فيثاغورس
10-16-2014, 05:13 AM
تخفيض 50 سنتاً للبرميل للشهر الثاني على التوالي لكسب الزبائن الآسيويين.. أكبر خصومات بـ 10 سنوات
مؤسسة البترول: الكويت تتعرض لحرب أسعار من دول إقليمية
الخميس 16 أكتوبر 2014 - الأنباء
انخفاض أسعار النفط دفع الكويت لتقديم خصومات تاريخية لزبائنها الاستراتيجيين في تحول يظهر حرب الأسعار الجديدة في أسواق النفط..
أبحاث التسويق العالمي تكشف عن هبوط متواصل للأسعار ليصل إلى 70 دولاراً
أحمد مغربي
واصلت اسعار النفط هبوطها أمس، اذ هوى برنت لمستويات 84 دولارا للبرميل، منخفضا بنسبة 5% الى ادنى مستوياته منذ 2010، وعلى نفس الوتيرة انخفض سعر برميل النفط الكويتي الى 84.44 دولارا للبرميل مواصلا الهبوط الحاد منذ اسابيع.
ودخلت الكويت أمس في حرب الاسعار التي تشهدها دول أوپيك، اذ قال مصدر نفطي مسؤول في قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية لـ «الأنباء» ان الكويت تتعرض لحرب أسعار حقيقية من قبل دول اقليمية مجاورة حيث يتم عرض نفطهم لأسواق جنوب شرق آسيا بخصم يصل إلى دولار، وهذا الأمر أفقد الكويت الميزة التنافسية في عقودها مما دفعها إلى تقديم خصم بلغ 50 سنتا للبرميل قبل شهرين للمحافظة على زبائنها في آسيا.
وكانت «رويترز» نقلت أمس أن الكويت أبقت على خصم كبير في سعر النفط الذي تبيعه إلى آسيا مقارنة مع سعر نظيره من الخام السعودي في شهر نوفمبر المقبل وسط علامات متزايدة باستمرار المنافسة خلال الأشهر المقبلة.
وتم تسعير شحنات الخام الكويتي في نوفمبر بخصم 50 سنتا للبرميل عن الخام العربي المتوسط السعودي دون تغير عن الشهر السابق وهو أكبر خصم في عشر سنوات.
وقال مصدر تجاري إنه جرى تحديد سعر البيع الرسمي لمبيعات النفط الخام الكويتي إلى المشترين الآسيويين في نوفمبر عند 3.05 دولارات للبرميل دون متوسط أسعار خامات عمان ودبي بانخفاض 0.70 دولار عن الشهر السابق.
وبدا واضحا أن معركة النفط الحالية هي للمحافظة على العملاء اكثر من المحافظة على الأسعار.
وقال المصدر النفطي لـ «الأنباء» ان مؤسسة البترول تقوم شهريا بدراسة السوق العالمي والتعرف على كمية المعروض النفطي ومن ثم نأخذ قرار الخصم بناء على قراءة مسبقة للسوق النفطية التي أظهرت خلال الأسبوعين الماضية موجة حادة من الانحدار الكبير في الأسعار والذي يجب معه تقديم تسهيلات وتخفيضات تجاري الدول المنتجة التي تنافسنا على التصدير.
وذكر المصدر أن سعر الخصم الحالي للبرميل البالغ 50 سنتا يعتبر الأكبر من عدة سنوات حيث كانت الكويت تحدد 40-45 سنتا كسعر خصم للعقود النفطية، ولكن مع المنافسة الشرسة التي شهدتها الأسواق النفطية وزيادة إنتاج العراق وروسيا والجزائر أصبح هناك تخمة كبيرة في المعروض وبالتالي جميع الدول المنتجة استهدفت تقديم خصومات مرنة في سعر بيع النفط لجذب العديد من الشركات والدول المستهلكة لشراء النفط.
ونفي المصدر أن يكون الكويت لديها أي فائض في الإنتاج النفطي حيث إن جميع الإنتاج البالغ 3 ملايين برميل يوميا يتم تسويقه عبر عقود سنوية، مبينا أن قطاع التسويق لجأ مؤخرا إلى بيع شحنات في السوق الفوري لبعض زبائننا في آسيا نتيجة انخفاض معدلات التكرير اليومية في الكويت وارتباطها بمواعيد صيانة واغلاقات مبرمجة منذ فترة.
