المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاتب أمريكي: الهدف الرئيسي وراء التحرك الأمريكي المزعوم ضد داعش هو استهداف الدولة السورية



أبو ربيع
10-07-2014, 11:38 PM
أكد الكاتب الأمريكي مايك هيد أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه الولايات المتحدة من خلال تحركها العسكري ضد تنظيم داعش الإرهابي لا يمت لمزاعم القضاء على هذا التنظيم بأي صلة بل يتركز على استهداف الدولة السورية والسيطرة على منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الغنيتين بالثروات.

وفي سياق مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي أوضح هيد أن الولايات المتحدة وعلى الرغم من إعلانها عما سمته تحالفا دوليا بحجة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي ووقف تقدمه إلا انها لا تزال مستمرة في تسليح الارهابيين والترويج لهم تحت ستار ما يسمى المعارضة المعتدلة داخل سورية رغم تحالف هذه المعارضة بشكل علني وصريح مع تنظيمات إرهابية مثل جبهة النصرة وغيرها.

https://fbcdn-sphotos-e-a.akamaihd.net/hphotos-ak-xaf1/v/t1.0-9/p370x247/10471258_274785156055886_3092458540474259315_n.jpg ?oh=3835d41c7f6d7a93b6bad8068c53d339&oe=54CC9063&__gda__=1422467716_b533759792c54107cc09e1c7f63c2ba 3

ولفت هيد إلى أن ” هدف الإمبريالية الأمريكية الأساسي وراء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي هو تدمير الدولة السورية والهيمنة على منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى الغنيتين بالثروات والطاقة والمهمتين من الناحيتين الاستراتيجية والجغرافية”.

وأشار هيد إلى أن استهداف الدولة السورية كان السبب الرئيسي وراء اندفاع تركيا وغيرها من دول المنطقة التي مولت تنظيم داعش الإرهابي وقدمت له كافة أشكال الدعم الى الانضمام الى ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وان “أكبر دليل على زيف الادعاءات التي أطلقتها الولايات المتحدة بشأن تحركها العسكري ضد التنظيم المذكور هو فشل هذا التحرك في وقف تقدمه”.

وأكد هيد حقيقة أن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين وعلى رأسهم حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا ومشيخات الخليج ضخوا ملايين الدولارات والأسلحة الى تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية وانقلبوا ضد هذا التنظيم الذي يعتبر صنيعة أمريكية خالصة بعد انتشاره وتمدده خارج الحدود المرسومة له وخروجه عن المخطط الذي رسم له بأيد أمريكية وغربية.

وأشار الكاتب الى وجود مؤشرات متزايدة تدل على أعداد الولايات المتحدة وحلفائها لتبريرات وخطط تهدف الى تصعيد الأحداث في المنطقة وزيادة الوجود الأمريكي العسكري فيها بحجة التصدي لتنظيم داعش الإرهابي.

ولفت الكاتب إلى أن طائرات هليكوبتر أمريكية من نوع أباتشي انضمت إلى حملة الضربات الجوية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في العراق ما يشكل تحولا كبيرا في التدخل العسكري ومؤشرا واضحا على اقتراب حدوث تدخل عسكري بري واسع النطاق بوجود “قوات على الأرض”.

واعتبر الكاتب انه على الرغم من نفي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجود أي نية لإرسال “قوات قتالية أمريكية” إلى العراق أو سورية إلا أن ” التطورات الجديدة تؤكد حقيقة ان تنظيم داعش الإرهابي الذي ظهر كنتيجة مباشرة للتدخلات العسكرية الأمريكية السابقة في العراق وليبيا وغيرهما يوفر ذريعة تستغلها واشنطن لتحقيق أجندتها في سورية”.

وفي إشارة الى الدور الكبير الذي لعبته حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا في نشوء تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في سورية والعراق أوضح الكاتب أن الحكومة التركية متورطة الى جانب واشنطن منذ ما يزيد على ثلاث سنوات في تمويل وتسليح الإرهابيين المتطرفين بمن فيهم إرهابيو تنظيم داعش الذين يستخدمون الأراضي التركية بشكل علني لتنظيم صفوفهم ويتسللون الى سورية على مرأى ومسمع السلطات التركية وبمساعدة منها في أغلب الأحيان.

وبعيدا عن التصريحات المكررة التي يدلي بها المسؤولون الأمريكيون والغربيون بشأن حملاتهم المزعومة ضد تنظيم داعش الإرهابي تبقى الحقائق على الأرض مختلفة تماما فالولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة بمن فيهم تركيا ومشيخات الخليج يقدمون كافة أشكال الدعم للتنظيمات الارهابية الموالية لهم في سورية وسط محاولة الإدارة الأمريكية إيهام الرأي العام الأمريكي بأن دعم من تسميهم المعارضة المعتدلة هو أحد السبل لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لتتستر بذلك على حقيقة أن الإرهابيين الذين تدعمهم منذ سنوات لا يختلفون أبدا عن التنظيمات الإرهابية التي تزعم محاربتها.

وكان الكونغرس الأمريكي وافق الشهر الماضي على تسليح وتدريب الإرهابيين الذين تصنفهم الإدارة الامريكية بشكل تضليلي في خانة المعارضة المعتدلة ما يكشف زيف ادعاءات الولايات المتحدة بخصوص مكافحة الارهاب.

كما ساهمت الأموال القطرية والسعودية فى تأسيس تنظيم داعش فيما قامت تركيا بفتح ممرات من أراضيها لتدفق الأسلحة والإرهابيين الى سورية بينما دأبت الولايات المتحدة على تقديم التدريب والدعم اللوجستي لهؤلاء الإرهابيين تحت مسميات وذرائع مختلفة.

السماء الزرقاء
10-09-2014, 12:12 AM
https://scontent-b-mxp.xx.fbcdn.net/hphotos-xap1/v/t1.0-9/p526x296/10653477_274989069368828_3504736967696541893_n.jpg ?oh=2e0cf3eb355492aedf87ba6e868bb501&oe=54B06764