المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هوس النيولوك... أزواج يبحثون عن أليسا ونانسي وهيفاء



دشتى
04-10-2005, 11:39 AM
القاهرة - من نهى الملواني

إذا سألتم اسألوا حسناوات الكليب عن أسباب الهوس بـ «النيولوك» وخصوصا نانسي عجرم وهيفاء وهبي وروبي وأليسا، حيث أصبحن في مقدم اهتمامات الرجال والنساء على السواء، وبسببهن ارتفعت عمليات التجميل في العالم العربي من 380 ألف عملية إلى 650 ألف عملية بين عامي 2002 و2003، كما زادت معدلات الطلاق ومن ثم جعلت عمليات التجميل عمليات استنساخ بشري للنساء، حيث أصبحن النساء أوراقا من الكربون مكررة.

«الرأي العام» فتحت ملف «النيولوك» وسألت فيه عدة أطراف,, واقتربت فيه من أرقام جديدة وعجيبة.
البداية مع حكاية شديدة الغراب في هذا الاتجاه,, حيث قام أحد الأزواج بتحرير محضر في قسم شرطة مصر الجديدة (شرق القاهرة) ضد زوجته بسبب إنفاقها 6 آلاف دولار من أمواله لإجراء جراحة تجميل، لكي تفقد بعض الوزن، وتصبح في رشاقة نانسي عجرم، وتمتلك صدرا مثل هيفاء وهبي وشفتي أليسا.

ولم ينته الأمر عند ذلك، فقد قامت الزوجة بتسجيل محضر ضد زوجها، تتهمه فيه بخيانتها مع نانسي عجرم لإعجابه الزائد بها، لدرجة أنه ملأ جدران المنزل بصورها، ويمضي معظم وقته أمام التليفزيون يطاردها من قناة إلى أخرى مما دفع الزوجة إلى اجراء عملية تجميل.

اعتراضات زوجات
ولكن ماذا تقول الزوجات في هوس «النيولوك»,,, هالة أم لأربعة أولاد في الثلاثين من عمرها وتحكي حكايتها وتقول: زوجي يعمل في وظيفة مرموقة، ويخرج كثيرا ولا يعود للمنزل إلا في وقت متأخر من الليل، فهذا لا يسبب لي مشكلة لأنني أعلم حبه الشديد لشرب الشيشة، ولكن المشكلة تكمن منذ عامين، حيث أصبح لا يخرج من البيت كثيرا، أصبح أيضا يجلس في غرفة منفصلة معظم الوقت، دون أن يسمح لأحد بالدخول عليه لا الأولاد ولا حتى أنا زوجته.

وتضيف: وفي يوم أردت أن أخبره بشيء مهم، فطرقت الباب عليه فلم يرد، وحينما فتحت الباب عليه كانت الصدمة حينما وجدت فيلما معروضا في التليفزيون لمجموعة من ملكات الجمال ممن يشاركن في مسابقة لاختيار ملكة جمال المايوه - حينها أطفأت التليفزيون واستيقظ هو فجأة من نومه، وبدأ الشجار بيننا الذي لم ينته إلا مع ساعات الصباح، فقد أسمعني أفظع العبارات، وطالبني بأن أتعلم من تلك الفتيات الأنوثة، وصرح لي أنها السبب في ابتعاده عني، وكان ينقدني بلذوعة في السنوات الأخيرة.

وتكمل: استمعت إلى كلماته وسط نظرات أولاده الصغار، فعدت إلى غرفتي وتركته، وأخذت قرارا حينها بعد فترة من التفكير وذهبت إليه وقطعت عليه خلوته قائلة له:«إنني فضلت طيلة السنوات الماضية أن أربي أبنائي عن الجري وراء تلك الأمور، الأمور التي تراها أنت مهمة، لأنني مقتنعة بشكلي هذا الذي خلقه الله ولن أغير فيه حتى ولو لإرضائك أنت زوجي».
للفتيات رأي

وأيضا ماذا تقول الفتيات في هوس النيولوك؟، الطالبة الجامعية «رانيا» تصف هذا الرجل بأنه غير متزن هو وأمثاله من هؤلاء الذين يطلبون من زوجاتهم تقليد الفنانات والراقصات اللاتي اعتبرهن أنا لا صوت لهم ولا صورة، والرجل الذي يطلق زوجته من أجل هذا لا يستحق أن يكون زوجا ولا أعتقد أنه يحب زوجته، وإذا تعرضت أنا لهذا الموقف عندما أتزوج سأترك زوجي لأنه لا يستحقني.

بينما الآنسة نيفين تعلن صراحة أنها إذا تعرضت لهذا الموقف، سوف تخلع هذا الرجل، بل وأكدت أنه شخص غير متزن، كما تضيف أنها أحسن من نانسي وغيرها ولن تفكر في تغيير صورتها أبدا أبدا.

