fadel
04-02-2005, 09:20 AM
كان يغسل ثيابنا وينظف دورات المياه وينفذ ما كنا نتحاشاه من أعمال»
يتذكر سجناء سابقون خلال سنوات اعتقالهم مع أبومصعب الزرقاوي في أحد السجون الاردنية كيف كان المتشدد الاردني ينتحب عندما يسجد للصلاة في فناء السجن مرتدياً زيه الافغاني.
وقال يوسف ربابعة وهو يستعيد الذكريات في شأن المتشدد الشاب «كان الزرقاوي يبكي باستمرار. كان ينفعل جداً كالطفل».
ويتزعم الزرقاوي الاردني المولد الذي كان ذات مرة قاطعاً للطريق، تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ويتذكره السجناء بالرجل المهذب الذي كانت تستحوذ عليه الأمجاد الماضية للاسلام.
ويقول زملاؤه السابقون بالسجن ان ولاءه الشديد كان يسير جنباً الى جنب مع تمسك متعصب بالدين.
فلقد كان يحلم بمجتمع اسلامي مثالي يستعيد فيه الناس نمط الحياة القديم للمسلمين الأوائل.
والزرقاوي الذي يبيح تعصبه قتل اقرانه المسلمين وتنحي واشنطن عليه باللوم في قتل رهائن أجانب وتدبير تفجيرات انتحارية قتلت وشوهت المئات، يتذكره زملاؤه السابقون بالشخصية المهذبة التي تتسم بالجلد.
ويقولون ان قدرته في التأثير على اقرب الناس حوله كانت عاملاً آخر لشخصية مراوغة مبهمة تمكنت حتى الآن من تجنب الوقوع في الاسر.
ويتذكر ربابعة الذي غادر السجن مع الزرقاوي بعد صدور عفو في 1999 كيف كان الزرقاوي يتفوق في ورعه عن أقرانه.
وقال «كان ابومصعب ينهمك في كتابة الخطابات الواحد تلو الآخر لوالدته العجوز تماماً مثلما كان يمضي ساعات طويلة في قراءة القرآن الكريم».
العواطف والثأر
وقال اردني متابع للحركات السياسية الاسلامية المتشددة «العواطف بالنسبة لمتشددين على شاكلة الزرقاوي تشكل الكثير من سلوكهم وعقليتهم وتدفعهم للثأر نتيجة الاحساس بالظلم دون التفكير في العواقب».
ويتذكر سجين آخر يدعى خالد ابو دومة (36 عاماً) كيف كان الزرقاوي يقضي اياماً طويلة في السجود مع سجين آخر على حصيرة في فناء السجن وهو يساعده بكل تحمل وصبر على حفظ آية بعد اخرى من القرآن الكريم.
وقال ابو دومة ان الزرقاوي كان يغسل ملابس السجناء الآخرين ويقوم بتنظيف دورات المياه والأعمال الأخرى التي كان يتحاشاها عادة باقي السجناء.
لكن ليث شبيلات المعارض الاسلامي البارز الذي أمضى سنوات في السجن لاعتراضه على الملكية الموالية للغرب في الاردن قال ان التزام الزرقاوي بطبيعة اسلامية محضة وضعت كلاً من المسلمين وغير المسلمين في نزاع في شأن سياسته.
وقال شبيلات المعارض للعنف والمؤيد لانتهاج ديموقراطية برلمانية لتقييد السلطات الموسعة لملك الاردن ان رؤية الزرقاوي للعالم جعلته يرفض معتدلين من أمثاله (شبيلات).
وقال شبيلات وهو يتذكر ذات صباح عندما دعاه الزرقاوي للإفطار «ربما يكون الزرقاوي أكثر ايماناً بمبادئ الاسلام ولكنه واتباعه شردوا في بحثهم عن الحقيقة».
واضاف شبيلات الذي جعلت معتقداته باجراء اصلاحات داخل المؤسسة الحاكمة من غير الممكن له التواصل مع الزرقاوي «كنت مرتداً في نظرهم. لا يفضلون اللون الرمادي. يجب ان تكون أبيض تماماً. انهم يضعون شروطاً صعبة».
