المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي : الحشد الشعبي ودعم ايران منع سقوط بغداد وفتاوي التكفير تصدر من مكه والمدينه لتكفير الشيعه



الراي السديد
11-26-2014, 06:59 AM
November/۲۵ 2014

اعتبر المالکی الارهاب ثقافة نشأت فی بیئة تکفیریة وفتاوى تصدر فی مکة والمدینة و بالاجماع لتکفیر الشیعة والمسلمین الاخرین وتکفیر من یعمل مع الحکومة العراقیة ایام کان الامیرکان موجودین، حیث کان یقتل الطبیب والمهندس والاستاذ الجامعی


المالكي : الحشد الشعبي ودعم ايران أوقف تقدم الارهابيين ومنع سقوط بغداد ولولاهما لكان الوضع العراقي صعباً جداً

http://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim//Uploaded/Image/1393/09/04/139309041828072934159994.jpg

اكد نائب الرئيس العراقي نوري كامل المالكي ان العراق يرفض ان يكون تابعاً لاي دولة و لديه حساسية تجاه سيادة واستقلالية قراره ، و اشار في حوار متلفز ، الى انه تنبأ بريح سوداء عاتية ستدخل على العراق من سوريا ، مشدداً على ان الحشد الشعبي أوقف تقدم الارهابيين و منع انهيار الجيش وسقوط بغداد ، ولولا الدعم الايراني لكان الوضع العراقي صعباً جداً .


و قال المالکی فی حوار خاص مع قناة العالم الاخباریة : من الطبیعی جداً بان تکون لی مشکلة مع ترکیا نتیجة السیاسة التدخلیة التی اعتمدتها فی العراق ومن الطبیعی ان تکون لنا مشکلة مع السعودیة التی نصبت لنا العداء بسبب اعدام صدام الذی اعدم بموجب القانون والقضاء . و اضاف : نرغب بعلاقات اخویة کجیران واصدقاء، الا ان ترکیا تتبنى بشکل واضح وصریح لقضایا طائفیة وتدعم العنف فی العراق وسوریا ، حتى وصل الامر الى حد اسقاط طائرات ، داعیاً الحکومة الترکیة الى ان تضع قیوداً على حدودها وعلى سیاساتها حتى لا تکون مثار لخلافات جدل فی المنطقة . و فند المالکی بشدة الاقوال السعودیة بانه قدم لها ورقة موقعة من 13 فقرة و قال : ان العراق ورئیس وزرائه لم یقدموا ای ورقة تعهدات للسعودیة وهذا شیء غریب ، و اتحدى ان یأتوا بسطر واحد من هذه التعهدات ، مضیفا : انا حرصت لاقامة علاقات جیدة مع السعودیة .. لکن لم اعط ای تعهد لای احد .

• لست رجل امریکا فی العراق

وحول علاقاته مع امریکا ، قال المالکی: منذ الیوم الاول الذی اصبحت فیه رئیسا للوزراء ، قلت للسفیر الامیرکی بانه یجب ان یعلم و تعلم امیرکا بانی لست رجل امیرکا فی العراق ، انا رجل العراق ورد السفیر الامیرکی "اننا لم نقل هذا الشىء وقلت له نعم ما قلتم .. لکنی اخشى ان تقولوا و تتصرفوا على هذا الاساس" وهذا دلیل على معارضة امیرکا لی وکذلک باقی الدول الاخرى وخاصة الجانب الامیرکی الذی هو غاضب بسبب اخراج القوات الامیرکیة ، وهذا حق العراق الذی کان بلدا محتلا ویجب على امیرکا ان تخرج منه .

• غضب بعض الدول من موقف العراق تجاه سوریا

واضاف المالکی ان امیرکا وکذلک السعودیة وترکیا کانت غاضبة ایضا من موقف العراق من سوریا لان العراق لم یقف فی مسألة الحصار ضد سوریا ، و انا قلت صراحة ان الحصار عمل غیر اخلاقی لانکم حاصرتم العراق 12 سنة اسقطتم خلالها منظومة القیم فیه .. 12 سنة کان صدام باق والشعب جائع لذلک قلت لهم انا ضد فکرة حصار الشعوب بدعوة اسقاط الانظمة ولو استطعت ان الغی الحصار على کوبا لالغیت لانه مبدأ غیر اخلاقی وغیر سلیم .. نعم هناک مشکلة مع النظام یتم التعامل مع النظام ولیس مع الشعب .. هذه کانت واحدة من المشاکل التی عانیتها من هذه الدول التی ترید اسقاط النظام فی سوریا .

