لمياء
11-06-2014, 01:25 AM
جورج جرداق قاتل عبثاً طواحين الألم!
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2014/11/05/603542.jpg
جورج جرداق
بيروت - القبس
صاحب القلم الساخر، والثقافة الشاسعة، جورج جرداق غاب امس عن 83 عاماً. الذي غنت له ام كلثوم قصيدته «هذه ليلتي» ذهب الى ليله الابدي، ليلته الابدية.
هو الذي قال انه ولد «في بقعة سكانها عرب حقيقيون يتحدرون من اسرة عربية عريقة»، وكان جورج الصغير يهرب من المدرسة بحثا عن ماء من عيون السهل الشرقي في تلك التي سمي المرج باسمها «مرج عيون» فينتقي صخرة تحت شجرة تظلله ليحفظ شعر المتنبي، وفقه اللغة العربية في «مجمع البحرين» للشيخ ناصيف اليازجي.
وعندما اشتكت المدرسة من فراره الدائم حاول ذووه معاقبته فتدخل شقيقه فؤاد معللاً «ان ما يفعله جورج يفيده اكثر من المدرسة». تشجيعا له اهداه «نهج البلاغة» للامام علي بن ابي طالب قائلا له «اقرأه واحفظه».
في الثامنة عشرة وضع اول كتبه «فاغنر والمرأة» الذي قرر طه حسين ادراجه ضمن لائحة الكتب التي ينبغي على طلاب الدكتوراه في الادب قراءتها بامعان.
جرداق استهل عمله الصحافي في مجلة «الحرية»، التي كنت اكتبها من الغلاف الى الغلاف، قبل ان ينتقل الى الكتابة في صحف اخرى دون ان يتخلى عن اسلوبه الساخر الذي طالما كان بمنزلة «علاج مؤقت لآلام الروح»، كما قال، ليضيف «قاتلت ضد الكتابة.. لم اسقط وليقولوا عني بعد مماتي انني دونكيشوت ويقاتل عبثاً طواحين الألم»!
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2014/11/05/603542.jpg
جورج جرداق
بيروت - القبس
صاحب القلم الساخر، والثقافة الشاسعة، جورج جرداق غاب امس عن 83 عاماً. الذي غنت له ام كلثوم قصيدته «هذه ليلتي» ذهب الى ليله الابدي، ليلته الابدية.
هو الذي قال انه ولد «في بقعة سكانها عرب حقيقيون يتحدرون من اسرة عربية عريقة»، وكان جورج الصغير يهرب من المدرسة بحثا عن ماء من عيون السهل الشرقي في تلك التي سمي المرج باسمها «مرج عيون» فينتقي صخرة تحت شجرة تظلله ليحفظ شعر المتنبي، وفقه اللغة العربية في «مجمع البحرين» للشيخ ناصيف اليازجي.
وعندما اشتكت المدرسة من فراره الدائم حاول ذووه معاقبته فتدخل شقيقه فؤاد معللاً «ان ما يفعله جورج يفيده اكثر من المدرسة». تشجيعا له اهداه «نهج البلاغة» للامام علي بن ابي طالب قائلا له «اقرأه واحفظه».
في الثامنة عشرة وضع اول كتبه «فاغنر والمرأة» الذي قرر طه حسين ادراجه ضمن لائحة الكتب التي ينبغي على طلاب الدكتوراه في الادب قراءتها بامعان.
جرداق استهل عمله الصحافي في مجلة «الحرية»، التي كنت اكتبها من الغلاف الى الغلاف، قبل ان ينتقل الى الكتابة في صحف اخرى دون ان يتخلى عن اسلوبه الساخر الذي طالما كان بمنزلة «علاج مؤقت لآلام الروح»، كما قال، ليضيف «قاتلت ضد الكتابة.. لم اسقط وليقولوا عني بعد مماتي انني دونكيشوت ويقاتل عبثاً طواحين الألم»!