جابر صالح
11-05-2014, 12:13 AM
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/50932.jpg
الاسم: يوسف الشهاب
تم النشر في 2014/11/02
قبل سنوات كان الحصول على درجة الماجستير يحتاج الى سهر الليالي بالقراءة والبحث عن المصادر اللازمة والتردد اليومي على مشرف الرسالة، لمعرفة ما يريد، وما هي توجيهاته. وكان موعد مناقشة الرسالة يتطلب السير في طريق وعر وطويل والدخول في مرحلة تحد مع الذات ومع ظروف الدراسة، من جانب هذا الطالب، الذي يريد تحقيق تطلعاته العلمية..
كل ذلك وأكثر في دراسة «الماجستير». واما «الدكتوراه» فإن الذي يريدها عليه ان «يدوخ سبع دوخات».. يقرأ ويكتب ويراجع ويسأل ويتحقق، وقائمة طويلة من الاجراءات التي قد توقف هذا المسكين في منتصف الطريق، هرباً من مشاكل «الدكتوراه» ومتطلباتها الدراسية والمالية على السواء.
هذه الإجراءات والمتطلبات لرسالة الماجستير والدكتوراه انعكست حينها على مستوى الطالب صاحب المؤهل وقدرته على الالمام بتخصص «الشهادة» التي يحملها، ولذا فإن الكثيرين من حملة الدكتوراه الذين حصلوا عليها بالامس ما زالوا مضرب الامثال في المنتديات العامة، ولا تزال «رسالاتهم العلمية» محط اهتمام وقراءة لما تحتويه من معلومات واضافات جديدة للمادة العلمية التي استغرق الحصول عليها اكثر من اربع او خمس سنوات، وربما فوق ذلك.
اليوم صار الحصول على الماجستير والدكتوراه عند «المتسلقين» على جدران التعليم، اشبه بشراء علبة «بسكويت» من الجمعية التعاونية! اذ ما على هذا الانسان سوى الاتفاق مع متعهد من بلاد اخرى ودفع شوية فلوس له، وبعد شهر تأتيه «الدكتوراه» مزركشة مرصعة، وهو جالس في بيته، ليضع بعدها حرف «الدال» أمام شخصيته العبقرية، التي لا تعرف عن الشهادة سوى اسمها وشكلها. والغريب والمضحك - وشر البلية ما يضحك - ان هذا الدكتور الطارئ على محراب العلم حين تسأله عن معرفته للغة البلاد التي حصل فيها على المؤهل العلمي، او حتى عن موقعها على الخريطة، يأتيك الجواب: «لا أدري»! فكيف حصل على «الدكتوراه» وهو جاهل بكل شيء، اللهم الا اذا كانت هذه الدكتوراه «بالجهل»، فذلك امر آخر! وفي الامكان الاخذ به، ما دام حال هذا «الدكتور» يدل على مستواه التعليمي، وعلى كيفية الحصول على الشهادة التي جاءته وهو جالس في بيته، من «دكاكين» اي جامعة «خرطي»!
وزارة التعليم العالي مطالبة بوضع اكثر من حاجز امام هذه النوعية من الدكاترة، عليهم طردهم من قاعات التدريس، لانهم اشبه بالبضاعة الفاسدة، التي من السهل ان تساهم في افساد التعليم، وفي الاجيال القادمة.
نغزة
بعض القيادات الوظيفية تفاجئنا بلقب «دكتور» امام اسمها، وهي لم تغادر البلاد، ولم نسمع عن دراستها العليا.. كيف صار ذلك؟! كل شيء يصير. هات فلوس، وتصبح «دكتور».. صحيح، الدكتوراه صارت «طرطرة»! طال عمرك.
يوسف الشهاب
http://www.alqabas.com.kw/node/908321
الاسم: يوسف الشهاب
تم النشر في 2014/11/02
قبل سنوات كان الحصول على درجة الماجستير يحتاج الى سهر الليالي بالقراءة والبحث عن المصادر اللازمة والتردد اليومي على مشرف الرسالة، لمعرفة ما يريد، وما هي توجيهاته. وكان موعد مناقشة الرسالة يتطلب السير في طريق وعر وطويل والدخول في مرحلة تحد مع الذات ومع ظروف الدراسة، من جانب هذا الطالب، الذي يريد تحقيق تطلعاته العلمية..
كل ذلك وأكثر في دراسة «الماجستير». واما «الدكتوراه» فإن الذي يريدها عليه ان «يدوخ سبع دوخات».. يقرأ ويكتب ويراجع ويسأل ويتحقق، وقائمة طويلة من الاجراءات التي قد توقف هذا المسكين في منتصف الطريق، هرباً من مشاكل «الدكتوراه» ومتطلباتها الدراسية والمالية على السواء.
هذه الإجراءات والمتطلبات لرسالة الماجستير والدكتوراه انعكست حينها على مستوى الطالب صاحب المؤهل وقدرته على الالمام بتخصص «الشهادة» التي يحملها، ولذا فإن الكثيرين من حملة الدكتوراه الذين حصلوا عليها بالامس ما زالوا مضرب الامثال في المنتديات العامة، ولا تزال «رسالاتهم العلمية» محط اهتمام وقراءة لما تحتويه من معلومات واضافات جديدة للمادة العلمية التي استغرق الحصول عليها اكثر من اربع او خمس سنوات، وربما فوق ذلك.
اليوم صار الحصول على الماجستير والدكتوراه عند «المتسلقين» على جدران التعليم، اشبه بشراء علبة «بسكويت» من الجمعية التعاونية! اذ ما على هذا الانسان سوى الاتفاق مع متعهد من بلاد اخرى ودفع شوية فلوس له، وبعد شهر تأتيه «الدكتوراه» مزركشة مرصعة، وهو جالس في بيته، ليضع بعدها حرف «الدال» أمام شخصيته العبقرية، التي لا تعرف عن الشهادة سوى اسمها وشكلها. والغريب والمضحك - وشر البلية ما يضحك - ان هذا الدكتور الطارئ على محراب العلم حين تسأله عن معرفته للغة البلاد التي حصل فيها على المؤهل العلمي، او حتى عن موقعها على الخريطة، يأتيك الجواب: «لا أدري»! فكيف حصل على «الدكتوراه» وهو جاهل بكل شيء، اللهم الا اذا كانت هذه الدكتوراه «بالجهل»، فذلك امر آخر! وفي الامكان الاخذ به، ما دام حال هذا «الدكتور» يدل على مستواه التعليمي، وعلى كيفية الحصول على الشهادة التي جاءته وهو جالس في بيته، من «دكاكين» اي جامعة «خرطي»!
وزارة التعليم العالي مطالبة بوضع اكثر من حاجز امام هذه النوعية من الدكاترة، عليهم طردهم من قاعات التدريس، لانهم اشبه بالبضاعة الفاسدة، التي من السهل ان تساهم في افساد التعليم، وفي الاجيال القادمة.
نغزة
بعض القيادات الوظيفية تفاجئنا بلقب «دكتور» امام اسمها، وهي لم تغادر البلاد، ولم نسمع عن دراستها العليا.. كيف صار ذلك؟! كل شيء يصير. هات فلوس، وتصبح «دكتور».. صحيح، الدكتوراه صارت «طرطرة»! طال عمرك.
يوسف الشهاب
http://www.alqabas.com.kw/node/908321