سيد مرحوم
06-04-2003, 03:14 PM
--------------------------------------------------------------------------------------
مع التبريزي في آرائه وفتاواه (4 )
بدعة التكفير على أساس التاريخ :
إن مراجعة بسيطة لفتاواه ـ راجع موقعه ـ توضح للمطلع أن مبانيه في الفتوى استحسانية ، ويفتي في كثير من الأحيان بالرأي دون دليل شرعي ، فمن فتاواه :
س : ما حكم المنكر لمصائب أهل البيت (ع) :
ج : إذا علم هذا الشخص أنّ المصائب ثابتة عن طريق أهل البيت (ع) فانكاره يرجع إلى تكذيب الأئمة (ع) وتكذيب الإمام المعصوم خروج عن المذهب ، والله العالم .
فهنا يحكم الشيخ الميرزا التبريزي بخروج مَن ينكر مصائب أهل البيت (ع) ـ مع معرفته بها ـ بدليل واهي وهو الربط بين ذلك وبين تكذيب الأئمة (ع) ، وكأن التاريخ جزء من العقيدة وأُصول الدين هذا أوّلاً .
ثانياً : قد انكر الشيخ المفيد وهو من أعلام الطائفة (ره) بعض المصائب والأحداث ، قال (ره) راداً رأي الشيخ الصدوق : «فأمّا ما ذكره أبو جعفر ـ الصدوق ـ من مضيّ نبيّنا والأئمة (ع) بالسم والقتل ، فمنه ما ثبت ومنه ما لم يثبت .
والمقطوع به أن أمير المؤمنين والحسن والحسين (ع) خرجوا من الدنيا بالقتل ولم يمت أحدهم حتف أنفه . وممّن مضى بعدهم مسموماً موسى بن جعفر (ع) ويتولى في النفس أمر الرضا (ع) وإن كان فيه شك فلا طريق إلى الحكم فيمن عداهم بأ نّهم سمّوا أو اغتيلوا أو قُتِلوا صبراً . فالخبر بذلك يجري مجرى الأرجاف وليس إلى تيقنه سبيل» .
(أرجف : خاض في الأخبار السيِّئة والفتن وقصد أن يهيج الناس) (انظر : تصحيح الاعتقاد للمفيد / ) .
فما قول الشيخ في حق الشيخ المفيد ؟
ثالثاً : إذا أوقف الشيخ حكمه على أساس علم الشخص أن هذه لامصائب ثابتة عن طريق أهل البيت (ع) ، فهذا فإن مَن لم يثبت عنده ذلك فليس بخارج عن المذهب طبقاً لحكم الشيخ وفتواه ، فكيف حكم الشيخ على السيِّد فضل الله بالضلال والخروج عن الملة ، مع أنّ السيِّد لم يزد عن تردده في ثبوت ما نقل بشأن حادثة الاعتداء على الزهراء (ع) ؟ ولم تثبت عنده من طريق أهل البيت (ع) ، لأ نّه متوقف في الروايات ؟
فهو ـ السيِّد ـ لم يرو الروايات ولم ينفي وقوع الحادثة بل قال : «أنا لا أتفاعل مع ذلك ... وأضاف : إن ذلك لم يثبت ثبوتاً بأسانيد معتبرة ولكن قد يكون ممكناً» والنص هذا موجود في موقع التبريزي ، فراجعه .
