Osama
04-10-2005, 06:52 AM
في ذكرى مرور عامين على سقوط نظام صدام حسين
في الذكرى السنوية الثانية لدخول القوات الاميركية العراق خرج اكثر من مليوني متظاهر من انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في بغداد امس مطالبين بخروج «القوات المحتلة من العراق».
وذكر النائب فلاح حسن شنيشل عضو الكتلة الوطنية المستقلة في الجمعية الوطنية لـ«الشرق الأوسط» ان «المتظاهرين يرفضون بشكل مطلق احتلال العراق وتحت اي مسوغ او ذريعة». واضاف ان مطالب المتظاهرين تتركز على خروج القوات الاميركية وحليفاتها من العراق او وضع آلية ملموسة وجدولة مضمونة لذلك والدعوة الى اطلاق سراح المعتقلين في سجون الاحتلال وايقاف الممارسات التعسفية والتعذيب التي يتعرضون اليها خلافا لكل المواثيق والاتفاقات الدولية المتعارف عليها، وللمطالبة بتقديم «الطاغية صدام حسين واركان نظامه للمحاكمة العادلة على ايدي قضاة عراقيين». واشار شنيشل الى ان المتظاهرين لا يرون مبررا لتأخير هذه المحاكمة وان «مكتب الشهيد الصدر يؤكد دعوته الى تعويض عوائل الشهداء ممن قتلهم النظام السابق او القوات المحتلة خلال السنتين الماضيتين»، ولفت الى ان المتظاهرين من انصار الصدر يستنكرون عمليات الارهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف المدنيين ورجال الشرطة والجيش.
وأكد النائب سلام المالكي زعيم الكتلة الوطنية المستقلة الذي شارك في المظاهرة مع 23 نائبا من نواب الجمعية الوطنية (اعضاء كتلته) ان خروج الملايين من ابناء الشعب العراقي في بغداد يمنح التيار الصدري شرعية التصدي لمطالب الشعب، وناشد الحكومة العراقية المقبلة العمل على اخراج القوات المحتلة من العراق في اقرب وقت ممكن من خلال وضع جدول زمني لانسحابها يلزمها بذلك قبل موعد الانتخابات المقبلة.
وطالب هذه القوات (المتعددة الجنسيات) باطلاق سراح المعتقلين وتسليم ادارة السجون والمعتقلات الى العراقيين، كما اشار الى ان المتظاهرين يطالبون بالغاء عطلة يوم السبت وجعلها الخميس بدلا منه، ولفت الى ان الحكومة المقبلة والجمعية الوطنية ملزمتان بتحقيق مطالب المتظاهرين. ووصف عبد السلام الكبيسي عضو هيئة علماء المسلمين المظاهرة بانها «صدى للهاتف الموجود داخل الانسان العراقي الرافض للاحتلال بكل توجهاته». واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان على الاميركيين ان يعوا ما يريده الملايين من العراقيين اليوم في رفضهم المعلن بصوت عال للاحتلال. وشدد على ضرورة استمرار مثل هذه المظاهر الرافضة للاحتلال لايصال الاميركيين الى مرحلة الشعور باليأس. وأكد الكبيسي ان «شهداء العراق حاضرون اليوم لهذه المظاهرة ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر الذي تصادف اليوم (امس) ذكرى استشهاده على ايدي ازلام النظام السابق قبل 25 سنة».
واشار عصام الراوي عضو الهيئة في تصريح الى «الشرق الاوسط» ان هيئة علماء المسلمين اصدرت بيانا بمناسبة الذكرى الثانية لسقوط بغداد اكدت فيه على ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق، ولفتت في بيانها الى ان جميع العراقيين مهمشون في العملية السياسية وليس السنة العرب وحدهم، في اشارة الى الدور الفاعل الذي تضطلع به القوات الاميركية من الناحية السياسية والعسكرية والأمنية، وعدت الهيئة في بيانها قوات الاحتلال، بأنها «مصدر من مصادر الارهاب لما قامت به خلال السنتين الماضيتين من قتل وتدمير للبنية التحتية واعتقالات المدنيين والتعرض لهم بشتى انواع التعسف والارهاب».