حياة التقشف
ويقول زملاء سجن واصدقاء ان الزرقاوي وجد السلوى في حياة التقشف التي اعطته متنفساً روحياً من الشعور بالاغتراب في المجتمع الذي تحمله في نشأة الحرمان التي عانى منها.
وشكل الفقر وأجواء مدينة الزرقاء الصناعية القاتمة التي تعد بوتقة اللاجئين الفلسطينيين المقهورين وقبائل البدو طفولة الزرقاوي وهو ابن أحد كبار قبيلة بني حسن.
وبعد ان تأثر بأئمة المساجد الذين قابلهم في المدينة رحل الزرقاوي في أواخر العشرينات من عمره أوائل عام 1989 الى افغانستان حيث كان اقرانه من المسلمين يقاتلون الجيش السوفيتي السابق.
وكان الزرقاوي وقتها واحداً من بين الوف العرب الذين تطوعوا للجهاد في افغانستان والذين من أبرزهم اسامة بن لادن السعودي المولد.
وعندما عاد الزرقاوي الى الاردن عام 1992 وجد دولة تشهد تغييرات اجتماعية سريعة ولم يستطع التأقلم مع التأثيرات الغربية في المجتمع.
وبعد ثلاث سنوات اصطدم مع السلطات. فقد القي القبض عليه واتهم باخفاء متفجرات في نطاق مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد.
وأمضى الزرقاوي اربع سنوات في السجون الاردنية الى ان افرج عنه في عام 1999 وقد زادته سنوات السجن ابتعاداً عن التيار السائد في المجتمع لكنه هيأ نفسه من الناحية الايديولوجية لمناوراته المستقبلية حسبما يقول زملاؤه السابقون في السجن.
وقال شخص يدعى نجار «كانت سنوات السجن مهمة في تشكيل مؤهلات الزرقاوي القيادية بين دائرة اتباعه التي هيأته لدوره المستقبلي في افغانستان وبعد ذلك في العراق».
وفي سبتمبر عام 1999 عاد الزرقاوي الى افغانستان قبل التوجه الى العراق حيث من المعتقد انه لا يزال يمارس نشاطه هناك.
يتذكر سجناء سابقون خلال سنوات اعتقالهم مع أبومصعب الزرقاوي في أحد السجون الاردنية كيف كان المتشدد الاردني ينتحب عندما يسجد للصلاة في فناء السجن مرتدياً زيه الافغاني.
وقال يوسف ربابعة وهو يستعيد الذكريات في شأن المتشدد الشاب «كان الزرقاوي يبكي باستمرار. كان ينفعل جداً كالطفل».
ويتزعم الزرقاوي الاردني المولد الذي كان ذات مرة قاطعاً للطريق، تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ويتذكره السجناء بالرجل المهذب الذي كانت تستحوذ عليه الأمجاد الماضية للاسلام.
ويقول زملاؤه السابقون بالسجن ان ولاءه الشديد كان يسير جنباً الى جنب مع تمسك متعصب بالدين.
فلقد كان يحلم بمجتمع اسلامي مثالي يستعيد فيه الناس نمط الحياة القديم للمسلمين الأوائل.
والزرقاوي الذي يبيح تعصبه قتل اقرانه المسلمين وتنحي واشنطن عليه باللوم في قتل رهائن أجانب وتدبير تفجيرات انتحارية قتلت وشوهت المئات، يتذكره زملاؤه السابقون بالشخصية المهذبة التي تتسم بالجلد.
ويقولون ان قدرته في التأثير على اقرب الناس حوله كانت عاملاً آخر لشخصية مراوغة مبهمة تمكنت حتى الآن من تجنب الوقوع في الاسر.
ويتذكر ربابعة الذي غادر السجن مع الزرقاوي بعد صدور عفو في 1999 كيف كان الزرقاوي يتفوق في ورعه عن أقرانه.
وقال «كان ابومصعب ينهمك في كتابة الخطابات الواحد تلو الآخر لوالدته العجوز تماماً مثلما كان يمضي ساعات طويلة في قراءة القرآن الكريم».
