الدكتور عادل رضا
04-09-2005, 01:45 AM
أن التنظير الفكري و تقديم الجديد المتوافق مع العصر في السياسة و الاقتصاد و التربية , هو أمر مطلوب القيام به و تأديته بواسطة المتدينين الحركيين(اذا صح التعبير) , كنوع من أنواع المقاومة المشروعة , لتلك الهجمة العالمية الكونية التي تعادي ما هو فكر و ما هو مبدأ في الواقع المعاصر , تلك الهجمة التي أعتاد الناس و المفكريين أن يطلقوا عليها أسم العولمة , و هو أسم مترجم من المصطلح الغربي , التي تم تقديمه ألينا من خلال المنظريين الغربيين في مراكز الابحاث الدولية.
أن العولمة هي مسمي لطيف للاستكبار الجديد في العالم , هذا الاستكبار القديم الجديد , الذي غير أسمه و تسميته من خلال المفكريين و المنظريين الموجودين ضمن الدوائر الدولية لمراكز الابحاث الاستراتيجية.
أن العولمة: هي الاسم الجديد للاستكبار الجديد القديم , الساعي الي نشر نزعة الاستهلاك السلعي و المادية في المجتمعات المستضعفة علي أمتداد الكون ....كل الكون , و حتي المجتمعات الغربية.
قلنا في أكثر من موقع:
أن الاسلام يمثل حالة كونية لما يمثله من شمول عقائدي في جوانب السياسة و الاجتماع و التربية و الاقتصاد.
أن هذا الشمول لمختلف جوانب الحياة , للاسلام كبنيان عقائدي هو أحد مزايا و مميزات الاسلام , أن هذا البنيان العقائدي الشمولي , الذي تكامل علي مدي التأريخ البشري أبتداءا بأدم أبو البشر , مرورا بأبراهيم الخليل , الي وقتنا الحالي , يجب أن يكون لدي هذا البنيان العقائدي و هو الاسلام , يجب أن يكون لديه المنطلق و لَبنة البداية الصانعة لهذا الشمول و لذلك التكامل المستمر علي مدي التأريخ.
فما هوهذا المنطلق؟
و من هي تلك الَلبنة الاساسية؟
اللتان نبدأ بهما صناعة الشمولية و ذلك التكامل المستمر في هذا الدين؟
أن الانطلاق في أية حركة فكرية شمولية , يجب أن يتم علي أساس معرفة العامل الاساس في تلك الحركة الفكرية الشمولية , و الدين بما أنه فكر و مباديء , فأننا نحتاج ألي معرفة الاساس المؤسس لهذا الدين.
في حالة الدين الاسلامي , يكون الله و التوحيد فيه , كأله وحيد لا شريك له , هو العامل الاساس و الوحدة البنائية الأولية , التي ننطلق منها لفهم الدين و بقية البناء الفكري للدين نفسه من تربية و سياسة و أجتماع و أقتصاد...ألخ.
و ليس التوحيد كأساس للبناء الفكري الاسلامي فقط , بل أن التوحيد في الاسلام يتحرك ليشمل الجانب التطبيقي التنفيذي لهذا التوحيد النظري علي أرض الواقع , فالنظرية الاسلامية المؤَسََسة علي التوحيد , يجب عليها أن تكون في خط التطبيق مرتبطة بالخالق الواحد أيضا , لكي يتم أعطاء الفكر التوحيدي الاسلامي قيمة و مصداقية , و لكي لا يكون هذا الفكر التوحيدي سابحا في الخيال وفي عالم الاحلام الوردية, حيث تتناقض و تتعارض النظرية مع الواقع علي الارض , فيصبح الكلام أنشائي لا قيمة له , للعجز عن التنفيذ.
فما معني التوحيد النظري و الانسان يعبد مع الله (علي سبيل المثال لا الحصر)ألها أقتصاديا أخر يدين له بالولاء و التبعية(اذا صح التعبير) , أو أن يعيش حالة من الانهزام لحالة ضاغطة عليه من نواحي مجتمعية , حيث يرفض المجتمع البشري الفكر الديني , لعدم توافقه مع العادات و التقاليد الاجتماعية .....ألخ من الامور التي نستطيع سردها و ذكرها فيما يخص هذه المسألة عن التوحيد الالهي.
