طائر
11-21-2014, 01:58 PM
الجامعة التقنية تعتبر من أبرز جامعات النخبة في أوروبا لها اتفاقيات شراكة وتبادل دولية ممضاة مع 170 جامعة شريكة من بينها جامعات عربية.
العرب سماح بن عبادة
18/11/2014
http://www.alarabonline.org/empictures/slide/_38242_myoun3.jpg
تتميز الجامعة التقنية بالممرات التي صممتها في شكل قنوات
جامعة ميونخ التقنية إحدى كبريات الجامعات التقنية الألمانية وهي الوحيدة المختصة في التقنية في ولاية بافاريا بألمانيا، وتحتل مراتب متقدمة بين الجامعات الألمانية وقد رتبت الثالثة في ألمانيا في تصنيف شنغهاي لعام 2014، واحتلت المرتبة 53 في نفس التصنيف بين أفضل 500 جامعة في العالم. وبعد نيلها عديد الجوائز اختيرت كواحدة من جامعات النخبة الألمانية عام 2006.
جامعة ميونخ التقنية تتبنى استراتيجيات تمكنها من أن تكون جامعة رائدة في البحوث رفيعة المستوى، وتقع الجامعة في مدينة ميونيخ حيث تأسست عام 1868 وارتبطت مسيرتها منذ ذلك التاريخ بالاكتشافات والاختراعات، وتعتبر مؤسسة تعليمية مسخرة لخدمة المجتمع المتجه أكثر فأكثر نحو التقنية، ومن خلال البحث العلمي تساهم الجامعة في إيجاد الحلول للمشاغل والتحديات المستقبلية.
أوكلت لهذه المؤسسة التعليمية مهمة تعليم العلوم التقنية والطبيعية ونشرها في مدينة بافاريا الألمانية، وبهذه الطريقة أسهمت مساهمة فعالة في تطور التكنولوجيا في العالم وكان لها الفضل في تكوين عدد من الباحثين والمخترعين والعلماء الذين حصل بعضهم على جائزة نوبل.
أمر الملك لويس الثاني بتأسيس مدرسة مختصة في مجال التقنية فتم تشييد مدرسة حملت اسم “مدرسة البوليتكنيك في ميونخ”، وفي عام 1901 تم الترخيص للمدرسة بمنح شهائد الدكتوراه، بعد ذلك بأربع سنوات التحقت بفصولها أول امرأة.
«تحتل الجامعة اليوم مكانة مرموقة بين الجامعات الألمانية في مجالات تصميم الآلات وصناعة المركبات والإلكترونيات والكيمياء»
وتزامنا مع بعث مدرسة الطب عام 1967 أنشئ المستشفى الجامعي التابع لها. ومنذ عام 1970 أطلق على المدرسة اسم “جامعة ميونخ التقنية” وواصلت مسيرتها نحو التطور والتجديد والتنويع في المناهج والبرامج التعليمية، وشهدت منذ بداية سنوات الألفين إضافة وبعث عدد من الأقسام والمعاهد التي تضم اختصاصات جديدة، منها قسم علوم الحياة والتغذية ومعهد التعليم عام 2009 وأحدثها مركز ميونخ للتقنية الذي بعث عام 2012.
خلال سنة 2006 كانت جامعة ميونخ التقنية واحدة من الثلاث جامعات في ألمانيا التي نجحت في مبادرة الامتياز، ومثلت هذه السنة نقلة نوعية في تاريخ الجامعة التي انطلقت في وقت مبكر مقارنة بنظيراتها الألمانية في تحديث سياساتها التعليمية، وكانت بذلك رائدة في تحديث طرق التعليم العالي الألماني، وقد أحدثت مجلس الجامعة وعددا من مراكز البحث متعددة الاختصاصات تتبنى جميعها أحدث التوجهات العالمية في التكوين والتعليم وخاصة في تكوين المعلمين في مدرسة التربية حديثة العهد.
