مشاهدة النسخة كاملة : خاتمي يقبل نصيحة شيراك بمصافحة كلينتون وبوش فى جنازة البابا
لندن: على نوري زاده مدينة الفاتيكان
في مشهد حاشد لم تألفه الفاتيكان، تجمع عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وأعضاء الأسر المالكة والحاكمة، وملايين الزائرين في روما أمس، لحضور جنازة البابا يوحنا بولس، التي ستقام في الهواء الطلق صباح اليوم الجمعة في ساحة القديس بطرس. وعلى طريقة دبلوماسية الجنائز، عملت «الشرق الأوسط» من مصدر إيراني موثوق يرافق الرئيس الإيراني محمد خاتمي، أن خاتمي وافق على اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك بمصافحة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون والرئيس الحالي جورج بوش، وتبادل حديث ودي معهما. وكان المرشد علي خامنئي قد منعه في عام 1999 من مصافحة كلينتون.
واتخذت السلطات الإيطالية «تدابير أمنية لا سابق لها في التاريخ» من أجل الجنازة، التي عدت الأضخم في تاريخ الفاتيكان، ولأجل تأمين حسن سير الجنازة، التي ستشهد تدافعا بحكم الحشود الكبيرة الحاضرة ضمن مساحة صغيرة ستحتوى الحدث بكل تفاصيله. وأكد وزير الداخلية الإيطالي، جوزيبي بيزانو، أن «المدينة تتجاوب بطريقة رائعة، يساعدها في ذلك الحس المدني لدى الحجاج، ويدعمها انتشار أمني غير مسبوق».
شيراك يأمل في قيام مصافحة بين خاتمي وكلينتون وربما بوش خلال جنازة البابا
لندن: علي نوري زاده
علمت «الشرق الأوسط» من مصدر ايراني موثوق به يرافق الرئيس محمد خاتمي في جولته الأوروبية التي شملت النمسا وفرنسا وروما، بان خاتمي قد وافق مبدئيا على اقتراح، قد طرحه الرئيس الفرنسي جاك شيراك، بمصافحة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون، وربما الرئيس جورج بوش وتبادل حديث ودي معهما خلال جنازة بابا الفاتيكان الراحل اليوم.
وأشار المصدر الى ان خاتمي الذي كان قد بدأ رئاسته بمخاطبة الشعب الاميركي عبر شبكة «سي.ان.ان»، بينما منعه المرشد على خامنئي من مصافحة الرئيس بيل كلينتون في الجمعية العامة في عام 1999 بتوجيه أوامر مشددة اليه بواسطة وزير خارجيته كمال خرازي الذي كان يرافق خاتمي خلال زيارته لمدينة نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومخاطبة القادة الحاضرين في الاجتماع حول مشروعه «الحوار بين الحضارات»، وأبدى تجاوبه مع اقتراح الرئيس الفرنسي وهو في الشهر ما قبل الأخير لرئاسته. ولم يعد خاتمي بحاجة الى تأييد المرشد لعمله، خاصة وان زيارته الحالية هدفها هو إبعاد الأخطار والتهديدات التي تستهدف النظام بعد انتهاء رئاسته.
واستنادا الى المصدر المرافق للرئيس، فإن كلينتون، كان من معجبي خاتمي وقد أبدى ترحيبه بانتخابه كما أصدر قرارات مؤثرة لدعم مشروع خاتمي الاصلاحي، ومنها رفع الخطر عن بعض البضائع والانتاجات الايرانية، اضافة الى الفستق والكافيار والسماح باستيرادها الى الولايات المتحدة. وفيما تعد قضية العلاقات مع الولايات المتحدة المقطوعة منذ احتجاز الدبلوماسيين الايرانيين في طهران في عام 1979 أهم القضايا المطروحة في ايران، غير ان المرشد ظل معارضا لأي تحول في العلاقات بين البلدين، وأفشل أربع مرات خلال رئاسة هاشمي رفسنجاني، ومن ثم خاتمي، محاولات رفسنجاني وخاتمي لفتح محادثات سرية مع الادارة الاميركية تمهيدا لقيام العلاقات بين البلدين.
