاسلام التي منّ رب العالمين بها على عباده لعمارة الكون وهدايته، ستقترن اقترانا مبدعا.. خلاقا لا فوضى فيه بالتقدم الحضاري للغرب والسماحة الفكرية التي يتميز بها، لتثمر حقيقة الاسلام المشرقة التي عجز أهل المشرق عن انضاجها وابرازها، كون الاسلام «كلمة السماء الأخيرة» لانقاذ البشرية من جموحها وضلالتها.. تلك الكلمة التي مازالت حبيسة النصوص وأسيرة الماضي الذي يهيمن عليها ويسلبها عالميتها ورحابتها التي جعلها الله ظلا ظليلا لعباده.. يوم لا ظل الا ظله.

لكن وفجأة انطلقت أشباح الماضي من قمقمها، وتنادى لها المستقبل لتشكل أسوأ كابوس ديني وفكري وسياسي يتمثل في هؤلاء المتطرفين الذين يهددون مستقبل الأمة ويغتالون حلمها في نهضة عمادها «الدين»، وراحوا بالآلاف يتجمعون في «أكناف الشام» والعراق يتحدثون عن خلافة واجبة وشريعة غائبة ورؤوس قد أينعت وحان لهم قطافها.

كيف حدث هذا ولماذا؟ رئيس الكونغرس الاسلامي في كندا وعالم الرقائق الالكترونية الدولي والناشط في المجال الاسلامي والأستاذ الزائر لمدة عام واحد بجامعة الكويت د.محمد المصري، يكشف في حواره مع «الوطن» كيف تم اطلاق داعش وأسرار صناعة «الداعشي» واصطياده من نصف الكرة الأرضية البارد الى نصفها الآخر المشتعل.

د.محمد المصري اختارته جامعة جورج واشنطن ضمن أهم 500 شخصية اسلامية تأثيرا في العالم، وهو كندي من أصل مصري «منوفي» من قويسنا هاجر الى كندا منذ نحو 40 عاما، ويتولى رئاسة تحرير مجلة «كنديان تشارجر» الإلكترونية المهمة التي تقدم للكنديين موضوعات متنوعة في الصحة والفلسفة والدين والتكنولوجيا، اضافة الى مؤلفاته العديدة الخاصة بالدعوة الاسلامية والعمل السياسي والانساني.. «الوطن» استضافته في ديوانيتها وكان هذا الحوار.. قلت له:

- أراك تضع هاتفك النقال بعيداً عنك.. لماذا؟

- د.محمد المصري: أعمل في تقنيات المحمول منذ بدايته أي من حوالي 30 سنة، ومنشئ شركة «بلاك بيري» هو أحد تلاميذي، المشكلة أننا ليست لدينا ثقافة استخدام المحمول، والكثيرون يستخدمونه بشكل ضار جداً، فالمحمول ينبغي أن يستخدم في أضيق الحدود ولمدة قصيرة جدا، وخصوصا من قبل الحوامل والأطفال ومرضى القلب والسرطان، لأن المحمول يصدر ويتلقى أشعة خطيرة. ولذلك أصدرنا خريطة في كندا بأماكن وجود أبراج المحمول حتى يتم الابتعاد عنها تماما، فأبراج التقوية التي تجمع أثير أكثر من شركة «مصيبة ثقيلة».. وما يصدر عنها من إشعاعات قوية جداً.

ثقافة وفن

- ما معالم ثقافة التعامل مع المحمول؟

- بداية لابد أن تطفئ الجهاز قبل النوم، وأن تضعه في السيارة على بعد متر أو مترين منك، ولا تضعه بالقرب من أجهزتك وأعضائك الحيوية كالقلب، والشباب المقبلون على الزواج ينبغي أن يبعدوا المحمول عنهم لأنه يؤثر بقوة في الحيوانات المنوية وقد يؤدي إلى العقم بسبب ذلك. كذلك تقصير مدة المكالمات إلى أقصى حد لأن المكالمات الطويلة تعرضك لخطر إشعاعي خطير، وتعرض أطفالك من حولك لنفس الخطر، لأن أدمغتهم صغيرة وتتأثر أكثر بالإشعاعات.

