المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عصائب اهل الحق: استدرجنا داعش دون ان يعي الى ما اردناه وسنجعل العراق مقبرة له



مطيري شيعي
11-19-2014, 04:10 PM
ايران علمت ابناء العراق كيف يدافعون عن بلدهم بانفسهم

http://media.farsnews.com/Uploaded/Files/Images/1393/08/27/13930827000350_PhotoI.jpg

18/11/2014

اكد ممثل "عصائب اهل الحق" في ايران، حجة الاسلام جابر رجبي، ان ايران علمت ابناء العراق كيف يدافعون عن بلدهم بانفسهم، مشددا على اننا استدرجنا داعش دون ان يعي الى ما اردناه وسنجعل العراق مقبرة له.


وقال رجبي في مؤتمره الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء في مقر وكالة انباء "فارس"، ان ايران اثبتت عمليا بانها مدافعة وصديقة للشعب العراقي.

واضاف، اننا سنرى تجسيد الوحدة بين الشعبين الايراني والعراقي في مسيرات زيارة الاربعين لذكرى استشهاد الامام الحسين (ع).

وتابع قائلا، اننا لا نسعى لطرد داعش من العراق بل لجعل العراق مقبرة لهم.

واكد ممثل "عصائب اهل الحق" بان المجاهدين من اهل السنة كانوا ايضا قاتلوا جنبا الى جنب مع الشيعة في الدفاع عن مرقد السيدة "زينب (س)" في سوريا.

كما اكد ان داعش لم يتلق الضربة في هجومه على اربيل شمال العراق من ما يسمى بالتحالف الدولي بل من المقاومة.

واوضح انه كلما اقتربت المقاومة من الانتصار في بعض المناطق في العراق، كان التحالف يبادر الى قصفها بدلا عن قصف داعش ومن ثم يدعي بان هذا الامر حصل بالخطأ، وقال، ان داعش يتلقى الدعم المالي والتسليحي من التحالف نفسه
واكد رجبي ان عميات قوات "عصائب الحق" ضد داعش مرسومة وفق منهجية معينة واضاف، لقد استدرجنا داعش دون ان يعي الى المكان الذي اردناه نحن، ونحن نعمل لجعل العراق مقبرة لهذا التنظيم الارهابي.
وتابع ممثل "عصائب الحق" في ايران والناطق الاعلامي باسمها قائلا: ان اميركا لا تتخلى عن عدائها لنا ولقد خطط آل سعود وحلفاؤهم ورسموا مشاهد مختلفة للمنطقة الا اننا نقول لهم بان المشهد التالي لن يكون هكذا وليعلم العدو بانه سيفاجأ.

واشار الى تواجد مختلف مجموعات المقاومة في مختلف مناطق العراق في الساحة وقال: اننا لم نتوجه الى مكان دون الطلب منا ولقد تواجدنا في بعض المدن التي يقطنها السنة بطلب من اهاليها.

واكد رجبي "اننا والجيش يدا واحدة" واضاف، انه حينما نقول مجموعات المقاومة فلا يعني الشيعة فقط، بل ان اهل السنة متواجدون في الساحة ايضا.

واعتبر ان الموصل لم تسقط بقوة داعش، بل بسبب الخيانة، واكد ان داعش تلقى الضربة من المقاومة وليس من التحالف الاميركي في الدفاع عن اربيل حينما تعرضت لهجوم داعش واضاف، فليقل مسؤولو التحالف ما كان نشاطهم حينما كانت اربيل على وشك السقوط.

واشار الى بعض ما قيل بتدريب القوات الكردية من قبل التحالف ضد داعش وقال: ربما تكون هنالك تدريبات من قبل التحالف، الا اننا نتساءل من هم المتواجدون اليوم في الساحة، وبطبيعة الحال نحن اصدقاء لقوات البيشمركة.

وحول دور قائد فيلق "القدس" قاسم سليماني في التطورات الميدانية على الساحة العراقية، لفت الى انه قدم استشارات حاسمة في المجال الميداني، واضاف: لو قلنا بان دور الحاج قاسم هو العمليات العسكرية بالمدفعية والدبابة نكون قد قمنا بتحجيم دوره، ولكن كان له دور كبير في الوحدة والتلاحم بين قوات المقاومة.

واوضح رجبي ان ما قامت به ايران هو انها جعلت اهل غزة يدافعون عنها بانفسهم وقال، انه في العراق ايضا عملت ايران بحيث يقوم ابناء العراق انفسهم بالدفاع عن العراق.

وفي الرد على سؤال حول الدور العام لايران في محاربة داعش في المنطقة قال: انه في بداية الحرب في سوريا اتخذ قادة ايران موقفا مبدئيا مازال ثابتا.

واشار الى التباين بين النفعية وبين المناداة بالحق في الاستراتيجيات المختلفة واضاف: ان سماحة قائد الثورة الاسلامية صرح بان المجموعات المتواجدة في سوريا ارهابية ومازال على موقفه هذا، في حين ان اميركا قالت بانهم مجموعات تحرر ومن ثم وصفتهم بالارهاب.

واكد ان نهج ايران واضح واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية عبارة عن منهج وفكر مبني على اساس المناداة بالحق.

واكد اننا نعتبر الارهابيين ممثلين عن اميركا وقال: ان داعش هم في الحقيقة ارهابيون مرتزقة.