وتابع المالکی : کانت لی خلافات مع سوریا وکانت بیننا وبین سوریا مشاکل على خلفیة الموقف من الوافدین الینا من الارهابیین و حدثت شکوى بیننا وبین سوریا فی الامم المتحدة ، لکن حینما تصل المسألة الى هتک حرمة المنطقة و استباحتها من خلال هذا العنوان فنحن ندافع عن المنطقة وعن الشعب السوری وعن العلاقات الموجودة بیننا لانه لیس معقولا ان یکون بدیل نظام بشار الاسد، جبهة النصرة او القاعدة .. کما قلت لهم انکم تدعمون هذه المنظمات الارهابیة ونحن فی العراق اصبحنا نقاتل سلاحکم ونقاتل الرجال الذین یأتون الى سوریا .



• معالجة البیئة المتطرفة ومحاربة التکفیر

و اعتبر المالکی الارهاب ثقافة نشأت فی بیئة تکفیریة وفتاوى تصدر فی مکة والمدینة و بالاجماع لتکفیر الشیعة والمسلمین الاخرین وتکفیر من یعمل مع الحکومة العراقیة ایام کان الامیرکان موجودین، حیث کان یقتل الطبیب والمهندس والاستاذ الجامعی ، و اوضح : ان البیئة الثقافیة الفکریة العقائدیة المتطرفة هی التی انتجت تنظیم القاعدة و اسامة بن لادن والظاهری و التشکیلات المتطرفة ، و رأى انه لن تعالج هذه البیئة الفکریة فقط بقتل او منع مصادر التمویل ووقف تدفق الارهابیین، وانما بتصحیح البیئة ، مشیراً الى ان امیرکا ودول اخرى الفتت بعد قضیة القاعدة و11 سبتمبر الى ضرورة تصحیح النهج و الثقافة و الفکر الذی یدرس فی المعاهد المتطرفة ، و مارسوا ضغوطاً على الحکومة السعودیة وعلى المؤسسات وعلى باکستان لکنه لم یکن کافیاً ، محذراً بان هذه المعاهد اذا استمرت تدرس التطرف والعنف والارهاب وتخرج المتطرفین والارهابیین ، بینما نحن نقتل ارهابی هم یخرجون مئة من الارهابیین ، وقال : ان هذه القضیة لن تحل بالضرب عبر الطائرات والدبابات وانما ینبغی التخلص من نظریة العنف وتکفیر المسلمین بالعالم اجمع ، معتبراً ان هذه التی بدأت تصنع الخطر الاکبر الذی بدأت اوروبا تحسسه حالیاً . و رأى ، ان السعودیة کحکومة غیر مرتاحة وغیر راضیة عن تصرفات المؤسسة الدینیة (هیئة الامر بالمعروف والنهی عن المنکر) لانها تلقی بظلال ثقیلة على وضع الدولة، ووضعت السعودیة على طائلة المسؤولیة شاءت ام أبت لان عناصرها (المؤسسة الدینیة) یتحرکون على ارضها وباموالها ومستفیدین من سمعة الحرم المکی والمسجد النبوی، وان السعودیة تتمنى ان تتخلص من نهج المؤسسة الدینیة، وقال: للاسف فان عناصر هذه المؤسسة هم اکبر من ان تستطیع الحکومة ایقافهم.