وهذا التأثير لا يظهر إلا بعد (5 أو 10) سنوات أو أكثر.

المهم «الاستخدام الذكي» للهاتف المحمول سيجنبك مضاره، وإلا فسنرى كثيراً من المشاكل الصحية التي ستصيبنا نحن وأولادنا وعلى رأسها سرطان المخ وأمراض القلب وتراجع نسبة الخصوبة. وحتى السماعات قد تقلل الخطورة لأنها تبعد المحمول عنك لكن تظل الخطورة موجودة.
وثمة خطر آخر يهدد مدرسي الكمبيوتر الذين يعملون وسط عشرات الأجهزة التي تلتقط «واي فاي» الخاصة بالإنترنت، فهؤلاء معرضون للإصابة بالأمراض لأنهم يجلسون مع هذه الأجهزة 6 أو 7 ساعات.

كونغرس

- ماذا عن الكونغرس الإسلامي الكندي الذي تترأسه؟

- قمت بتكوين الكونغرس الكندي منذ أكثر من 20 سنة، بهدف أن يكون للمسلمين صوت في المشهد السياسي الكندي بكل أبعاده، من انتخابات ورسم للسياسات التي تؤثر في المسلمين في كندا، كالهجرة والضرائب.

فتقدمت للحكومة الكندية بطلب لإنشاء الكونغرس الإسلامي كمؤسسة غير حكومية ليست هادفة للربح، وتولى مجلس إدارته مسلمون من جنسيات مختلفة يمثلون الولايات الكندية، وكنا نقوم بتوعية المسلمين بالقضايا المطروحة أثناء الانتخابات، وبضرورة أن يشاركوا في أي انتخابات حتى يكون لهم ثقل وصوت في كندا. وكنت أخطب خطبة الجمعة وغيرها لتحفيز المسلمين على اختيار الأنفع لهم أو الأقل ضرراً عليهم، ثم قمنا بحصر القضايا الدولية التي تهمنا كالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، والتدخلات الخارجية في الدول الإسلامية، وركزنا كذلك على «الاسلامفوبيا» والموقف من الهجرة، وبعدها نرى مدى اقتراب أو ابتعاد المرشح في الانتخابات من الموقف الإسلامي من هذه القضايا، ثم ننشر ذلك في إطار من النقاط والدرجات التي توجه الناخب المسلم في عملية التصويت.

- كم عدد المسلمين في كندا؟

- هناك نحو مليون مسلم من بين 33 مليون كندي، وهذه نسبة لا بأس بها وقوة مؤثرة، كما أن هناك صفة تميز المسلمين في كندا وهي أنهم كلهم تقريبا يحملون شهادات جامعية، وجاء هذا نتيجة لأن كندا تشترط أن يكون المهاجر إليها جامعياً. وأولادنا والحمدلله كلهم حاصلون على شهادات علمية رفيعة، والآن أصبح في كندا مدير جامعة وعضو برلمان وعمدة بلدة وعضو مجلس الشيوخ (السينت) وأساتذة جامعة وقضاة وأطباء مسلمين، ونحن مندمجون في المجتمع الكندي بشكل كبير جدا، اندماجا نسميه «الاندماج الذكي» أي يتمسك المسلم بهويته الإسلامية فيما يندمج في الحياة الكندية ويشارك في كل الفعاليات السياسية والثقافية والاجتماعية.