وفي الوقت الذي رفضت فيه الهيئة الارهاب واعترفت بوجود مقاومة تخالف الاسس السليمة لما تقترفه من جرائم القتل والاختطاف مما يجعلها جزءا من الارهاب، شددت على ضرورة الاعتراف بوجود مقاومة وطنية شريفة ومشروعة. وأكد الراوي ان الهيئة تدعو ابناء الشعب العراقي الى رص الصفوف وترفض رفضا قاطعا ما تحاول بعض الاحزاب السنية والشيعية والكردية تمريره من خلال سلوكياتها الطائفية والعرقية لاثارة الفتنة والتفرقة وزرع الشتات بين ابناء المجتمع العراقي، مشيرا الى ان هذه الاحزاب لا تمثل الطوائف والقوميات التي تتشبث باسمها.
من جانبه هاجم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر امس قوات الاحتلال ودعاها الى الخروج من العراق، داعيا الله الى «قطع رقاب» المحتلين «كما يقطعون رقاب المؤمنين». وقال مقتدى الصدر في خطبة تلاها باسمه الشيخ ناصر الساعدي امام حشد غفير «اللهم اقطع رقابهم كما يقطعون رقاب المؤمنين والمؤمنات والعراقيين والعراقيات.. اللهم واذقهم نار جهنم.. اللهم وافرج عن المعتقلين والمعتقلات».
ومع تدفق الحشود على الساحة التي مثلت حالة من الفرح بسبب سقوط نظام صدام حسين في ربيع 2003، هاجم الصدر القوات الاميركية في اكبر مظاهرة يشهدها العراق منذ الغزو. واغلقت سيارات الشرطة الطرق الرئيسية في وسط بغداد كما اغلقت جسرين رئيسيين على نهر دجلة وقسمت العاصمة الى قسمين في الوقت الذي سار الالاف في الشوارع وهم يهتفون «لا للولايات المتحدة، لا لاميركا، لا للاحتلال».
وسار الرجال يحملون صورا مجسمة لكل من صدام والرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير رسمت عليها اجنحة دموية وكتبت عبارة «إرهابي دولي».
وفي اشارة الى نداء الائمة السنة والشيعة الى المشاركة في هذه المظاهرة، قال الصدر «اعلموا بانكم بوقفتكم هذه اثبتم للعالم اجمع بان الشعب العراقي رافض للاحتلال ورافض لكل الدكتاتوريات واحدة تلو الاخرى لا يفرق بين واحدة منها مهما اختلفت العناوين». واضاف «لا أمن ولا امان الا بخروج المحتل.. فليخرج المحتل من بلدي وليمن الله علينا بالأمن والامان»، مؤكدا «اناشدكم رفع صوتكم عاليا منادين برفع الاحتلال عن بلدكم المقدس فانه لم ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا».
وفي انتقاد مبطن لرئيس الوزراء العراقي الشيعي المنتخب ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس السني الشيخ غازي الياور الذي حذر من ان خروج القوات الاميركية من البلاد سيؤدي الى سفك الدماء، قال الصدر «هناك من يقول اذا خرج المحتل فستكون هناك حرب اهلية او ما شابه ذلك، لكن لا والف لا فان الشعب العراقي مؤمن بوحدته وتكاتفه»، مضيفا «هل يمكن ان يكون المحتل اكثر منا حرصا على بلدنا؟ فليخرج ونحن يد واحدة لبناء عراق المقدسات وعراق الخير».
كما انتقد الصدر الرئيس الاميركي جورج بوش وقال «ان من يسمى بالرئيس الاميركي يقول بات العالم اكثر أمنا، واقول، باتت اميركا اكثر أمنا والعالم اكثر خطرا بسبب سياساتك وسياسات العدو الصهيوني». واضاف «فانتم تنزعون اسلحة المقاومة ولا تنزعون اسلحة اسرائيل النووية وانتم تحاربون الاسلام ولا تحاربون غيره وتدافعون عن السامية ولا تدافعون عن الاسلام». وتوعد انصار الصدر بان تكون هذه المظاهرة الاولى في سلسلة من المظاهرات للضغط على الحكومة العراقية الجديدة لطلب سحب القوات الاميركية، الا انهم اكدوا على ان الصدر لا يدعو الى استئناف القتال المسلح ضد القوات الاميركية.
