المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بل أنتم سوبر رجعيين ..... حسن العيسى



سمير
04-10-2005, 07:33 AM
عيب، واكبر عيب، ان يطلق النائب فيصل المسلم عبارة «اننا سوبر مسلمين واللي مو عاجبه يطق راسه بالطوفة»، تلك الجملة الطاووسية المتغطرسة التي تظهر القلة من ملالي الكويت المعارضين لحقوق المرأة السياسية بأنهم افضل واعلى شأنا من بقية المسلمين، لا يصح ان تصدر من طفل غر بالكاد يلم بأبجديات دينه، فما بالك ان تخرج من فم ممثل الامة، يحمل اجازة عليا في الشريعة حسب ما اعلم، مصورا نفسه وجماعاته الجاثمة على صدر الوطن بأنهم الاحسن والافقه والاكثر اسلاما من بقية امة لا اله الا الله.

عماد الاسلام البعيد عن العقل الفاشي المتجبر المهيمن على امخاخ مشايخ البترو ـ دولار الذين خرجوا علينا بصدفة برميل النفط هو المساواة المطلقة، ولا مفاضلة في الاسلام الا بالتقوى.. والتقوى وحدها، لا بأسعار برميل النفط الصاعدة، ولا بالجيوب المنتفخة مالا ببركة «بايب البترول» دون عمل ولا جهد انسانيين. بأي حق وبأي منطق يصور النائب وجماعته انفسهم بأنهم «سوبر ستار المسلمين» ويقول كلاما جارحا بحق فقهاء مسلمين اجلاء مثل شيخ الازهر الذي يفوق فيصل المسلم وعلمه البائس بمئات المرات متهما اياه دون دليل بأنه احل الربا..؟ وكيف نلوم غيرنا من مسلمين وعرب اذا نفروا بقرف منا ومن ممارساتنا الاستعلائية في رؤيتنا لهم، بعد ان أريناهم كيف ينضح الاناء الكويتي جهلا وعنصرية وتكبرا على الخواء؟

منذ متى اصبح مشايخ الكويت المتحجرون، الذين ركبوا رقاب اقل من مليون مسلم في الدولة، افضل اسلاما من مليار مسلم في مشارق الارض ومغاربها؟ ومن قال لفيصل المسلم انه افضل اسلاما من عامل نظافة بنغالي يطحنه البؤس والفقر، يكنس الارض من نفايات اخوانه في الاسلام في الكويت براتب لا يتجاوز العشرين دينارا؟ ومن نفخ تعاليا بنائب الامة ليصرح بأنه افضل من احمد زويل ونجيب محفوظ وداعية حقوق الانسان الايرانية السيدة عبادي وثلاثتهم مسلمون حازوا جائزة نوبل الرفيعة التي ابعد ما تكون عن انوف فيصل المسلم ومن والاه من رفاق الاسلام البترولي العشائري؟.

ربما يكون حضرة النائب ومن معه «سوبر». ليس طبعا في الاسلام البعيد عن ممارساتهم العنصرية المستبدة، وانما هم «سوبر» في الرجعية والتخلف والعصبية القبلية المتكبرة. عيب يا حضرة النائب ما قلته بحق اخوانك في الاسلام، وما عليك غير الاعتذار الشديد لهم، وقبلها الاستغفار لربك مما تفوهت به بحق نفسك وابناء دينك، واذا لم يعجبكم هذا الكلام «فطقوا رؤوسكم» بجدران الانسانية العالية عليكم.