هذه التجديدات فسحت المجال لازدهار إمكانيات الجامعة الأكاديمية في التقنية والعلوم لتلعب دورا حيويا ومركزيا في تحويل مدينة بافاريا من منطقة فلاحية إلى قطب صناعي ومركز للتقنيات الحديثة. وضمن أساتذتها المكانة التي يستحقون في تاريخ العلوم التقنية. كما تتلمذ على أيديهم عدد هام من الباحثين والمهندسين وأصحاب المؤسسات الذين ذاع صيتهم ومن بينهم رودولف ديزل مخترع محرك الديزل وغيره كثير من أشهر العلماء، وقد تحصل 13 من أساتذتها وطلبتها على جائزة نوبل وكانت الأولى عام 1927 لعالم الفيزياء رودولف موسبور ولأرنست أوتو فيشر في الكيمياء.
تتنوع تخصصات الكليات التابعة للجامعة التقنية في ميونخ من علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء إلى علوم التغذية والمعلوماتية وتصميم الآلات، مرورا بالعلوم الهندسية والاقتصادية والهندسة المعمارية، وتحتل الجامعة اليوم مكانة مرموقة بين الجامعات الألمانية في مجالات تصميم الآلات وصناعة المركبات والإلكترونيات والكيمياء.
وتضم 13 كلية موزعة على فروعها في مدينة بافاريا، الأول في ميونخ والثاني في غارشينغ والثالث في فاينشتافن، إلى جانب مستشفى راخت ودير ليزار وثلاثة مراكز بحث متكاملة، كما تضم 6 مؤسسات علمية مركزية جميعها متواجدة في 411 بناية، وهي تُشغّل حوالي 9869 عاملا وموظفا. وخلال العام الدراسي الحالي سجل في الجامعة حوالي 38.000 طالب ثلثهم طالبات ومنهم 7.600 طالب أجنبي أي ما يمثل نسبة 20 بالمئة من مجموع الطلبة. وأهم ما يجتذب الطلبة لجامعة ميونخ التقنية التشكيلة الفريدة من نوعها في أوروبا الاختصاصات والبرامج المتنوعة، ومراعاتها في برامجها التعليمية للبعد الدولي حيث يتضاعف في كل عام عدد شهادات الأستاذية فيها باللغة الإنكليزية.
«تضم هيئة تدريس تتكون من حوالي 500 أستاذ و9000 موظف من أكادميين وغير أكادميين»
ولا يتوقف البعد العالمي للجامعة عند اللغة والاختصاصات والطلبة الأجانب بل إن لها أربعة فروع ومقرات دولية، منها مقرها في سنغافورة الذي فتح أبوابه عام 2002 ويتمثل في المعهد الألماني للعلوم والتقنية، وبافتتاحه كانت جامعة ميونخ التقنية أول جامعة ألمانية تفتح فرعا لها في الخارج وهي التي استهلت العمل بموجب اتفاقيات البحث وتبادل الطلبة والباحثين مع شركائها خارج ألمانيا، كما أن لها مكاتب ووكالات بحث في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا.
ولأنها من أكبر الجامعات الأوروبية فإنها تضم هيئة تدريس تتكون من حوالي 500 أستاذ و9000 موظف من أكادميين وغير أكادميين، وإيمانا من الإدارة بأن النجاح في حل المشاكل المعقدة التي يعانيها العالم اليوم علميا، لا يمكن أن يتحقق إلا بالعلم والمعرفة والبحوث والاكتشافات وذلك في إطار دولي من خلال التعاون والبحوث المشتركة والانفتاح على جميع الدول دون استثناء.
وللجامعة اتفاقيات شراكة وتبادل دولية ممضاة مع حوالي 170 جامعة شريكة، من بينها جامعات عربية من القاهرة والمملكة العربية السعودية، كما تشارك وتتفاعل مع مختلف الشبكات الدولية البحثية أو الأكاديمية. وأمضت الجامعة أكثر من 300 اتفاقية ومعاهدة إيراسموس مع عديد الجامعات في إطار توجهها نحو التعاون مع نظيراتها، وهو ما يخول لها الانخراط في تبادل الطلبة والباحثين والأساتذة والعلماء لإضافة مزيد من الحركية على برامج بحوثها ولتطوير الديبلومات المشتركة والمبادرات العالمية في تطوير السياسات التربوية.