• التحالف الدولی ینفع لکنه لا یحسم قضیة اجتثاث الارهاب

و اشارالمالکی الى تشکیل التحالف الدولی رغم الملاحظات الموجودة على طریقة دخوله وغطائه القانونی والى غیر ذلک، لکن من الناحیة العملیة ینفع حتى ولو کان بضربات بسیطة ومتباعدة، وتساعد الجیش العرقی من خلال ضرب اهداف وارتال وتجمعات المسلحین، لکنه لا یحسم قضیة الارهاب، مشیراً الى ان العراق اشترى مجموعة طائرات سوخوی ورغم انها قدیمة، لکنه استطاع بها وقف تقدم جماعة داعش الارهابیة فی مناطق کثیرة ، معتبراً انه لو استخدمت طائرات التحالف الدولی بدقة وبجدیة لانهاء "داعش" لکانت عنصراً داعماً کبیراً للعراق، غیر ان مسألة اجتثاث الارهاب لا یمکن معالجتها عبر الجو، مؤکداً ان بلاده تحتاج الى قوة میدانیة بریة لدحر الارهاب .

• ریح سوداء عاتیة جاءت من سوریا

و قال المالکی : عند بدء الاحداث فی سوریا حذرت المسؤولین العراقیین قبل سنتین ونصف السنة منها ، وتنبأت بریح سوداء عاتیة ستدخل على العراق، نظراً للحدود المفتوحة مع سوریا والدعم الهائل للارهابیین اضافة الى تواصل بین الارهابیین فی العراق وسوریا، وبخلفیة طائفیة .

و اشار الى ان اسباب انسحاب الجیش العراقی من مدینة الموصل انما جاءت نتیجة اوامر صدرت الیهم عبر رسالة تقول لهم انهم جاؤوا لیس لقتالهم وانما لقتال المالکی والشیعة فقط ، وقال: فعلاً لقد انسحب قائد الفرقة الثالثة من الموصل قبل الهجوم، اما البعض الاخر فقد انسحب قبل واثناء الهجوم ایضاً، ما ادى الى انهیار الجیش العراقی هناک، مؤکداً انه صدرت احکام بالاعدام بحقهم.

• الحشد الشعبی اوقف تقدم المجموعات الارهابیة

وشدد المالکی على انه الدولة العراقیة استطاعت بطریقة الحشد الشعبی ایقاف حالة التداعی للجیش العراقی، وکادت تنهار بغداد بعد تخذیل وتحریض الجنود العراقیین على الانسحاب من اطراف العاصمة، مشیراً الى انه ملأ الافواج والوحدات العسکریة فی محیط بغداد بالمتطوعین ، واصدر اوامر باعتقال کل ضابط یدعو الى التخذیل والانسحاب والهزیمة، مشیراً الى انه عبر قوات الحشد الشعبی استطاع تحریر مدینة سامراء وفک الحصار عن اهالیها، ثم فی محافظة دیالى وآمرلی ومصفى بیجی وسبایکر ومناطق اخرى . و اکد المالکی ، انه لولا الحشد الشعبی لکانت انهارت اکثر من منطقة ، و رأى انه لیس لدى العراق خیار غیر التعبئة الجماهیریة، وقال: انه یتحمل مسؤولیتهم، واعتبر ان الحشد الشعبی قد تحول الى جیش وطنی وسطی بین الشرطة والجیش وتشکیل ألویة منهم تکون بدیلة عن الألویة التی انهزمت من المعرکة.

• لو سلمت امریکا طائرات اف 16 لما کنا بحاجة للتحالف الدولی

و اضاف المالکی ان العراق استطاع تحقیق انتصارات کبیرة بطائرات سوخوی القدیمة التی اشتراها او التی قدمتها جمهوریة ایران الاسلامیة، واوضح، ان لدى الجانب الامیرکی طائرات اف 16 استحق تسلیمها، ولو کان الامیرکان سلموها الى العراق لکانت دعمت القوات المسلحة دون الحاجة للتحالف الدولی، وشدد على ان العراق قادر على ادارة المعرکة بالقلیل من العتاد الذی یملکه على المضی قدماً حتى النهایة والانتصار.

