الدكتور عادل رضا
04-07-2005, 01:10 AM
أن علي الانسان , أن يتحرك في الواقع الذي يعيش فيه بحس النباهة و الوعي و البصيرة , بدافع من التكليف الشرعي , المستند علي فكر ديني ثوري و أنقلابي ساعي الي نشر العدالة بين البشر علي مستوي العالم....كل العالم.
و الانطلاق من مواقع القوة , من بين مواقع الضعف ضمن خطة , يكون الدافع للتطبيق لها(أي الخطة) هو ألاداء للتكليف الشرعي من جهة , و الارتباط بالمنبع الالهي الاساس , و هو الله , من جهة أخري .
أن تلك الاشياء هي ما تصنع السعادة الحقيقية للانسان من ناحية, و من ناحية أخري هي ما تعطي للحياة الدنيوية معني و وزن و قيمة.
و لاشك أن العديد من الناس و الافراد يعيشون واقعا معيشيا مأساويا علي المستوي الحياتي و المعيشي , و لكن نراهم يتحركون بالتكليف الشرعي و في خط العدالة الالهية بما لا يرفع و لا يساهم بتعديل المستوي المعيشي و الحياتي , لهم و لأسرهم , بل علي العكس تري الحرمان منتشر علي المستوي الاستهلاكي السلعي(اذا صح التعبير) , و لكن تجد السعادة و السرور و العودة الي تطبيق التكليف الشرعي مرة بعد أخري بدون ملل أو كلل , حتي الاستشهاد , و هذا الامر الاخير لم يستطيع الاستكبار العالمي و لا الاجهزة المرتبطة به , شرحه و لا تفسيره لأنفسهم كأجهزة مخابراتية و تنظيمات دولية , أو حتي عندما يتدخل الاعلام الخارجي بالشرح و التحليل لمواقف سياسية , يجد فيها التضحية و الفداء بالنفس و الروح و بالمستوي المعيشي الشخصي من أجل الدين الحقيقي في الحركة في خط المبدأ و الهدف و الكرامة ,نجد العجز عن التحليل و السذاجة في الطرح و التفاهة في الحوارات.
طبعا لماذا لا يستطيع الغرب و أزلامه تحليل تلك الامور؟
أن ذلك موضوع سنناقشه في موقع أخر , و لكن لنعود الي موضوعنا , لنقول:
أن هذه المقدمة السابقة هي مدخل لما نريد التنبيه عليه بقوة , ضمن حركة تكليفنا الشرعي في نصرة المظلوم علي الظالم , نحن هنا نريد الاشارة , ألي الاعلام الاستكباراتي و توابعه من الاعلام المساند, هذا الاعلام المنحرف الذي يتحرك في خط خدمة الخطط الاستكبارية ذات الاهداف الشريرة.
أننا نجد أن العديد من وسائل الاعلام الاستكبارية و من يتبعها من أعلام عربي و أقليمي مساند , يتحركون كلهم بلا أستثناء في خط التقسيم الطائفي و الديني و العنصري للمجاميع الشعبية الموجودة علي أرض السواد , عند حديثهم و تطرقهم في تلك الوسائل الاعلامية عن ما يجري في العراق الجريح من تطورات و أحداث يومية متتابعة.
قد يقول البعض:
أن هذه التقسيمات تمثل واقعا موجودا علي الارض , وأن ذكر هذه التقسيمات بالاعلام العالمي و الاقليمي هو من الامور الطبيعية و العادية لما تمثله من حقيقة موجودة علي أرض العراق الجريح.
و لكن ما تقوم به وسائل الاعلام القذرة, لا يتحرك في خط ما هو ما هو طبيعي من حيث الكلام عن التقسيمات بما تمثله من خصوصيات طبيعية موجودة .
أن ما يجري في وسائل الاعلام الاستكبارية القذرة و توابعها العميلة , هو محاولات مستميتة متواصلة لا تهدأ و لا تمل عن العمل و السعي نحو خلق أنفصال في اللاوعي , عن طريق غير مباشر , من خلال تكرار الحديث عن تمثيل فلان للسنة العرب , أو تيار أخر للاكراد , و عن زعامة فرد للشيعة.....الي الخ من الاطروحات و التحاليل و الاسئلة التقسيمية.