العرب سماح بن عبادة
18/11/2014
http://www.alarabonline.org/empictures/slide/_38242_myoun3.jpg
تتميز الجامعة التقنية بالممرات التي صممتها في شكل قنوات
جامعة ميونخ التقنية إحدى كبريات الجامعات التقنية الألمانية وهي الوحيدة المختصة في التقنية في ولاية بافاريا بألمانيا، وتحتل مراتب متقدمة بين الجامعات الألمانية وقد رتبت الثالثة في ألمانيا في تصنيف شنغهاي لعام 2014، واحتلت المرتبة 53 في نفس التصنيف بين أفضل 500 جامعة في العالم. وبعد نيلها عديد الجوائز اختيرت كواحدة من جامعات النخبة الألمانية عام 2006.
جامعة ميونخ التقنية تتبنى استراتيجيات تمكنها من أن تكون جامعة رائدة في البحوث رفيعة المستوى، وتقع الجامعة في مدينة ميونيخ حيث تأسست عام 1868 وارتبطت مسيرتها منذ ذلك التاريخ بالاكتشافات والاختراعات، وتعتبر مؤسسة تعليمية مسخرة لخدمة المجتمع المتجه أكثر فأكثر نحو التقنية، ومن خلال البحث العلمي تساهم الجامعة في إيجاد الحلول للمشاغل والتحديات المستقبلية.
أوكلت لهذه المؤسسة التعليمية مهمة تعليم العلوم التقنية والطبيعية ونشرها في مدينة بافاريا الألمانية، وبهذه الطريقة أسهمت مساهمة فعالة في تطور التكنولوجيا في العالم وكان لها الفضل في تكوين عدد من الباحثين والمخترعين والعلماء الذين حصل بعضهم على جائزة نوبل.
أمر الملك لويس الثاني بتأسيس مدرسة مختصة في مجال التقنية فتم تشييد مدرسة حملت اسم “مدرسة البوليتكنيك في ميونخ”، وفي عام 1901 تم الترخيص للمدرسة بمنح شهائد الدكتوراه، بعد ذلك بأربع سنوات التحقت بفصولها أول امرأة.
«تحتل الجامعة اليوم مكانة مرموقة بين الجامعات الألمانية في مجالات تصميم الآلات وصناعة المركبات والإلكترونيات والكيمياء»
وتزامنا مع بعث مدرسة الطب عام 1967 أنشئ المستشفى الجامعي التابع لها. ومنذ عام 1970 أطلق على المدرسة اسم “جامعة ميونخ التقنية” وواصلت مسيرتها نحو التطور والتجديد والتنويع في المناهج والبرامج التعليمية، وشهدت منذ بداية سنوات الألفين إضافة وبعث عدد من الأقسام والمعاهد التي تضم اختصاصات جديدة، منها قسم علوم الحياة والتغذية ومعهد التعليم عام 2009 وأحدثها مركز ميونخ للتقنية الذي بعث عام 2012.
خلال سنة 2006 كانت جامعة ميونخ التقنية واحدة من الثلاث جامعات في ألمانيا التي نجحت في مبادرة الامتياز، ومثلت هذه السنة نقلة نوعية في تاريخ الجامعة التي انطلقت في وقت مبكر مقارنة بنظيراتها الألمانية في تحديث سياساتها التعليمية، وكانت بذلك رائدة في تحديث طرق التعليم العالي الألماني، وقد أحدثت مجلس الجامعة وعددا من مراكز البحث متعددة الاختصاصات تتبنى جميعها أحدث التوجهات العالمية في التكوين والتعليم وخاصة في تكوين المعلمين في مدرسة التربية حديثة العهد.
