إعلان جبهة إنقاذ مصر

[مجاهدون]

أعلن امس في لندن تأسيس جبهة انقاذ مصر التي تضم عددا من الشخصيات على رأسهم رجل الاعمال المصري محمد فريد حسنين.
واعلنت الجماعة، كما نقلت الوكالات، نيتها تأسيس محطتي تلفزة واذاعة موجهتين الى مصر بقصد تسريع الاصلاح السياسي الديموقراطي.

وقالت مصادر القاهرة ان الجبهة تتلقى دعما اميركيا كبيرا

[yasmeen]

نضغط على الشارع الأوروبي ليضغط على حكوماته المساندة للدكتاتورية


جبهة «أنقذوا مصر» لـ القبس : نريد مجلسا رئاسيا من القضاة

نفى قطب جبهة «انقذوا مصر» محمد فريد حسنين ان تكون الجبهة احرت اتصالات مع حزب العمل المعارض او حركة «كفاية»، موضحا ان الاتصالات بدأت في لندن مع المصريين المقيمين هناك ومع التيارات البريطانية السياسية غير الممثلة في حكومة طوني بلير العمالية وانتقلت الى عواصم اوروبية اخرى مثل برلين وفيينا.

وقال حسنين، في اتصال هاتفي مع «القبس» من فيينا، ان ممثلي الجبهة التقوا ممثلين عن جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية وناصريين وليبراليين.

وحول مدى مساندة الحكومات الغربية للجهة بالمال او بالدعم السياسي، قال حسنين ان اتصالاتهم تقتصر على «القوى الشعبية» لمطالبتها بالضغط على حكومات اوروبا التي وصفها بانها تساند الدكتاتورية، وتستفيد - اي الحكومات والكارتيلات الغربية - من الفساد الذي تحميه الدكتاتورية والذي كبد مصر خسائر، قدّرها بمائة مليار دولار.

ومضى حسنين الى القول ان المصريين يملكون المليارات وليسوا في حاجة الى تمويل من جهات اجنبية. وبرر تحركه السياسي وهو رجل اعمال، بانه يشارك رفاقه من رجال الاعمال خوفهم على اصولهم الصناعية واستثماراتهم، من الخطر الذي قد تتعرض له اذا انفجرت ثورة الجياع.

من جهة اخرى، اوضحت مصادر مطلعة لـ «القبس» ان الجبهة اختارت لندن مقرا رئيسيا لها وان المتحدث باسمها احمد صابر هو استاذ جامعي ومثله الدكتور كمال الهلباوي وان الجامعات البريطانية طلبت من ناشطي الجبهة المنتمين لهيئات التدريس عدم استخدام اسماء الجامعات في بياناتهم.

الهيئة البديلة عن الحكم

اضافت المصادر ان الهيئة التي اقترحت الجبهة تشكيلها كهيئة رئاسية تحكم البلاد خلال فترة انتقالية يفترض ان تضم رؤساء المحكمة الدستورية العليا ومجلس الدولة ومحكمة النقض ونادي القضاة.

وحددت المصادر ما تتوقعه الجبهة من الهيئة التي تطالب الرئيس حسني مبارك بتسليم السلطات اليها بانها «تعديل الدستور لينص على ان النظام في مصر برلماني (وليس رئاسيا) ليتشكل بعد ذلك نظام جديد بكل اجهزته وصلاحياته.

واعتبرت المصادر ان الجبهة تختلف عن الهيئة من حيث ان هدف الجبهة هو تغيير النظام السياسي باكمله وليس الاكتفاء بمعارضة التمديد او التوريث.

وحددت المصادر الثالث من مايو موعدا تعقد فيه الجبهة مؤتمرا تعلن فيه هوية اعضائها وتنطلق في حركتها الى كل اوروبا والولايات المتحدة.

موقف حزب العمل

من جهة اخرى، رحب الامين العام لحزب العمل المجمد مجدي احمد حسين باعلان الجبهة قائلا لـ «القبس»: لقد دعونا ومازلنا ندعو لان يتحرك المصريون في الخارج للتضامن مع الحركة الوطنية المصرية في الداخل لانهم جزء لا يتجزأ من الوطن.

واضاف ان تحرك هؤلاء سيساعد في الضغط على النظام لانهم بعيدون عن قبضته البوليسية في الداخل ولن يعتقلهم احد.

وحول ما اظهره بيان الجبهة من رغبة في التنسيق مع حزبه المجمد، قال حسين ان جريدة الحزب (الشعب) وهي جريدة الكترونية، تعد اكثر المواقع جذبا للمصريين في الخارج، ولو ان تضافر الضغوط الداخلية والخارجية هو الذي يسقط النظم الاستبدادية.

ومع تأكيد مجدي احمد حسين على رفض التمويل الخارجي فقد نفى ان يكون لدى جماعته تخوف من التعاون من الحركات الخارجية مادامت وطنية. لكنه اكد رفض تشكيل معارضة على غرار المعارضتين العراقية سابقا والسورية حاليا، اللتين شكلتا في الخارج، ثم اوضح ان ذلك لا ينفي ترحيبه بالتنسيق مع «معارضة مستقلة» في الخارج بحيث تكون هناك مواعيد مشتركة لتنظيم تظاهرات متزامنة في الداخل والخارج.

.. وحركة «كفاية»

من جهته، نفى منسق حركة «كفاية» جورج اسحق معرفته بالمتحدث في الجبهة احمد صابر، قائلا انه لم يتصل بحركة كفاية احد من الجبهة ثم قال: لسنا اوصياء على مواطنينا في الخارج، ومن حقهم التعبير عن وجهات نظرهم.

وعلق اسحق احتمال الاتصالات بالجبهة على قرار جماعي من حركته، وبعد اتصال من اقطاب الجبهة وتعرف على مواقفها، مكررا رفض التمويل الاجنبي.