المهدى
03-31-2005, 07:45 AM
في ندوة «الأحداث الراهنة إلى أين»
كتب عباس دشتي
في الوقت الذي استنكر فيه سماحة السيد محمد باقر المهري الفتاوى التي تصدر بين فينة واخرى تكفر مجموعة من المسلمين نفى الشيخ علي حسن غلوم ان تكون الاحداث الاخيرة هي احتمالات لظهور الامام المهدي عليه السلام لان هذه الاحتمالات ليست لها دلائل واثباتات واسانيد مؤكدة.
جاء ذلك في الندوة التي اقامها مكتب الشؤون العقائدية بحركة التوافق الوطني الاسلامي بعنوان «الاحداث الراهنة.. الي اين» وشارك فيها كل من وكيل مراجع الشيعة في النجف الاشرف وقم سماحة السيد محمد باقر المهري والعلامة الشيخ علي حسن غلوم وحضر الندوة النائب صالح عاشور والشيخ احمد حسين وجمع من المدعوين من الرجال والنساء.
وفي الورقة الاولى حول اسباب التكفير وتاريخه والفرق بين الجهاد والعمليات الارهابية اشارالسيد المهري الى ان اسباب الكفر ثلاثة اولا انكار وجود الله سبحانه وتعالى او جعل لله شريكا، الثاني انكار النبوة وتكذيب الرسالة والثالث انكار الميعاد في يوم القيامة حيث اشار عدد من الفقهاء ان السبب الثالث يدخل ضمن الرسالة الالهية وهو من ضروريات الشريعة الاسلامية، ولكن لا يمكن تكفير من لا يقوم بأداء الواجبات التي تترتب عليها مثلا : تارك الصلاة والصيام وعدم اداء الزكاة والحج وغيرها.. هنا يعتبر المسلم عاصيا وفاسقا كالمطربين مثلا.. فهؤلاء لا يجوز تكفيرهم لانهم نطقوا بالشهادتين.
وقال ان تاريخ بروز الفكر التكفيري بدأ في معركة صفين واستمر حتى الان حيث ان الافكار التكفيرية موجودة في باكستان والعراق وبعض دول المنطقة ولكن الاجواء في المنطقة لم تساعد اصحابها على القيام بأعمال ارهابية، مشيرا الى ان هذه الافكار بحاجة الى معالجة حقيقية عن طريق رجال الدين والشخصيات، لانها خطيرة حيث ان القائمين على هذه الظاهرة يفتون بقتل الابرياء واعطائهم صكوك الجنة واخرها ما حدث في مدينة الحلة.
واضاف انه من الصعب السيطرة على هذه الافكار بسهولة وان هناك دولا اجنبية تحاول السيطرة وانهاء هذه الجماعات، مشيرا الى ان من اسباب استمرار اعمال التطرف والارهاب نتائج الانتخابات العراقية وفوز الائتلاف العراقي وكذلك فوز د.الجعفري برئاسة الحكومة «شيعي» فكانت النتيجة قوية على البعض مما ادى الى صب جام غضبهم في بلدان خليجية من اجل الانتقام.
واوضح المهري ان هناك فارقا كبيرا بين الجهاد والعمليات الارهابية، حيث ان الجهاد مفهوم انساني واسلامي وهو باب من ابواب الجنة اعطاه الله تعالى للنخبة من المؤمنين ويجب ان يكون تحت امرة مراجع الدين وعليه فإن اعضاء المقاومة الكويتية هم شهداء وفي سبيل الوطن لانهم دافعوا عن الارض ضد الطغاة وهو جهاد مشروع، اما العمليات الارهابية فهي نقيض الجهاد لعدم وجود هدف معين ما عدا قتل المسلمين، ولذلك فالمشاركون فيها قتلة لا قيمة لهم.
واختتم حديثه بأن هذه مقدمات لظهور الامام المهدي عليه السلام خاصة بعد الاحداث الاليمة والفواجع نتيجة الاعمال الارهابية حيث ان الامام يخرج لينشر القسط والعدل في الارض بعد ما ملئت ظلما وجورا، متمنيا لدولة الكويت التقدم والرخاء وان يحفظها من كل مكروه.
من جانبه قال الشيخ علي حسن غلوم ان هناك محاولة لربط الاوضاع الراهنة بظهور الامام المهدي حسب الروايات مشيرا الى القرآن لم يرد فيه علامات ونصوص تفصيلية لظهور الامام المهدي عليه السلام والاعتماد على تفسير هذه الايات اضافة الى السنة النبوية الشريفة المتواترة والمعتمدة من اهل البيت عليهم السلام، لا تمكن من الاستدلال الصحيح على فترة الظهور او المكان وان جميع العروض السابقة هي بمثابة افشال للتخطيط الالهي، ويأتي ذلك بعدم وجود نسبة معينة من الفترة الزمنية للظهور وان جميع الاراء تفتقر الى المصداقية والحقيقة المستندة بالادلة الدامغة.
واختتم الشيخ علي كلمته بأنه ليست هناك احتمالات على ظهور الامام المهدي عليه السلام بالاعتماد على هذه الاحداث لانها بعيدة عن الواقع، فهناك تغيير تام في العدالة السياسية الدولية، وعدم سيطرة العرب، وعدم موت غالبية سكان العالم، كما ان معطيات هذه الحروب لا تدل على قرب وقوع الحرب العالمية الثالثة، اضافة الى التناحر على مصادر الطاقة وتنامي التيارات المتطرفة.. اذاً هذه العوامل ليست كفيلة بإثبات قرب ظهور الامام المهدي عليه السلام.
