Ahmad
04-05-2005, 05:38 PM
http://www.mumehhidon.net/mumehhidon4/milionia.htm
لتكن المظاهرة المليونية في 9 نيسان وقفة شجاعة ضد الاحتلال والمحاصصة الطائفية والعنصرية !
المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي
3/4/2005
تمر يوم التاسع من نيسان الجاري الذكرى الحزينة الثانية لاحتلال العاصمة الحبيبة بغداد وهروب وانهيار قيادة النظام الدكتاتوري . ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم الذي اقترح حلفاء الاحتلال المحلين والمجلوبين من الخارج اعتباره عيدا وطنيا " لهم " دخل العراق دولة وشعبا وثروات وحضارة في مرحلة من التفكك والاندثار والفلتان الأمني والسرقة العلنية لثروات الشعب من قبل الاحتلال الأجنبي مباشرة أو من قبل حلفائه المحليين الذين شكل منهم واجهة حكومية محلية .
وخلال هاتين السنتين شهد العراق تصاعدا مثيرا للفخر والإعجاب في أداء المقاومة العراقية الباسلة حاول الاحتلال كبحه وتشويه صورته عبر قيام عملائه وأطراف مسلحة متعصبة متسللة بأعمال وجرائم مفزعة ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العراقيين العزل في عمليات التفجير والقصف وتدمير البنية التحتية المقصود والمبرمج .
إن من الواضح اليوم وبالنظر إلى النجاحات التي سجلها الاحتلال وحلفاؤه المحليون أن أداء المقاومة المتصاعد والنوعي لم يقابله أداء سياسي جيد وموحد للقوى المناهضة للاحتلال التي ظلت مبعثرة ، متنافرة ، فردانية ، باحثة عن تحقيق مصالح وأهداف آنية وضيقة وأبعد ما تكون عن المصلحة الوطنية العليا في استعادة الاستقلال والسيادة وتحرير الوطن والشعب
ولعل النجاح الأهم الذي سجله الاحتلال هو تمريره وترسيخه لمبدأ المحاصصة الطائفية والعنصرية كقانون لحكم العراق . إن هذا المبدأ الرجعي الذي جاء به الاحتلال الأجنبي وطبقه حلفاؤه في الأحزاب والقوى السياسية الطائفية يحمل في أحشائه دمارا وخرابا ومشاريع حروب أهلية مهلكة ولابد من رفضه ومقاومته والعودة إلى مبادئ المواطنة الحديثة القائمة على المساواة وعدم التمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات بسبب الدين والجنس واللون والقومية وضمان الحريات الفردية والعامة في دولة ديموقراطية مستقلة .إن البداية الواقعية والمعقولة لتحقيق الهدف السامي في قيام دولة ديموقراطية ومستقلة يكمن في قيام توافق سياسي ومجتمعي بين ممثلي مكونات الشعب العراقي في مجلس تأسيسي مستقل تمام الاستقلال عن الاحتلال ولا يقوم على المحاصصات الطائفية والعنصرية وليكون هذا المجلس التأسيسي المستقل بمثابة المرجعية السياسية التوافقية العليا في الفترة الانتقالية .
إن تشدق الاحتلال والقوى المحلية المتحالفة معه بالديموقراطية هو محض أكاذيب الهدف منها تلصيق وفبركة كيان مفكك ومؤلف من مجموعة من الكيانات المليشياوية ،كيان قائم على المحاصصات الطائفية والعنصرية البغيضة والقادمة من ظلمة القرون الغابرة يدور في فلك الإمبريالية العالمية ، هذا الكيان يجب أن يُرفض ويُقاوَم من قبل جميع أحرار العراق ولا يجب التعاطي معه والاندراج في مجراه كما تفعل بعض الأطراف التي انفصلت للأسف عن المسار الوطني وثوابت مناهضة الاحتلال والطائفية والعنصرية بدعوى أن هذا المبدأ – مبدأ المحاصصات - صار أمرا واقعا ولابد من التعامل معه .
ومن جهة أخرى فإن المأزق السياسي الراهن ليس مأزقا خاصا بهذه الطائفة أو تلك الأقلية القومية التي يشعر بعض مدعي تمثيلها بأنهم يخسرون سياسيا بسبب المقاطعة ومناهضة الاحتلال بل هو مأزق يشمل الجميع لأنه مأزق بنيوي وطبيعته من طبيعة المرحلة التي يعيشها العراق وللتدليل على صحة هذا الاستنتاج يمكن الإشارة إلى عجز مَن يدَّعون تمثيل الشيعة والأكراد في العراق عن تشكيل حكومة انتقالية بعد مرور أكثر من شهرين على فوزهم في الانتخابات الشبحية التي جرت تحت حراب المحتلين بجميع مقاعد البرلمان تقريبا فالنتصور عمق المأزق إذن من خلال عجز من يحوزون الأغلبية المطلقة من المقاعد عن تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للبلاد ثم لنتصور كيف سيكون وضع هؤلاء الناس حين تنحسر عنهم حماية دبابات الاحتلال لساعتين فقط !