في الذكرى السنوية الثانية لدخول القوات الاميركية العراق خرج اكثر من مليوني متظاهر من انصار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في بغداد امس مطالبين بخروج «القوات المحتلة من العراق».
وذكر النائب فلاح حسن شنيشل عضو الكتلة الوطنية المستقلة في الجمعية الوطنية لـ«الشرق الأوسط» ان «المتظاهرين يرفضون بشكل مطلق احتلال العراق وتحت اي مسوغ او ذريعة». واضاف ان مطالب المتظاهرين تتركز على خروج القوات الاميركية وحليفاتها من العراق او وضع آلية ملموسة وجدولة مضمونة لذلك والدعوة الى اطلاق سراح المعتقلين في سجون الاحتلال وايقاف الممارسات التعسفية والتعذيب التي يتعرضون اليها خلافا لكل المواثيق والاتفاقات الدولية المتعارف عليها، وللمطالبة بتقديم «الطاغية صدام حسين واركان نظامه للمحاكمة العادلة على ايدي قضاة عراقيين». واشار شنيشل الى ان المتظاهرين لا يرون مبررا لتأخير هذه المحاكمة وان «مكتب الشهيد الصدر يؤكد دعوته الى تعويض عوائل الشهداء ممن قتلهم النظام السابق او القوات المحتلة خلال السنتين الماضيتين»، ولفت الى ان المتظاهرين من انصار الصدر يستنكرون عمليات الارهاب والجريمة المنظمة التي تستهدف المدنيين ورجال الشرطة والجيش.
وأكد النائب سلام المالكي زعيم الكتلة الوطنية المستقلة الذي شارك في المظاهرة مع 23 نائبا من نواب الجمعية الوطنية (اعضاء كتلته) ان خروج الملايين من ابناء الشعب العراقي في بغداد يمنح التيار الصدري شرعية التصدي لمطالب الشعب، وناشد الحكومة العراقية المقبلة العمل على اخراج القوات المحتلة من العراق في اقرب وقت ممكن من خلال وضع جدول زمني لانسحابها يلزمها بذلك قبل موعد الانتخابات المقبلة.
وطالب هذه القوات (المتعددة الجنسيات) باطلاق سراح المعتقلين وتسليم ادارة السجون والمعتقلات الى العراقيين، كما اشار الى ان المتظاهرين يطالبون بالغاء عطلة يوم السبت وجعلها الخميس بدلا منه، ولفت الى ان الحكومة المقبلة والجمعية الوطنية ملزمتان بتحقيق مطالب المتظاهرين. ووصف عبد السلام الكبيسي عضو هيئة علماء المسلمين المظاهرة بانها «صدى للهاتف الموجود داخل الانسان العراقي الرافض للاحتلال بكل توجهاته». واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان على الاميركيين ان يعوا ما يريده الملايين من العراقيين اليوم في رفضهم المعلن بصوت عال للاحتلال. وشدد على ضرورة استمرار مثل هذه المظاهر الرافضة للاحتلال لايصال الاميركيين الى مرحلة الشعور باليأس. وأكد الكبيسي ان «شهداء العراق حاضرون اليوم لهذه المظاهرة ومنهم الشهيد محمد باقر الصدر الذي تصادف اليوم (امس) ذكرى استشهاده على ايدي ازلام النظام السابق قبل 25 سنة».
واشار عصام الراوي عضو الهيئة في تصريح الى «الشرق الاوسط» ان هيئة علماء المسلمين اصدرت بيانا بمناسبة الذكرى الثانية لسقوط بغداد اكدت فيه على ضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق، ولفتت في بيانها الى ان جميع العراقيين مهمشون في العملية السياسية وليس السنة العرب وحدهم، في اشارة الى الدور الفاعل الذي تضطلع به القوات الاميركية من الناحية السياسية والعسكرية والأمنية، وعدت الهيئة في بيانها قوات الاحتلال، بأنها «مصدر من مصادر الارهاب لما قامت به خلال السنتين الماضيتين من قتل وتدمير للبنية التحتية واعتقالات المدنيين والتعرض لهم بشتى انواع التعسف والارهاب».
