لمياء
04-02-2005, 09:10 PM
فسرها البعض بسبب ضغط الهواء ووجود القوارض داخل أنابيب الصرف
ساهمت شائعات وتفسيرات خاطئة حول وجود جن في مساكن يقطنها مالكون لها أو مستأجروها في هجر اصحابها لها وتركها خاوية على عروشها من دون استخدام مما اجبر اصحابها على عرضها للبيع بأسعار زهيدة.
وتهافت كثيرون على زيارة هذه المساكن في محاولة لشرائها أو استئجارها بأبخس الاثمان ثم معاودة بيعها بأضعاف سعر شرائها مع حرصهم على التأكيد بأن الجن لم تعد تشارك السكان معيشتهم فيها.
ولم نستطع الوقوف على جميع المساكن التي طالتها الشائعات لكن متابعون لعملية بيع وشراء العقار المحوا الى ان المشترين لها حرصوا على عدم انتشار هذه الشائعات، في محاولة منهم للحفاظ على الأسعار المعروضة لبيعها، في حين يلجأ المشترون لهذه المساكن الى ترميمها ثم كتابة لائحة عليها بأن المسكن معروض للبيع ليفاجأ مالكوها الاصليون بأن سعر البيع الجديد اصبح مضاعفاً لسعر البيع السابق عندما كان الجن يستخدمها.
وبرزت هذه الظاهرة في احياء السويدي والسلي والشفع. ويؤكد مالكون بان مساكنهم يقطنها الجن معللين ذلك بسماعهم اصواتا غريبة وكثرة حركة فتح وغلق الابواب وتغير اوضاع المقاعد والطاولات عند غياب الاسرة عن المنزل عدة ساعات.
واعترف عقاري فضل عدم ذكر اسمه بوجود مساكن معروضة للبيع اتضح ان مالكيها أقدموا على ذلك بسبب قناعتهم بمشاركة الجن لهم في سكناهم، لكن لم يصرحوا بذلك إلا لأشخاص محدودين خوفاً من أن يؤثر ذلك على سعر بيعها للراغبين في شرائها، مشيراً الى ان مستأجرين تركوها بعد استخدامها لعدة اشهر بسبب وجود أصوات داخلها.
واكد المقاول محمد صالح البعداني انه لمس من خلال عمله في سوق المقاولات منذ ثلاثة عقود وجود قناعات لدى بعض الفئات من المجتمع بأن الجن تشاركهم في السكن وانهم لم يعد يطيقون الجلوس فيها معتبرين ان هناك اصواتاً تصدر داخل المنازل اثناء وجودهم فيها كما انهم ليلاً يسمعون وقع اقدام على اسطح منازلهم مما اثار خوفهم وفزعهم وفكروا جدياً بهجرها وعرضها للبيع.
واستحضر البعداني قصة مسكن قام بتنفيذه قبل عقدين لشخص انتقل عمله خارج الرياض ونظراً لعدم وصول الكهرباء لها فقد اصبح المسكن شبه مهجور مما دعا بعض ضعاف النفوس لاستخدامها لاغراض خاصة فقام صاحبها بعرضها للبيع، لكن السعر الذي طلبت به لم يصل الى نصف تكاليفها بسبب شائعات بأن الجن تستخدمها، وبعد سنوات وصلت الكهرباء الى المسكن وانتقل عمل مالكها الى الرياض وبعد عرضها للبيع وصل سعرها لسعر تكاليفها الحقيقية.
ووصلت قناعات البعض بوجود جن في مساكنهم الى احضار مشايخ وقراء لقراءة القرآن في ارجاء المنزل لطرد الجن والتخلص من اذاهم بسبب سماع اصحابها لأصوات غريبة فسروها بأن الجن تشاركهم المعيشة والسكن.
وشدد المهندس ابراهيم علي السويد على أن عجز البعض على تفسير بعض الظواهر يجبرهم على الاعتقاد بقوى أخرى كالجن مثلاً، معتبراً ان ضغط الهواء داخل الغرف يتسبب في حدوث ضجيج واصوات أو صدى، كما يساهم في فتح أو اغلاق بعض الابواب والنوافذ تبعاً لطبيعة المسكن وقوة التيار الهوائي، كما أن هناك اصواتاً تصدر من انابيب الصرف الصحي داخل المنزل بفعل الفراغ ودخول الهواء فيها مما يجعل البعض يعطي تفسيراً جاهزاً لذلك لا يتعدى أن الجن هي التي تصدر مثل هذه الاصوات.
ويضيف السويد بأن بعض القوارض تستخدم أنابيب الصرف الصحي المنزلية وتدخل في التوصيلات الكهربائية محدثة اصواتا داخل الجدران إضافة الى ان بعض الفئران والجرذ تدخل في اماكن ضيقة محدثة تلفيات فيما يصادفها وكل هذا يفسر بأن الجان وراءها.
