الناصر
04-01-2005, 01:53 AM
قدمها فريق التمثيل في ثانوية فهد الدويري
«الفيل يا ملك الزمان».. شمعة في طريق المسرح المدرسي
كتب عبدالمحسن الشمري:
يحتاج المسرح المدرسي الى جهود مضنية لإعادته من جديد الى الواجهة، وتأكيد دوره الفاعل باعتباره نواة خلق جيل مسرحي واع، وعصام الكاظمي أضاء الشمعة الأولى والأهم عندما أخذ على عاتقه احياء دور المسرح المدرسي واظهاره بصورة تعيد اليه البريق الذي افتقده لسنوات، ظل فيها هذا المسرح يعاني الأمرين من إهمال المسؤولين، وعدم رغبة الجيل الجديد بتقديم تجارب جديدة.
وتعتبر مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» التي اخرجها عصام الكاظمي لفريق التمثيل في ثانوية فهد الدويري ـ مقررات معتمدة على النص الأصلي لسعدالله ونوس تجربة مهمة وناجحة قياسا بالظروف التي قدمت بها. العرض المسرحي قدم ضمن مسابقة العروض المسرحية التي تقيمها وزارة التربية سنويا، وحضر الحفل عدد من المسرحيين والإعلاميين بينهم د.حسين المسلم، ود.نادر القنة وبعض زملاء المهنة.
حماس الطلبة
ما يميز عرض «الفيل يا ملك الزمان» في المقام الأول هو حماس هؤلاء الطلبة الذين غامر بهم الكاظمي ليقدمهم على خشبة المسرح، وأمام جمهور، خاصة ان بعضهم يصعد الخشبة لأول مرة.. لكن هؤلاء الطلبة استجابوا لتعاليم المخرج، ونفذوها بحماس شديد، وقد كشف العرض عن مواهب تحتاج المزيد من الصقل والتدريب.
والكاظمي اعتمد على فكرة النص الأصلي، واختصرها في عرض قصير يتناسب وطبيعة المشاركة، كما أدخل فيها لمسات في الاعداد والاخراج.
وتعتمد الفكرة الأساسية على حالة من الضعف تسيطر على رعية مملكة يعيث فيها فيل الملك فسادا فيقتل ويدمر ويخرب من دون رادع، ومن دون ان يوقفه أحد.
العرض المسرحي أوضح حالة الضعف التي يعيشها الشعب المغلوب على أمره، والتخاذل والهوان، الا انه قدم صورة متفائلة من خلال «الطفل» الذي يفتح في نهاية العرض آملا بالتغيير في المستقبل.
لعبة إخراجية
وتبدو لعبة المخرج واضحة من خلال استفادته من المجاميع والتشكيلات التي قدمها، كما استفاد من خشبة المسرح، واستغلها بشكل جميل.
وأدخل الجمهور ضمن لعبته المسرحية عندما يخرج «التابوت» من الصالة وعندما يتظاهر الشعب بالصحوة استعدادا لمقابلة الملك.
كما استفاد من الديكور السهل في الحركة والتغيير، وكذلك الإضاءة وألوانها المختلفة.
وقياسا بعروض المسرح المدرسي فان ما قدمه طلبة التمثيل ثانوية فهد الدويري للمقررات مؤشر لوعي مسرحي من قبل المسؤولين، وتأكيد وجود عناصر واعدة من أبنائنا الطلبة تمتلك الموهبة ولديها الرغبة في الوقوف على خشبة المسرح، وهذا يدعونا الى المطالبة بالاهتمام بعروض المسرح في المدارس، والاهتمام بالمسابقات لتشجيع الموهوبين والأخذ بأيديهم من أجل صحوة جديدة للمسرح المدرسي.
وفي الوقت الذي نشد فيه على ايدي المسؤولين في ثانوية فهد الدويري، خاصة مدير المدرس محمد حسن جاسم شاغولي. ومخرج العرض عصام الكاظمي، فاننا نأمل بتكرار هذه التجارب ليس في مدرسة الدويري وحسب، بل وفي سائر مدارس وزارة التربية.
بطاقة المسرحية
> مسرحية: الفيل يا ملك الزمان
> إعداد: عصام الكاظمي
> ديكور: علي فيصل الأنصاري
> أزياء: المقداد محمد إبراهيم
> إضاءة: أحمد حسين الصفار
> صوت: أحمد فؤاد المتروك
> ماكياج: عصام الكاظمي
> إخراج: عصام الكاظمي
> تمثيل: عبدالله البلوشي، وعبدالعزيز القريني، وعلي عادل مشاري، وحسين صرخوه، وأحمد السالم، ويوسف القطان، ويوسف بن علي، وعبدالمحسن علي، وعبدالعزيز حسن، و مشاري العبدالجليل، وفاضل عباس، ومحمد السعيد، والمقداد محمد ابراهيم، وطلال عبدالمجيد، ومبارك أبوالحسن، ومحمد المتروك، ومحمد العربيد، وعيسى غضنفري، ومحمد خليل الموسى، ويوسف البلوشي، وأيوب دشتي، وعلي عثمان الشقيح، وأحمد الصفار، وأحمد فؤاد المتروك، وعلي الأنصاري.
