بو عجاج
09-29-2014, 06:54 AM
تدعشت داعش
http://media.q80.tt/resources/media/writer/27_w.png
نبيل الفضل - جريدة الوطن
2014/09/28
أخيراً اهتز ضمير العالم الغربي لجرائم داعش الوحشية، وأدرك أنه ليس بمنأى عن سكاكين جزاريها، وتفجيرات انتحارييها وخطورة أن يكون للإرهاب والرعب دولة.
فتحالف الغرب مع الدول المهددة من داعش وشنوا حرباً تكنولوجية قاصمة على هذه العصابة الإجرامية.
ورغم تفهمنا لعدم مشاركة الكويت في ضرب داعش وقصفها بسبب تحريم الدستور لأي حرب هجومية كما في المادة 68، الا اننا نشيد بموقفها الداعم للتحالف وعملياته الحربية ضد داعش، تماماً كما فعلت الكويت مع تحرير العراق من ديكتاتورية صدام، لعنه الله في كل كتاب.
كما نحيي الاشقاء الخليجيين على مبادرتهم بالاشتراك الفعلي في العمليات الجوية للقضاء على داعش! ولقد اسعدت قلوبنا الطيارة المقاتلة الإماراتية مريم المنصوري عندما شاركت في قصف داعش التي كانت تسبي الفتيات القاصرات وتغتصب الأطفال!
فقد دارت الايام على هؤلاء السفلة ليكتووا بنيران النساء تحصد أرواحهم من السماء!
وهذه الحرب على هؤلاء الكائنات غير البشرية لن تطول لثلاث سنوات كما يقول أوباما، ولا يجب ان تطول. فإن استمرار الحرب طويلا على داعش سيولد دواعش اخرى، والحديث عن انزال قوات ارضية الى ساحة المعركة من قبل التحالف تصرف اقرب للتهور!!. فقتال داعش على الأرض يجب ان يكون واجب الجيوش السورية والعراقية، ولا نقول التركية لان تركيا داعمة لداعش اصلا!.
الشيء الوحيد الذي نعاتب دول التحالف عليه وخاصة الدول الغربية، وهي العمود الفقري للعمليات العسكرية، نعاتبهم عدم طلبهم لتعهدات موقعة وموثقة من دول الخليج، وبالذات الكويت والسعودية، على تغيير المناهج الدراسية والغاء خطاب الكراهية الذي تبثه منابر بعض المساجد في خطب الجمعة وغيرها! لأن هذه المناهج وهذا الخطاب الزارع للكراهية، هو ما انتج داعش وما سينتج دواعش أخرى ان استمر على منواله.
فأطفالنا يذهبون الى المساجد قبل ذهابهم للمدارس، والحرص على صلاة الجمعة جزء من طباع وواجب المجتمعات الاسلامية. فيحضر هؤلاء الأطفال ليسمعوا الخطيب يدعو بـ«اللهم عليك باليهود والنصارى، اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم احدا. اللهم اعم ابصارهم وصم اذانهم وافقر غنيهم، واجعل الدائرة عليهم ورمل نساءهم ويتِّم اطفالهم واحرق زرعهم ودمر حرثهم واخسف بهم الارض»!!!.
هذا الخطاب التحريضي الذي يتكرر في كل مسجد على امتداد الخارطة الاسلامية العربية، ماذا نتوقع ان ينتج لنا من ثقافة ومشاعر لدى هؤلاء الاطفال الذين يترعرعون ويكبرون عليه؟!!.
اطفالنا بنفوسهم الطرية وعقولهم المستعدة للتعلم، تتعلم منه ثقافة الكراهية وجواز قتل الآخر وتدميره!. فلا عجب ان يلتحقوا بداعش وغيرها من منظمات ارهابية سلاحها الرعب والدمار ونحر البشر!. فهم يحققون احلام خطباء جبناء يتمنون تحقيق امانيهم المريضة بقتل الآخرين.