yasmeen
04-09-2005, 08:25 AM
خاتمي وقصاب تبادلا عبارات ودية .. والأسد صافحه مرتين
مصافحات إسرائيلية ـ إيرانية ـ سورية في جنازة البابا
لندن: علي نوري زاده
http://www.asharqalawsat.com/2005/04/09/images/front.292649.jpg
كيف حالك يا سيدي الرئيس؟
بهذه العبارة التي قالها بالفارسية فتح الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، الايراني الاصل وهو من نفس بلدة الرئيس الايراني، الباب لتبادل مصافحات وعبارات ودية لاول مرة مع الرئيس محمد خاتمي في جنازة بابا الفاتيكان، البابا يوحنا بولس الثاني، التي شهدت مصافحات غير مسبوقة بين رؤساء دول تعتبر في حالة عداء وهي سورية وإيران واسرائيل. كما شهدت الجنازة التي حضرها نحو 70 رئيس دولة وحكومة ونحو مليوني شخص، مصافحة بين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقصاب. وقالت مصادر إسرائيلية انه مع بدء مراسم التشييع، لاحظ قصاب اثناء جلوسه ان الرئيس بشار الاسد يجلس خلفه تماما، فالتفت وألقى عليه تحية «صباح الخير» بالعربية ومد يده، فمد الرئيس الاسد يده مصافحا ورد التحية.
وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية، ان الرئيس الاسد جدد البادرة بعد ذلك بقليل مصافحا قصاب مرة ثانية. وكان قصاب برفقة وزير الخارجية سيلفان شالوم.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) حدوث المصافحة بين الأسد وقصاب بدون تبادل أية عبارات، ووصفت المصافحة بأنها عرضية وليس لها أي مغزى سياسي، ولا تغير في مواقف سورية المستندة الى الثوابت المعروفة.
ووصف آفي بازنر، المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية والسفير السابق في باريس وروما، البادرة بأنها «سابقة».
وأكد بازنر ان ما حدث «يبعث على السرور»، مضيفا انهما «بادرتان إنسانيتان». وذلك في اشارة الى المصافحتين مع الرئيسين السوري والإيراني
yasmeen
04-09-2005, 08:40 AM
الرئيس الإيراني فوجئ بمن يقول له بالفارسية: كيف حالكم يا سيدي الرئيس؟
لندن: علي نوري زاده
شكلت مراسم تشييع البابا يوحنا بولس الثاني أمس مناسبة لدبلوماسية الجنازات حيث اجري اتصال لافت وغير مسبوق بين رئيس اسرائيلي ورئيسي الدولتين اللتين تعتبرهما اسرائيل ألد عدوين لها، ايران وسورية، حسب ما قاله الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب.
ولم يصدر تعليق فوري من ايران ولا من سورية بشأن المصافحات التي كان راديو سرائيل اول من بث نبأها.
فقد تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الرئيس الاسرائيلي قصاب، المولود في ايران، صافح الرئيس السوري بشار الاسد وتبادل عبارات بالفارسية مع الرئيس الايراني محمد خاتمي في ختام مراسم التشييع في الفاتيكان.
وأوضحت المصادر ان قصاب بادر الى مصافحة الاسد الذي كان يجلس وراءه في الموقع المخصص لكبار الشخصيات في ساحة القديس بطرس.
ومع بدء مراسم التشييع، لاحظ قصاب اثناء جلوسه ان الرئيس الاسد يجلس خلفه تماما فالتفت والقى عليه تحية «صباح الخير» بالعربية ومد يده، فمد الرئيس الاسد يده مصافحا ورد التحية. وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الرئيس الاسد جدد البادرة بعد ذلك بقليل مصافحا قصاب مرة ثانية. وكان قصاب برفقة وزير الخارجية سيلفان شالوم.
ووصف آفي بازنر، المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية والسفير السابق في باريس وروما، البادرة بأنها «سابقة».
وأكد بازنر ان ما حدث «يبعث على السرور»، مضيفا انهما «بادرتان انسانيتان مهمتان وآمل ان تتبعهما مبادرات ملموسة».
ونقل موقع صحيفة «معاريف» الاسرائيلية على الإنترنت عن الرئيس الاسرائيلي وهو منصب شرفي الى حد كبير قوله «كان الرئيس السوري جالسا على كرسي خلفي... تبادلنا الابتسامات وتصافحنا».
وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فقد جرى الاتصال بين قصاب وخاتمي بسؤال من الاول: «كيف حالكم يا سيدي الرئيس؟»، وفوجئ الرئيس الايراني محمد خاتمي وهو واقف في صف رؤساء الدول المشاركين في مراسيم تشييع جثمان البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان، بكلمات فارسية موجهة اليه من قبل رجل واقف خلفه بابتسامة عريضة، قال بالفارسية «حال شُما تشيتوراسته جناب رئيس جمهور» ـ أي كيف حالكم يا سيدي رئيس الجمهورية ـ في الوهلة الاولى، افتكر خاتمي ان احد مسؤولي دول آسيا الوسطى او القوقاز ممن يجيدون اللغة الفارسية يتحدث اليه، غير ان السفير الايراني في روما الذي كان على بعد متر او اكثر من خاتمي، وبجوار آية الله السيد محمد بجنوردي، صديق عمر خاتمي ومستشاره، ابلغ بجنوردي بأن الرجل الذي خاطبه خاتمي ليس الا موشيه قصاب، الرئيس الاسرائيلي، وقبل ان يسرع بجنوردي الى خاتمي ليحذره من محدثه الاسرائيلي، تبادل الرئيسان كلمات الود والاحترام، بحيث قال الرئيس الاسرائيلي انه بمنتهى السرور والفرحة بلقاء زميله المدرسي وابن بلدته فخامة الرئيس خاتمي..
عندئذ ادرك خاتمي من يحدثه، انه موسى قصاب ذلك الشاب اليهودي النحيف الذي كان يكبره ببضع سنين في المدرسة الابتدائية. وكان موسى الذي يذكره الاسرائيليون باسم «موشيه» قد هاجر برفقه اسرته الى اسرائيل من مسقط رأسه مدينة يزد وسط ايران في الخمسينات من القرن الماضي، وخلال السنوات الاربع الاخيرة، حيث يتولى موشيه قصاب منصب رئيس الجمهورية باسرائيل، وهو منصب رمزي بلا سلطات حقيقية، وجه في المناسبات الوطنية والاعياد الايرانية رسائل صوتية باللغة الفارسية الى الشعب الايراني عبر البرامج الفارسية لاذاعة اسرائيل، التي تعد من اكثر البرامج الاذاعية رواجا واستماعا في ايران.
ورغم انه قد صافح الرئيس السوري بشار الاسد في مراسم تشييع جثمان البابا غير ان مصافحته مع خاتمي والكلمات التي رددت بينهما، ستكون لها انعكاسات قد تتجاوز اطار مصافحة عادية جرت بالصدفة.
وحسب قول احد مرافقي خاتمي، فان الرئيس قد دخل روما مستعدا لمصافحة الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتوه والرئيس الحالي جورج بوش، فيما التقى الرئيس الاسرائيلي بدلا منهما. ولو حصل ذلك قبل عام وحتى قبل ستة شهور، لكان خاتمي سيواجه انقلابا عند عودته الى ايران، غير ان الرئيس في نهاية عهده ومعارضين يعرفون جيدا بأن استغلال لقائه القصير مع الرئيس الاسرائيلي لن يضر بخاتمي وانصاره فحسب، بل ربما سيعزز موقع المرشح الاصلاحي مصطفى معين في الانتخابات الرئاسية.
اذ ان معين سبق ان قال: لو كنت مكان خاتمي في عام 1999 بنيويورك، لكنت اصافح الرئيس بيل كلينتون زعيم اقوى دولة في العام بحرارة.
والمعروف ان خاتمي حل ضيفا على ايطاليا في اول زيارة له للخارج عقب انتخابه في عام 1997، وهو يزور ايطاليا ثانية في نهاية عهده، وخاتمي الذي زار روما اول مرة كان يحظى بدعم سبعين مليون ايراني ويتمتع باحترام واعجاب وتقدير المجتمع الدولي بأسره، بينما دخل روما هذه المرة بجناحيه المنكسرين، اذ انه خسر رصيده الشعبي حينما استسلم امام الولي الفقيه، واليمين المحافظ، كما ان مكانته العالمية تعرضت لهزات عنيفة منذ ان اصبح خطابه قريبا من خطاب المرشد والراديكاليين في تعامله مع الملف النووي والقضايا العالمية الكبرى مثل الارهاب والقضية الفلسطينية.