لقد مرت سنتان على الاحتلال أبلى فيهما شعبنا بلاء حسنا فمنذ الأيام الأولى لاحتلال بغداد الحبيبة هبَّ الشعب وطلائعه المناهضة للاحتلال في انتفاضات شعبية مسلحة عملاقة في الجنوب والفرات وبغداد والأنبار وعموم الشمال الغربي بقيادة القوى الوطنية والإسلامية ولُقِّنَ العدو المحتل دروسا لن ينساها سريعا غير أن المعركة لم تنته بعد والسنتان المنصرمتان من عمر الاحتلال ومن عمر المقاومة الباسلة ليسا شيئا كبيرا في حساب تاريخ الشعوب الحية .
لقد أطلق السيد مقتدى الصدر قبل أيام قليلة دعوة للقيام بمظاهرة شعبية كبرى بمناسبة هذه الذكرى ونحن من منطلق اللقاء الوطني المناهض للاحتلال نؤيد دعوة السيد الصدر تأيدا تاما وندعو جميع القوى العراقية في الحركة المناهضة الاحتلال وفي مقدمتها أطراف رئيسة ومهمة ونزيهة في هذه الحركة ومنها الأخوة في الخط الصدري وفي هيئة العلماء المسلمين والحركة القومية العربية و منها التيار الناصري في العراق خصوصا ومنظمات اليسار الوطني والحركة الإسلامية العراقية بقيادة الإمام الشيخ مهدي الخالصي والتجمعات والمنظمات الديموقراطية الوطنية العراقية الأخرى وندعو جميع زملائنا وأصدقائنا في التيار الوطني الديموقراطي العراقي للمشاركة فيها ورفع الشعارات الوطنية الرافضة للاحتلال الأجنبي والمحاصصة الطائفية والعنصرية .
لتكن مظاهرة التاسع من نيسان مناسبة يصرخ فيها أحرار العراق بوجه الظلم والقهر والعمالة والسرقة والقتل والتدمير :
كلا . كلا للاحتلال !
كلا .كلا للمحاصصة الطائفية !
نعم .نعم للمجلس التأسيسي المستقل !
لتكن المظاهرة المليونية في 9 نيسان وقفة شجاعة ضد الاحتلال والمحاصصة الطائفية والعنصرية !
المكتب الإعلامي للتيار الوطني الديموقراطي العراقي
3/4/2005
تمر يوم التاسع من نيسان الجاري الذكرى الحزينة الثانية لاحتلال العاصمة الحبيبة بغداد وهروب وانهيار قيادة النظام الدكتاتوري . ومنذ ذلك التاريخ المشؤوم الذي اقترح حلفاء الاحتلال المحلين والمجلوبين من الخارج اعتباره عيدا وطنيا " لهم " دخل العراق دولة وشعبا وثروات وحضارة في مرحلة من التفكك والاندثار والفلتان الأمني والسرقة العلنية لثروات الشعب من قبل الاحتلال الأجنبي مباشرة أو من قبل حلفائه المحليين الذين شكل منهم واجهة حكومية محلية .
وخلال هاتين السنتين شهد العراق تصاعدا مثيرا للفخر والإعجاب في أداء المقاومة العراقية الباسلة حاول الاحتلال كبحه وتشويه صورته عبر قيام عملائه وأطراف مسلحة متعصبة متسللة بأعمال وجرائم مفزعة ذهب ضحيتها الآلاف من المدنيين العراقيين العزل في عمليات التفجير والقصف وتدمير البنية التحتية المقصود والمبرمج .
إن من الواضح اليوم وبالنظر إلى النجاحات التي سجلها الاحتلال وحلفاؤه المحليون أن أداء المقاومة المتصاعد والنوعي لم يقابله أداء سياسي جيد وموحد للقوى المناهضة للاحتلال التي ظلت مبعثرة ، متنافرة ، فردانية ، باحثة عن تحقيق مصالح وأهداف آنية وضيقة وأبعد ما تكون عن المصلحة الوطنية العليا في استعادة الاستقلال والسيادة وتحرير الوطن والشعب
ولعل النجاح الأهم الذي سجله الاحتلال هو تمريره وترسيخه لمبدأ المحاصصة الطائفية والعنصرية كقانون لحكم العراق . إن هذا المبدأ الرجعي الذي جاء به الاحتلال الأجنبي وطبقه حلفاؤه في الأحزاب والقوى السياسية الطائفية يحمل في أحشائه دمارا وخرابا ومشاريع حروب أهلية مهلكة ولابد من رفضه ومقاومته والعودة إلى مبادئ المواطنة الحديثة القائمة على المساواة وعدم التمييز بين المواطنين في الحقوق والواجبات بسبب الدين والجنس واللون والقومية وضمان الحريات الفردية والعامة في دولة ديموقراطية مستقلة .إن البداية الواقعية والمعقولة لتحقيق الهدف السامي في قيام دولة ديموقراطية ومستقلة يكمن في قيام توافق سياسي ومجتمعي بين ممثلي مكونات الشعب العراقي في مجلس تأسيسي مستقل تمام الاستقلال عن الاحتلال ولا يقوم على المحاصصات الطائفية والعنصرية وليكون هذا المجلس التأسيسي المستقل بمثابة المرجعية السياسية التوافقية العليا في الفترة الانتقالية .
