المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دريد لحّام دامعاً أثناء تكريمه: لامستم ... قلبي



مرجان
11-13-2014, 07:55 AM
خلال افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الجامعات السينمائي في جامعة سيدة اللويزة

13 نوفمبر 2014

http://s5.alraimedia.com/CMS/Attachments/2014/11/12/415653_15199_Org__-__RT728x0-_OS1024x682-_RD728x484-.jpg

دريد لحام يلقي كلمته


| بيروت - من محمد حسن حجازي |

اغرورقت عينا الفنان العربي الكبير دريد لحام على منصة التكريم الذي حظي به أخيراً في سياق الدورة الثامنة من مهرجان الجامعات السينمائي على مسرح جامعة سيدة اللويزة، معبّراً عن سعادته بحروف مكثفة وبليغة في آن واحد: «لقد لامستم قلبي».

فعلى السجاد الأحمر عبر الفنان ابن الثمانين بخطىً بطيئة. لكنه لم يفقد صورته المعروفة. لا تزال المعالم وحتى التفاصيل باقية بذاتها على ملامح وجهه. مع ابتسامة فيها الكثير من براءة الطفولة.

دريد لحام على خشبة المسرح الرئيسي والجديد في جامعة سيدة اللويزة (NDU) مكرّماً بأسمى معالم التكريم بعيداً عن صخب السياسة، والمواقف المعلنة من العبء السياسي والتهجيري السوري في لبنان، كل هذا طُرح جانباً، وحضر - فقط - الفنان العربي الكبير. حضر دريد الذي نصفه الحلو (والدته) من لبنان، وكان التقدير لهذه الهامة النجومية المعطاءة التي طالما زرعت البسمة على وجوه العرب طوال أكثر من نصف قرن.

مهرجان الجامعات السينمائي في دورته الثامنة كرّم دريد الذي حضر مع زوجته هالة البيطار، فاستقبله على السجاد الأحمر ورافقه إلى داخل أحدث القاعات في الجامعة، والتي افتُتحت قبل عام تقريباً بعرض أول إنتاج سينمائي جامعي بعنوان: «وينن»، لسبعة مخرجين من الخريجين، وبات الكرسي الذي جلس عليه دريد في الصف الأول ومن حوله وزير التربية إلياس أبو صعب ورئيس الجامعة الأب الدكتور موسى، يحمل اسمه على الدوام.

كلمات عدة أشادت بدريد ورحبت به في حرارة، لكن الأكثر لفتاً للانتباه ما كتبه وسجله بصوته الفنان جورج خباز ضمن تقرير لم يتعد دقائق خمساً بدت خاطفة وذكية وعميقة، وتلاحقت اللقطات الخاصة التي ميّزت مسيرة هذا الفنان الذي ترك تدريس الكيمياء وانصرف إلى الفن الذي أعطاه مدّاً من الجماهيرية والحب نادراً ما توافر إلا للعباقرة في مجالهم وما أقلَّهم. وكان الفنان خباز سلّم الفنان لحام، وقبل أن تطأ رجلاه السجاد الأحمر، نسخة من المادة التكريمية التي أُعدّت خصّيصاً له، ورافقه حتى مقعده وتابع معه كامل الفقرات التي جرت صياغتها للدلالة على دريد، وكان أحلاها ما أعدّته الأخت المايسترا والدكتورة الجميلة مارانا سعد مع فريق كورال الأطفال الذين ارتدوا الزي الشعبي الدمشقي، وغنوا خمس أغنيات من: «صح النوم»، خصوصاً: «يامو»، وكانت المفاجأة التي أدهشت دريد ظهور أزواج من القباقيب الشامية بين يدي الأطفال، وهنا صفّق دريد وأدمع.

ثم نودي على الفنان المكرَّم وصعد إلى المنصة ليسمع أحلى الكلام من الوزير بو صعب، والأب موسى، ومسؤول الثقافة ونائب رئيس الجامعة سهيل مطر، وكم كان رائعاً في كلمته المختصرة حين قال: «شكراً جزيلاً لكم، لقد لامستم قلبي». قالها والدمعة واكبت الكلمة. ثم أشار إلى أنه لا بد من الترجمة إلى الإنكليزية مع وجود ضيوف أجانب فقال بالإنكليزية: «سيداتي سادتي. أنا لم أقل شيئاً مهماً. مجرد كلمات».

«الراي» سألت الفنان الكبير قبيل انطلاق خطواته على السجاد الأحمر، عما إذا كان اختار عمله المقبل فرد: «ما زلت أقرأ ولم أتوقف عند شيء بعد».

وعن مشروعه مع الفنان خباز أضاف: «إنه قائم والأستاذ جورج يكتب».