وفي روما تسببت صورة فوتوغرافية نشرتها الصحف الايطالية عن مأدبة رسمية اقامها الرئيس الايطالي على شرف خاتمي ومرافقيه، كان خاتمي فيها جالسا الى جانب ابنة الرئيس الايطالي، وامامه كأس ماء، الا ان صحف الولي الفقيه واجهزة دعاية المحافظين شنت حملة دعائية عنيفة ضد خاتمي متهما اياه بالجلوس الى جانب امرأة ايطالية بزي غير محتشم وامامهما كؤوس النبيذ. وبدلا من ان يرد خاتمي على منتقديه حاول في زيارته الخارجية الثانية اي زيارته التاريخية الى فرنسا، ان يسحب اوراق الابتزاز من ايدي معارضيه باصراره على ان لا تكون زجاجات النبيذ على طاولة الغداء الرسمي على شرفه.
وكاد الخلاف بين مسؤولي البروتوكول في باريس وطهران، حول ترتيبات جلوس الضيوف ونوع الطعام والشراب على الطاولة، ان يؤدي الى الغاء الزيارة، غير ان باريس عرضت حلا بالغاء الغداء الرسمي والاكتفاء بحفلة مسائية على شرف خاتمي في قصر الاليزيه من قبل الرئيس جاك شيراك.
Osama
04-10-2005, 06:55 AM
شالوم: المصافحات مع الأسد وخاتمي مجاملات دبلوماسية ونأمل أن تكون بداية طيبة لشيء ما
خاتمي «ينفي بشدة» وإسرائيل تؤكد مصافحته موشيه قصاب
نفى الرئيس الايراني محمد خاتمي بشدة امس ان يكون تبادل الحديث مع الرئيس الاسرائيلي موشي قصاب خلال جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان، مشددا على ان ايران لا تعترف بوجود الدولة العبرية التي بنيت «على القوة والاغتصاب». لكن اسرائيل اكدت مجددا أمس وقوع المصافحة، لكنها قالت «انها مجاملات دبلوماسية ليس لها أبعاد سياسية». وكان قصاب قال اول من امس انه صافح الرئيسين السوري بشار الاسد والإيراني محمد خاتمي خلال جنازة البابا، وبينما نفت دمشق في بادئ الامر عادت وأكدته.
وقالت وكالة الانباء السورية ان الرئيس الاسد صافح نظيره الاسرائيلي خلال الجنازة في الفاتيكان وقالت انها مجرد مصافحة شكلية. وأضافت «اثناء تأبين قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان اقتضت المراسم والشعائر المتبعة ان يصافح المشاركون بعضهم بعضا مصافحة شكلية.. جاء هذا في اطار حالة عرضية وليس له اي مغزى سياسي، كما انه لا يغير في موقف سورية المستند الى الثوابت المعروفة والمعلنة». ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول قوله ان الاسد والرئيس الاسرائيلي موشي قصاب تصافحا من دون تبادل اي كلمات.
وفي طهران نقلت وكالة الانباء الايرانية أمس عن خاتمي قوله بعد عودته من الفاتيكان ان هذه «الادعاءات لا أساس لها من الصحة.. ولم التق مطلقا أيا من المسؤولين في الكيان الصهيوني». ونقل عن الرئيس الاسرائيلي (الايراني الاصل) تحادث بالفارسية مع خاتمي عن مدينة يزد (وسط ايران) التي ولدا فيها. وبعد ان اشار خاتمي الى ان ايران لا تعترف بإسرائيل «لسبب اخلاقي ومنطقي»، اوضح خاتمي ان هذه «الادعاءات لا أساس لها من الصحة مثل سائر ادعاءات الكيان الصهيوني، الذي بني على القوة والاغتصاب».
