على
04-06-2005, 07:34 AM
الباجه جي: العرب السنة اختاروني نائباً للرئيس * مسؤولون عراقيون: الياور هو المرشح
لندن: معد فياض
فيما تضاربت ترشيحات الكتل البرلمانية في الجمعية الوطنية لممثل السنة العرب لمنصب نائب رئيس الجمهورية، أكد الدكتور عدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين لـ«الشرق الاوسط» أمس ان غالبية السنة العرب رشحوه لهذا المنصب الذي يتنافس عليه 4 من السنة العرب، هم اضافة للباجه جي، عدنان الجنابي والرئيس المنتهية ولايته غازي الياور، والشريف علي، لكن مسؤولين عراقيين قالوا إن اتفاقا تم التوصل إليه مساء أمس يقضي بأن يكون طالباني رئيسا والياور نائبا بالإضافة إلى الشيعي عادل عبد المهدي.
واشار بيان صحافي صادر عن الجمعية الوطنية الى ان اجتماع اليوم سيتمخض عنه انتخاب رئيس العراق ونائبيه فضلا عن مناقشة تقرير لجنة دراسة النظام الداخلي المقترح للجمعية والذي كلف به مجموعة من اعضاء الجمعية في الاجتماع السابق الذي شهد انتخاب الدكتور حاجم الحسني رئيسا للجمعية والدكتور حسين الشهرستاني وعارف طيفور نائبي الرئيس، ومناقشة تقرير لجنة اختيار المقر الجديد للجمعية، وبحث تقرير لجنة شؤون الاعضاء.
واذا كان اعضاء الجمعية سيذهبون اليوم الى قاعة قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء وهم يعرفون ان الاتفاق تم على تسمية جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني رئيسا للجمهورية، وهي المرة الاولى في تاريخ العراق ان يترأسه سياسي كردي، الى جانب الدكتور عادل عبد المهدي نائبا عن الشيعة، فانهم سينشغلون حول تسمية النائب الممثل للسنة العرب اذا لم تكن الصفقة قد تمت ليلة امس بتسمية احد المرشحين الاربعة، عند ذاك سيتم مناقشة القائمة ككل وليس الاسماء.
السياسي المخضرم الباجه جي قال مساء أمس لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف ان «اجتماعا انتهى للتو (مساء امس) وضم غالبية الاطياف السنية المؤثرة حيث رشحتني لمنصب نائب رئيس الجمهورية»، مشيرا الى ان هذا الاجتماع «كان انجازا كبيرا كونه ضم الغالبية السنية العربية التي سمت مرشحين آخرين هما عدنان الجنابي وغازي الياور كاختيارات بديلة في حين لم يكن اسم الشريف علي في الصورة».
واضاف الباجه جي ان «موضوع التصويت على الاسماء غير وارد داخل الجمعية حيث يجب تقديم قائمة تضم اسماء الرئيس ونائبيه عند ذاك سيتم مناقشة القائمة بكاملها وليست الاسماء كل على حدة». الى ذلك قال الدكتور سعد جواد قنديل المتحدث الرسمي باسم «الأئتلاف الموحد» الشيعي ان «الجمعية ستعلن غدا (اليوم) اسماء هيئة الرئاسة»، مشيرا الى ان العملية متوقفة على مرشح العرب السنة لمنصب نائب الرئيس».
وقال قنديل ان «مرشحنا لهذا المنصب هما الياور والشريف علي»، مشيرا الى ان الوزارة لن تعلن غدا اذ سيتم مناقشة الاسماء واعلان الوزارة بعد اسبوع من الان.
واوضح قنديل الى ان المباحثات مع «العراقية» التي يترأسها اياد علاوي رئيس الحكومة المنتهية ولايته تبشر بالخير«بالرغم من انهم لن يتسلموا وزارة سيادية بسبب الاستحقاقات الانتخابية، كما انه غير وارد ان يكون للسنة العرب نائب لرئيس الحكومة التي سيرشح «الأئتلاف» الشيعي الدكتور احمد الجلبي نائبا للجعفري اضافة الى النائب الكردي، وهذا ربما سيثير حفيظة العرب السنة اذ ليس مقبولا لديهم ان يكون رئيس الحكومة ونائبه من الشيعة بينما لا يكون للسنة العرب نائب رئيس حكومة. وبرر قنديل هذا الاجراء بسبب «الاستحقاقات الانتخابية».