ويستحضر السويد قصة جار له يشتكي من وجود اصوات تصدر من سطح منزله خصوصاً ليلاً اثناء خلودهم للنوم ويقول: ذهبت الى منزل جاري ليلاً لأستطلع الامر وفعلاً كانت هناك اصوات تصدر من سطح المنزل وتسمع بشكل واضح في الغرفة الرئيسية لمنزل جاري، السطح لم يكن معزولاً فالبناء كان تقليدياً مما ادى إلى حركة في السطح تسمع في الغرف، واتضح أن هناك قطة دخلت السطح عندما كان الباب المؤدي اليه مفتوحاً اثناء قيام ربة البيت بنشر الغسيل وولدت القطة في السطح وكانت تقفز بحثاً عن مخرج لها ولصغارها بعد ان بلغ بهم الجوع كل مبلغ، فكانت الاصوات الصادرة هي وقع اقدام القطة.
ومن جانبه يقول ماجد عبد الله الماجد بأنه يعرف شخصاً عين معلماً في مدرسة ابتدائية بأحدى القرى القريبة من الرياض واضناة البحث عن مسكن له في القرية الصغيرة ولم يجد سوى بيت طيني مهجور يطل على مزرعة مهجورة هي الاخرى، وعندما استفسر من صاحب المنزل عن امكانية تأجيره له اجاب بالقبول، ولان صاحب المنزل يحمل ضميراً حياً فقد همس في اذن المعلم قبل توقيع عقد الايجار بأن المنزل مسكون بالجن، ونظراً لقوة بأس المعلم فقد وافق على استئجاره من دون تردد، وخلال اليوم الاول سمع المعلم اثناء وجوده في غرفة النوم اصواتاً غريبة من ارضية الغرفة ولكنه ورغم ذلك لم يدخله الخوف ولم يساوره الشك بأن ثمة تفسير لهذه الاصوات فاستطلع الامر صباح الغد ليجد ان هناك مجموعة من الارانب في المزرعة المجاورة للمسكن حفرت جحوراً لها بالقرب من سور المزرعة الذي يطل المنزل عليها وأن مساحة الجحر تعدت نطاق المزرعة لتدخل ارضية المنزل وبالتحديد غرفة النوم التي خصصها المعلم .
ويضيف الماجد بأن المعلم امام هذا الوضع قام باستحداث حفرة داخل غرفة توصل الى حفرة الارانب ووضع لها غطاء وعندما يشتهي تناول لحوم الارانب يقوم برفع الغطاء ويسحب من داخل الحفرة ارنباً وظل على هذه الحال حتى تم نقله الى مدينة الرياض واثناء مغادرته القرية همس في اذن صاحب المنزل الذي استأجره منه بانه لا وجود للجن فقد اكلهم طوال مدة وجوده في المسكن.
ساهمت شائعات وتفسيرات خاطئة حول وجود جن في مساكن يقطنها مالكون لها أو مستأجروها في هجر اصحابها لها وتركها خاوية على عروشها من دون استخدام مما اجبر اصحابها على عرضها للبيع بأسعار زهيدة.
وتهافت كثيرون على زيارة هذه المساكن في محاولة لشرائها أو استئجارها بأبخس الاثمان ثم معاودة بيعها بأضعاف سعر شرائها مع حرصهم على التأكيد بأن الجن لم تعد تشارك السكان معيشتهم فيها.
ولم نستطع الوقوف على جميع المساكن التي طالتها الشائعات لكن متابعون لعملية بيع وشراء العقار المحوا الى ان المشترين لها حرصوا على عدم انتشار هذه الشائعات، في محاولة منهم للحفاظ على الأسعار المعروضة لبيعها، في حين يلجأ المشترون لهذه المساكن الى ترميمها ثم كتابة لائحة عليها بأن المسكن معروض للبيع ليفاجأ مالكوها الاصليون بأن سعر البيع الجديد اصبح مضاعفاً لسعر البيع السابق عندما كان الجن يستخدمها.
وبرزت هذه الظاهرة في احياء السويدي والسلي والشفع. ويؤكد مالكون بان مساكنهم يقطنها الجن معللين ذلك بسماعهم اصواتا غريبة وكثرة حركة فتح وغلق الابواب وتغير اوضاع المقاعد والطاولات عند غياب الاسرة عن المنزل عدة ساعات.
واعترف عقاري فضل عدم ذكر اسمه بوجود مساكن معروضة للبيع اتضح ان مالكيها أقدموا على ذلك بسبب قناعتهم بمشاركة الجن لهم في سكناهم، لكن لم يصرحوا بذلك إلا لأشخاص محدودين خوفاً من أن يؤثر ذلك على سعر بيعها للراغبين في شرائها، مشيراً الى ان مستأجرين تركوها بعد استخدامها لعدة اشهر بسبب وجود أصوات داخلها.
واكد المقاول محمد صالح البعداني انه لمس من خلال عمله في سوق المقاولات منذ ثلاثة عقود وجود قناعات لدى بعض الفئات من المجتمع بأن الجن تشاركهم في السكن وانهم لم يعد يطيقون الجلوس فيها معتبرين ان هناك اصواتاً تصدر داخل المنازل اثناء وجودهم فيها كما انهم ليلاً يسمعون وقع اقدام على اسطح منازلهم مما اثار خوفهم وفزعهم وفكروا جدياً بهجرها وعرضها للبيع.