وأوضح خاتمي ان «الاعتراف بإسرائيل يعني الاعتراف بشرعية الاحتلال بالقوة.. ويسبب ألما لكل الانسانية»، لكنه أكد في الوقت نفسه ان ايران «لا تعمل ضد خطط السلام في الشرق الأوسط». وقال ان «العالم يجب ان يدرك ان هذه الخطط لن تؤدي الى نتيجة اذا لم يعترف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
ونفت اسرائيل أمس النفي الايراني، وأكدت مرة أخرى ان الرئيس موشيه قصاب التقى خاتمي وان خاتمي هو الذي بادر الى مصافحته. ووصف قصاب ما جرى بينهما، خلال مقابلة مع التلفزيون الاسرائيلي، فقال: «التقينا صدفة لدى خروجنا من القاعة، واذا بنا نسير متجانبين. فقلت له: السلام عليكم، كما يطرح السلام في مدينة يزد الايرانية التي ولدت انا وهو بها. وقد رد السلام ومد يده مصافحا. ورحنا نتحدث بالفارسية عن مسقط رأسنا المشترك، لمدة دقيقة تقريبا». وقد عقب مصدر قي وزارة الخارجية على النفي الايراني، فقال:
السوريون أيضا نفوا ان يكون قصاب والرئيس بشار الأسد تصافحا مرتين، ولكن عندما نشرت الصور عادوا وأكدوا حدوثها. وصرح وزير الخارجية، سيلفان شالوم، في روما، أمس، بأن المصافحات مع الأسد وخاتمي، هي مجاملات دبلوماسية لا توجد لها أبعاد سياسية. لكنه تمنى ان تكون بداية طيبة لشيء ما. وقال: علينا ان لا ننسى ان سورية وايران هما أكثر البلدان عداء لإسرائيل اليوم.
ونقلت صحيفة «لا ستامبا» الايطالية عن شالوم قوله «كنت أود لو استطعت التحدث عن بداية جديدة. ولكن وبصراحة اشك في ذلك». وتعتبر سورية رسميا في حالة حرب مع اسرائيل، بينما لا تعترف ايران بالدولة العبرية. ووصف شالوم الذي كان ضمن الوفد الذي حضر الجنازة، خاتمي والاسد بانهما «متطرفان». وقال شالوم لصحيفة «لا ستامبا» انه «لا نستطيع التغاضي عن الحقيقة.. يجب على السوريين ان يوقفوا الارهاب من لبنان وينهوا احتلالهم لذلك البلد». واضاف «ويجب على الايرانيين وقف برنامجهم للاسلحة النووية الذي يشكل تهديدا مباشرا لنا».
fadel
04-11-2005, 07:01 AM
الإسرائيليون غاضبون من مصافحة خاتمي ويرحبون بمصافحة الأسد!
تعرض الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف الى هجوم عنيف من جانب مسؤولين اسرائيليين كبار لمصافحته الرئيس الإيراني محمد خاتمي اثناء حضورهما تشييع جنازة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني الجمعة الماضي.
وتساءل أحد هؤلاء المسؤولين الكبار قائلا:»إيران لا تخفي رغبتها في تدمير اسرائيل .. ترى ماذا كنا سنقول لو أن رئيس الولايات المتحدة هو الذي صافح خاتمي?«.
وذكرت صحيفة »هآرتس« الاسرائيلية في موقعها على شبكة الانترنت ان اسرائيل تعمل على عزل ايران لما تمثله من تهديد لها ومساعيها لصنع أسلحة نووية.
غير ان المسؤول الاسرائيلي نفسه أوضح ان مصافحة الرئيس السوري بشار الاسد لا تنطوي على أية مشكلات.
وأضاف ان رئيس الوزراء ارييل شارون لم يفاتح الرئيس كاتساف في هذا الموضوع, ونقل عن مساعدي شارون قولهم .. انه لا توجد لديه النية لذلك.
وكانت دمشق اعترفت ب¯»المصافحة« معتبرة انها بروتوكولية في حين نفى الرئيس الإيراني محمد خاتمي بشدة مجدداً أمس الحديث ومصافحة نظيره الاسرائيلي.
وأكد خاتمي في تصريح صحافي ان اسرائيل تمثل أكبر خطر على منطقة الشرق الأوسط بامتلاكها أضخم ترسانة نووية بعد الدول الخمس النووية الرئيسية.
واضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة »كوريرا ديلاسيرا« الايطالية وهو يرد على سؤال حول اتهام اسرائيل لايران بأنها تستعد للتحول الى قوة نووية, ان اسرائيل التي تمتلك هذه الترسانة النووية لا تمتلك من الناحية الأدبية والقانونية اي حق للاحتجاج.