أن هذا الكلام و تكراره علي مستوي الاعلام بشكل متواصل , يراد منه تفعيل هذه الصورة الانقسامية في اللاوعي لدي الانسان العراقي , لتحقيق أنفصال نفسي و أجتماعي غير معلن في داخل ذاته .
و من جهة أخري عندما نلاحظ أن المذيعيين و مقدمي البرامج يتحركون بالاسئلة و الحوارات علي أسس التقسييم العرقي و الديني و الطائفي , مهما أصر الضيف في اللقاء علي أستهجان مثل هذه التقسيمات , فنحن نري أن من هو في مواقع الاعلام الاستكباري , يظلون متمسكين بأسئلة و أطروحات تحتوي مثل هذه التقسيمات.
أن الهدف الاساس هو صناعة حالة من التقسيم و الانفصال الغير معلن في اللاوعي في داخل شخصية الانسان العراقي الموجود في حاضرنا .
أن العراقيين القدماء (اذا صح التعبير) مسلمين سنة و مسلمين شيعة أو مسيحين و حتي الملحدين , و من أي طائفة و ملة و عرق , علي سبيل المثال لا الحصر:
عندما كانوا يتوجهون بالزيارات الجامعية الي النجف , لمقابلة الشهيد الصدر الاول محمد باقر الصدر , و الامام روح الله الخميني , أن هذه المجاميع التي كانت تتحرك كوفود طلابية من مختلف مناطق العراق الجريح و من جميع ملل و طوائف و أعراق أرض السواد.
أن هؤلاء كانوا يتحركون ضمن هذه الوفود كحركة طبيعية و من دون أحساس داخلي بالانفصال و البعد عن الطرف الاخر.
كان هناك نوع من الوحدة النفسية و الاجتماعية بين هذه المكونات , ضمن نطاق هذه الوفود (علي سبيل المثال لا الحصر) , و حتي حالات الانتماء لقيادات عالمية كالامام روح الله الخميني و الشهيد محمد باقر الصدر , كانت تتم من بشكل تلقائي من دون التفكير و لو للحظة بالاختلاف الديني و العرقي و المذهبي , و الانكباب علي قراءة المنتوجات الفكرية لمحمد باقر الصدر كانت تتم علي هذا الشكل أيضا, من دون وجود أي حالة من الحاجز النفسي و الاجتماعي في اللاوعي.
أن هذا الامر كان ما يميز العراقيين عن باقي شعوب المنطقة , بشكل لا تستوعبه الكثير من الشعوب الموجودة حول أرض السواد , التي تعيش حالة من الطائفية البهائمية الشبائقية القذرة و المنحطة , مما يدل علي حالة من الجهل المعرفي المعلوماتي , و أنعدام الوعي والبصيرة و غياب الادراك موجودة عند هذه الشعوب.
شعوب تبكي ظالميها و ديكتاتورياتها بهستيرية العاشق الولهان!!!!! و تحارب من يحاول أخراجها من ربقة العبودية و الظلم!!!!!!!!!؟؟؟؟؟بأستماتة ليس لها نظير في موقف غريب لم يعرفه التأريخ ألا عند هذه الشعوب.
أن هذه الشعوب هي شعوب تم أستحمارها بواسطة الاستكبار العالمي و بفعل عوامل أجتماعية و نفسية موجودة فيها أيضا و هي تحتاج ألي دواء النباهة لكي تقتل الاستحمار الموجود فيها.