• داعمو اعتصامات الانبار یتحملون مسؤولیة تقدم "داعش"

و شدد المالکی على ان تقدم جماعة داعش الارهابیة فی الاراضی العراقیة ، انما یتحمل مسؤولیتها کاملة الذین دعموا الاعتصامات فی الفلوجة والانبار، واصدروا بیانات ادت الى موجة الهرب فی بعض القطاعات العسکریة ، مشیراً الى ان مکان الاعتصام اصبح مکاناً للتعبئة والتأهیل والتدریب والاموال التی کانت تضخ ، واصبحت فی المخیمات التی امتدت على بعد کیلومترین معامل لتفخیخ السیارات والاشخاص الاجانب ویبعثون الى کربلاء والدیوانیة ومناطق اخرى. واشار الى ان 22 قائداً من تنظیم القاعدة هم من تولوا ادارة مخیمات الانبار، وخلال السنة التی کان فیها الاعتصام موجوداً کانت الاسلحة تأتی الیهم من مختلف الدول ومن مخازن لیبیا التی تشحن الى سوریا والعراق، مؤکداً انه تم عملیة بناء معسکرات ومقرات تحتیة کاملة من الانبار وحتى الموصل، حتى اذا رفعت مخیمات الاعتصام ظهر المسلحون کالنمل متسلحین بمختلف انواع الاسلحة التی لم یکن اغلب الجیش العراقی یملکها . و قال ان الذین کانوا یزعمون انهم ضد تنظیم القاعدة کنا نطالبهم ان یزدونا بالسلاح، لکنهم کانوا یمتنعون حتى بالعتاد، ولهذا اضطررت اللجوء الى شراء السلاح الروسی القدیم.

• لولا الدعم الایرانی لکان وضع العراق صعباً جداً

و قال المالکی : هنا یأتی دور جمهوریة ایران الاسلامیة ، و الذی وصفه بالدور الاساسی فی دعم الجیش العراقی ومساعدة العراق على مواجهة القاعدة وداعش، مشیراً الى ان ایران بدأت تدعم العراق الى درجة بسحب السلاح من بعض قطعاتها العسکریة ومن مخازنها ، مؤکداً انه لولا السلاح الایرانی والخبرة التی استفدنا منها فی تجربة التعبئة الشعبیة لکان وضع العراق صعباً جداً . وشدد على انه یعتز بدعم الایرانیین لانهم فقط من وقفوا الى جانب العراق فی مواجهة داعش والقاعدة ، مشیراً الى ان الاصدقاء الذین کانت معهم علاقات وصداقات لم یقفوا معنا بأی نوع من انواع الدعم والتسلیح.

• امریکا لم تکن لها جدیة لمحاربة القاعدة و"داعش"

واکد المالکی، ان الامیرکان والاوروبیین والاخرین لو کانت لهم جدیة حقیقیة لمحاربة القاعدة وجماعة داعش الارهابیة، ودخلوا مع العراق لمقاتلتها لما تطورت الاوضاع الى ما علیه الآن، موضحاً ان موقفهم کان اشبه بالمتفرج . وکشف انه عندما رفعت المخیمات او المعسکرات التی امتدت فی الجزیرة الواقعة بین العراق وسوریا ، طلب العراق على مدار سنة کاملة ، من امیرکا قصفها عبر طائرات بدون طیار ، الا ان امیرکا لم تلبّ طلب العراق ولم تضرب هذه المعسکرات ولو بطلقة واحدة ، و قال : لو کان تمّ قصفها لکان قد ضعف اندفاع المسلحین على الموصل والانبار ، مشیراً الى ان المجتمع الدولی لم یدرک حجم "داعش" والقاعدة وامتدادهما اللذین اصبحا یهددان دول مستقرة فی المنطقة وحتى اوروبا.

• مستشارون ام خبراء ؟؟

و فیما یتعلق بالمستشارین الامیرکیین وحضورهم بالعراق ، اکد نوری المالکی اطلاق صفة "خبراء" على هؤلاء الامیرکیین لان کل سلاح یأتی ، لابد وان یأتی معه خبراء وهذا شیء طبیعی ، لکن اطلاق صفة مستشارین، فان القوات العراقیة لدیها الخبرة ما تفوق الاستشارة الامیرکیة ، خاصة و ان التقدم الذی حصل فی جرف الصخر جاء بخبرة المجاهدین المیدانیین . واکد ان المستشارین الامیرکیین لن یکونوا البدیل الذی یستطیع ان یعطی النتائج المطلوبة على الارض، لان الجانب العراقی لدیه ذلک، وانما یرید دعماً واسناداً من جمیع النواحی.

