على
04-02-2005, 09:16 PM
التلوث والاكتئاب والتدخين من أسباب حدوث الأورام
ازداد معدل الإصابة بأمراض الأورام السرطانية في مصر بشكل مخيف في السنوات القليلة الماضية، وأصبح تردد اسم ورم سرطاني شيئا عاديا يسمعه المواطن المصري وكأنه يسمع اسم مرض الانفلونزا. ووصل عدد المصابين من المصريين بالأورام سنويا إلى حوالي مائتي ألف مصاب معظمهم لا يشفى وينتظر الوفاة.
وتعليقاً على ذلك، يرى الدكتور شريف عمر، أستاذ الأورام ورئيس معهد الأورام السابق، ان هناك أسبابا كثيرة تؤثر في صحة المواطن المصري وتسبب له الأمراض من أهمها ازدياد نسبة استهلاك النيكوتين، فعدد المدخنين في مصر يزيد سنويا.
وزاد استهلاك النيكوتين عن العام الذي قبله بنسبة 4 بالمائة على عكس الدول الأوروبية التي بدأت تتراجع في استهلاكها للنيكوتين حيث بدأت أعداد كبيرة في الامتناع عن التدخينأ. وتقول الاحصاءات إن التدخين له تأثير كبير في الاصابة بالأورام. والشيء اللافت للنظر انه بدأت تنتشر ظاهرة تدخين الشيشة الى جانب تدخين السجائر بين الفتيات والسيدات وهذا يرفع احتمال الاصابة بمرض سرطان الرئة عند السيدات إلى 90 بالمائة بسبب التدخين بالاضافة إلى أن الاصابة بالبلهارسيا تؤدي إلى الاصابة بتليف الكبد والتعرض للاصابة بسرطان الكبد.
* دهون وكوليسترول
* ويضيف د.شريف عمر ان هناك سرطان القولون والبروستاتا الذي انتشر في المجتمع المصري نتيجة تناول الوجبات المليئة بالدهون والكوليسترول المرتفع وهو ما يسمى بالوجبات السريعة، مما جعل معدل المصابين بسرطان القولون والبروستاتا في ازدياد وإذا كان متوسط عدد المصابين بالسرطان في مصر سنويا مائتي ألف شخص فهذا معدل مرتفع ومعروف ان علاج الاورام مكلف.
والافضل في الطعام الابتعاد عن تناول الدهون وكذلك اللحوم المشوية على الفحم واللحوم المتفحمة التي قد تؤدي الى الاصابة بالأورام. وكذلك فإن الاكتئاب من الأمراض التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ نتيجة للظروف السيئة والتوترات النفسية. وقد أظهرت بعض الدراسات والابحاث ان التوتر والانفعال قد يؤديان الى الاصابة بالسرطان وان كانت النتائج غير مؤكدة. ومما لا شك فيه ان الحالات النفسية السيئة التي تنتج عن المشاكل الاقتصادية التي تمر بها كل بلدان العالم قد تسبب الأمراض مما جعل دولة مثل فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية عندما زادت نسبة البطالة فيها فكرت في اختلاق فرص العمل للشعب الفرنسي ومنها على سبيل المثال انها جعلت المواطنين يهدمون بعض المباني لتوسيع الشوارع كل هذا لتجنب وقوع الناس تحت تأثير الأمراض النفسية.
ويرى الدكتور حسين خالد، عميد معهد الاورام، ان الناس في مصر تقع في خطأ فادح وهو خوفها من الذهاب لمختبرات التحاليل ولو مرة كل ثلاثة شهور على الاقل ان لم يكن مرة كل شهر للاطمئنان على صحتها. ولو عرف المريض حقيقة مرضه بالسرطان مبكرا في مرحلة البداية لاستطاع العلاج منه وهناك 40 بالمائة من الحالات يتم علاجها من الورم اذا تم كشفها مبكرا.
ويرى الدكتور محمد علي مدور، استاذ الكبد بجامعة عين شمس، ان هناك ما بين 250 ألف الى 300 ألف مريض سنويا يتعرضون للاصابة بفيروس الالتهاب الكبدي c، وهناك نسبة كبيرة تهمل في تعاطي المضادات وتتفاقم الحالة للاصابة بسرطان الكبد الذي يستلزم زرع كبد، وهذا شيء مكلف لا يقدر عليه اغلب الناس لأن زراعة الكبد تكلف 250 ألف جنيه، وهذا مبلغ كبير وللأسف سرطان الكبد اصبح منتشرا في مصر بشكل كبير بسبب إهمال المرضى.