و طبعا لا حاجة للتذكير أن هناك مجاميع من النخبة العربية(أذا صح التعبير) لا تعيش هذه الشبقية الطائفية القذرة , لنكون منصفين في تحليلنا , و لكي لا يتقول البعض علينا بأننا نعيش الانفعال في التحليل , و لكن نقول:
أن علي من يدعي أبتعاده عن هذه الشبقية الطائفية القذرة و التلذذ الحيواني الحقير و المنحط بقتل مجاميع من المسلمين فقط للاختلاف المذهبي , نحن نقول:
أن علي هذه النخبة العربية التي تزعم أبتعادها عن هذه الوساخة الطائفية أن تتحرك نحو العقليات الطائفية الكارهة للاخر بالنقد الصريح و التحليل و محاولة أحداث الوعي والبصيرة في رؤوس مثل هذه العقليات , و ألا فأننا نتهمها بطائفية اللاوعي و أزداوجية الشخصية و النفاق.
أذن أن ما كان يميز العراقيين القدماء(اذا صح التعبير) هو هذا التواصل الطبيعي مع الاخر و الالتقاء البعيد عن عقدة هنا و غربة نفسية هناك و محاولة الغاء من وراء الكواليس هنالك.
أن هناك في الوقت الحالي محاولات حثيثة من الاعلام الاستكباري المجرم لتغيير هذه التمّيز العراقي الاصيل السابق ذكره , الي حالة من الانفصال والغربة و العقدة من الاخر العراقي علي أرض السواد و حتي بين طيور الهجرة الساعية الي العودة , أي أن يكون العراقي الجريح ضد العراقي الجريح الاخر.
أن هناك محاولة لخلق حالة أستحمارية بين شعب العراق الجريح , حيث ينفصل مظلوم عن مظلوم أخر باللاوعي .
حيث يتم خلق حالة أنفصال نفسي بين جائع و جائع أخر في أرض السواد .
بين من لا يملك القرار و السيطرة ضد أخر لا يملك القرار و السيطرة أيضا.
أنها حرب فرق تسد.
أنها حرب المستضعفين ضد المستضعفين , يتحرك فيها الاعلام الاستكباري المجرم الساعي الي تنفيذ أهداف و خطط.
و نحن أذ نطلب من الاخوة و الاخوات ممن يظهرون في وسائل الاعلام و ممن يكتبون في الصحف و علي مواقع الانترنت , نحن نطلب منهم التحلي بالوعي و البصيرة و قراءة الممحي من السطور ( اذا صح التعبير) , نحن نطلب منهم أن لا يكونوا مطية و ألية لتنفيذ ما يخطط للعراق الجريح , و أن لا ينجروا الي حوارات و خطابات تستخدم فيها التقسيمات الطائفية و العنصرية , أن المطلوب هو عدم الانجرار و عدم الوقوع في فخ الاستحمار الاستكباري.
أن الاعلام الاستكباري لن يتوقف عن أصدار مثل هذه التقسيمات ضمن خطابه الاعلامي, و لن يتوقف , لان هذا الاعلام يتحرك ضمن خطة مسبقة يتحرك فيها علي أرض الواقع في خط التنفيذ , لذلك يجب علي المخلصين و المؤمنين أن يتحركوا بخطة مضادة , أن علي المؤمنين الثوريين أن ينطلقوا الي العالم....كل العالم , بخطاب الوعي و البصيرة و خطاب ما وراء السطور , لكشف الممحي من السطور , و فضح ما يخطط من وراء الستار ضد العراق الجريح.
أن خطاب النباهة هو المطلوب ضمن هذه المرحلة(وكل مرحلة بطبيعة الحال) لكشف و لقتل خطاب الاستحمار الاستكباري.
أن الانطلاق من مواقع القوة لكل فرد , هو أمر مطلوب أيضا , أن علي المؤمنين أن لا يستخفوا بأي حركة أعلامية كانت أو تنظيمية يستطيعون الانخراط فيها للحركة ضد الخطط الاستكبارية الاجرامية.
فلتكن لنا خططنا المضادة لخططهم , فلنتحرك كما يتحركون من مواقع القوة الموجودة فينا , أن الله مع المستضعفين , و الله أكبر من أية قوة مادية مهما كانت كبيرة , فأذا نصرنا الله فهو ناصرنا.