وما قول الميرزا في غيره من العلماء السابقين كالشيخ المفيد الذي تردد في الأمر نفسه ، كما في الإرشاد ، والشيخ كاشف الغطاء الذي ردّ ذلك وغيرها ؟
لقد أقرّ الميرزا التبريزي نفسه بأنّ السيِّد فضل الله لم يطلع على الروايات الصحيحة المصرّحة بشهادة الزهراء (ع) والتي بطبيعة الحال لم يطلع عليها شيخ الطائفة الشيخ المفيد القريب من عصر الأئمة (ع) . فكيف ناقض التبريزي نفسه وتسرع بالحكم على السيِّد فضل الله ، مع أ نّه في موقع آخر يبرأه لأ نّه لم يطلع على تلك الرواية ، لنقرأ معاً الاستفتاء التالي وجواب التبريزي عليه :
س : ورد أ نّكم لا تؤيدون مَن يشكك في شهادة الزهراء (ع) ولكن هل تعتقدون بفقاهتهم ؟
ج : لا يجوز تأييد مَن يشك في شهادة الزهراء (ع) ولا نعتقد بفقاهته ، لأ نّه لو كان فقيهاً لاطّلع على الرواية الصحيحة المصرّحة بشهادتها (ع) وسائر الروايات المتعرضة لسبب شهادتها (ع) ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
أوّلاً : نسأل الله تعالى أن يهدي التبريزي إلى سواء السبيل .
ثانياً : هو يقرّ بأنّ المعني ـ وهو السيِّد فضل الله قطعاً بقرينة السؤال العام والجواب الخاص ـ لم يطّلع على الرواية الصحيحة .
ثالثاً : هو حكم بالخروج عن المذهب على مَن ثبت عنده عن الأئمة ذلك وأنكره .
رابعاً : هو حكم بضلال فضل الله خلافاً لفتواه ومناقضاً لها .
فهل يستقيم الإفتاء والحكم بهكذا صورة مع الفقاهة والأعلمية والعدالة في القضاء والفتا ؟
خامساً : هو يحكم على مَن لا يطلع على الرواية في قضية تاريخية لعدم الفقاهة ، فهل الفقاهة في نظر الشيخ الإطلاع على الروايات في الأحكام الفقهية ـ كما هو المعروف بين الفقهاء ـ أم المسائل التاريخية ؟
وهل القضية المختلف عليها من أُصول الدين أم من فروعه ؟
فإذا كانت من أُصول الدين ـ كما يرى الميرزا ـ فهل هو المؤمن وغيره من مشايخ الطائفة كالشيخا لمفيد والشيخ كاشف الغطاء وغيرهما ليسوا بمؤمنين أم هم من الضالّين المضلّين ، والعياذ بالله ؟
ومن أين أتى الشيخ بمستنده ودليله في فتاواه تلك سوى الرأي ؟
ألم يعلم بأنّ الروايات قابلة للتعارض ، وأن ما ثبت منها صحيحاً عنده قد لا تثبت صحيحة عند الآخرين ، وإلاّ فما معنى وسبب الاختلاف بين العلماء والمجتهدين ؟
إنّ الحكم بضلالة شخص أو هدايته وفقاً لبعض القضايا التاريخية لهو من مبتدعات الميرزا التبريزي قطعاً ، ولا نجد لذلك نظيراً عند علمائنا السابقين الذين كانوا كثيراً ما يختلفون ولا يكفر بعضهم بعضاً ، ومَن أراد المزيد فليراجع اعتقادات الشيخ الصدوق وتصحيح الشيخ المفيد لها والاختلافات بينهما ، وهما من أعلام الشيعة .
فمن أين جاء التبريزي بهذه الفتنة الجديدة التي يناقض بها نفسه ، أجيبونا مأجورين .
-------------------------------------------------------------
*هذا موضوع قيم للاستاذ / حسن احمد علي حول اراء وفتاوي التبريزي التضليلية في سماحة اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) ومن ايده من العلماء والمؤمنين حفظهم الله تعالى0
-------------------------------------------------------------------
الموضوع القادم انشاء الله سيكون ( مع الشيخ التبريزي في آرائه وفتاواه / دليل التبريزي في ادانة مخالفيه (5)) فترقبوه00
---------------------------------------------------------------
الموضوع سلسلة في حلقات مترابطة لذلك من الافضل التواصل معه وقرائته بكل اجزائه00
الحلقة الاولى : هل نقد المراجع بموضوعية تقييم مشروع او تسقيط ممنوع؟
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=408
الحلقة الثانية : الشيخ التبريزي واركان الاعتقاد المبتدعة
[http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=419
الحلقة الثالثة : مع الشيخ التبريزي في ارائه وفتاواه ( اسس الولاية والاعتقاد)
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=437
----------------------------------------------------------------------
مع التبريزي في آرائه وفتاواه (4 )
بدعة التكفير على أساس التاريخ :
إن مراجعة بسيطة لفتاواه ـ راجع موقعه ـ توضح للمطلع أن مبانيه في الفتوى استحسانية ، ويفتي في كثير من الأحيان بالرأي دون دليل شرعي ، فمن فتاواه :
س : ما حكم المنكر لمصائب أهل البيت (ع) :
ج : إذا علم هذا الشخص أنّ المصائب ثابتة عن طريق أهل البيت (ع) فانكاره يرجع إلى تكذيب الأئمة (ع) وتكذيب الإمام المعصوم خروج عن المذهب ، والله العالم .