تحديات صعبة

- ما أهم المشكلات التي تواجهونها في كندا؟

- هناك مشكلات عدة مثل صعوبة تعلم اللغة العربية وخصوصا بالنسبة للجيل الثاني من المهاجرين، هناك «الاسلامفوبيا» التي تؤثر فينا بشدة لأنها تربط ما بين اعتناق الإسلام والإرهاب. وقد زادت هذه الأيام كثيرا بسبب «الصدمة» التي سببها ظهور تنظيم داعش بما يحمله من فكر متطرف وبسلوكياته الدموية كقطع الرؤوس وغيرها. وتعرض المسلمون ومساجدهم ونسائهم لهجمات عنيفة، لكن الشرطة تحاول حمايتنا بقدر المستطاع، ومن جانبنا ككونغرس إسلامي نسعى إلى تصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام في أذهان الكنديين.

والأهم أن تتواصل الدول الإسلامية مع المسلمين في كندا، لأن ذلك يمثل رصيداً ومناصرة لنا. ففي المنطقة التي أسكن فيها وهي «ووترلو» نقوم ببناء أكبر مركز إسلامي في كندا، يضم مسجدا ومدرسة وملعب كرة وصالة ألعاب رياضية، ولذلك فنحن نطلب مساعدة الدول الإسلامية وخصوصا الكويت المعروفة بحبها للعمل الخيري لإتمام بناء المركز وانطلاقه، وأرجو أن يرسلوا لنا دعاة وقراء للقرآن الكريم وكتباً في رمضان، وأن يمدونا بالدعم المالي لأن البناء مكلف جداً في كندا.

شخصيات إسلامية

- هناك شخصيات إسلامية تعيش في الغرب وتهاجم الإسلام والمسلمين وتصفهم بالإرهاب حتى تنال رضا المؤسسات المعادية فكيف تتعاملون معها؟

- المسلمون في كندا لديهم قدرة محترمة على «الفرز». فنحن نسمع من هؤلاء وإذا رأيناهم يهاجمون الإسلام والمسلمين «عمال على بطال» عندئذ ندرك أن لديهم «أجندة»، وأن ثمة قوى أخرى تحركهم، فنقوم بتحذير المسلمين من أفكارهم وتوجهاتهم.

والحمد لله نحن نؤثر في المجتمع المسلم الكندي بشكل وسطي من خلال الكونغرس الإسلامي، ولذلك فقد اختارتني جامعة «جورج واشنطن» منذ عدة سنوات ضمن أكثر 500 شخصية إسلامية تأثيرا في مجال الهندسة والعمل الإسلامي.

نحن نرد على مدعي الإسلام الذين يهاجمون المسلمين بشكل علمي وبنشر حقائق الإسلام الصحيحة، وبالتالي يفقدون أي تأثير لهم. لقد بذلنا جهدا كبيرا لفصل الإسلام الحق عما تطرحه «داعش» من الأفكار متطرفة ودموية.

حاضنته غربية

- كيف تفسر أن معظم الحركات الدينية المتطرفة تنمو في الغرب وتعثر على «حاضنة» لها وسط المسلمين في البلاد الأوروبية والأمريكية؟

- هذا صحيح، لكن لابد أن نعلم أن المؤامرة على العرب والمسلمين بدأت بعد حرب أكتوبر عام 1973، فقد اكتشف الغرب أن هذه المنطقة تمثل مشكلة كبيرة له، فوضعوا خطة قادها كسينجر مفادها «فرق تسد»، أي لابد أن تظل الدول العربية والإسلامية في حالة تشاحن وتقاتل خارجيا وداخليا، وتم تجنيد بعض الدول لهذا الهدف ومنها تركيا على سبيل المثال ودول عربية أخرى، وعملوا على تغذية النعرة الطائفية والمتطرفة داخل بلداننا.

وقد حشدوا قواهم ضد الاتحاد السوفييتي السابق عبر رفع راية الجهاد ضده في أفغانستان حتى جمعوا شباب المسلمين من كل البلاد حتى أسقطوه، ومنذ 3 سنوات فتحوا الأبواب أمام الشباب المسلم كي يذهب إلى سورية ويقاتل نظام بشار الأسد «الكافر»، وكانوا وما زالوا يدربون هذه المجموعات في تركيا التي تبنتهم ودعمتهم ماليا وعسكريا بشكل كامل، من تذكرة الطائرة وحتى طلقة الرصاص التي سيحملها وهو داخل إلى سورية، فالمقاتلون مسلمون والسلاح أمريكي والوسيط تركي.