واستحضر البعداني قصة مسكن قام بتنفيذه قبل عقدين لشخص انتقل عمله خارج الرياض ونظراً لعدم وصول الكهرباء لها فقد اصبح المسكن شبه مهجور مما دعا بعض ضعاف النفوس لاستخدامها لاغراض خاصة فقام صاحبها بعرضها للبيع، لكن السعر الذي طلبت به لم يصل الى نصف تكاليفها بسبب شائعات بأن الجن تستخدمها، وبعد سنوات وصلت الكهرباء الى المسكن وانتقل عمل مالكها الى الرياض وبعد عرضها للبيع وصل سعرها لسعر تكاليفها الحقيقية.
ووصلت قناعات البعض بوجود جن في مساكنهم الى احضار مشايخ وقراء لقراءة القرآن في ارجاء المنزل لطرد الجن والتخلص من اذاهم بسبب سماع اصحابها لأصوات غريبة فسروها بأن الجن تشاركهم المعيشة والسكن.
وشدد المهندس ابراهيم علي السويد على أن عجز البعض على تفسير بعض الظواهر يجبرهم على الاعتقاد بقوى أخرى كالجن مثلاً، معتبراً ان ضغط الهواء داخل الغرف يتسبب في حدوث ضجيج واصوات أو صدى، كما يساهم في فتح أو اغلاق بعض الابواب والنوافذ تبعاً لطبيعة المسكن وقوة التيار الهوائي، كما أن هناك اصواتاً تصدر من انابيب الصرف الصحي داخل المنزل بفعل الفراغ ودخول الهواء فيها مما يجعل البعض يعطي تفسيراً جاهزاً لذلك لا يتعدى أن الجن هي التي تصدر مثل هذه الاصوات.
ويضيف السويد بأن بعض القوارض تستخدم أنابيب الصرف الصحي المنزلية وتدخل في التوصيلات الكهربائية محدثة اصواتا داخل الجدران إضافة الى ان بعض الفئران والجرذ تدخل في اماكن ضيقة محدثة تلفيات فيما يصادفها وكل هذا يفسر بأن الجان وراءها.
ويستحضر السويد قصة جار له يشتكي من وجود اصوات تصدر من سطح منزله خصوصاً ليلاً اثناء خلودهم للنوم ويقول: ذهبت الى منزل جاري ليلاً لأستطلع الامر وفعلاً كانت هناك اصوات تصدر من سطح المنزل وتسمع بشكل واضح في الغرفة الرئيسية لمنزل جاري، السطح لم يكن معزولاً فالبناء كان تقليدياً مما ادى إلى حركة في السطح تسمع في الغرف، واتضح أن هناك قطة دخلت السطح عندما كان الباب المؤدي اليه مفتوحاً اثناء قيام ربة البيت بنشر الغسيل وولدت القطة في السطح وكانت تقفز بحثاً عن مخرج لها ولصغارها بعد ان بلغ بهم الجوع كل مبلغ، فكانت الاصوات الصادرة هي وقع اقدام القطة.
ومن جانبه يقول ماجد عبد الله الماجد بأنه يعرف شخصاً عين معلماً في مدرسة ابتدائية بأحدى القرى القريبة من الرياض واضناة البحث عن مسكن له في القرية الصغيرة ولم يجد سوى بيت طيني مهجور يطل على مزرعة مهجورة هي الاخرى، وعندما استفسر من صاحب المنزل عن امكانية تأجيره له اجاب بالقبول، ولان صاحب المنزل يحمل ضميراً حياً فقد همس في اذن المعلم قبل توقيع عقد الايجار بأن المنزل مسكون بالجن، ونظراً لقوة بأس المعلم فقد وافق على استئجاره من دون تردد، وخلال اليوم الاول سمع المعلم اثناء وجوده في غرفة النوم اصواتاً غريبة من ارضية الغرفة ولكنه ورغم ذلك لم يدخله الخوف ولم يساوره الشك بأن ثمة تفسير لهذه الاصوات فاستطلع الامر صباح الغد ليجد ان هناك مجموعة من الارانب في المزرعة المجاورة للمسكن حفرت جحوراً لها بالقرب من سور المزرعة الذي يطل المنزل عليها وأن مساحة الجحر تعدت نطاق المزرعة لتدخل ارضية المنزل وبالتحديد غرفة النوم التي خصصها المعلم .
ويضيف الماجد بأن المعلم امام هذا الوضع قام باستحداث حفرة داخل غرفة توصل الى حفرة الارانب ووضع لها غطاء وعندما يشتهي تناول لحوم الارانب يقوم برفع الغطاء ويسحب من داخل الحفرة ارنباً وظل على هذه الحال حتى تم نقله الى مدينة الرياض واثناء مغادرته القرية همس في اذن صاحب المنزل الذي استأجره منه بانه لا وجود للجن فقد اكلهم طوال مدة وجوده في المسكن.