* نصائح طبية
* ويقدم د. شريف عمر عددا من النصائح لتجنب المرض والعيش في صحة جيدة:
ـ ممارسة الرياضة بمعنى ان يخصص الانسان ولو 24 دقيقة في الـ24 ساعة يوميا.
ـ الابتعاد عن الاطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول.
ـ العمل على ايجاد فرص عمل للشباب حتى لا يصاب بالتوتر.
ـ الامتناع عن التدخين لأنه المسؤول عن معظم الامراض خاصة الاورام السرطانية حيث تصل نسبة المصابين بأورام الرئة إلى 90 بالمائة بسبب التدخين.
ـ تناول الوجبات الشاملة التي تحتوي على كل الفيتامينات بشرط أن تغسل جيدا اذا كان بها خضروات.
ـ تناول البروتينات الحيوانية والنباتية بصورة متوازنة من دون افراط أو تفريط.
ويحذر الدكتور حسين خالد من إزالة اللوزتين لدى الاطفال في سن مبكرة ويصفها بأنها عادة سيئة لأن هاتين اللوزتين هما المنسق المناعي عند الطفل منذ الشهر الثالث في حياته وازالتهما مبكرا تحرم الجهاز المناعي من هذا المنسق الخاص بما يؤدي لتعرض الطفل لنوبات صدرية والتهابات وضيق في الشعب الهوائية وبالتالي الى عدم الكفاءة والعجز عن التكيف مع الامراض ومقاومتها منذ الصغر وعندما يصل الى سن الشباب يكون الجهاز المناعي فقد القدرة على مقاومة الامراض مما يجعله سبيلا سهلا لأي مرض لأنه عاجز عن مقاومته. وقام اخيرا فريق من الاطباء في جامعة الازهر بإجراء أبحاث وتجارب لوقف تدهور مريض الكبد واصابته بالورم ونجحت التجارب الى حد كبير.
واذا كانت الاورام انتشرت في مصر ولم تحقق طرق العلاج النتائج المرضية في اغلب أنواع المرض (القولون والبروستاتا والكبد) فإن هناك اورام الصدر عند النساء يتم استئصال جزء كبير من الجزء المريض وتعيش المرأة حياة مستقرة. ولذلك يؤكد الدكتور حسين خالد انه يجب على المرأة ان تجري كشفا دوريا كل شهر مع إجراء تحاليل كاملة كل عام حتى تستطيع ان تكتشف المرض في بدايته وخاصة النساء اللاتي تعدين سن الاربعين.
ازداد معدل الإصابة بأمراض الأورام السرطانية في مصر بشكل مخيف في السنوات القليلة الماضية، وأصبح تردد اسم ورم سرطاني شيئا عاديا يسمعه المواطن المصري وكأنه يسمع اسم مرض الانفلونزا. ووصل عدد المصابين من المصريين بالأورام سنويا إلى حوالي مائتي ألف مصاب معظمهم لا يشفى وينتظر الوفاة.
وتعليقاً على ذلك، يرى الدكتور شريف عمر، أستاذ الأورام ورئيس معهد الأورام السابق، ان هناك أسبابا كثيرة تؤثر في صحة المواطن المصري وتسبب له الأمراض من أهمها ازدياد نسبة استهلاك النيكوتين، فعدد المدخنين في مصر يزيد سنويا.
وزاد استهلاك النيكوتين عن العام الذي قبله بنسبة 4 بالمائة على عكس الدول الأوروبية التي بدأت تتراجع في استهلاكها للنيكوتين حيث بدأت أعداد كبيرة في الامتناع عن التدخينأ. وتقول الاحصاءات إن التدخين له تأثير كبير في الاصابة بالأورام. والشيء اللافت للنظر انه بدأت تنتشر ظاهرة تدخين الشيشة الى جانب تدخين السجائر بين الفتيات والسيدات وهذا يرفع احتمال الاصابة بمرض سرطان الرئة عند السيدات إلى 90 بالمائة بسبب التدخين بالاضافة إلى أن الاصابة بالبلهارسيا تؤدي إلى الاصابة بتليف الكبد والتعرض للاصابة بسرطان الكبد.
* دهون وكوليسترول
* ويضيف د.شريف عمر ان هناك سرطان القولون والبروستاتا الذي انتشر في المجتمع المصري نتيجة تناول الوجبات المليئة بالدهون والكوليسترول المرتفع وهو ما يسمى بالوجبات السريعة، مما جعل معدل المصابين بسرطان القولون والبروستاتا في ازدياد وإذا كان متوسط عدد المصابين بالسرطان في مصر سنويا مائتي ألف شخص فهذا معدل مرتفع ومعروف ان علاج الاورام مكلف.