إن تشدق الاحتلال والقوى المحلية المتحالفة معه بالديموقراطية هو محض أكاذيب الهدف منها تلصيق وفبركة كيان مفكك ومؤلف من مجموعة من الكيانات المليشياوية ،كيان قائم على المحاصصات الطائفية والعنصرية البغيضة والقادمة من ظلمة القرون الغابرة يدور في فلك الإمبريالية العالمية ، هذا الكيان يجب أن يُرفض ويُقاوَم من قبل جميع أحرار العراق ولا يجب التعاطي معه والاندراج في مجراه كما تفعل بعض الأطراف التي انفصلت للأسف عن المسار الوطني وثوابت مناهضة الاحتلال والطائفية والعنصرية بدعوى أن هذا المبدأ – مبدأ المحاصصات - صار أمرا واقعا ولابد من التعامل معه .
ومن جهة أخرى فإن المأزق السياسي الراهن ليس مأزقا خاصا بهذه الطائفة أو تلك الأقلية القومية التي يشعر بعض مدعي تمثيلها بأنهم يخسرون سياسيا بسبب المقاطعة ومناهضة الاحتلال بل هو مأزق يشمل الجميع لأنه مأزق بنيوي وطبيعته من طبيعة المرحلة التي يعيشها العراق وللتدليل على صحة هذا الاستنتاج يمكن الإشارة إلى عجز مَن يدَّعون تمثيل الشيعة والأكراد في العراق عن تشكيل حكومة انتقالية بعد مرور أكثر من شهرين على فوزهم في الانتخابات الشبحية التي جرت تحت حراب المحتلين بجميع مقاعد البرلمان تقريبا فالنتصور عمق المأزق إذن من خلال عجز من يحوزون الأغلبية المطلقة من المقاعد عن تشكيل حكومة أو انتخاب رئيس للبلاد ثم لنتصور كيف سيكون وضع هؤلاء الناس حين تنحسر عنهم حماية دبابات الاحتلال لساعتين فقط !
لقد مرت سنتان على الاحتلال أبلى فيهما شعبنا بلاء حسنا فمنذ الأيام الأولى لاحتلال بغداد الحبيبة هبَّ الشعب وطلائعه المناهضة للاحتلال في انتفاضات شعبية مسلحة عملاقة في الجنوب والفرات وبغداد والأنبار وعموم الشمال الغربي بقيادة القوى الوطنية والإسلامية ولُقِّنَ العدو المحتل دروسا لن ينساها سريعا غير أن المعركة لم تنته بعد والسنتان المنصرمتان من عمر الاحتلال ومن عمر المقاومة الباسلة ليسا شيئا كبيرا في حساب تاريخ الشعوب الحية .
لقد أطلق السيد مقتدى الصدر قبل أيام قليلة دعوة للقيام بمظاهرة شعبية كبرى بمناسبة هذه الذكرى ونحن من منطلق اللقاء الوطني المناهض للاحتلال نؤيد دعوة السيد الصدر تأيدا تاما وندعو جميع القوى العراقية في الحركة المناهضة الاحتلال وفي مقدمتها أطراف رئيسة ومهمة ونزيهة في هذه الحركة ومنها الأخوة في الخط الصدري وفي هيئة العلماء المسلمين والحركة القومية العربية و منها التيار الناصري في العراق خصوصا ومنظمات اليسار الوطني والحركة الإسلامية العراقية بقيادة الإمام الشيخ مهدي الخالصي والتجمعات والمنظمات الديموقراطية الوطنية العراقية الأخرى وندعو جميع زملائنا وأصدقائنا في التيار الوطني الديموقراطي العراقي للمشاركة فيها ورفع الشعارات الوطنية الرافضة للاحتلال الأجنبي والمحاصصة الطائفية والعنصرية .
لتكن مظاهرة التاسع من نيسان مناسبة يصرخ فيها أحرار العراق بوجه الظلم والقهر والعمالة والسرقة والقتل والتدمير :
كلا . كلا للاحتلال !
كلا .كلا للمحاصصة الطائفية !
نعم .نعم للمجلس التأسيسي المستقل !