هذه التجديدات فسحت المجال لازدهار إمكانيات الجامعة الأكاديمية في التقنية والعلوم لتلعب دورا حيويا ومركزيا في تحويل مدينة بافاريا من منطقة فلاحية إلى قطب صناعي ومركز للتقنيات الحديثة. وضمن أساتذتها المكانة التي يستحقون في تاريخ العلوم التقنية. كما تتلمذ على أيديهم عدد هام من الباحثين والمهندسين وأصحاب المؤسسات الذين ذاع صيتهم ومن بينهم رودولف ديزل مخترع محرك الديزل وغيره كثير من أشهر العلماء، وقد تحصل 13 من أساتذتها وطلبتها على جائزة نوبل وكانت الأولى عام 1927 لعالم الفيزياء رودولف موسبور ولأرنست أوتو فيشر في الكيمياء.
تتنوع تخصصات الكليات التابعة للجامعة التقنية في ميونخ من علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء إلى علوم التغذية والمعلوماتية وتصميم الآلات، مرورا بالعلوم الهندسية والاقتصادية والهندسة المعمارية، وتحتل الجامعة اليوم مكانة مرموقة بين الجامعات الألمانية في مجالات تصميم الآلات وصناعة المركبات والإلكترونيات والكيمياء.
وتضم 13 كلية موزعة على فروعها في مدينة بافاريا، الأول في ميونخ والثاني في غارشينغ والثالث في فاينشتافن، إلى جانب مستشفى راخت ودير ليزار وثلاثة مراكز بحث متكاملة، كما تضم 6 مؤسسات علمية مركزية جميعها متواجدة في 411 بناية، وهي تُشغّل حوالي 9869 عاملا وموظفا. وخلال العام الدراسي الحالي سجل في الجامعة حوالي 38.000 طالب ثلثهم طالبات ومنهم 7.600 طالب أجنبي أي ما يمثل نسبة 20 بالمئة من مجموع الطلبة. وأهم ما يجتذب الطلبة لجامعة ميونخ التقنية التشكيلة الفريدة من نوعها في أوروبا الاختصاصات والبرامج المتنوعة، ومراعاتها في برامجها التعليمية للبعد الدولي حيث يتضاعف في كل عام عدد شهادات الأستاذية فيها باللغة الإنكليزية.
«تضم هيئة تدريس تتكون من حوالي 500 أستاذ و9000 موظف من أكادميين وغير أكادميين»
ولا يتوقف البعد العالمي للجامعة عند اللغة والاختصاصات والطلبة الأجانب بل إن لها أربعة فروع ومقرات دولية، منها مقرها في سنغافورة الذي فتح أبوابه عام 2002 ويتمثل في المعهد الألماني للعلوم والتقنية، وبافتتاحه كانت جامعة ميونخ التقنية أول جامعة ألمانية تفتح فرعا لها في الخارج وهي التي استهلت العمل بموجب اتفاقيات البحث وتبادل الطلبة والباحثين مع شركائها خارج ألمانيا، كما أن لها مكاتب ووكالات بحث في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وأوروبا.
ولأنها من أكبر الجامعات الأوروبية فإنها تضم هيئة تدريس تتكون من حوالي 500 أستاذ و9000 موظف من أكادميين وغير أكادميين، وإيمانا من الإدارة بأن النجاح في حل المشاكل المعقدة التي يعانيها العالم اليوم علميا، لا يمكن أن يتحقق إلا بالعلم والمعرفة والبحوث والاكتشافات وذلك في إطار دولي من خلال التعاون والبحوث المشتركة والانفتاح على جميع الدول دون استثناء.
وللجامعة اتفاقيات شراكة وتبادل دولية ممضاة مع حوالي 170 جامعة شريكة، من بينها جامعات عربية من القاهرة والمملكة العربية السعودية، كما تشارك وتتفاعل مع مختلف الشبكات الدولية البحثية أو الأكاديمية. وأمضت الجامعة أكثر من 300 اتفاقية ومعاهدة إيراسموس مع عديد الجامعات في إطار توجهها نحو التعاون مع نظيراتها، وهو ما يخول لها الانخراط في تبادل الطلبة والباحثين والأساتذة والعلماء لإضافة مزيد من الحركية على برامج بحوثها ولتطوير الديبلومات المشتركة والمبادرات العالمية في تطوير السياسات التربوية.