زاير
11-19-2014, 10:51 PM
حياة «داعش» الجنسية (1)
التاريخ 18 نوفمبر 2014
محمود عبد اللطيف – عربي برس
لتنظيم داعش معتقداته الجنسية التي تستند إلى فتاوى مصنعة داخل مطبخه الخاص من قبل طباخين يجيدون تحريك الغرائز و توظيفها بما يخدم مصلحة التنظيم من خلال استقطاب المقاتلين من كل الدول التي تشهد حالة من التشدد الديني و تعاني من الكبت من خلال انتهاج سياسات تحول الجنس في هذه الدول إلى مارد يمكن أن يستخدم في أي وقت لصالح قضية كبرى، فالسياسة التي انتهجت عبر عقود في المملكة السعودية كانت تعمل على تحويل الزواج إلى هدف صعب بالنسبة للشباب السعودي من خلال رفع المهور وفق المنظور القبلي، و رفع أسعار المعيشة مع قلة توظيف السعوديين في القطاع الخاص و الاعتماد على العمالة الوافدة، ما حول الشباب السعودي بمعظمه إلى عاطلين عن العمل حتى وقت قريب، و مع انتشار البطالة فإن حالات الزواج السعوديين من المواطنات قلت، الأمر الذي أدى إلى تحويل السعوديين إلى الإنشغال بالبحث عن طرق لإرضاء الغريزة الجنسية الطبيعية الوجود لدى أي كائن حي، و الحال ينطبق على دول عربية كثيرة في الخليج و المغرب العربيين.
تمكنت المخابرات العالمية من توظيف الغريزة الجنسية عبر فتاوى خاصة لتكون أهم الأسس التي جند من خلالها مقاتلو التنظيم، ولكن أن تتحول ممارسات داعش الجنسية إلى ممارسات لا تمت للإنسانية أصلاً و تحت مسميات دينية عريضة فذاك يعني أن ثمة من يحاول أن يسفه العالم الإسلامي من خلال ديانة أرضية جديدة نصوصها المقدسة تتمثل بفهم جديد للقرآن الكريم و ما ورد عن السنة النبوية الشريفة.
مصادر خاصة أكدت أن التنظيم الإرهابي نقل خلال الشهرين الآخيرين مجموعة من النساء العراقيات من أعراق مختلفة إلى قرى ريف الرقة، وتحديداً في ريف تل أبيض و منطقة معدان، بحيث يبعد وجود من يسميهن التنظيم ( سبايا ) من قلب المدينة و بحسب المصدر فإن ثمة عدد من المزارع في مناطق مدنية قريبة من منطقة معدان و كانت مخصصة لسكن أحد قادة داعش الميدانيين و المعروف بـ “أبو يمان الحجازي”، وهو سعودي الجنسية و مسؤول عن الحواجز الأمنية لـ داعش على طريق “دير الزور – الرقة” و في هذه المزرعة وضعت حوالي خمسين فتاة من “العذروات الإيزيديات” قبل أن يقوم أبو اليمان بتوزيعهن كهدايا على مقاتلي الصف الأول في معركة مطار الطبقة و مما أكده المصدر أن بعض مقاتلي داعش حصلوا على أكثر من (عذراء) و يأتي التوزيع وفقاً لعدد الرؤوس التي قطعها كل من مقاتلي داعش المكافئين.
كما إن التنظيم قام خلال الأسبوع الماضي بنقل مجموعة من النساء اللواتي كن معتقلات ضمن سجونه و هن من الجنسيتين السورية و العراقية، من أحد سجونه الخاصة في مدينة الرقة إلى خارجها و وضعن في واحدة من القرى القريبة من الخط الأول للقتال في مدينة عين العرب السورية ، وقدر المصدر عدد المنقولات بحوالي الـ 50 امرأة من أعمار مختلفة و الهدف من نقلهن هو ممارسة (جهاد النكاح) بشكل قسري فيما يعتبره التنظيم واجب ديني للتكفير عن ذنوبهن السابقة، بكونهن من طوائف قاتلت “الدولة الإسلامية”.
و بحسب المصدر أيضاً فإن التنظيم يعتمد على نقل النساء ليلاً، و تدور أحاديث غير مؤكدة عن وجود عدد من النساء اللواتي خطفن من مناطق سوريا يقدمن بشكل يومي للمقاتلين من الجنسيات الشيشانية و التركية اللتين تمثلان أكبر تواجد أجنبي داخل مدينة الرقة حالياً، و بحسب المصدر فإن الشيشانين يعتبرون “نكاح بنات أرض الشام” من أكبر “الجوائز الإلهية” لهم في الدنيا.