ثم يأتي دور المناهج التعليمية وما يتخلل بعضها من دعوة لكراهية الآخر ومعاداته. وهذه تحتاج الى بحث اكاديمي لا يستوفيه مقال واحد.
ولكن تعالوا وانظروا من يحكم مناهجنا ومساجدنا؟! انهم الاخوان المسلمون لا بارك الله فيهم. فجمعية المعلمين مأخونة حتى النخاع!. وهناك من المشرفين على وضع المناهج من يسيرون في دربهم.
ومساجدنا رهينة بيد وزارة الاوقاف التي هي مرتع للاخوان ومن اول المواقع التي انجزوا فيها مرحلة التمكين. فقد احكموا قبضتهم عليها وسيروها بخطبائها الى الاتجاه الذي ينشدونه من دموية وعداء وبذر نبت الارهاب في نفوس الصغار والكبار.
ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، قد صرح منذ بضعة ايام بأن كل فرقة أو تيار ارهابي متطرف واجهوه انما قد خرج من رحم الاخوان المسلمين.
وما القاعدة وداعش الا مثالين دمويين لجماعات ارهابية اخرى.
فيا حكومة الكويت كفي عن الادعاء بسلمية كل جمعياتنا الدينية، فمنها من هي أكبر ممول للارهاب في العالم، وما من عبوة تنفجر اليوم في ابرياء الا وكان جزء منها ممولاً من الكويت!.
ويا حكومتنا صنفي واعلني الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وتصرفي معهم على هذا الاساس، كما فعلت الشقيقات الخليجيات ومصر!.
هذا والا فان دواعشنا الناتجين عن فكر الاخوان سينحرون مواطنينا على أرضنا.
أعزاءنا
لدينا شعور قوي بأن ما اطلقت الحرب على داعش إلا بعدما جعلوا الكويت ضمن حدود دولتهم الحقيرة كما يتوهمونها!.
فالكويت دائماً... لها حوبة.
نبيل الفضل
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=388616&WriterId=27
http://media.q80.tt/resources/media/writer/27_w.png
نبيل الفضل - جريدة الوطن
2014/09/28
أخيراً اهتز ضمير العالم الغربي لجرائم داعش الوحشية، وأدرك أنه ليس بمنأى عن سكاكين جزاريها، وتفجيرات انتحارييها وخطورة أن يكون للإرهاب والرعب دولة.
فتحالف الغرب مع الدول المهددة من داعش وشنوا حرباً تكنولوجية قاصمة على هذه العصابة الإجرامية.
ورغم تفهمنا لعدم مشاركة الكويت في ضرب داعش وقصفها بسبب تحريم الدستور لأي حرب هجومية كما في المادة 68، الا اننا نشيد بموقفها الداعم للتحالف وعملياته الحربية ضد داعش، تماماً كما فعلت الكويت مع تحرير العراق من ديكتاتورية صدام، لعنه الله في كل كتاب.
كما نحيي الاشقاء الخليجيين على مبادرتهم بالاشتراك الفعلي في العمليات الجوية للقضاء على داعش! ولقد اسعدت قلوبنا الطيارة المقاتلة الإماراتية مريم المنصوري عندما شاركت في قصف داعش التي كانت تسبي الفتيات القاصرات وتغتصب الأطفال!
فقد دارت الايام على هؤلاء السفلة ليكتووا بنيران النساء تحصد أرواحهم من السماء!
وهذه الحرب على هؤلاء الكائنات غير البشرية لن تطول لثلاث سنوات كما يقول أوباما، ولا يجب ان تطول. فإن استمرار الحرب طويلا على داعش سيولد دواعش اخرى، والحديث عن انزال قوات ارضية الى ساحة المعركة من قبل التحالف تصرف اقرب للتهور!!. فقتال داعش على الأرض يجب ان يكون واجب الجيوش السورية والعراقية، ولا نقول التركية لان تركيا داعمة لداعش اصلا!.