من جهته اكد عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي ان اختيار ممثل السنة العرب لمنصب نائب رئيس الجمهورية لن يخرج عن مسار وتوجهات الحزب الذي ينتمي اليه وأوضح وجيه في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان «ممثلي التيارات والهيئات والاحزاب السنية هدفهم اختيار الشخص الذي يمكن ان يؤدي دورا مشرفا ليحظى بدعم وتقدير الشعب العراقي وان اجتماع الجمعية الوطنية يوم غد (اليوم) سيشهد اعلان اسم مرشحنا». الى ذلك اشار النائب كمال محيي الدين من كتلة التحالف الكردستاني لـ«الشرق الاوسط» الى ان كتلته «في انتظار قرارالسنة العرب باختيار مرشحهم الى منصب نائب رئيس الجمهورية.
واستبعد النائب منتصر الامارة المتحدث الاعلامي بأسم كتلة «الائتلاف الموحد» الشيعي ان يفوز الرئيس غازي عجيل الياور بمنصب نائب رئيس الجمهورية مشيرا في حديثه لـ«الشرق الاوسط» الى ان «الياور خلف انطباعا سلبيا لدى اعضاء الائتلاف العراقي بعدما خذلهم في عدم قبوله منصب رئيس الجمعية الوطنية وكان قد وعد بذلك قبل سفره الى الجزائر لحضور القمة الشهر الماضي».
واوضح الامارة ان «قسما كبيرا من الائتلاف يرون ان عزوف الياور عن رئاسة الجمعية لم يأت بقرار شخصي وانه جاء استجابة الى ضغوطات بعض الزعماء العرب ومن لهم مصالح في العراق والهدف منها عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا». واكد النائب شروان كامل الوائلي عضو الادارة العامة لكتلة «الائتلاف» الشيعي لـ«الشرق الاوسط» ان «فرصة الياور للفوز بكرسي نائب رئيس الجمهورية ضعيفة جدا لاسيما بعد ان خذلنا برفضه تسنم رئاسة الجمعية واشار الى عدم جواز مكافئته بهذا المنصب».
في غضون ذلك بعث علاوي برقية تهنئة الى الحسني لانتخابه رئيسا للجمعية الوطنية جاء فيها «نهنئكم واعضاء الجمعية الوطنية لانتخابكم رئيسا وانتخاب نوابكم الاكارم لأول جمعية وطنية في عراقنا الحبيب بعد الاطاحة بعهود الاستبداد والدكتاتورية».
لندن: معد فياض
فيما تضاربت ترشيحات الكتل البرلمانية في الجمعية الوطنية لممثل السنة العرب لمنصب نائب رئيس الجمهورية، أكد الدكتور عدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين لـ«الشرق الاوسط» أمس ان غالبية السنة العرب رشحوه لهذا المنصب الذي يتنافس عليه 4 من السنة العرب، هم اضافة للباجه جي، عدنان الجنابي والرئيس المنتهية ولايته غازي الياور، والشريف علي، لكن مسؤولين عراقيين قالوا إن اتفاقا تم التوصل إليه مساء أمس يقضي بأن يكون طالباني رئيسا والياور نائبا بالإضافة إلى الشيعي عادل عبد المهدي.
واشار بيان صحافي صادر عن الجمعية الوطنية الى ان اجتماع اليوم سيتمخض عنه انتخاب رئيس العراق ونائبيه فضلا عن مناقشة تقرير لجنة دراسة النظام الداخلي المقترح للجمعية والذي كلف به مجموعة من اعضاء الجمعية في الاجتماع السابق الذي شهد انتخاب الدكتور حاجم الحسني رئيسا للجمعية والدكتور حسين الشهرستاني وعارف طيفور نائبي الرئيس، ومناقشة تقرير لجنة اختيار المقر الجديد للجمعية، وبحث تقرير لجنة شؤون الاعضاء.
واذا كان اعضاء الجمعية سيذهبون اليوم الى قاعة قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء وهم يعرفون ان الاتفاق تم على تسمية جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني رئيسا للجمهورية، وهي المرة الاولى في تاريخ العراق ان يترأسه سياسي كردي، الى جانب الدكتور عادل عبد المهدي نائبا عن الشيعة، فانهم سينشغلون حول تسمية النائب الممثل للسنة العرب اذا لم تكن الصفقة قد تمت ليلة امس بتسمية احد المرشحين الاربعة، عند ذاك سيتم مناقشة القائمة ككل وليس الاسماء.