والآنسة مهتاب,, (طالبة جامعية) - تعتبر الحديث عن جمال الفنانات غير حقيقي حيث إننا نراهن من أمام الكاميرات، وليس من خلفها، فلو رأيناهن على الطبيعة بعيدا عن المكياج والأضواء والكاميرات والعدسات، سيختلف الأمر كثيرا، حيث إننا سجدهن غير جميلات بالمرة، وكلها أشياء مزيفة، وإذا تأثر الرجل بواحدة منهم، فهو رجل تافه.
وتؤكد كلام مهتاب الآنسة منى، حيث ترى أنهن صورة فقط وليس فيهن جمال حقيقي ومن يفكر في الطلاق أو التجميل فجميعهم عقليات متخلفة على حد قولها.

والشباب يقولون
وفي هذه المباراة «النيولوكية» ماذا يقول الرجال؟,,, حسن (متزوج) يرى أن الاهتمام بمشاهدة الفيديو كليب، ما هي إلا فقط رؤية صور ملونة وشخصيات مصطنعة، فإذا كان الوازع الديني موجودا داخل هذا الرجل الذي يطلق زوجته، أو يدفعها إلى تغيير شكلها لما أقدم على هذا أبدا، وبالنسبة للمرأة، فالمرأة العربية تتأثر بهذه الصور في حين أن الأوروبيات لا يفعلن هذا بل ويلبسن الكاجوال.

بينما يقسم محمد (متزوج) الرجل إلى نوعين,,, رجل هوائي ورجل متزن، ويرى أن الهوائي هو الذي يتأثر بهذا الكلام، أما المتزن فهو الذي لا يتأثر على الإطلاق، ويتعجب على اطلاق لفظ جميلات على من يقومن بالغناء الآن,, حيث يتساءل: أين نجمات اليوم من جمال هند رستم أو سعاد حسني أو نادية لطفي، ومع ذلك على حد قوله «أبويا ما طلقش أمي».

ويحمل محمد الإعلام المسؤولية فهو يرى أن الإعلام هو السبب الأول في انتشار هذه الظاهرة، كما أن شركات الإنتاج التي تتولى تسويق الأغاني الخليعة هي أيضا مسؤولة على الرغم من أن الفنانات غير جميلات، والجمال بشكل عام انخفض في هذه الأيام.
ولكن من وجهة نظر أخرى بعيدا عن السلبيات هذا يعد جرس انذار للمرأة لكي تهتم بنفسها، كما كانت تفعل في فترة الخطوبة.

وشعبان يقول: إنه لا مانع من رؤية ومشاهدة هذه الصور ولكن من دون أي تأثير بها، أو أن يطالب زوجته في المستقبل بأن تكون مثلهن، وذلك لأن الجمال الطبيعي هو الأبقى والروح الجميلة هي الأساس لأن الشكل يتغير.
بينما يرى حسن «طالب جامعي» أن المرأة التي تثق بنفسها لا تقلد أخرى مهما كانت جميلة، أما الرجل الذي يتأثر، فهو ضعيف الشخصية ولا يحب زوجته، وأن كل هذا مجرد صور مشوهة، فجمال الروح أفضل حتى لو كانت غير جميلة.

آراء علمية
الدكتور على عمران اختصاصي علم النفس يقول: بداية إنه لابد من التفرقة بين نوعين من النساء,, فئة تحتاج إلى عمليات التجميل لإصلاح ترهل أو عيب واضح في الجسم، وهذا بالطبع يكون قاصرا على الأسر ذات المستوى المادي العالي، ويكون ذلك مطلوبا حيث يؤدى إلى ثقة المرأة بنفسها وتعميق العلاقة الزوجية، والنوع الثاني فئة المرأة التي تفعل ذلك بغرض التقليد أو التشبه بالممثلات والمطربات، وهذا السلوك تقف وراءه دوافع غير سوية تؤدى إلى مشكلات أسرية، ولن تقف هذه المرأة عند هذا الحد وهو تقليد ممثلة معينة، فربما تغير شكلها أكثر من مرة إذا أعجبت بشكل ما وشعرت أن زوجها يهتم بمظهرها.

أما اختصاصية التجميل ولاء فتشير إلى أن عملية التقليد تمثل مشكلة حقيقية بالنسبة إلى اختصاصي التجميل في ذلك الوقت، حيث أصبحت الرغبة كبيرة لدى الفتيات والسيدات أحيانا في تغيير ملامحهن ليصبحن صورة مستنسخة من هيفاء وأليسا ونانسي وروبي وغيرهن، وأنا لا أحبذ هذا الأسلوب وأفضل أن أبرز شخصية مختلفة تتحدث عن نفسها.

وتضيف: إنه من الممكن كاختصاصية تجميل أن أقرب الشخصية التي أمامي، من الشخصية التي تريد التشبه بها، أو أن تكون صورة منها، وذلك لأن العمليات الجراحية تقدمت جدا في السنوات الأخيرة، بل أصبحت تستطيع أن تغير الملامح حسب رغبة الشخص، كذلك الحال بالنسبة لاستخدام أدوات التجميل يمكن أن تحدث بعض التغيير الذي يتوافق مع رغبات من يريد.