أن التكرار الاعلام الاستكباري لقضايا التقسيمات الطائفية و العرقية هو لخلق الاستحمار بين العراقيين , فهل سيعي العراقيون المؤامرة؟
هل سيخضعون للاستحمار الاستكباري ؟
أم أنهم سيظلون شعب النباهة و الوعي كما كان العراقيين القدماء(اذا صح التعبير)؟
الدكتور عادل رضا
و الانطلاق من مواقع القوة , من بين مواقع الضعف ضمن خطة , يكون الدافع للتطبيق لها(أي الخطة) هو ألاداء للتكليف الشرعي من جهة , و الارتباط بالمنبع الالهي الاساس , و هو الله , من جهة أخري .
أن تلك الاشياء هي ما تصنع السعادة الحقيقية للانسان من ناحية, و من ناحية أخري هي ما تعطي للحياة الدنيوية معني و وزن و قيمة.
و لاشك أن العديد من الناس و الافراد يعيشون واقعا معيشيا مأساويا علي المستوي الحياتي و المعيشي , و لكن نراهم يتحركون بالتكليف الشرعي و في خط العدالة الالهية بما لا يرفع و لا يساهم بتعديل المستوي المعيشي و الحياتي , لهم و لأسرهم , بل علي العكس تري الحرمان منتشر علي المستوي الاستهلاكي السلعي(اذا صح التعبير) , و لكن تجد السعادة و السرور و العودة الي تطبيق التكليف الشرعي مرة بعد أخري بدون ملل أو كلل , حتي الاستشهاد , و هذا الامر الاخير لم يستطيع الاستكبار العالمي و لا الاجهزة المرتبطة به , شرحه و لا تفسيره لأنفسهم كأجهزة مخابراتية و تنظيمات دولية , أو حتي عندما يتدخل الاعلام الخارجي بالشرح و التحليل لمواقف سياسية , يجد فيها التضحية و الفداء بالنفس و الروح و بالمستوي المعيشي الشخصي من أجل الدين الحقيقي في الحركة في خط المبدأ و الهدف و الكرامة ,نجد العجز عن التحليل و السذاجة في الطرح و التفاهة في الحوارات.
طبعا لماذا لا يستطيع الغرب و أزلامه تحليل تلك الامور؟
أن ذلك موضوع سنناقشه في موقع أخر , و لكن لنعود الي موضوعنا , لنقول:
أن هذه المقدمة السابقة هي مدخل لما نريد التنبيه عليه بقوة , ضمن حركة تكليفنا الشرعي في نصرة المظلوم علي الظالم , نحن هنا نريد الاشارة , ألي الاعلام الاستكباراتي و توابعه من الاعلام المساند, هذا الاعلام المنحرف الذي يتحرك في خط خدمة الخطط الاستكبارية ذات الاهداف الشريرة.
أننا نجد أن العديد من وسائل الاعلام الاستكبارية و من يتبعها من أعلام عربي و أقليمي مساند , يتحركون كلهم بلا أستثناء في خط التقسيم الطائفي و الديني و العنصري للمجاميع الشعبية الموجودة علي أرض السواد , عند حديثهم و تطرقهم في تلك الوسائل الاعلامية عن ما يجري في العراق الجريح من تطورات و أحداث يومية متتابعة.
قد يقول البعض:
أن هذه التقسيمات تمثل واقعا موجودا علي الارض , وأن ذكر هذه التقسيمات بالاعلام العالمي و الاقليمي هو من الامور الطبيعية و العادية لما تمثله من حقيقة موجودة علي أرض العراق الجريح.
و لكن ما تقوم به وسائل الاعلام القذرة, لا يتحرك في خط ما هو ما هو طبيعي من حيث الكلام عن التقسيمات بما تمثله من خصوصيات طبيعية موجودة .
أن ما يجري في وسائل الاعلام الاستكبارية القذرة و توابعها العميلة , هو محاولات مستميتة متواصلة لا تهدأ و لا تمل عن العمل و السعي نحو خلق أنفصال في اللاوعي , عن طريق غير مباشر , من خلال تكرار الحديث عن تمثيل فلان للسنة العرب , أو تيار أخر للاكراد , و عن زعامة فرد للشيعة.....الي الخ من الاطروحات و التحاليل و الاسئلة التقسيمية.