وحول توقعات الكويت لسعر النفط خلال الأسابيع المقبلة توقع المصدر أن تنخفض أسعار النفط إلى بين 70 و75 دولارا للبرميل، نتيجة توقف بعض الشركات المنتجة للنفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية نظرا لوصولها إلى السعر التعادلي بين كلفة الإنتاج والبيع.
وذكر أن الكويت هي آخر الدول المنتجة في الشرق الأوسط التي تخفض الأسعار الشهرية لمبيعات الخام إلى آسيا وسط تنافس متزايد مع النفط المنتج في أفريقيا وأوروبا والأميركتين.
وقال إن العديد من الدول المنتجة للنفط لا تحترم قرارات أوپيك وتقوم بتقديم خصومات وتسهيلات في بيع نفوطها إلى الدول المستهلكة وبعض الدول تقوم بإغراق السوق النفطية.
وحول تقديم خصومات من قبل بعض الدول المنتجة مثل إيران والعراق ومدى تأثير ذلك على ميزانياتها، قال المصدر ان إيران تعتبر من أكثر الدول الخاسرة من انخفاض أسعار النفط حيث ان السعر المتوازن للبرميل في ميزانية إيران يبلغ 140 دولارا لذا فهي في الوضع الأصعب حاليا وكذلك العراق 106 دولارات تليها فنزويلا ونيجيريا، مشيرا إلى أن وضع الكويت لايزال مقبولا ولن تتأثر الميزانية إذا لم ينخفض سعر برميل النفط عن 75 دولارا للبرميل، كما أن قطر تعتبر الدولة الأقل تأثرا بانخفاض أسعار النفط.
ولم تظهر الدول الأعضاء الرئيسية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) أي بوادر على خفض الإنتاج لدعم السوق، كما يتم نفي اي اجتماعات طارئة لـ «أوپيك» مما يوحي بعدم الاتفاق بين دول «أوپيك»، وسيكون الاجتماع المقبل لدول أوپيك في 27 نوفمبر المقبل.
وكانت قطر خفضت أمس سعر الخام البحري لشهر سبتمبر بأكبر هامش مقارنة بخام دبي وذلك منذ يناير 2008.
وبدأت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الشهر بتخفيضات كبيرة بلغت نحو دولار للبرميل.
مؤسسة البترول: الكويت تتعرض لحرب أسعار من دول إقليمية
الخميس 16 أكتوبر 2014 - الأنباء
انخفاض أسعار النفط دفع الكويت لتقديم خصومات تاريخية لزبائنها الاستراتيجيين في تحول يظهر حرب الأسعار الجديدة في أسواق النفط..
أبحاث التسويق العالمي تكشف عن هبوط متواصل للأسعار ليصل إلى 70 دولاراً
أحمد مغربي
واصلت اسعار النفط هبوطها أمس، اذ هوى برنت لمستويات 84 دولارا للبرميل، منخفضا بنسبة 5% الى ادنى مستوياته منذ 2010، وعلى نفس الوتيرة انخفض سعر برميل النفط الكويتي الى 84.44 دولارا للبرميل مواصلا الهبوط الحاد منذ اسابيع.
ودخلت الكويت أمس في حرب الاسعار التي تشهدها دول أوپيك، اذ قال مصدر نفطي مسؤول في قطاع التسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية لـ «الأنباء» ان الكويت تتعرض لحرب أسعار حقيقية من قبل دول اقليمية مجاورة حيث يتم عرض نفطهم لأسواق جنوب شرق آسيا بخصم يصل إلى دولار، وهذا الأمر أفقد الكويت الميزة التنافسية في عقودها مما دفعها إلى تقديم خصم بلغ 50 سنتا للبرميل قبل شهرين للمحافظة على زبائنها في آسيا.
وكانت «رويترز» نقلت أمس أن الكويت أبقت على خصم كبير في سعر النفط الذي تبيعه إلى آسيا مقارنة مع سعر نظيره من الخام السعودي في شهر نوفمبر المقبل وسط علامات متزايدة باستمرار المنافسة خلال الأشهر المقبلة.
وتم تسعير شحنات الخام الكويتي في نوفمبر بخصم 50 سنتا للبرميل عن الخام العربي المتوسط السعودي دون تغير عن الشهر السابق وهو أكبر خصم في عشر سنوات.