• موقف الشعب تجاه المالکی لم یکن سلبیا

و حول الانتخابات البرلمانیة التی جرت فی العراق ابان حکمه قال المالکی: ان موقف الشعب العراقی لم یکن سلبیا تجاهی ، ودلیله ان کل الحرب التی شنوها ضدی وکل الوسائل التی استخدموها ، سواء المباحة وغیر المباحة ، المحرمة وغیر المحرمة ، ماذا کانت نتیجتها عند الشعب العراقی؟ ثلاثة ملایین و900 الف صوت لصالح دولة القانون من اصل عشرة ملایین و400 الف . و انا فقط عدد اصواتی فی بغداد وصل الى 720 الف صوت . وتساءل : بماذا تقاس الشعبیة والجماهیریة وبماذا یقاس الرضا وعدم الرضا عن المسؤول سوى عبر صنادیق الانتخابات ولیس عبر ارادات الدول التی لدیها مصالح وحسابات .. انا احترم حسابات الدول لکن لیس على حساب بلدی ومصلحته، ولذلک یقولون عنی کنت شدیدا، نعم کنت شدیدا وسأبقى شدیدا بما یخص سیادة العراق واستقلالیة قراره ولکنی ایضا فتحت الابواب للعلاقات بین العراق ودول العالم . وشدد على ضرورة ان یکون العراق بلداً مستقراً وقائم على اساس الدستور وقائم على اساس الحقوق والواجبات، وعلى اساس الهویة الوطنیة والانتماء مع احترام جمیع القومیات، متسائلاً ألیس هذا هو المطلوب ان یکون علیه العراق ام بلد الطوائف والهویات المتعارضة، وای عراقی تسأله یجیبک انه یرید بلداً مستقراً على الاساس الانتماء للوطن.


• المحاصصة عملیة ابتزاز للدولة

و اوضح نائب الرئیس العراقی، ان هذه المقولة "ارید بلداً مستقراً على اساس الدستور والحقوق والواجبات والانتماء والهویة الوطنیة" تعارض مع مبدأ المحاصصة، لان المحاصصة فی ذاتها تعطی شعوراً بالتکتل والضیق على بعضنا البعض، الانتماء التعصبی فی مقابل الانتماء الوطنی، وهذا ما شهدته فی الدورتین ابان حکمه وقبلها وبعدها والتی حالیاً ایضاً موجودة، معتبراً المحاصصة بانها عملیة ابتزاز للدولة .

و قال المالکی : لم یکن یمضی على تشکیل الحکومة سوى شهر حتى ارادوا ان یقوموا بمظاهرات و اسقاط الحکومة قبل ان تکتمل بنیتها على خلفیة عدم تنفیذ شروطهم ، والى الیوم مازالت العملیة ذاتها تتم، ورأى ان من یستطیع ان یقیم بلداً قائماً على اساس احترام المواصفات التی ذکرها فهو معها حتى لو کانت شراکة او محاصصة، مشدداً على ان هذا لا یتحقق فی ظل المحاصصة والترکیز على الانتماءات القومیة والطائفیة والمذهبیة، مستشهداً باستقرار الدول الکبرى والصغرى حینما کانت تتعامل على اساس الدستور والانتماء الوطنی، مشیراً الى ان العراق لا سبیل امامه الا باتجاه الاغلبیة السیاسیة التی تحترم الاخر حتى وان لم یکن ضمن نطاق الاغلبیة .