و لذلك نقول:
أن كلام عن التوحيد و ألاساس الذي ننطلق منه لفهم الدين , هوكلام نذكره و نقوله و نكتبه , ليس من باب التنظير الفكري الخيالي الحالم , البعيد عن الحياة الحقيقية علي أرض الواقع , بل أننا نذكر التوحيد و الاساس و المنطلق البنائي للدين الاسلامي, من باب الواقعية الحقيقية و التناغم و الانسجام بين النظرية و التطبيق.
فمن دون التوحيد في حياتنا , و من دون الله , سوف نفقد الجانب الروحي , هذا الجانب الذي يعطينا الدافع و المنبع المعنوي للاخلاق و الضمير و الايمان.
فليس هناك منطقية لأي أخلاق أو ضمير أو أيمان , من دون التوحيد الالهي بخالق واحد في هذا الكون .
أن الاخلاق و الضمير و الايمان , يصبحون حالات و أشياء لا منطقية , و أشياء ليس لها معني أو وزن , في ظل غياب التوحيد الالهي الحقيقي الواقعي.
فما هو معني لوجود أي أخلاق و أخلاقيات و ضمير في المجتمعات التي نعيش فيها ؟؟؟؟!!!!!!
في غياب عالم أخر نتجه أليه بعد الموت , و في وجود حساب و محاسبة علي ما قمنا به في هذه الدنيا الدنيوية.
أذن نستلخص من العبارات السابقة الفكرة التالية:
أن التوحيد هو أساس , ننطلق منه ألي الايمان بأشياء أخري, منها عالم المعاد و يوم القيامة و عالم الاخرة , حيث الحساب و العقاب و المكافأة الالهية , علي ما قمنا به , في هذا العالم الدنيوي , حيث وضعنا الله , لسبب ما لا نعرفه؟؟ في موقع الخليفة له , في هذه الدنيا , عندما أستخلف الرب الانسان علي هذه الارض , و علم جدنا ادم الاسماء كلها!!!!!؟؟؟
من غير التوحيد و المعاد الاخروي للانسان في يوم القيامة , تصبح الاخلاق بلا معني , و الضمير سذاجة غير مبررة , و الايمان غير مطلوب وجوده.
كل هذا يؤدي بالانسان الي حالة من الجوع الروحي , و طغيان الجانب المادي المبني علي اللذة الحسية و نزعة الاستهلاك المتواصل , و التنازع و المنافسة علي الماديات بطريقة شهوانية غير منظمة بقواعد و أصول , فيصبح الهدف هو الحالة اللذائذية الحسية البهائمية(اذا صح التعبير) ,فقط لا غير , ضمن تنافس َشبقي للحصول علي الماديات وحدها و ما يستتبعها من أمور.
الدكتور عادل رضا
أن العولمة هي مسمي لطيف للاستكبار الجديد في العالم , هذا الاستكبار القديم الجديد , الذي غير أسمه و تسميته من خلال المفكريين و المنظريين الموجودين ضمن الدوائر الدولية لمراكز الابحاث الاستراتيجية.
أن العولمة: هي الاسم الجديد للاستكبار الجديد القديم , الساعي الي نشر نزعة الاستهلاك السلعي و المادية في المجتمعات المستضعفة علي أمتداد الكون ....كل الكون , و حتي المجتمعات الغربية.
قلنا في أكثر من موقع:
أن الاسلام يمثل حالة كونية لما يمثله من شمول عقائدي في جوانب السياسة و الاجتماع و التربية و الاقتصاد.
أن هذا الشمول لمختلف جوانب الحياة , للاسلام كبنيان عقائدي هو أحد مزايا و مميزات الاسلام , أن هذا البنيان العقائدي الشمولي , الذي تكامل علي مدي التأريخ البشري أبتداءا بأدم أبو البشر , مرورا بأبراهيم الخليل , الي وقتنا الحالي , يجب أن يكون لدي هذا البنيان العقائدي و هو الاسلام , يجب أن يكون لديه المنطلق و لَبنة البداية الصانعة لهذا الشمول و لذلك التكامل المستمر علي مدي التأريخ.
فما هوهذا المنطلق؟
و من هي تلك الَلبنة الاساسية؟
اللتان نبدأ بهما صناعة الشمولية و ذلك التكامل المستمر في هذا الدين؟
أن الانطلاق في أية حركة فكرية شمولية , يجب أن يتم علي أساس معرفة العامل الاساس في تلك الحركة الفكرية الشمولية , و الدين بما أنه فكر و مباديء , فأننا نحتاج ألي معرفة الاساس المؤسس لهذا الدين.