كتب عباس دشتي
في الوقت الذي استنكر فيه سماحة السيد محمد باقر المهري الفتاوى التي تصدر بين فينة واخرى تكفر مجموعة من المسلمين نفى الشيخ علي حسن غلوم ان تكون الاحداث الاخيرة هي احتمالات لظهور الامام المهدي عليه السلام لان هذه الاحتمالات ليست لها دلائل واثباتات واسانيد مؤكدة.
جاء ذلك في الندوة التي اقامها مكتب الشؤون العقائدية بحركة التوافق الوطني الاسلامي بعنوان «الاحداث الراهنة.. الي اين» وشارك فيها كل من وكيل مراجع الشيعة في النجف الاشرف وقم سماحة السيد محمد باقر المهري والعلامة الشيخ علي حسن غلوم وحضر الندوة النائب صالح عاشور والشيخ احمد حسين وجمع من المدعوين من الرجال والنساء.
وفي الورقة الاولى حول اسباب التكفير وتاريخه والفرق بين الجهاد والعمليات الارهابية اشارالسيد المهري الى ان اسباب الكفر ثلاثة اولا انكار وجود الله سبحانه وتعالى او جعل لله شريكا، الثاني انكار النبوة وتكذيب الرسالة والثالث انكار الميعاد في يوم القيامة حيث اشار عدد من الفقهاء ان السبب الثالث يدخل ضمن الرسالة الالهية وهو من ضروريات الشريعة الاسلامية، ولكن لا يمكن تكفير من لا يقوم بأداء الواجبات التي تترتب عليها مثلا : تارك الصلاة والصيام وعدم اداء الزكاة والحج وغيرها.. هنا يعتبر المسلم عاصيا وفاسقا كالمطربين مثلا.. فهؤلاء لا يجوز تكفيرهم لانهم نطقوا بالشهادتين.
وقال ان تاريخ بروز الفكر التكفيري بدأ في معركة صفين واستمر حتى الان حيث ان الافكار التكفيرية موجودة في باكستان والعراق وبعض دول المنطقة ولكن الاجواء في المنطقة لم تساعد اصحابها على القيام بأعمال ارهابية، مشيرا الى ان هذه الافكار بحاجة الى معالجة حقيقية عن طريق رجال الدين والشخصيات، لانها خطيرة حيث ان القائمين على هذه الظاهرة يفتون بقتل الابرياء واعطائهم صكوك الجنة واخرها ما حدث في مدينة الحلة.
واضاف انه من الصعب السيطرة على هذه الافكار بسهولة وان هناك دولا اجنبية تحاول السيطرة وانهاء هذه الجماعات، مشيرا الى ان من اسباب استمرار اعمال التطرف والارهاب نتائج الانتخابات العراقية وفوز الائتلاف العراقي وكذلك فوز د.الجعفري برئاسة الحكومة «شيعي» فكانت النتيجة قوية على البعض مما ادى الى صب جام غضبهم في بلدان خليجية من اجل الانتقام.
واوضح المهري ان هناك فارقا كبيرا بين الجهاد والعمليات الارهابية، حيث ان الجهاد مفهوم انساني واسلامي وهو باب من ابواب الجنة اعطاه الله تعالى للنخبة من المؤمنين ويجب ان يكون تحت امرة مراجع الدين وعليه فإن اعضاء المقاومة الكويتية هم شهداء وفي سبيل الوطن لانهم دافعوا عن الارض ضد الطغاة وهو جهاد مشروع، اما العمليات الارهابية فهي نقيض الجهاد لعدم وجود هدف معين ما عدا قتل المسلمين، ولذلك فالمشاركون فيها قتلة لا قيمة لهم.
واختتم حديثه بأن هذه مقدمات لظهور الامام المهدي عليه السلام خاصة بعد الاحداث الاليمة والفواجع نتيجة الاعمال الارهابية حيث ان الامام يخرج لينشر القسط والعدل في الارض بعد ما ملئت ظلما وجورا، متمنيا لدولة الكويت التقدم والرخاء وان يحفظها من كل مكروه.
من جانبه قال الشيخ علي حسن غلوم ان هناك محاولة لربط الاوضاع الراهنة بظهور الامام المهدي حسب الروايات مشيرا الى القرآن لم يرد فيه علامات ونصوص تفصيلية لظهور الامام المهدي عليه السلام والاعتماد على تفسير هذه الايات اضافة الى السنة النبوية الشريفة المتواترة والمعتمدة من اهل البيت عليهم السلام، لا تمكن من الاستدلال الصحيح على فترة الظهور او المكان وان جميع العروض السابقة هي بمثابة افشال للتخطيط الالهي، ويأتي ذلك بعدم وجود نسبة معينة من الفترة الزمنية للظهور وان جميع الاراء تفتقر الى المصداقية والحقيقة المستندة بالادلة الدامغة.
واختتم الشيخ علي كلمته بأنه ليست هناك احتمالات على ظهور الامام المهدي عليه السلام بالاعتماد على هذه الاحداث لانها بعيدة عن الواقع، فهناك تغيير تام في العدالة السياسية الدولية، وعدم سيطرة العرب، وعدم موت غالبية سكان العالم، كما ان معطيات هذه الحروب لا تدل على قرب وقوع الحرب العالمية الثالثة، اضافة الى التناحر على مصادر الطاقة وتنامي التيارات المتطرفة.. اذاً هذه العوامل ليست كفيلة بإثبات قرب ظهور الامام المهدي عليه السلام.