أن هذا الكلام و تكراره علي مستوي الاعلام بشكل متواصل , يراد منه تفعيل هذه الصورة الانقسامية في اللاوعي لدي الانسان العراقي , لتحقيق أنفصال نفسي و أجتماعي غير معلن في داخل ذاته .
و من جهة أخري عندما نلاحظ أن المذيعيين و مقدمي البرامج يتحركون بالاسئلة و الحوارات علي أسس التقسييم العرقي و الديني و الطائفي , مهما أصر الضيف في اللقاء علي أستهجان مثل هذه التقسيمات , فنحن نري أن من هو في مواقع الاعلام الاستكباري , يظلون متمسكين بأسئلة و أطروحات تحتوي مثل هذه التقسيمات.
أن الهدف الاساس هو صناعة حالة من التقسيم و الانفصال الغير معلن في اللاوعي في داخل شخصية الانسان العراقي الموجود في حاضرنا .
أن العراقيين القدماء (اذا صح التعبير) مسلمين سنة و مسلمين شيعة أو مسيحين و حتي الملحدين , و من أي طائفة و ملة و عرق , علي سبيل المثال لا الحصر:
عندما كانوا يتوجهون بالزيارات الجامعية الي النجف , لمقابلة الشهيد الصدر الاول محمد باقر الصدر , و الامام روح الله الخميني , أن هذه المجاميع التي كانت تتحرك كوفود طلابية من مختلف مناطق العراق الجريح و من جميع ملل و طوائف و أعراق أرض السواد.
أن هؤلاء كانوا يتحركون ضمن هذه الوفود كحركة طبيعية و من دون أحساس داخلي بالانفصال و البعد عن الطرف الاخر.
كان هناك نوع من الوحدة النفسية و الاجتماعية بين هذه المكونات , ضمن نطاق هذه الوفود (علي سبيل المثال لا الحصر) , و حتي حالات الانتماء لقيادات عالمية كالامام روح الله الخميني و الشهيد محمد باقر الصدر , كانت تتم من بشكل تلقائي من دون التفكير و لو للحظة بالاختلاف الديني و العرقي و المذهبي , و الانكباب علي قراءة المنتوجات الفكرية لمحمد باقر الصدر كانت تتم علي هذا الشكل أيضا, من دون وجود أي حالة من الحاجز النفسي و الاجتماعي في اللاوعي.
أن هذا الامر كان ما يميز العراقيين عن باقي شعوب المنطقة , بشكل لا تستوعبه الكثير من الشعوب الموجودة حول أرض السواد , التي تعيش حالة من الطائفية البهائمية الشبائقية القذرة و المنحطة , مما يدل علي حالة من الجهل المعرفي المعلوماتي , و أنعدام الوعي والبصيرة و غياب الادراك موجودة عند هذه الشعوب.
شعوب تبكي ظالميها و ديكتاتورياتها بهستيرية العاشق الولهان!!!!! و تحارب من يحاول أخراجها من ربقة العبودية و الظلم!!!!!!!!!؟؟؟؟؟بأستماتة ليس لها نظير في موقف غريب لم يعرفه التأريخ ألا عند هذه الشعوب.
أن هذه الشعوب هي شعوب تم أستحمارها بواسطة الاستكبار العالمي و بفعل عوامل أجتماعية و نفسية موجودة فيها أيضا و هي تحتاج ألي دواء النباهة لكي تقتل الاستحمار الموجود فيها.
و طبعا لا حاجة للتذكير أن هناك مجاميع من النخبة العربية(أذا صح التعبير) لا تعيش هذه الشبقية الطائفية القذرة , لنكون منصفين في تحليلنا , و لكي لا يتقول البعض علينا بأننا نعيش الانفعال في التحليل , و لكن نقول:
أن علي من يدعي أبتعاده عن هذه الشبقية الطائفية القذرة و التلذذ الحيواني الحقير و المنحط بقتل مجاميع من المسلمين فقط للاختلاف المذهبي , نحن نقول:
أن علي هذه النخبة العربية التي تزعم أبتعادها عن هذه الوساخة الطائفية أن تتحرك نحو العقليات الطائفية الكارهة للاخر بالنقد الصريح و التحليل و محاولة أحداث الوعي والبصيرة في رؤوس مثل هذه العقليات , و ألا فأننا نتهمها بطائفية اللاوعي و أزداوجية الشخصية و النفاق.