واکد ان الاغلبیة السیاسیة لا تعنی ان الحکومة لا تحوی سنة بنسبتهم ولا اکراد بنسبتهم وغیرهم ، و انما تعنی التوافق على برنامج وطنی وعلى آلیات تشکیل الحکومة وتسمیة الوزراء ، بمعنى ان المکونات القومیة کلها ممثلة فی الحکومة، ولکن بدلاً من طرح ارقام عبر الجمع والطرح نمضی باتجاه اغلبیة سیاسیة، مشدداً على الحاجة للاغلبیة السیاسیة فی البرلمان لتمریر القوانین، وهذه لیست سیاسة عدوانیة وانما هی دیمقراطیة، وعلى البرلمان ان یدعم الحکومة لانه اولدها والکل شرکاء فیها . واشار الى ان کل القرارات التی کانت تصب فی خدمة المواطن، لکن کان هناک فی البرلمان من یعارضها ویعرقلها ولا یریدون حل المشکلة ، مشدداً على ان ما انجزه خلال دورته یعتبر معجزة فی ظل الحرب المعلنة على الحکومة، والتحریض الخطیر ضد سیاسة الدولة وضد الجیش العراقی، ولولا دعمه للجیش لانهار مبکراً اثر الحرب المعلنة علیه واتهامه بالطائفی، کما حصل فی مدینة الموصل، مؤکداً ان الذین اوصلوا البلد الى هذه الحالة هم الذین کانوا یحرضون ضد سیاسة الدولة .

• انجازات کبیرة وتأسیس دولة على اسس دستوریة

واکد المالکی، ان قام بانجازات کبیرة خلال السنوات الماضیة بحیث البلد کان مقطّع الاوصال بعد تفجیرات مرقد الامامین العسکریین "علیهما السلام" فی سامراء وکانت الطائفیة والعملیات الارهابیة والقتل سائدة فی الشوارع وبغداد کانت محاصرة بل حتى منطقة الخضراء محاصرة، وکانت الطرق بین المحافظات مقطعة .

واضاف، فی هذه الاجواء عملنا بسیاسة تأسیس دولة العراق من جدید على اسس دستوریة، واولى مهامنا کانت خطة فرض الامن فی بغداد ونجحنا نجاحا کبیرا فی هذا المجال وبدأنا نتوسع على باقی العراق، مؤکدا انه کانت امامنا تحدیات لبناء الدولة منها خروج القوات الاجنبیة الموجودة على الاراضی العراقیة والتی کانوا یقولون عنها بان هذا من المستحیلات.. ثم کانت هناک مهمة اخراج العراق من الفصل السابع، ومن ثم مهمة حل الخلاف الموجود مع الکویت على خلفیة احتلالها من قبل النظام السابق، وکانت مسألة معقدة جدا تضغط على العراق کما ان خروج العراق من الفصل السابع کان مرتبطا بتسویة المشاکل العالقة بیننا وبین الکویت .

وتابع المالکی: استطعنا اعادة سفارات الدول العربیة فی العراق ثم اقمنا مؤتمر القمة العربیة فی بغداد الذی کان مؤتمرا ناجحا ثم تلته مؤتمرات لوزراء الاسکان والمیاه والتعلیم والقانون وغیر ذلک ومن خلال ذلک استعدنا موقع العراق فی العالم العربی والدولی ، مؤکدا کان هاجسنا کما قال نائب الرئیس الامیرکی "جو بایدن" ان المالکی عنده حساسیة من قضیة السیادة و استقلالیة القرار ، وانا اقول نعم لان البلد بلا سیادة واستقلالیة القرار لا یمکن ان یسمى بلدا وقالوا ایضا ان المالکی شریک صعب و شدید ، لکن انا کنت ابحث عن مصلحة العراق و لذلک ربما دخلت فی حقل الالغام حینما وقعت الاتفاقیة مع الجانب الامیرکی وانا وقعتها لایمانی بانها تخدم مصلحة العراق ولا یهمنی مصلحة امیرکا او مصلحة ای دولة فی المنطقة . واضاف : قالوا اننی لا یمکن ان امضی بهذا الاتجاه لان ایران لا تقبل ، الا اننی کنت اقول ان هذا شأن عراقی ، وایران لم تعترض و حتى لو اعترضت هذا شأن عراقی .. لا نرید ان نکون تابعا لای دولة وقلنا مرارا باننا نبحث عن صداقات و مصالح مشترکة ولا نرید ان نکون تابعین لای دولة فی العالم .

كاكاو
12-01-2014, 07:46 AM
صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم

من نجد يخرج قرن الشيطان