العواطف والثأر
وقال اردني متابع للحركات السياسية الاسلامية المتشددة «العواطف بالنسبة لمتشددين على شاكلة الزرقاوي تشكل الكثير من سلوكهم وعقليتهم وتدفعهم للثأر نتيجة الاحساس بالظلم دون التفكير في العواقب».
ويتذكر سجين آخر يدعى خالد ابو دومة (36 عاماً) كيف كان الزرقاوي يقضي اياماً طويلة في السجود مع سجين آخر على حصيرة في فناء السجن وهو يساعده بكل تحمل وصبر على حفظ آية بعد اخرى من القرآن الكريم.
وقال ابو دومة ان الزرقاوي كان يغسل ملابس السجناء الآخرين ويقوم بتنظيف دورات المياه والأعمال الأخرى التي كان يتحاشاها عادة باقي السجناء.
لكن ليث شبيلات المعارض الاسلامي البارز الذي أمضى سنوات في السجن لاعتراضه على الملكية الموالية للغرب في الاردن قال ان التزام الزرقاوي بطبيعة اسلامية محضة وضعت كلاً من المسلمين وغير المسلمين في نزاع في شأن سياسته.
وقال شبيلات المعارض للعنف والمؤيد لانتهاج ديموقراطية برلمانية لتقييد السلطات الموسعة لملك الاردن ان رؤية الزرقاوي للعالم جعلته يرفض معتدلين من أمثاله (شبيلات).
وقال شبيلات وهو يتذكر ذات صباح عندما دعاه الزرقاوي للإفطار «ربما يكون الزرقاوي أكثر ايماناً بمبادئ الاسلام ولكنه واتباعه شردوا في بحثهم عن الحقيقة».
واضاف شبيلات الذي جعلت معتقداته باجراء اصلاحات داخل المؤسسة الحاكمة من غير الممكن له التواصل مع الزرقاوي «كنت مرتداً في نظرهم. لا يفضلون اللون الرمادي. يجب ان تكون أبيض تماماً. انهم يضعون شروطاً صعبة».
حياة التقشف
ويقول زملاء سجن واصدقاء ان الزرقاوي وجد السلوى في حياة التقشف التي اعطته متنفساً روحياً من الشعور بالاغتراب في المجتمع الذي تحمله في نشأة الحرمان التي عانى منها.
وشكل الفقر وأجواء مدينة الزرقاء الصناعية القاتمة التي تعد بوتقة اللاجئين الفلسطينيين المقهورين وقبائل البدو طفولة الزرقاوي وهو ابن أحد كبار قبيلة بني حسن.
وبعد ان تأثر بأئمة المساجد الذين قابلهم في المدينة رحل الزرقاوي في أواخر العشرينات من عمره أوائل عام 1989 الى افغانستان حيث كان اقرانه من المسلمين يقاتلون الجيش السوفيتي السابق.
وكان الزرقاوي وقتها واحداً من بين الوف العرب الذين تطوعوا للجهاد في افغانستان والذين من أبرزهم اسامة بن لادن السعودي المولد.
وعندما عاد الزرقاوي الى الاردن عام 1992 وجد دولة تشهد تغييرات اجتماعية سريعة ولم يستطع التأقلم مع التأثيرات الغربية في المجتمع.
وبعد ثلاث سنوات اصطدم مع السلطات. فقد القي القبض عليه واتهم باخفاء متفجرات في نطاق مؤامرة لزعزعة استقرار البلاد.
وأمضى الزرقاوي اربع سنوات في السجون الاردنية الى ان افرج عنه في عام 1999 وقد زادته سنوات السجن ابتعاداً عن التيار السائد في المجتمع لكنه هيأ نفسه من الناحية الايديولوجية لمناوراته المستقبلية حسبما يقول زملاؤه السابقون في السجن.
وقال شخص يدعى نجار «كانت سنوات السجن مهمة في تشكيل مؤهلات الزرقاوي القيادية بين دائرة اتباعه التي هيأته لدوره المستقبلي في افغانستان وبعد ذلك في العراق».
وفي سبتمبر عام 1999 عاد الزرقاوي الى افغانستان قبل التوجه الى العراق حيث من المعتقد انه لا يزال يمارس نشاطه هناك.