وقال مصدر تجاري إنه جرى تحديد سعر البيع الرسمي لمبيعات النفط الخام الكويتي إلى المشترين الآسيويين في نوفمبر عند 3.05 دولارات للبرميل دون متوسط أسعار خامات عمان ودبي بانخفاض 0.70 دولار عن الشهر السابق.
وبدا واضحا أن معركة النفط الحالية هي للمحافظة على العملاء اكثر من المحافظة على الأسعار.
وقال المصدر النفطي لـ «الأنباء» ان مؤسسة البترول تقوم شهريا بدراسة السوق العالمي والتعرف على كمية المعروض النفطي ومن ثم نأخذ قرار الخصم بناء على قراءة مسبقة للسوق النفطية التي أظهرت خلال الأسبوعين الماضية موجة حادة من الانحدار الكبير في الأسعار والذي يجب معه تقديم تسهيلات وتخفيضات تجاري الدول المنتجة التي تنافسنا على التصدير.
وذكر المصدر أن سعر الخصم الحالي للبرميل البالغ 50 سنتا يعتبر الأكبر من عدة سنوات حيث كانت الكويت تحدد 40-45 سنتا كسعر خصم للعقود النفطية، ولكن مع المنافسة الشرسة التي شهدتها الأسواق النفطية وزيادة إنتاج العراق وروسيا والجزائر أصبح هناك تخمة كبيرة في المعروض وبالتالي جميع الدول المنتجة استهدفت تقديم خصومات مرنة في سعر بيع النفط لجذب العديد من الشركات والدول المستهلكة لشراء النفط.
ونفي المصدر أن يكون الكويت لديها أي فائض في الإنتاج النفطي حيث إن جميع الإنتاج البالغ 3 ملايين برميل يوميا يتم تسويقه عبر عقود سنوية، مبينا أن قطاع التسويق لجأ مؤخرا إلى بيع شحنات في السوق الفوري لبعض زبائننا في آسيا نتيجة انخفاض معدلات التكرير اليومية في الكويت وارتباطها بمواعيد صيانة واغلاقات مبرمجة منذ فترة.
وحول توقعات الكويت لسعر النفط خلال الأسابيع المقبلة توقع المصدر أن تنخفض أسعار النفط إلى بين 70 و75 دولارا للبرميل، نتيجة توقف بعض الشركات المنتجة للنفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية نظرا لوصولها إلى السعر التعادلي بين كلفة الإنتاج والبيع.
وذكر أن الكويت هي آخر الدول المنتجة في الشرق الأوسط التي تخفض الأسعار الشهرية لمبيعات الخام إلى آسيا وسط تنافس متزايد مع النفط المنتج في أفريقيا وأوروبا والأميركتين.
وقال إن العديد من الدول المنتجة للنفط لا تحترم قرارات أوپيك وتقوم بتقديم خصومات وتسهيلات في بيع نفوطها إلى الدول المستهلكة وبعض الدول تقوم بإغراق السوق النفطية.
وحول تقديم خصومات من قبل بعض الدول المنتجة مثل إيران والعراق ومدى تأثير ذلك على ميزانياتها، قال المصدر ان إيران تعتبر من أكثر الدول الخاسرة من انخفاض أسعار النفط حيث ان السعر المتوازن للبرميل في ميزانية إيران يبلغ 140 دولارا لذا فهي في الوضع الأصعب حاليا وكذلك العراق 106 دولارات تليها فنزويلا ونيجيريا، مشيرا إلى أن وضع الكويت لايزال مقبولا ولن تتأثر الميزانية إذا لم ينخفض سعر برميل النفط عن 75 دولارا للبرميل، كما أن قطر تعتبر الدولة الأقل تأثرا بانخفاض أسعار النفط.
ولم تظهر الدول الأعضاء الرئيسية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك) أي بوادر على خفض الإنتاج لدعم السوق، كما يتم نفي اي اجتماعات طارئة لـ «أوپيك» مما يوحي بعدم الاتفاق بين دول «أوپيك»، وسيكون الاجتماع المقبل لدول أوپيك في 27 نوفمبر المقبل.
وكانت قطر خفضت أمس سعر الخام البحري لشهر سبتمبر بأكبر هامش مقارنة بخام دبي وذلك منذ يناير 2008.
وبدأت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم الشهر بتخفيضات كبيرة بلغت نحو دولار للبرميل.