الشيء الوحيد الذي نعاتب دول التحالف عليه وخاصة الدول الغربية، وهي العمود الفقري للعمليات العسكرية، نعاتبهم عدم طلبهم لتعهدات موقعة وموثقة من دول الخليج، وبالذات الكويت والسعودية، على تغيير المناهج الدراسية والغاء خطاب الكراهية الذي تبثه منابر بعض المساجد في خطب الجمعة وغيرها! لأن هذه المناهج وهذا الخطاب الزارع للكراهية، هو ما انتج داعش وما سينتج دواعش أخرى ان استمر على منواله.
فأطفالنا يذهبون الى المساجد قبل ذهابهم للمدارس، والحرص على صلاة الجمعة جزء من طباع وواجب المجتمعات الاسلامية. فيحضر هؤلاء الأطفال ليسمعوا الخطيب يدعو بـ«اللهم عليك باليهود والنصارى، اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم احدا. اللهم اعم ابصارهم وصم اذانهم وافقر غنيهم، واجعل الدائرة عليهم ورمل نساءهم ويتِّم اطفالهم واحرق زرعهم ودمر حرثهم واخسف بهم الارض»!!!.
هذا الخطاب التحريضي الذي يتكرر في كل مسجد على امتداد الخارطة الاسلامية العربية، ماذا نتوقع ان ينتج لنا من ثقافة ومشاعر لدى هؤلاء الاطفال الذين يترعرعون ويكبرون عليه؟!!.
اطفالنا بنفوسهم الطرية وعقولهم المستعدة للتعلم، تتعلم منه ثقافة الكراهية وجواز قتل الآخر وتدميره!. فلا عجب ان يلتحقوا بداعش وغيرها من منظمات ارهابية سلاحها الرعب والدمار ونحر البشر!. فهم يحققون احلام خطباء جبناء يتمنون تحقيق امانيهم المريضة بقتل الآخرين.
ثم يأتي دور المناهج التعليمية وما يتخلل بعضها من دعوة لكراهية الآخر ومعاداته. وهذه تحتاج الى بحث اكاديمي لا يستوفيه مقال واحد.
ولكن تعالوا وانظروا من يحكم مناهجنا ومساجدنا؟! انهم الاخوان المسلمون لا بارك الله فيهم. فجمعية المعلمين مأخونة حتى النخاع!. وهناك من المشرفين على وضع المناهج من يسيرون في دربهم.
ومساجدنا رهينة بيد وزارة الاوقاف التي هي مرتع للاخوان ومن اول المواقع التي انجزوا فيها مرحلة التمكين. فقد احكموا قبضتهم عليها وسيروها بخطبائها الى الاتجاه الذي ينشدونه من دموية وعداء وبذر نبت الارهاب في نفوس الصغار والكبار.
ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، قد صرح منذ بضعة ايام بأن كل فرقة أو تيار ارهابي متطرف واجهوه انما قد خرج من رحم الاخوان المسلمين.
وما القاعدة وداعش الا مثالين دمويين لجماعات ارهابية اخرى.
فيا حكومة الكويت كفي عن الادعاء بسلمية كل جمعياتنا الدينية، فمنها من هي أكبر ممول للارهاب في العالم، وما من عبوة تنفجر اليوم في ابرياء الا وكان جزء منها ممولاً من الكويت!.
ويا حكومتنا صنفي واعلني الاخوان المسلمين جماعة ارهابية وتصرفي معهم على هذا الاساس، كما فعلت الشقيقات الخليجيات ومصر!.
هذا والا فان دواعشنا الناتجين عن فكر الاخوان سينحرون مواطنينا على أرضنا.
أعزاءنا
لدينا شعور قوي بأن ما اطلقت الحرب على داعش إلا بعدما جعلوا الكويت ضمن حدود دولتهم الحقيرة كما يتوهمونها!.
فالكويت دائماً... لها حوبة.
نبيل الفضل
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=388616&WriterId=27