شباب كندي

- هناك معلومات عن وجود عدد كبير من الشباب الكندي وسط صفوف «داعش» فما حقيقة ذلك وكيف يتم استقطابهم؟

- تجربة كندا في استقطاب الشباب المسلم مهمة، كنا نقرأ ونسمعهم يقولون للشباب عبر الانترنت ومن خلال بعض الأشخاص ستذهب إلى تركيا ومنها إلى سورية لتقاتل النظام السوري الكافر، وسنعطيك 100 ألف دولار في السنة وسنزوجك بأكثر من امرأة كل ذلك كان ينشر بشكل صريح على مواقع الانترنت، كانوا وما زالوا يتواصلون مع الشباب الكندي المسلم كي ينضموا لداعش عبر مغريات متعددة فالذي يرفض الحصول على المال يعدونه بالجنة بعد الشهادة ويقدمون له فتوى الشيخ القرضاوي الخاصة بذلك. ويؤكدون له أنهم سيتبنون اسرته اذا ما قتل.

كل تلك المغريات تزلزل عقل الكثير من الشباب المسلم وخصوصا من هم في مرحلة العشرينيات: اموال ونساء واستشهاد وجنة وحور عين. كل ذلك دفع اعداداً كبيرة من الشباب المسلم في الغرب الى الذهاب لسورية والانتماء لصفوف «داعش». وبعد ان كانت اعدادهم بالعشرات اصبحت بالآلاف.

جحيم «داعش»

- ما الذي يقف وراء هذه الحملة «لاصطياد» الشباب المسلم وإلقائه في جحيم «داعش»؟
- تركيا هي المسؤول الاول عن ذلك فهي التي تستقبل وتدرب وتسلح، وبعدها دولة عربية اخرى، اما الداعم والممول الرئيس فهي الولايات المتحدة الامريكية. والهدف من ذلك هو تمزيق العالم العربي. وإشغاله بصراعاته عن الاحتلال الاسرائيلي الذي يتمدد في المنطقة ويسعى الى ابتلاعها.

هم يقولون ان «داعش» سينتهي خلال نحو 5 سنين، وللاسف فان داعش من الممكن ان ينتهي بتليفون من اوباما لاردوغان يأمره فيه بوقف استقبال المقاتلين الذاهبين الى العراق وسورية وعدم تسليحهم. واقول ذلك بناء على تجربة عشناها في كندا وكشفت لنا اسرار داعش كاملة.

ولعلمك فإن %90 من عناصر داعش اجانب ينتمون الى كندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وامريكا ومصر وباكستان، دخلوا الى سورية والعراق عبر تركيا. ولو اراد اردوغان لأغلق حدود بلاده امام هؤلاء ولانتهت ظاهرة داعش. لكنهم لا يريدون ذلك، وما تراه من ضربات وغارات هو «مسرحية» لتثبيت وجود دولة داعش الارهابية.

جذور فكرية

- جذور فكر داعش والجماعات المتطرفة الاخرى متجذرة في الغرب اساسا؟

- الفكر المتطرف ولد في بلادنا العربية وازدهر واستغل في الغرب. والقوة الضاربة للجماعات المتطرفة موجودة في اوروبا وامريكا الآن.

قبل وصول الرئيس المصري الاخواني محمد مرسي الى الحكم كنا نتعامل مع «الاخوان المسلمين» على اساس انها فصيل اسلامي مثله كمثل الجماعات الدينية الاخرى المختلفة كالتبليغ والسلفيين، لكن بعد سقوطهم في مصر راحوا يشنون حملة كبيرة ضد مصر. بل ان المتحدث الرسمي باسم تحالف الشرعية الاخواني في تركيا المهندس محمد شريف كامل هو كندي من اصول مصرية، ونعرفه جيدا، وتأثيره محدود لكنه يهاجم النظام في مصر بكل قوة، ويشكك في اي انجاز له، ويتهمه بانتهاك حقوق الانسان. ويكتب بالعربية والانجليزية والفرنسية، ونحن نتصدى له قدر المستطاع، ونبرئ ساحة الاسلام من مواقف هذا الرجل الحزبية والسياسية المتطرفة.