فهنا يحكم الشيخ الميرزا التبريزي بخروج مَن ينكر مصائب أهل البيت (ع) ـ مع معرفته بها ـ بدليل واهي وهو الربط بين ذلك وبين تكذيب الأئمة (ع) ، وكأن التاريخ جزء من العقيدة وأُصول الدين هذا أوّلاً .
ثانياً : قد انكر الشيخ المفيد وهو من أعلام الطائفة (ره) بعض المصائب والأحداث ، قال (ره) راداً رأي الشيخ الصدوق : «فأمّا ما ذكره أبو جعفر ـ الصدوق ـ من مضيّ نبيّنا والأئمة (ع) بالسم والقتل ، فمنه ما ثبت ومنه ما لم يثبت .
والمقطوع به أن أمير المؤمنين والحسن والحسين (ع) خرجوا من الدنيا بالقتل ولم يمت أحدهم حتف أنفه . وممّن مضى بعدهم مسموماً موسى بن جعفر (ع) ويتولى في النفس أمر الرضا (ع) وإن كان فيه شك فلا طريق إلى الحكم فيمن عداهم بأ نّهم سمّوا أو اغتيلوا أو قُتِلوا صبراً . فالخبر بذلك يجري مجرى الأرجاف وليس إلى تيقنه سبيل» .
(أرجف : خاض في الأخبار السيِّئة والفتن وقصد أن يهيج الناس) (انظر : تصحيح الاعتقاد للمفيد / ) .
فما قول الشيخ في حق الشيخ المفيد ؟
ثالثاً : إذا أوقف الشيخ حكمه على أساس علم الشخص أن هذه لامصائب ثابتة عن طريق أهل البيت (ع) ، فهذا فإن مَن لم يثبت عنده ذلك فليس بخارج عن المذهب طبقاً لحكم الشيخ وفتواه ، فكيف حكم الشيخ على السيِّد فضل الله بالضلال والخروج عن الملة ، مع أنّ السيِّد لم يزد عن تردده في ثبوت ما نقل بشأن حادثة الاعتداء على الزهراء (ع) ؟ ولم تثبت عنده من طريق أهل البيت (ع) ، لأ نّه متوقف في الروايات ؟
فهو ـ السيِّد ـ لم يرو الروايات ولم ينفي وقوع الحادثة بل قال : «أنا لا أتفاعل مع ذلك ... وأضاف : إن ذلك لم يثبت ثبوتاً بأسانيد معتبرة ولكن قد يكون ممكناً» والنص هذا موجود في موقع التبريزي ، فراجعه .
وما قول الميرزا في غيره من العلماء السابقين كالشيخ المفيد الذي تردد في الأمر نفسه ، كما في الإرشاد ، والشيخ كاشف الغطاء الذي ردّ ذلك وغيرها ؟
لقد أقرّ الميرزا التبريزي نفسه بأنّ السيِّد فضل الله لم يطلع على الروايات الصحيحة المصرّحة بشهادة الزهراء (ع) والتي بطبيعة الحال لم يطلع عليها شيخ الطائفة الشيخ المفيد القريب من عصر الأئمة (ع) . فكيف ناقض التبريزي نفسه وتسرع بالحكم على السيِّد فضل الله ، مع أ نّه في موقع آخر يبرأه لأ نّه لم يطلع على تلك الرواية ، لنقرأ معاً الاستفتاء التالي وجواب التبريزي عليه :
س : ورد أ نّكم لا تؤيدون مَن يشكك في شهادة الزهراء (ع) ولكن هل تعتقدون بفقاهتهم ؟
ج : لا يجوز تأييد مَن يشك في شهادة الزهراء (ع) ولا نعتقد بفقاهته ، لأ نّه لو كان فقيهاً لاطّلع على الرواية الصحيحة المصرّحة بشهادتها (ع) وسائر الروايات المتعرضة لسبب شهادتها (ع) ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
أوّلاً : نسأل الله تعالى أن يهدي التبريزي إلى سواء السبيل .