كيف تصافحوا؟!
أنيس منصور
المصافحة باليد دليل على التواصل.. وأن كلا منهما كان بلا سلاح وبلا خوف.. وكأن السلام يقوى بالسلام. وفي جنازة البابا يوحنا الثاني مد رئيس إسرائيل قصاب يده لتصافح الرئيس الإيراني خاتمي. وكلاهما من بلد واحد. ثم مد الرئيس الإسرائيلي يده إلى الرئيس السوري بشار الأسد.. ويقال مرتين.. وصافح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وعندما زار الرئيس السادات إسرائيل صافح مناحم بيجين وتعانقا بحرارة. ونظرت جولدا مائير إلى هذا المنظر الفريد وقالت عبارتها الشهيرة: إنهما لا يستحقان جائزة نوبل وإنما يستحقان الأوسكار!
أي أنهما ممثلان عظيمان. فالسياسة فيها قدر كبير من التمثيل، وحصل الاثنان على جائزة نوبل للسلام.
ولما صافح الرئيس السادات جولدا مائير قال لها: أهلا بالسيدة العجوز. ولم ترد. ولكن بعد يوم أعلنت الصحف أن السادات رزق حفيداً. فأرسلت له جولدا مائير باقة من الورد مع هذه العبارة: من السيدة العجوز إلى السيد العجوز!
وعندما صافح السادات شارون قال له: أنت كنت ستشعل الحرب بيننا!
لأن شارون قد قام بمناورات عسكرية من دون أن يخطر قوات الأمم المتحدة التي كانت ستخطر مصر بذلك!
ولما صافح موشى ديان قال: من اليوم لا حرب يا موشى. فقال ديان: شكراً سيادة الرئيس!
وبعد ذلك تصافح عرفات مع اسحاق رابين ومع شيمعون بيريس.. وذهب عرفات للعزاء في رابين وبكى في بيت رابين حزناً عليه.
وعندما طلب الرئيس كلينتون من عرفات أن يزوره في البيت الأبيض، نادى مستشاريه وقال: مصافحة فقط وأحضان بلا قبلات، فكروا معي.
وكانت النصيحة المفيدة من سفير أميركا لدى مصر ولدى إسرائيل آلان كورتر. فقال للرئيس كلينتون عندما يهجم عليك عرفات ضع يدك على كتفه، واجعلها ممدودة مشدودة وفي هذه الحالة لا يستطيع أن ينال خديك. وهذا ما حدث!
وعندما أقام لنا عمرو موسى غداء لعرفات في وزارة الخارجية. سألني عمرو موسى: وماذا ستفعل؟
قلت: لن أسمح بقبلاته.
ـ كيف؟
ـ سوف ترى.
وجاء عرفات وقال لي: أنت النهاردة هاجمتني بعنف.. ورغم ذلك سوف أقبلك، وحاول ولكني لم أكن أعرف نصيحة السفير الأميركي. وإنما طبقت عليه ما يطبقه علينا الدكتور مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى.. فهو يصافح من بعيد ـ أي يمد يده قبل أن تصل إليه، ويخطف يده من يدك ـ فلا قبلات!
ولا تزال المصافحة باليد عادة شرقية غالية علينا. والأوروبيون يكتفون بهز الرأس أو خفضها. ولكننا لا بد أن نصافح. أسوأ من ذلك: القبلات.
فعندنا في مصر وفي الشرق العربي: أحضان وقبلات. وقد تلتقي بصديق لك عدة مرات في اليوم. ولا بد من القبلات التي لا معنى لها. وفي نفس الوقت إذا لم تفعل كان نوعا من اللامبالاة والتعالي. فأصبحت عادة سيئة.
انهم في الهند أحسن ناس.. لا مصافحة باليد ولا قبلات. وإنما يرفع الإنسان يديه ويضم كفيه مع انحناءة خفيفة. وفي هذا ما يكفي دليلا على الاحترام وكل المعاني الحلوة.
وفي دول الخليج: قبلات على الكتفين وعلى الجبهة وعلى الأنف. وكل واحدة لها معنى. مع إنه لا معنى لكل ذلك. وهز الرأس يكفي. ولكن أحداً لا يجرؤ على ذلك. فالتقاليد أقدم وأرسخ!
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir