المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلومات عن تحويل أموال من شخصيات كويتية الى داعش عبر زعيم النهضة بالتزامن مع منحه جائزة ابن رشد



أمير الدهاء
10-23-2014, 05:23 PM
هكذا 'الفكر الحر' عند الغنوشي: التورط بتمويل داعش


معلومات عن تحويل أموال من شخصيات كويتية الى داعش عبر زعيم النهضة راشد الغنوسي ، بالتزامن مع منحه جائزة ابن رشد باعتباره 'إسلاميا حداثيا'!



ميدل ايست أونلاين


http://www.middle-east-online.com/meopictures/slidea/_186625_ghannoushi1.jpg

الغنوشي يحنو على 'أبنائه'

لندن - في الوقت الذي اعلنت فيه مؤسسة ابن رشد للفكر الحر عن منح جائزتها لرئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، تداولت وسائل الاعلام والمواقع الاجتماعية انباء عن تورطه في إرسال أموال إلى تنظيم الدولة الاسلامية عبر شخصيات كويتية.

وينتمي التنظيم المتشدد الى تيار السلفية الجهادية الذي يثير إعجاب الغنوشي. وقال يوما عن سلفيي تونس إنهم أبناؤه ويذكرونه بشبابه.

وكشفت صحيفة كويتية ان السلطات الكويتية ألقت القبض على ثلاث شخصيات كويتية متورطة في دعم تنظيم الدولة الاسلامية بالأموال عبر تحويلها إلى "ر.غ."، القيادي الكبير في حزب النهضة التونسي الإخواني، في اشارة الى الغنوشي.

ونقلت "الشاهد" أن "الجماعات الكويتية المتورطة في دعم التنظيم قررت نقل نشاطها التمويلي والعسكري من تركيا إلى تونس، بعد أن عقدت اتفاقاً مع عدد من القيادات الإسلامية هناك، وعلى رأسهم زعيم الإخوان فية تونس (حركة النهضة)".

لكن حركة النهضة ردت على هذه الانباء بالنفي قائلة انه "في الوقت الذي تتجه فيه بلادنا صوب الانتخابات التشريعية التي لا يفصلنا عنها سوى بضعة أيام، تناقلت بعض المواقع المغمورة، باعتماد على مصادر مجهولة وشخصيات غير محددة، خبراً مفاده أن رئيس الحركة متورط في شبكة تدعم تنظيم داعش (اختصار التسمية السابقة لتنظيم الدولة الاسلامية) بأموال وأن تونس تحولت إلى مركز إسناد لهذا التنظيم الإرهابي".

وأردف البيان قائلا "وإزاء هذه الادعاءات الباطلة والافتراءات المضحكة تؤكد حركة النهضة أنها حزب سياسي مدني منشغل، أولاً وقبل كل شيء، بالانتخابات التشريعية ليوم 26 أكتوبر وبالشأن الوطني، بهدف تأمين المسار الانتقالي وبناء النظام الجمهوري مع كل التونسيين، على أساس دستور 27 يناير 2014".

ولا يتردد غالبية التونسيين في التحذير من خطورة النهضة ذات المرجعية العقائدية على مسار عملية الانتقال الديمقراطي، لافتين إلى أنها لا تعدو أن تكون سوى "الواجهة" السياسية للجماعات السلفية وأنها حركة إخوانية شانها شأن جماعات الإسلام السياسي الاخرى تحمل مشروعا لتدمير الدولة الحديثة ومؤسساتها السيادية ولأسلمة مجتمع مسلم.

وإزاء هذا السخط الشعبي والسياسي تجاه الحركة التي تسعى لإقناع الرأي العام بأنها "حركة مدنية" تؤمن بالتداول السلمي على الحكم، اضطر الغنوشي إلى أن يكثف من اجتماعاته ومن حضوره في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة في الداخل وفي الخارج من أجل التسويق للنهضة باعتبار انها لا علاقة له بالجماعات الجهادية وترفض العنف والتشدد وتؤمن بحق التونسيين في المشاركة في بناء تونس ديمقراطية".

ويرى مراقبون، أن الجهود التي يقودها الغنوشي لتبرئة النهضة من الإرهاب هي حملة انتخابية تهدف إلى امتصاص سخط التونسيين في الداخل، وطمأنة القوى الإقليمية والدولية.

إلى ذلك، اعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ومقرها برلين الثلاثاء فوز التونسي راشد الغنوشي بجائزتها لعام 2014 وقالت في بيان إن الغنوشي "أحد الشخصيات البارزة التي مهدت لطريق بناء إسلام معاصر متماش مع الحداثة... أحد أبرز المفكرين المسلمين العرب المعاصرين."

وأضاف البيان أن الغنوشي لا يقتصر تأثيره على نشاطه السياسي "بل إن لكتاباته أيضا تأثيرها على الفكر السياسي الإسلامي في تونس والعالم العربي الإسلامي."

وكان الغنوشي نفسه قد قال في وقت سابق إن السلفيين المتشددين هم ابناؤه وإنهم يذكرونه بشبابه قبل أن يضطر تحت الضغوطات الى تغيير موقفه منهم واصفا اياهم بالإرهابيين.

وحث الغنوشي في فيديو مشهور يعود الى ما قبل وصول النهضة للحكم، ويتردد صداه بين التونسيين، للاستشهاد عن دوره في دعم الإرهاب وتغول انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة، على ضرورة الانتظار وعدم "الفزعة للجهاد" في الوقت الراهن لأن الإسلاميين على مختلف أطيافهم لا يتحكمون في الجيش والشرطة وباقي مؤسسات الدولة.

وتحت حكم النهضة اغتيل اثنان من كبار الرموز المعارضة للإسلام السياسي شكري بلعيد ومحمد البراهمي. كما عانى المثقفون طيلة نحو ثلاثة سنوات من الإرهاب الفكري والصد عن أي شكل من اشكال الإبداع بتهم الردة والكفر والزندقة.

وادخل الكثير من الفنانين السجن تحت طائلة هذه الاتهامات وضرب آخرون في الشوارع وهددوا بالقتل.

وخلال فترة النهضة التي توصف بين غالبية التونسيين بالسوداء، سمح لسيف بن حسين (ابو عياض) زعيم جماعة أنصار الشريعة الذي احتضنه الحزب الإخواني في بداية نشأته وتحاور معه الغنوشي، نفسه بالهروب بعد أن كان قاب قوسين أو ادنى من الوقوع في قبضة الأمن.

واعترف علي العريض القيادي في حركة النهضة ورئيس الحكومة التونسية السابقة، أنه أمر -عندما كان وزيرا للداخلية- بعدم إلقاء القبض على أبو عياض المتهم الابرز بالتحريض على مهاجمة السفارة الأميركية، تجنبا لوقوع "حمام دم"، بحسب تعبيره.


http://www.middle-east-online.com/?id=186625