في حالة الدين الاسلامي , يكون الله و التوحيد فيه , كأله وحيد لا شريك له , هو العامل الاساس و الوحدة البنائية الأولية , التي ننطلق منها لفهم الدين و بقية البناء الفكري للدين نفسه من تربية و سياسة و أجتماع و أقتصاد...ألخ.
و ليس التوحيد كأساس للبناء الفكري الاسلامي فقط , بل أن التوحيد في الاسلام يتحرك ليشمل الجانب التطبيقي التنفيذي لهذا التوحيد النظري علي أرض الواقع , فالنظرية الاسلامية المؤَسََسة علي التوحيد , يجب عليها أن تكون في خط التطبيق مرتبطة بالخالق الواحد أيضا , لكي يتم أعطاء الفكر التوحيدي الاسلامي قيمة و مصداقية , و لكي لا يكون هذا الفكر التوحيدي سابحا في الخيال وفي عالم الاحلام الوردية, حيث تتناقض و تتعارض النظرية مع الواقع علي الارض , فيصبح الكلام أنشائي لا قيمة له , للعجز عن التنفيذ.
فما معني التوحيد النظري و الانسان يعبد مع الله (علي سبيل المثال لا الحصر)ألها أقتصاديا أخر يدين له بالولاء و التبعية(اذا صح التعبير) , أو أن يعيش حالة من الانهزام لحالة ضاغطة عليه من نواحي مجتمعية , حيث يرفض المجتمع البشري الفكر الديني , لعدم توافقه مع العادات و التقاليد الاجتماعية .....ألخ من الامور التي نستطيع سردها و ذكرها فيما يخص هذه المسألة عن التوحيد الالهي.
و لذلك نقول:
أن كلام عن التوحيد و ألاساس الذي ننطلق منه لفهم الدين , هوكلام نذكره و نقوله و نكتبه , ليس من باب التنظير الفكري الخيالي الحالم , البعيد عن الحياة الحقيقية علي أرض الواقع , بل أننا نذكر التوحيد و الاساس و المنطلق البنائي للدين الاسلامي, من باب الواقعية الحقيقية و التناغم و الانسجام بين النظرية و التطبيق.
فمن دون التوحيد في حياتنا , و من دون الله , سوف نفقد الجانب الروحي , هذا الجانب الذي يعطينا الدافع و المنبع المعنوي للاخلاق و الضمير و الايمان.
فليس هناك منطقية لأي أخلاق أو ضمير أو أيمان , من دون التوحيد الالهي بخالق واحد في هذا الكون .
أن الاخلاق و الضمير و الايمان , يصبحون حالات و أشياء لا منطقية , و أشياء ليس لها معني أو وزن , في ظل غياب التوحيد الالهي الحقيقي الواقعي.
فما هو معني لوجود أي أخلاق و أخلاقيات و ضمير في المجتمعات التي نعيش فيها ؟؟؟؟!!!!!!
في غياب عالم أخر نتجه أليه بعد الموت , و في وجود حساب و محاسبة علي ما قمنا به في هذه الدنيا الدنيوية.
أذن نستلخص من العبارات السابقة الفكرة التالية:
أن التوحيد هو أساس , ننطلق منه ألي الايمان بأشياء أخري, منها عالم المعاد و يوم القيامة و عالم الاخرة , حيث الحساب و العقاب و المكافأة الالهية , علي ما قمنا به , في هذا العالم الدنيوي , حيث وضعنا الله , لسبب ما لا نعرفه؟؟ في موقع الخليفة له , في هذه الدنيا , عندما أستخلف الرب الانسان علي هذه الارض , و علم جدنا ادم الاسماء كلها!!!!!؟؟؟
من غير التوحيد و المعاد الاخروي للانسان في يوم القيامة , تصبح الاخلاق بلا معني , و الضمير سذاجة غير مبررة , و الايمان غير مطلوب وجوده.
كل هذا يؤدي بالانسان الي حالة من الجوع الروحي , و طغيان الجانب المادي المبني علي اللذة الحسية و نزعة الاستهلاك المتواصل , و التنازع و المنافسة علي الماديات بطريقة شهوانية غير منظمة بقواعد و أصول , فيصبح الهدف هو الحالة اللذائذية الحسية البهائمية(اذا صح التعبير) ,فقط لا غير , ضمن تنافس َشبقي للحصول علي الماديات وحدها و ما يستتبعها من أمور.
الدكتور عادل رضا