السياسي المخضرم الباجه جي قال مساء أمس لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف ان «اجتماعا انتهى للتو (مساء امس) وضم غالبية الاطياف السنية المؤثرة حيث رشحتني لمنصب نائب رئيس الجمهورية»، مشيرا الى ان هذا الاجتماع «كان انجازا كبيرا كونه ضم الغالبية السنية العربية التي سمت مرشحين آخرين هما عدنان الجنابي وغازي الياور كاختيارات بديلة في حين لم يكن اسم الشريف علي في الصورة».
واضاف الباجه جي ان «موضوع التصويت على الاسماء غير وارد داخل الجمعية حيث يجب تقديم قائمة تضم اسماء الرئيس ونائبيه عند ذاك سيتم مناقشة القائمة بكاملها وليست الاسماء كل على حدة». الى ذلك قال الدكتور سعد جواد قنديل المتحدث الرسمي باسم «الأئتلاف الموحد» الشيعي ان «الجمعية ستعلن غدا (اليوم) اسماء هيئة الرئاسة»، مشيرا الى ان العملية متوقفة على مرشح العرب السنة لمنصب نائب الرئيس».
وقال قنديل ان «مرشحنا لهذا المنصب هما الياور والشريف علي»، مشيرا الى ان الوزارة لن تعلن غدا اذ سيتم مناقشة الاسماء واعلان الوزارة بعد اسبوع من الان.
واوضح قنديل الى ان المباحثات مع «العراقية» التي يترأسها اياد علاوي رئيس الحكومة المنتهية ولايته تبشر بالخير«بالرغم من انهم لن يتسلموا وزارة سيادية بسبب الاستحقاقات الانتخابية، كما انه غير وارد ان يكون للسنة العرب نائب لرئيس الحكومة التي سيرشح «الأئتلاف» الشيعي الدكتور احمد الجلبي نائبا للجعفري اضافة الى النائب الكردي، وهذا ربما سيثير حفيظة العرب السنة اذ ليس مقبولا لديهم ان يكون رئيس الحكومة ونائبه من الشيعة بينما لا يكون للسنة العرب نائب رئيس حكومة. وبرر قنديل هذا الاجراء بسبب «الاستحقاقات الانتخابية».
من جهته اكد عمار وجيه عضو المكتب السياسي للحزب الاسلامي العراقي ان اختيار ممثل السنة العرب لمنصب نائب رئيس الجمهورية لن يخرج عن مسار وتوجهات الحزب الذي ينتمي اليه وأوضح وجيه في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان «ممثلي التيارات والهيئات والاحزاب السنية هدفهم اختيار الشخص الذي يمكن ان يؤدي دورا مشرفا ليحظى بدعم وتقدير الشعب العراقي وان اجتماع الجمعية الوطنية يوم غد (اليوم) سيشهد اعلان اسم مرشحنا». الى ذلك اشار النائب كمال محيي الدين من كتلة التحالف الكردستاني لـ«الشرق الاوسط» الى ان كتلته «في انتظار قرارالسنة العرب باختيار مرشحهم الى منصب نائب رئيس الجمهورية.
واستبعد النائب منتصر الامارة المتحدث الاعلامي بأسم كتلة «الائتلاف الموحد» الشيعي ان يفوز الرئيس غازي عجيل الياور بمنصب نائب رئيس الجمهورية مشيرا في حديثه لـ«الشرق الاوسط» الى ان «الياور خلف انطباعا سلبيا لدى اعضاء الائتلاف العراقي بعدما خذلهم في عدم قبوله منصب رئيس الجمعية الوطنية وكان قد وعد بذلك قبل سفره الى الجزائر لحضور القمة الشهر الماضي».
واوضح الامارة ان «قسما كبيرا من الائتلاف يرون ان عزوف الياور عن رئاسة الجمعية لم يأت بقرار شخصي وانه جاء استجابة الى ضغوطات بعض الزعماء العرب ومن لهم مصالح في العراق والهدف منها عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا». واكد النائب شروان كامل الوائلي عضو الادارة العامة لكتلة «الائتلاف» الشيعي لـ«الشرق الاوسط» ان «فرصة الياور للفوز بكرسي نائب رئيس الجمهورية ضعيفة جدا لاسيما بعد ان خذلنا برفضه تسنم رئاسة الجمعية واشار الى عدم جواز مكافئته بهذا المنصب».
في غضون ذلك بعث علاوي برقية تهنئة الى الحسني لانتخابه رئيسا للجمعية الوطنية جاء فيها «نهنئكم واعضاء الجمعية الوطنية لانتخابكم رئيسا وانتخاب نوابكم الاكارم لأول جمعية وطنية في عراقنا الحبيب بعد الاطاحة بعهود الاستبداد والدكتاتورية».