الإخوان ومصر

- هل أثّر ما حدث للاخوان في مصر في وجودهم بالغرب؟

- نعم، ما قاموا ويقومون به كشف ان مطامعهم السياسية تتجاوز كل ما يطرحونه من اطروحات وافكار دينية، كما كشف ايضا انهم لا يمتلكون ادبا او ذوقا عند الاختلاف مع غيرهم، فقد فوجئت بأنهم يسبونني ويهاجمونني بل ويهددونني في كندا، علما بانهم يعلمون تاريخي في خدمة الاسلام وكنت أحرص على لقاء قياداتهم اثناء زياراتي لمصر قبل وبعد الثورة وذلك كله لانني اختلفت مع مواقفهم ولم اؤيد وجودهم في السلطة في مصر. وقد كتبت اكثر من مرة ان العناية الالهية انقذت مصر من مستقبل دام على يد التطرف، فمنذ قيام الجماعة وهي تغتال كل من يعارضها او يقف ضدها سياسيا، وهم يحاولون الآن بكل الوسائل اغتيال الرئيس السيسي، وقد اعلنوا ذلك صراحة. وعموما، بعد سقوطهم في مصر، تراجع نفوذ الاخوان وغيرها من الجماعات في الغرب. وفي كندا، تجنب المسلمون هناك اعضاء الاخوان، ورفضوا الاستماع الى قادتهم بعد ان علموا بانهم يدعمون الارهاب ويمارسونه.

الأزهر والتطرف

- كيف ترى الفكر الذي افرز التطرف والتشدد والارهاب وما اسبابه في رأيك؟

- التشدد ضد الاسلام، فالقرآن الكريم والسنة المشرفة وضعا منهجا خاصا لعلاج التطرف لانه خطر جدا على المجتمعات. فالمتشددون يكفرون كل من يخالفهم سياسيا. وبالتالي لابد من نشر المنهج الوسطي الاسلامي في بلادنا والذي يمثله الازهر لمواجهة هؤلاء المتطرفين.

واعتقد ان على الازهر ان يطور اساليبه ومناهجه كي تتناسب مع العصر، عبر تدريس اللغات بشكل موسع، ونشر التعددية المذهبية والفكرية التي تتيح للمسلم، وخصوصا في الغرب، سعة في حياته، وترفع عنه الحرج الذي يواجهه مع الدعاة المنغلقين الذين يفرضون عليه رأيا واحدا.
اننا نطالب الازهر بتقديم اسلوب مختلف للخطاب الديني الموجه الي المسلمين في كندا والغرب، فالكثير من الدعاة لا يفرقون بين المتلقين في مسجد أوتاوا وآخر في قرية مصرية.

فتاوى قرضاوية

- اشرت الى تأثير كبير لفتاوى الشيخ يوسف القرضاوي في الشباب بكندا فكيف هذا؟
- بالفعل. فتاوى القرضاوي التي ينشرها الاخوان والمواقع بسرعة تؤثر بشدة، وهي احد اهم اسباب قبول الشباب الكندي المسلم الذهاب الى سورية والعراق والانخراط في صفوف «داعش» فالشيخ القرضاوي في فتاواه برر حمل السلاح ضد النظام السوري، واجاز الجهاد ضد بشار الاسد، وافتى بجواز نكاح المجاهدة، وطمأن القرضاوي المقاتلين الاجانب القادمين من كندا واوروبا وامريكا للقتال في صفوف «داعش» والنصرة وغيرها، الى انهم ليسوا مرتزقة وان ما يقومون به من قتل وتشريد وتنكيل هو جهاد في سبيل الله، واقامة للخلافة الاسلامية.