أهم المناطق التي تعتقل فيها النسوة المخطوفات هي في مزارع خاصة في قرية “رطلة” الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرقة بحوالي 10 كم، و هناك يتم إجبار النساء على الرقص أمام قادة داعش من الأصول السورية المنحدرة من مدينة الرقة، و المعروفين بسمعتهم السيئة قبل دخول داعش إلى الرقة، وبعد حفلات الرقص القسري يتم إجبار هذه النسوة على ممارسة الجنس بذريعة “ملك اليمين”، و بعض النسوة حاولن الخروج من هذه الأجواء من خلال الرفض فتمت معاقبتهن بالجلد ومن هن ثلاث نساء سوريات توفين أثناء إنزال العقوبة بهن من قبل “مالكهن” و يعرف في مدينة الرقة قبل داعش بأسم “أبو سمرة” وكان يعمل في تهريب السجائر الأجنبية.
مصدر محلي آخر أكد أن عقوبة الحرمان من الطعام و الماء إحدى وسائل “كتيبة الخنساء” النسائية التي شكلها التنظيم لتمارس جزء من المهام الشرطية في المدينة بحجة أن الرجال لا يجب أن يعتقلوا النساء، و تفرض هذه العقوبة على النساء اللواتي يمتنعن عن إرضاء نزاوت قادة داعش، ولكنها تأتي كمرحلة ثانية بعد الضرب، وهي ممارسات عرفت في مدينة الموصل العراقية أول الأمر.
و أكد المصدر أن أحد قادة داعش “الرقاويين” و اسمه الحالي أبو القاسم الرقاوي، و كان يعرف في زمن ما قبل داعش بأسم “حمّيد” وهو من عشيرة “العفادلة”، يعرف حالياً باسم ” قواد داعش”و يعتبر المنسق لعمليات نقل النساء من خارج الرقة إلى داخلها و من المزارع إلى خطوط القتال الأولى، وهو من قام بنقل النساء إلى داخل معسكرات اللواء 93 في منطقة عين عيسى و هي قريبة من عين عرب حيث تدور معارك شرسة، ويقدر المصدر أن عدد النساء الموجودات في عين عيسى لغرض (جهاد النكاح) حوالي 150 امرأة من سوريا و العراق، بالإضافة إلى عدد من مقاتلات التنظيم الأجنبيات اللواتي يختلي بهن قادة داعش حصراً
التاريخ 18 نوفمبر 2014
محمود عبد اللطيف – عربي برس
لتنظيم داعش معتقداته الجنسية التي تستند إلى فتاوى مصنعة داخل مطبخه الخاص من قبل طباخين يجيدون تحريك الغرائز و توظيفها بما يخدم مصلحة التنظيم من خلال استقطاب المقاتلين من كل الدول التي تشهد حالة من التشدد الديني و تعاني من الكبت من خلال انتهاج سياسات تحول الجنس في هذه الدول إلى مارد يمكن أن يستخدم في أي وقت لصالح قضية كبرى، فالسياسة التي انتهجت عبر عقود في المملكة السعودية كانت تعمل على تحويل الزواج إلى هدف صعب بالنسبة للشباب السعودي من خلال رفع المهور وفق المنظور القبلي، و رفع أسعار المعيشة مع قلة توظيف السعوديين في القطاع الخاص و الاعتماد على العمالة الوافدة، ما حول الشباب السعودي بمعظمه إلى عاطلين عن العمل حتى وقت قريب، و مع انتشار البطالة فإن حالات الزواج السعوديين من المواطنات قلت، الأمر الذي أدى إلى تحويل السعوديين إلى الإنشغال بالبحث عن طرق لإرضاء الغريزة الجنسية الطبيعية الوجود لدى أي كائن حي، و الحال ينطبق على دول عربية كثيرة في الخليج و المغرب العربيين.
تمكنت المخابرات العالمية من توظيف الغريزة الجنسية عبر فتاوى خاصة لتكون أهم الأسس التي جند من خلالها مقاتلو التنظيم، ولكن أن تتحول ممارسات داعش الجنسية إلى ممارسات لا تمت للإنسانية أصلاً و تحت مسميات دينية عريضة فذاك يعني أن ثمة من يحاول أن يسفه العالم الإسلامي من خلال ديانة أرضية جديدة نصوصها المقدسة تتمثل بفهم جديد للقرآن الكريم و ما ورد عن السنة النبوية الشريفة.