أذن أن ما كان يميز العراقيين القدماء(اذا صح التعبير) هو هذا التواصل الطبيعي مع الاخر و الالتقاء البعيد عن عقدة هنا و غربة نفسية هناك و محاولة الغاء من وراء الكواليس هنالك.
أن هناك في الوقت الحالي محاولات حثيثة من الاعلام الاستكباري المجرم لتغيير هذه التمّيز العراقي الاصيل السابق ذكره , الي حالة من الانفصال والغربة و العقدة من الاخر العراقي علي أرض السواد و حتي بين طيور الهجرة الساعية الي العودة , أي أن يكون العراقي الجريح ضد العراقي الجريح الاخر.
أن هناك محاولة لخلق حالة أستحمارية بين شعب العراق الجريح , حيث ينفصل مظلوم عن مظلوم أخر باللاوعي .
حيث يتم خلق حالة أنفصال نفسي بين جائع و جائع أخر في أرض السواد .
بين من لا يملك القرار و السيطرة ضد أخر لا يملك القرار و السيطرة أيضا.
أنها حرب فرق تسد.
أنها حرب المستضعفين ضد المستضعفين , يتحرك فيها الاعلام الاستكباري المجرم الساعي الي تنفيذ أهداف و خطط.
و نحن أذ نطلب من الاخوة و الاخوات ممن يظهرون في وسائل الاعلام و ممن يكتبون في الصحف و علي مواقع الانترنت , نحن نطلب منهم التحلي بالوعي و البصيرة و قراءة الممحي من السطور ( اذا صح التعبير) , نحن نطلب منهم أن لا يكونوا مطية و ألية لتنفيذ ما يخطط للعراق الجريح , و أن لا ينجروا الي حوارات و خطابات تستخدم فيها التقسيمات الطائفية و العنصرية , أن المطلوب هو عدم الانجرار و عدم الوقوع في فخ الاستحمار الاستكباري.
أن الاعلام الاستكباري لن يتوقف عن أصدار مثل هذه التقسيمات ضمن خطابه الاعلامي, و لن يتوقف , لان هذا الاعلام يتحرك ضمن خطة مسبقة يتحرك فيها علي أرض الواقع في خط التنفيذ , لذلك يجب علي المخلصين و المؤمنين أن يتحركوا بخطة مضادة , أن علي المؤمنين الثوريين أن ينطلقوا الي العالم....كل العالم , بخطاب الوعي و البصيرة و خطاب ما وراء السطور , لكشف الممحي من السطور , و فضح ما يخطط من وراء الستار ضد العراق الجريح.
أن خطاب النباهة هو المطلوب ضمن هذه المرحلة(وكل مرحلة بطبيعة الحال) لكشف و لقتل خطاب الاستحمار الاستكباري.
أن الانطلاق من مواقع القوة لكل فرد , هو أمر مطلوب أيضا , أن علي المؤمنين أن لا يستخفوا بأي حركة أعلامية كانت أو تنظيمية يستطيعون الانخراط فيها للحركة ضد الخطط الاستكبارية الاجرامية.
فلتكن لنا خططنا المضادة لخططهم , فلنتحرك كما يتحركون من مواقع القوة الموجودة فينا , أن الله مع المستضعفين , و الله أكبر من أية قوة مادية مهما كانت كبيرة , فأذا نصرنا الله فهو ناصرنا.
أن التكرار الاعلام الاستكباري لقضايا التقسيمات الطائفية و العرقية هو لخلق الاستحمار بين العراقيين , فهل سيعي العراقيون المؤامرة؟
هل سيخضعون للاستحمار الاستكباري ؟
أم أنهم سيظلون شعب النباهة و الوعي كما كان العراقيين القدماء(اذا صح التعبير)؟
الدكتور عادل رضا