واقولها بكل صراحة: المسؤول الاول عن انشاء داعش فكريا وانتشارها وقيامها بالاعمال الوحشية التي نراها هي فتاوى الشيخ القرضاوي.

دراسات عليا

- من خلال تجربتك: ما التحديات التي تواجه مناهج الدراسات العليا بالكويت؟

- بشكل عام.. كل كلية لها خصوصيتها التي تنبغي مراعاتها لكن لابد من سيادة لغة الكمبيوتر والنشر الالكتروني في كل المجالات. الكويت تحتاج الى هذا وخصوصا في مجال نشر الابحاث عبر الانترنت والاطلاع على احدثها.

والاهم ان تعمل على تحفيز الطالب على ان يقرأ خارج المنهج حتى تتسع ثقافته ومداركه، وهذه مشكلة نواجهها في كل البلاد العربية. فلابد لطالب الهندسة من ان يقرأ في إجازة الصيف كتبا في القصة والشعر والادب كي ينمي امكاناته الهندسية والفنية بشكل غير مباشر.
- وماذا عن المناهج الدراسية في الكويت؟
- المناهج التي تدرس بجامعات الكويت حديثة وعالمية ولا تحتاج الى تطوير هي نفس ما ندرسه في كندا، لكن المشكلة تكمن في انتاجية الطالب الكويتي والعربي ومدى قدرته على التحصيل، الذي يضعه في مستوى الطالب في اي جامعة بالعالم. فالطالب العربي اقل مستوى من غيره في التخصص نفسه نتيجة لتراجع قدراته الفكرية والعملية والعلمية. وبالتالي لابد من العمل على تنمية قدرات طلابنا وتطويرها.

شمس الإسلام

- بعض المفكرين تنبأوا بأن شمس الاسلام في هذا العصر ستشرق من الغرب فما مدى صحة ذلك؟
- الله اعلم اين ستشرق شمس الاسلام من جديد. لكني اقول ان شمس ديننا لن تشرق الا من الارض التي تتبنى الفكر الاسلامي الصحيح.

فالمسلمون مازالوا حديثين بالاسلام لانهم مازالوا يتناقشون حول النقاب واللحية وتقصير الثوب والثورة على الحكام الظالمين بمرتزقة من الخارج، وكل هذا امور فرعية ومعلومات بدائية ارتدت علينا وابعدتنا عن العصر، وجعلتنا ننسى كيف نتقرب من الله عبر الثقافة الواسعة، واعمار الارض وهدايتها.

المشكلة انه بدلا من ان تشرق شمس الاسلام من الغرب او الشرق، تظلم حياتنا بظلمات التطرف والجهالة الآتية من الجهات الاربع. وللامانة فان فتاوى التطرف تخرج من المشرق ويتبناها البعض لدينا في الغرب. فنحن في كندا مقلدون ومتبعون لما يصدر في البلاد العربية والاسلامية من فكر وفتاوى.

- أليس هناك تجربة اسلامية تعتبرها واعدة؟

- حقيقة انا معجب جدا بالتجربة الماليزية، فقد زرت ماليزيا عدة مرات، وقابلت مهاتير محمد، وعلمت انهم بدأوا تجربتهم بالتعليم، كما انهم يحترمون الاقليات ويعاملونهم بشكل متحضر وعلى قدم المساواة مع الاغلبية المسلمة. وقد ادى ذلك الى سلام اجتماعي نموذجي، والى تطور تكنولوجي مهم، والى نهضة اقتصادية كبيرة في ماليزيا.

http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=412051

جمال
01-05-2015, 11:50 PM
جرائم القرضاوي لا تعد ولا تحصى

رستم باشا
01-11-2015, 12:01 AM
https://uprootedpalestinian.files.wordpress.com/2012/12/547536_404619859612454_847662047_n.jpg