مصادر خاصة أكدت أن التنظيم الإرهابي نقل خلال الشهرين الآخيرين مجموعة من النساء العراقيات من أعراق مختلفة إلى قرى ريف الرقة، وتحديداً في ريف تل أبيض و منطقة معدان، بحيث يبعد وجود من يسميهن التنظيم ( سبايا ) من قلب المدينة و بحسب المصدر فإن ثمة عدد من المزارع في مناطق مدنية قريبة من منطقة معدان و كانت مخصصة لسكن أحد قادة داعش الميدانيين و المعروف بـ “أبو يمان الحجازي”، وهو سعودي الجنسية و مسؤول عن الحواجز الأمنية لـ داعش على طريق “دير الزور – الرقة” و في هذه المزرعة وضعت حوالي خمسين فتاة من “العذروات الإيزيديات” قبل أن يقوم أبو اليمان بتوزيعهن كهدايا على مقاتلي الصف الأول في معركة مطار الطبقة و مما أكده المصدر أن بعض مقاتلي داعش حصلوا على أكثر من (عذراء) و يأتي التوزيع وفقاً لعدد الرؤوس التي قطعها كل من مقاتلي داعش المكافئين.
كما إن التنظيم قام خلال الأسبوع الماضي بنقل مجموعة من النساء اللواتي كن معتقلات ضمن سجونه و هن من الجنسيتين السورية و العراقية، من أحد سجونه الخاصة في مدينة الرقة إلى خارجها و وضعن في واحدة من القرى القريبة من الخط الأول للقتال في مدينة عين العرب السورية ، وقدر المصدر عدد المنقولات بحوالي الـ 50 امرأة من أعمار مختلفة و الهدف من نقلهن هو ممارسة (جهاد النكاح) بشكل قسري فيما يعتبره التنظيم واجب ديني للتكفير عن ذنوبهن السابقة، بكونهن من طوائف قاتلت “الدولة الإسلامية”.
و بحسب المصدر أيضاً فإن التنظيم يعتمد على نقل النساء ليلاً، و تدور أحاديث غير مؤكدة عن وجود عدد من النساء اللواتي خطفن من مناطق سوريا يقدمن بشكل يومي للمقاتلين من الجنسيات الشيشانية و التركية اللتين تمثلان أكبر تواجد أجنبي داخل مدينة الرقة حالياً، و بحسب المصدر فإن الشيشانين يعتبرون “نكاح بنات أرض الشام” من أكبر “الجوائز الإلهية” لهم في الدنيا.
أهم المناطق التي تعتقل فيها النسوة المخطوفات هي في مزارع خاصة في قرية “رطلة” الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة الرقة بحوالي 10 كم، و هناك يتم إجبار النساء على الرقص أمام قادة داعش من الأصول السورية المنحدرة من مدينة الرقة، و المعروفين بسمعتهم السيئة قبل دخول داعش إلى الرقة، وبعد حفلات الرقص القسري يتم إجبار هذه النسوة على ممارسة الجنس بذريعة “ملك اليمين”، و بعض النسوة حاولن الخروج من هذه الأجواء من خلال الرفض فتمت معاقبتهن بالجلد ومن هن ثلاث نساء سوريات توفين أثناء إنزال العقوبة بهن من قبل “مالكهن” و يعرف في مدينة الرقة قبل داعش بأسم “أبو سمرة” وكان يعمل في تهريب السجائر الأجنبية.
مصدر محلي آخر أكد أن عقوبة الحرمان من الطعام و الماء إحدى وسائل “كتيبة الخنساء” النسائية التي شكلها التنظيم لتمارس جزء من المهام الشرطية في المدينة بحجة أن الرجال لا يجب أن يعتقلوا النساء، و تفرض هذه العقوبة على النساء اللواتي يمتنعن عن إرضاء نزاوت قادة داعش، ولكنها تأتي كمرحلة ثانية بعد الضرب، وهي ممارسات عرفت في مدينة الموصل العراقية أول الأمر.
و أكد المصدر أن أحد قادة داعش “الرقاويين” و اسمه الحالي أبو القاسم الرقاوي، و كان يعرف في زمن ما قبل داعش بأسم “حمّيد” وهو من عشيرة “العفادلة”، يعرف حالياً باسم ” قواد داعش”و يعتبر المنسق لعمليات نقل النساء من خارج الرقة إلى داخلها و من المزارع إلى خطوط القتال الأولى، وهو من قام بنقل النساء إلى داخل معسكرات اللواء 93 في منطقة عين عيسى و هي قريبة من عين عرب حيث تدور معارك شرسة، ويقدر المصدر أن عدد النساء الموجودات في عين عيسى لغرض (جهاد النكاح) حوالي 150 امرأة من سوريا و العراق، بالإضافة إلى عدد من مقاتلات التنظيم الأجنبيات اللواتي يختلي بهن قادة داعش حصراً