لمياء
04-04-2005, 12:11 PM
علي احمد البغلي
آية الله المجتهد السيد علي السيستاني الايراني الجنسية المقيم في العراق، المرجع الديني للملايين من الشيعة العراقيين وغيرهم، رشحته اكثر من هيئة عالمية لنيل جائزة نوبل للسلام، على جهوده غير المنكورة في استتباب الامور - على سوئها - في العراق، فلو نحا السيد السيستاني منحى معاكسا لما قام به لسالت الدماء انهارا في العراق، دماء القوات الاميركية ودماء العراقيين، ولولا نداءاته الحميدة لما تم التوصل الى النظام الاساسي للدولة العراقية، ولولا مناشداته لما توجه اغلبية الـ 8 ملايين ناخب لصناديق الانتخابات العراقية متحدين القتل والتدمير، ولولا حكمته وطلبه التسامح وضبط الاعصاب والصبر من مؤيديه من اغلبية الشعب العراقي، لحدثت مجازر وحرب اهلية بين السنة والشيعة الذين يجري قتلهم على الهوية، من قبل الارهاب العالمي السلفي وفلول صدام الكافر، فهذه المرجعية الدينية الحميدة التي لا تحب الاضواء صاحبة المبادئ الرفيعة الدائمة، هي ما كان يحتاج اليها العراق عند تحرره من صدام وعصابته، لذا فإن جائزة نوبل للسلام هي اقل مما تستحقه تلك الشخصية، لسبب ملموس هو المساهمة في ارساء قواعد السلام وانقاذ الآلاف المؤلفة من الارواح البشرية.
شخصية اخرى عالمية فذة ودعتنا امس هي شخصية يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان، هذه الشخصية الفذة المتميزة ساهمت بإيجابية طوال فترة تقلدها لذلك المنصب الرفيع في ارساء دعائم السلام والمحبة والمودة والتآلف بين شعوب العالم بكافة اديانها، البابا يوحنا بولس الثاني لم نر قط انحيازه للمسيحيين، ولم نسمع منه قط ما يشين او يكفر الاديان الاخرى واتباعها، وبالاخص الدين الاسلامي، فها هو اكبر مركز اسلامي يضم جامعا وقاعات محاضرات ومسارح يبنى في روما.. وعلى اعتاب الصرح البابوي او دولة الفاتيكان، بابا روما لم يضع «فيتو» على ذلك الصرح ولم يعارضه، فهو قد زار المسجد الاموي بدمشق وزار فلسطين ولبنان والمغرب وبارك اهاليها وشعوبها وعارض كل الحروب في المنطقة بما فيها حرب تحرير العراق. من واقع ايمانه العميق بسيادة السلام والحوار والتآلف والمحبة بدل القتل والتدمير والتكفير.
هذه الشخصيات العالمية الفذة نهنئ انفسنا ونشكر الله اننا عاصرناها، فهي نعمة كبيرة من الله، يجب ان نأخذ منها العبر والاستفادة، ونتمنى كذلك من باقي اخواننا في زمر الغلو والتزمت والتكفير ان يمعنوا النظر في سيرتها فسيرون انها سير عباد الله الصالحين بغض النظر عن مذاهبهم واديانهم.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
albaghlilaw@hotmail.com
آية الله المجتهد السيد علي السيستاني الايراني الجنسية المقيم في العراق، المرجع الديني للملايين من الشيعة العراقيين وغيرهم، رشحته اكثر من هيئة عالمية لنيل جائزة نوبل للسلام، على جهوده غير المنكورة في استتباب الامور - على سوئها - في العراق، فلو نحا السيد السيستاني منحى معاكسا لما قام به لسالت الدماء انهارا في العراق، دماء القوات الاميركية ودماء العراقيين، ولولا نداءاته الحميدة لما تم التوصل الى النظام الاساسي للدولة العراقية، ولولا مناشداته لما توجه اغلبية الـ 8 ملايين ناخب لصناديق الانتخابات العراقية متحدين القتل والتدمير، ولولا حكمته وطلبه التسامح وضبط الاعصاب والصبر من مؤيديه من اغلبية الشعب العراقي، لحدثت مجازر وحرب اهلية بين السنة والشيعة الذين يجري قتلهم على الهوية، من قبل الارهاب العالمي السلفي وفلول صدام الكافر، فهذه المرجعية الدينية الحميدة التي لا تحب الاضواء صاحبة المبادئ الرفيعة الدائمة، هي ما كان يحتاج اليها العراق عند تحرره من صدام وعصابته، لذا فإن جائزة نوبل للسلام هي اقل مما تستحقه تلك الشخصية، لسبب ملموس هو المساهمة في ارساء قواعد السلام وانقاذ الآلاف المؤلفة من الارواح البشرية.
شخصية اخرى عالمية فذة ودعتنا امس هي شخصية يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان، هذه الشخصية الفذة المتميزة ساهمت بإيجابية طوال فترة تقلدها لذلك المنصب الرفيع في ارساء دعائم السلام والمحبة والمودة والتآلف بين شعوب العالم بكافة اديانها، البابا يوحنا بولس الثاني لم نر قط انحيازه للمسيحيين، ولم نسمع منه قط ما يشين او يكفر الاديان الاخرى واتباعها، وبالاخص الدين الاسلامي، فها هو اكبر مركز اسلامي يضم جامعا وقاعات محاضرات ومسارح يبنى في روما.. وعلى اعتاب الصرح البابوي او دولة الفاتيكان، بابا روما لم يضع «فيتو» على ذلك الصرح ولم يعارضه، فهو قد زار المسجد الاموي بدمشق وزار فلسطين ولبنان والمغرب وبارك اهاليها وشعوبها وعارض كل الحروب في المنطقة بما فيها حرب تحرير العراق. من واقع ايمانه العميق بسيادة السلام والحوار والتآلف والمحبة بدل القتل والتدمير والتكفير.
هذه الشخصيات العالمية الفذة نهنئ انفسنا ونشكر الله اننا عاصرناها، فهي نعمة كبيرة من الله، يجب ان نأخذ منها العبر والاستفادة، ونتمنى كذلك من باقي اخواننا في زمر الغلو والتزمت والتكفير ان يمعنوا النظر في سيرتها فسيرون انها سير عباد الله الصالحين بغض النظر عن مذاهبهم واديانهم.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
albaghlilaw@hotmail.com