ثانياً : هو يقرّ بأنّ المعني ـ وهو السيِّد فضل الله قطعاً بقرينة السؤال العام والجواب الخاص ـ لم يطّلع على الرواية الصحيحة .
ثالثاً : هو حكم بالخروج عن المذهب على مَن ثبت عنده عن الأئمة ذلك وأنكره .
رابعاً : هو حكم بضلال فضل الله خلافاً لفتواه ومناقضاً لها .
فهل يستقيم الإفتاء والحكم بهكذا صورة مع الفقاهة والأعلمية والعدالة في القضاء والفتا ؟
خامساً : هو يحكم على مَن لا يطلع على الرواية في قضية تاريخية لعدم الفقاهة ، فهل الفقاهة في نظر الشيخ الإطلاع على الروايات في الأحكام الفقهية ـ كما هو المعروف بين الفقهاء ـ أم المسائل التاريخية ؟
وهل القضية المختلف عليها من أُصول الدين أم من فروعه ؟
فإذا كانت من أُصول الدين ـ كما يرى الميرزا ـ فهل هو المؤمن وغيره من مشايخ الطائفة كالشيخا لمفيد والشيخ كاشف الغطاء وغيرهما ليسوا بمؤمنين أم هم من الضالّين المضلّين ، والعياذ بالله ؟
ومن أين أتى الشيخ بمستنده ودليله في فتاواه تلك سوى الرأي ؟
ألم يعلم بأنّ الروايات قابلة للتعارض ، وأن ما ثبت منها صحيحاً عنده قد لا تثبت صحيحة عند الآخرين ، وإلاّ فما معنى وسبب الاختلاف بين العلماء والمجتهدين ؟
إنّ الحكم بضلالة شخص أو هدايته وفقاً لبعض القضايا التاريخية لهو من مبتدعات الميرزا التبريزي قطعاً ، ولا نجد لذلك نظيراً عند علمائنا السابقين الذين كانوا كثيراً ما يختلفون ولا يكفر بعضهم بعضاً ، ومَن أراد المزيد فليراجع اعتقادات الشيخ الصدوق وتصحيح الشيخ المفيد لها والاختلافات بينهما ، وهما من أعلام الشيعة .
فمن أين جاء التبريزي بهذه الفتنة الجديدة التي يناقض بها نفسه ، أجيبونا مأجورين .
-------------------------------------------------------------
*هذا موضوع قيم للاستاذ / حسن احمد علي حول اراء وفتاوي التبريزي التضليلية في سماحة اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (دام ظله) ومن ايده من العلماء والمؤمنين حفظهم الله تعالى0
-------------------------------------------------------------------
الموضوع القادم انشاء الله سيكون ( مع الشيخ التبريزي في آرائه وفتاواه / دليل التبريزي في ادانة مخالفيه (5)) فترقبوه00
---------------------------------------------------------------
الموضوع سلسلة في حلقات مترابطة لذلك من الافضل التواصل معه وقرائته بكل اجزائه00
الحلقة الاولى : هل نقد المراجع بموضوعية تقييم مشروع او تسقيط ممنوع؟
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=408
الحلقة الثانية : الشيخ التبريزي واركان الاعتقاد المبتدعة
[http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=419
الحلقة الثالثة : مع الشيخ التبريزي في ارائه وفتاواه ( اسس الولاية والاعتقاد)
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=437
----------------------------------------------------------------------