> تقديم: طلبة التمثيل في ثانوية فهد الدويري للمقررات
http://www.alqabas.com.kw/magazine_details.php?id=22767
«الفيل يا ملك الزمان».. شمعة في طريق المسرح المدرسي
كتب عبدالمحسن الشمري:
يحتاج المسرح المدرسي الى جهود مضنية لإعادته من جديد الى الواجهة، وتأكيد دوره الفاعل باعتباره نواة خلق جيل مسرحي واع، وعصام الكاظمي أضاء الشمعة الأولى والأهم عندما أخذ على عاتقه احياء دور المسرح المدرسي واظهاره بصورة تعيد اليه البريق الذي افتقده لسنوات، ظل فيها هذا المسرح يعاني الأمرين من إهمال المسؤولين، وعدم رغبة الجيل الجديد بتقديم تجارب جديدة.
وتعتبر مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» التي اخرجها عصام الكاظمي لفريق التمثيل في ثانوية فهد الدويري ـ مقررات معتمدة على النص الأصلي لسعدالله ونوس تجربة مهمة وناجحة قياسا بالظروف التي قدمت بها. العرض المسرحي قدم ضمن مسابقة العروض المسرحية التي تقيمها وزارة التربية سنويا، وحضر الحفل عدد من المسرحيين والإعلاميين بينهم د.حسين المسلم، ود.نادر القنة وبعض زملاء المهنة.
حماس الطلبة
ما يميز عرض «الفيل يا ملك الزمان» في المقام الأول هو حماس هؤلاء الطلبة الذين غامر بهم الكاظمي ليقدمهم على خشبة المسرح، وأمام جمهور، خاصة ان بعضهم يصعد الخشبة لأول مرة.. لكن هؤلاء الطلبة استجابوا لتعاليم المخرج، ونفذوها بحماس شديد، وقد كشف العرض عن مواهب تحتاج المزيد من الصقل والتدريب.
والكاظمي اعتمد على فكرة النص الأصلي، واختصرها في عرض قصير يتناسب وطبيعة المشاركة، كما أدخل فيها لمسات في الاعداد والاخراج.
وتعتمد الفكرة الأساسية على حالة من الضعف تسيطر على رعية مملكة يعيث فيها فيل الملك فسادا فيقتل ويدمر ويخرب من دون رادع، ومن دون ان يوقفه أحد.
العرض المسرحي أوضح حالة الضعف التي يعيشها الشعب المغلوب على أمره، والتخاذل والهوان، الا انه قدم صورة متفائلة من خلال «الطفل» الذي يفتح في نهاية العرض آملا بالتغيير في المستقبل.
لعبة إخراجية
وتبدو لعبة المخرج واضحة من خلال استفادته من المجاميع والتشكيلات التي قدمها، كما استفاد من خشبة المسرح، واستغلها بشكل جميل.
وأدخل الجمهور ضمن لعبته المسرحية عندما يخرج «التابوت» من الصالة وعندما يتظاهر الشعب بالصحوة استعدادا لمقابلة الملك.
كما استفاد من الديكور السهل في الحركة والتغيير، وكذلك الإضاءة وألوانها المختلفة.
وقياسا بعروض المسرح المدرسي فان ما قدمه طلبة التمثيل ثانوية فهد الدويري للمقررات مؤشر لوعي مسرحي من قبل المسؤولين، وتأكيد وجود عناصر واعدة من أبنائنا الطلبة تمتلك الموهبة ولديها الرغبة في الوقوف على خشبة المسرح، وهذا يدعونا الى المطالبة بالاهتمام بعروض المسرح في المدارس، والاهتمام بالمسابقات لتشجيع الموهوبين والأخذ بأيديهم من أجل صحوة جديدة للمسرح المدرسي.
وفي الوقت الذي نشد فيه على ايدي المسؤولين في ثانوية فهد الدويري، خاصة مدير المدرس محمد حسن جاسم شاغولي. ومخرج العرض عصام الكاظمي، فاننا نأمل بتكرار هذه التجارب ليس في مدرسة الدويري وحسب، بل وفي سائر مدارس وزارة التربية.
بطاقة المسرحية
> مسرحية: الفيل يا ملك الزمان
> إعداد: عصام الكاظمي
> ديكور: علي فيصل الأنصاري
> أزياء: المقداد محمد إبراهيم
> إضاءة: أحمد حسين الصفار
> صوت: أحمد فؤاد المتروك
> ماكياج: عصام الكاظمي
> إخراج: عصام الكاظمي
> تمثيل: عبدالله البلوشي، وعبدالعزيز القريني، وعلي عادل مشاري، وحسين صرخوه، وأحمد السالم، ويوسف القطان، ويوسف بن علي، وعبدالمحسن علي، وعبدالعزيز حسن، و مشاري العبدالجليل، وفاضل عباس، ومحمد السعيد، والمقداد محمد ابراهيم، وطلال عبدالمجيد، ومبارك أبوالحسن، ومحمد المتروك، ومحمد العربيد، وعيسى غضنفري، ومحمد خليل الموسى، ويوسف البلوشي، وأيوب دشتي، وعلي عثمان الشقيح، وأحمد الصفار، وأحمد فؤاد المتروك، وعلي الأنصاري.
> تقديم: طلبة التمثيل في ثانوية فهد الدويري للمقررات
http://www.alqabas.com.kw/magazine_details.php?id=22767