والافضل في الطعام الابتعاد عن تناول الدهون وكذلك اللحوم المشوية على الفحم واللحوم المتفحمة التي قد تؤدي الى الاصابة بالأورام. وكذلك فإن الاكتئاب من الأمراض التي بدأت تنتشر بشكل ملحوظ نتيجة للظروف السيئة والتوترات النفسية. وقد أظهرت بعض الدراسات والابحاث ان التوتر والانفعال قد يؤديان الى الاصابة بالسرطان وان كانت النتائج غير مؤكدة. ومما لا شك فيه ان الحالات النفسية السيئة التي تنتج عن المشاكل الاقتصادية التي تمر بها كل بلدان العالم قد تسبب الأمراض مما جعل دولة مثل فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية عندما زادت نسبة البطالة فيها فكرت في اختلاق فرص العمل للشعب الفرنسي ومنها على سبيل المثال انها جعلت المواطنين يهدمون بعض المباني لتوسيع الشوارع كل هذا لتجنب وقوع الناس تحت تأثير الأمراض النفسية.
ويرى الدكتور حسين خالد، عميد معهد الاورام، ان الناس في مصر تقع في خطأ فادح وهو خوفها من الذهاب لمختبرات التحاليل ولو مرة كل ثلاثة شهور على الاقل ان لم يكن مرة كل شهر للاطمئنان على صحتها. ولو عرف المريض حقيقة مرضه بالسرطان مبكرا في مرحلة البداية لاستطاع العلاج منه وهناك 40 بالمائة من الحالات يتم علاجها من الورم اذا تم كشفها مبكرا.
ويرى الدكتور محمد علي مدور، استاذ الكبد بجامعة عين شمس، ان هناك ما بين 250 ألف الى 300 ألف مريض سنويا يتعرضون للاصابة بفيروس الالتهاب الكبدي c، وهناك نسبة كبيرة تهمل في تعاطي المضادات وتتفاقم الحالة للاصابة بسرطان الكبد الذي يستلزم زرع كبد، وهذا شيء مكلف لا يقدر عليه اغلب الناس لأن زراعة الكبد تكلف 250 ألف جنيه، وهذا مبلغ كبير وللأسف سرطان الكبد اصبح منتشرا في مصر بشكل كبير بسبب إهمال المرضى.
* نصائح طبية
* ويقدم د. شريف عمر عددا من النصائح لتجنب المرض والعيش في صحة جيدة:
ـ ممارسة الرياضة بمعنى ان يخصص الانسان ولو 24 دقيقة في الـ24 ساعة يوميا.
ـ الابتعاد عن الاطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول.
ـ العمل على ايجاد فرص عمل للشباب حتى لا يصاب بالتوتر.
ـ الامتناع عن التدخين لأنه المسؤول عن معظم الامراض خاصة الاورام السرطانية حيث تصل نسبة المصابين بأورام الرئة إلى 90 بالمائة بسبب التدخين.
ـ تناول الوجبات الشاملة التي تحتوي على كل الفيتامينات بشرط أن تغسل جيدا اذا كان بها خضروات.
ـ تناول البروتينات الحيوانية والنباتية بصورة متوازنة من دون افراط أو تفريط.
ويحذر الدكتور حسين خالد من إزالة اللوزتين لدى الاطفال في سن مبكرة ويصفها بأنها عادة سيئة لأن هاتين اللوزتين هما المنسق المناعي عند الطفل منذ الشهر الثالث في حياته وازالتهما مبكرا تحرم الجهاز المناعي من هذا المنسق الخاص بما يؤدي لتعرض الطفل لنوبات صدرية والتهابات وضيق في الشعب الهوائية وبالتالي الى عدم الكفاءة والعجز عن التكيف مع الامراض ومقاومتها منذ الصغر وعندما يصل الى سن الشباب يكون الجهاز المناعي فقد القدرة على مقاومة الامراض مما يجعله سبيلا سهلا لأي مرض لأنه عاجز عن مقاومته. وقام اخيرا فريق من الاطباء في جامعة الازهر بإجراء أبحاث وتجارب لوقف تدهور مريض الكبد واصابته بالورم ونجحت التجارب الى حد كبير.
واذا كانت الاورام انتشرت في مصر ولم تحقق طرق العلاج النتائج المرضية في اغلب أنواع المرض (القولون والبروستاتا والكبد) فإن هناك اورام الصدر عند النساء يتم استئصال جزء كبير من الجزء المريض وتعيش المرأة حياة مستقرة. ولذلك يؤكد الدكتور حسين خالد انه يجب على المرأة ان تجري كشفا دوريا كل شهر مع إجراء تحاليل كاملة كل عام حتى تستطيع ان تكتشف المرض في بدايته وخاصة النساء اللاتي تعدين سن الاربعين.