وفي الوقت الذي رفضت فيه الهيئة الارهاب واعترفت بوجود مقاومة تخالف الاسس السليمة لما تقترفه من جرائم القتل والاختطاف مما يجعلها جزءا من الارهاب، شددت على ضرورة الاعتراف بوجود مقاومة وطنية شريفة ومشروعة. وأكد الراوي ان الهيئة تدعو ابناء الشعب العراقي الى رص الصفوف وترفض رفضا قاطعا ما تحاول بعض الاحزاب السنية والشيعية والكردية تمريره من خلال سلوكياتها الطائفية والعرقية لاثارة الفتنة والتفرقة وزرع الشتات بين ابناء المجتمع العراقي، مشيرا الى ان هذه الاحزاب لا تمثل الطوائف والقوميات التي تتشبث باسمها.
من جانبه هاجم الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر امس قوات الاحتلال ودعاها الى الخروج من العراق، داعيا الله الى «قطع رقاب» المحتلين «كما يقطعون رقاب المؤمنين». وقال مقتدى الصدر في خطبة تلاها باسمه الشيخ ناصر الساعدي امام حشد غفير «اللهم اقطع رقابهم كما يقطعون رقاب المؤمنين والمؤمنات والعراقيين والعراقيات.. اللهم واذقهم نار جهنم.. اللهم وافرج عن المعتقلين والمعتقلات».
ومع تدفق الحشود على الساحة التي مثلت حالة من الفرح بسبب سقوط نظام صدام حسين في ربيع 2003، هاجم الصدر القوات الاميركية في اكبر مظاهرة يشهدها العراق منذ الغزو. واغلقت سيارات الشرطة الطرق الرئيسية في وسط بغداد كما اغلقت جسرين رئيسيين على نهر دجلة وقسمت العاصمة الى قسمين في الوقت الذي سار الالاف في الشوارع وهم يهتفون «لا للولايات المتحدة، لا لاميركا، لا للاحتلال».
وسار الرجال يحملون صورا مجسمة لكل من صدام والرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء توني بلير رسمت عليها اجنحة دموية وكتبت عبارة «إرهابي دولي».
وفي اشارة الى نداء الائمة السنة والشيعة الى المشاركة في هذه المظاهرة، قال الصدر «اعلموا بانكم بوقفتكم هذه اثبتم للعالم اجمع بان الشعب العراقي رافض للاحتلال ورافض لكل الدكتاتوريات واحدة تلو الاخرى لا يفرق بين واحدة منها مهما اختلفت العناوين». واضاف «لا أمن ولا امان الا بخروج المحتل.. فليخرج المحتل من بلدي وليمن الله علينا بالأمن والامان»، مؤكدا «اناشدكم رفع صوتكم عاليا منادين برفع الاحتلال عن بلدكم المقدس فانه لم ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا».
وفي انتقاد مبطن لرئيس الوزراء العراقي الشيعي المنتخب ابراهيم الجعفري ونائب الرئيس السني الشيخ غازي الياور الذي حذر من ان خروج القوات الاميركية من البلاد سيؤدي الى سفك الدماء، قال الصدر «هناك من يقول اذا خرج المحتل فستكون هناك حرب اهلية او ما شابه ذلك، لكن لا والف لا فان الشعب العراقي مؤمن بوحدته وتكاتفه»، مضيفا «هل يمكن ان يكون المحتل اكثر منا حرصا على بلدنا؟ فليخرج ونحن يد واحدة لبناء عراق المقدسات وعراق الخير».
كما انتقد الصدر الرئيس الاميركي جورج بوش وقال «ان من يسمى بالرئيس الاميركي يقول بات العالم اكثر أمنا، واقول، باتت اميركا اكثر أمنا والعالم اكثر خطرا بسبب سياساتك وسياسات العدو الصهيوني». واضاف «فانتم تنزعون اسلحة المقاومة ولا تنزعون اسلحة اسرائيل النووية وانتم تحاربون الاسلام ولا تحاربون غيره وتدافعون عن السامية ولا تدافعون عن الاسلام». وتوعد انصار الصدر بان تكون هذه المظاهرة الاولى في سلسلة من المظاهرات للضغط على الحكومة العراقية الجديدة لطلب سحب القوات الاميركية، الا انهم اكدوا على ان الصدر لا يدعو الى استئناف القتال المسلح ضد القوات الاميركية.