صاحب اللواء
10-08-2014, 07:12 AM
8/10/2014
صحيفة "لوموند" تكشف أن الاستخبارات الفرنسية سعت أواخر النصف الأول من العام للتواصل مع السلطات السورية من أجل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ووفق الصحيفة الفرنسية فإن دمشق اشترطت إعادة فتح السفارة الفرنسية وهو ما رفضه الرئيس فرانسوا هولاند.
كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "التداخل ما بين متطلبات مكافحة الإرهاب والالتزامات الدبلوماسية لفرنسا تلامس أحياناً الشيزوفرينيا (الانفصام). ففيما تؤكد الاليزيه ووزارة الخارجية أن التعاون مع بشار الأسد، الديكتاتور السوري الذي تسبب بموت 200 ألف قتيل والفاقد للشرعية غير وارد، تبدي أجهزة الشرطة والمخابرات رغبة في عودة التعاون مع نظيرتها السورية".
وفي هذا الإطار كشفت الصحيفة معلومات تؤكد أن المخابرات الفرنسية حاولت أواخر النصف الأول من العام الحالي التواصل بشكل مباشر مع أجهزة الاستخبارات السورية بهدف الحصول على معلومات من أجل استباق أي تهديدات محتملة، في ظل السعي الحثيث لهذه الأجهزة من أجل تجنب عودة "الجهاديين" الفرنسيين في سوريا إلى وطنهم وتنفيذ هجمات فيها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات الفرنسية "أن دمشق أبدت استعداداً للتجاوب مع الرغبة الفرنسية لكنها اشترطت في المقابل إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق وإبداء إشارات حسن نية من قبل باريس ووقف الهجمات السياسية ضد الرئيس السوري". شروط ترفضها باريس وفق الصحيفة.
وتابعت الصحيفة الفرنسية "أنه على الرغم من امتلاك المخابرات الفرنسية للوسائل التقنية والبشرية الهامة من أجل مراقبة المشاركين في الجهاد في سوريا واتصالاتهم على الأراضي الفرنسية إلا أنها تفتقد لحلقة أساسية، تلك المرتبطة بنشاطاتهم وتحركاتهم في سوريا"، مضيفة "أن القطيعة بين باريس ودمشق جففت مصدر المعلومات السوري وحرمت المخابرات الفرنسية منذ سنتين ونصف من عناصر تعتبر مهمة".
بحسب "لوموند" فإن دولاً غربية أخرى مثل ألمانيا استمرت في علاقتها مع السلطات السورية لا سيما أجهزتها الاستخبارية، مشيرة إلى أن برلين أبقت كذلك على التواصل مع حزب الله وإيران، وهو ما اضطر المخابرات الفرنسية في بعض الحالات إلى الاستعانة بشريكتها الألمانية للحصول بشكل غير مباشر على معلومات حول فرنسيين تجري تحقيقات حولهم.
لكن هذا الإجراء غير المباشر يشكل عائقاً أمام فعالية عمل المخابرات الداخلية الفرنسية، وفق توصيف الصحيفة، التي قالت إن وفداً استخباراتياً فرنسياً زار أيضاً دمشق أواخر أيار/ مايو الماضي وضم ضابط الارتباط في العاصمة عمّان التي انتقل اليها الموظفون الفرنسيون الذين كانوا في دمشق، وضابطاً آخر من الاستخبارات الخارجية الفرنسية.
المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية
صحيفة "لوموند" تكشف أن الاستخبارات الفرنسية سعت أواخر النصف الأول من العام للتواصل مع السلطات السورية من أجل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ووفق الصحيفة الفرنسية فإن دمشق اشترطت إعادة فتح السفارة الفرنسية وهو ما رفضه الرئيس فرانسوا هولاند.
كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "التداخل ما بين متطلبات مكافحة الإرهاب والالتزامات الدبلوماسية لفرنسا تلامس أحياناً الشيزوفرينيا (الانفصام). ففيما تؤكد الاليزيه ووزارة الخارجية أن التعاون مع بشار الأسد، الديكتاتور السوري الذي تسبب بموت 200 ألف قتيل والفاقد للشرعية غير وارد، تبدي أجهزة الشرطة والمخابرات رغبة في عودة التعاون مع نظيرتها السورية".
وفي هذا الإطار كشفت الصحيفة معلومات تؤكد أن المخابرات الفرنسية حاولت أواخر النصف الأول من العام الحالي التواصل بشكل مباشر مع أجهزة الاستخبارات السورية بهدف الحصول على معلومات من أجل استباق أي تهديدات محتملة، في ظل السعي الحثيث لهذه الأجهزة من أجل تجنب عودة "الجهاديين" الفرنسيين في سوريا إلى وطنهم وتنفيذ هجمات فيها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الاستخبارات الفرنسية "أن دمشق أبدت استعداداً للتجاوب مع الرغبة الفرنسية لكنها اشترطت في المقابل إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق وإبداء إشارات حسن نية من قبل باريس ووقف الهجمات السياسية ضد الرئيس السوري". شروط ترفضها باريس وفق الصحيفة.
وتابعت الصحيفة الفرنسية "أنه على الرغم من امتلاك المخابرات الفرنسية للوسائل التقنية والبشرية الهامة من أجل مراقبة المشاركين في الجهاد في سوريا واتصالاتهم على الأراضي الفرنسية إلا أنها تفتقد لحلقة أساسية، تلك المرتبطة بنشاطاتهم وتحركاتهم في سوريا"، مضيفة "أن القطيعة بين باريس ودمشق جففت مصدر المعلومات السوري وحرمت المخابرات الفرنسية منذ سنتين ونصف من عناصر تعتبر مهمة".
بحسب "لوموند" فإن دولاً غربية أخرى مثل ألمانيا استمرت في علاقتها مع السلطات السورية لا سيما أجهزتها الاستخبارية، مشيرة إلى أن برلين أبقت كذلك على التواصل مع حزب الله وإيران، وهو ما اضطر المخابرات الفرنسية في بعض الحالات إلى الاستعانة بشريكتها الألمانية للحصول بشكل غير مباشر على معلومات حول فرنسيين تجري تحقيقات حولهم.
لكن هذا الإجراء غير المباشر يشكل عائقاً أمام فعالية عمل المخابرات الداخلية الفرنسية، وفق توصيف الصحيفة، التي قالت إن وفداً استخباراتياً فرنسياً زار أيضاً دمشق أواخر أيار/ مايو الماضي وضم ضابط الارتباط في العاصمة عمّان التي انتقل اليها الموظفون الفرنسيون الذين كانوا في دمشق، وضابطاً آخر من الاستخبارات الخارجية الفرنسية.
المصدر: صحيفة "لوموند" الفرنسية