وحول راي الشعب العراقي تجاه ايران قال: لقد اراد البعض دوما ان يخلقوا من ايران عدوا للعراق، الا ان الشعب العراقي يرى بنفسه من الذي ومن اجل اي هدف يسرع الاخرون لمساعدته.

وحول اوضاع العراق الراهنة وحجم انتصارات قوات المقاومة قال: ان داعش وخلافا للدعاية التي يبثها يتابع لغاية الان استراتيجية "اضرب واهرب"، فعلى سبيل المثال لم يتواجدوا ابدا في الطريق بين سامراء وبغداد، لكنهم يقومون بعمليات ومن ثم يفرون.

واوضح بان عمليات "عصائب اهل الحق" في مواجهة داعش جرت بمنهجية معينة واضاف: لقد قمنا باستدراج داعش دون وعي منه الى المكان الذي اردناه ونحن لا نسعى لطرد داعش من العراق، بل نريد دفنهم ونجعل من العراق مقبرة لهم.

وتابع رجبي قائلا: لو كنا نريد طرد داعش من العراق فان السؤال هو الى اين سيتجهون؟ هل من المقرر ان يتجهوا الى لبنان الذي هو بلد صديق لنا.

واشار الى خصائص المقاومة في منطقة مثل جرف النصر (الصخر)، وقال: ان اميركا وحين غزوها للعراق لم تتمكن حتى من الدخول الى جرف الصخر ولم تتجرأ على اعتقال قادة القاعدة الذين كانوا متواجدين في هذه المنطقة، لكننا تمكنا نحن خلال فترة امتدت من الصباح الى الظهر من السيطرة على هذه المنطقة وبطبيعة الحال كانت هنالك عمليات استطلاع في هذه المنطقة لفترة 4 اشهر ولقد قدمنا في عمليات تحرير جرف الصخر شهيدا واحدا فقط.

وتابع قائلا: اننا نعمل الان على استدراج داعش من دون وعي منهم الى المنطقة التي نريدها ونسعى للقضاء عليهم.

واوضح بان عمليات مجموعات المقاومة مثل "عصائب اهل الحق" و"كتائب حزب الله" تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية واضاف: ان "عصائب اهل الحق" تنسق عملياتها مع الجيش العراقي، ونحن دخلنا الساحة بطلب من الحكومة العراقية وبمصادقة البرلمان.

وحول دور العصائب في سوريا قال رجبي: لقد دخلنا الساحة في سوريا قبل حزب الله وكنا نسعى لشل قدرة داعش في سوريا نفسها.

واوضح بان دور العصائب في سوريا هو الحفاظ على حزام دمشق والمراقد المقدسة واضاف: لقد اراد داعش ان يوجه ضربة قاصمة بتدمير مرقد "السيدة زينب (س)" بحيث لا يستطيع الشيعة بعدها من رفع رؤوسهم، الا انه وخلال بضعة ايام من المقاومة والدفاع قدمنا 300 شهيد في منطقة الزينبية.

واضاف: لقد قمنا بتنفيذ 18 عملية لتطهير منطقة الزينبية ومن بعد تطهيرها توجهنا الى حزام دمشق وقاتلنا جنبا الى جنب مع اخوتنا في حزب الله.

واشار الى معدات تم الاستيلاء عليها من داعش وقال، ان هذه المعدات تشير الى ان داعش كان قد خطط ووفر المعدات من قبل، لكننا لو لم نقطع شريان اميركا الاساسي في تسليح داعش لكان اليوم بحوزتهم كل انواع الاسلحة.

واشار الى الدعم المالي والتسليحي من جانب اميركا والغرب لهذا التنظيم الارهابي واكد "انه علينا منع نقل السلاح من جانب الغرب واميركا الى داعش".

ولفت الى الاموال التي توزع نقدا على عناصر داعش، وتساءل انه من اين تاتي كل هذه الاموال الطائلة الى يد داعش.

واكد قائلا، لقد اعلنا لاميركا في عدة عمليات ومنها جرف الصخر بانه لو تدخلت سنستهدفها والسبب في ذلك انه كلما اصبحت قوات المقاومة على اعتاب النصر في كل عملية كان يتم استهدافها في حين يزعم الاميركيون بان استهدافهم دقيق لاهداف معينة.

واعتبر الدور الاساس لاميركا في دعم داعش هو اضعاف الحكومة العراقية ومادامت اميركا متواجدة فان داعش يكون متواجدا ايضا.

وتابع قائلا، ان بعض القوات اعلنت بانها ستنسحب مع دخول اميركا الى مناطق المواجهات لكننا في "عصائب الحق" اعلنا باننا في مثل هذه الظروف سنوجه سلاحنا نحو داعش من جانب ونحو اميركا من جانب اخر.

واوضح رجبي بان اميركا جاءت بالقاعدة الى العراق يوما واليوم داعش وهدفها واحد وهو تحويل العراق الى ارض محروقة وتدمير بنيته التحتية.

واوضح بان للعصائب تبادل قوات ومعلومات واضاف، ان الاكراد اتخذوا القرار الصائب في الوقت المناسب لمحاربة داعش.

وفي ختام تصريحه اعتبر مسيرات الاربعين مشيا على الاقدام استعراضا عسكريا عظيما تحت راية الامام الحسين (ع) وقال، ان مجموعات المقاومة في العراق تقوم بتوفير امن العراق بدعم من ايران.