زوربا
09-21-2014, 12:59 AM
الاسم: علي أحمد البغلي
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - أُعلِن قائداً للعمل الإنساني.. والكويت، بحكامها وأهلها الذين جبلوا على عمل الخير، أُعلِنت عاصمة للعمل الإنساني..
وقيادة العمل الإنساني، اللقب الذي اكتسبه الأمير من أكبر هيئة عالمية، ممثلة بالأمم المتحدة، والكويت عاصمة للعمل الإنساني، مبنية على المبادئ السامية التي جبلت الكويت، قيادة وشعباً، على منح المساعدات الإنسانية بموجبها.. وهذه المبادئ تتجسد بعدم وضع شروط أو إملاءات على الطرف المستقبل للمساعدة، كما أنه لم ينظر إلى أصل وفصل ودين ومذهب ولغة ولون... الخ من يتلقى تلك المساعدات من شعوب ودول وجماعات.
ونحن في غمرة فرحنا بتلك المكانة الرفيعة التي نالها قائد دولتنا، ونالتها دولتنا، نفاجأ بصدمة تعادل صدمة قطار J.T.V الفرنسي الذي يسير بسرعة 300 كيلومتر بالساعة.. والصدمة القطارية المؤلمة جاءتنا ممن يعيش بين ظهرانينا.. وهم للأسف فئة آلت على نفسها العمل كالخفافيش بالظلام وعملت وفق ناموسها المفرق بين البشر حسب الدين والمذهب واللون والأصل والفصل، وفرقت حتى بين أبناء الدين الواحد، والمذهب الواحد!
لا عجب وهي تعمل وفق أدبياتها بأنها وحدها الفئة الناجية من النار، مع أن أعمالها وأفعالها التي يعف عن ذكرها اللسان تشي بأنها ربما ستكون أكبر وقود لنار جهنم، يوم لا ينفع مال ولا بنون! الصدمة التي أتتنا وكنا نعرفها مسبقاً، ولكننا غير متيقنين منها من باب تكذيب الواقع أو التفكير المتمني Wishful Thinking! وذلك عندما أعلنت الكويت على لسان كبار مراكز ومعاهد البحث وعلى رأسها معهد واشنطن بأنها: «تعد مركزاً رئيسياً لتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا، وفقاً لوكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب وتمويل الاستخبارات»، والمفارقة التي أعلنها المعهد نفسه في بحثه عن ممولي الإرهاب الإسلامي المعاصر (داعش والنصرة والقاعدة) أنه: «على خلاف من التفكير التقليدي الشائع، فإن مراقبة المملكة العربية السعودية للأمور المالية تتميز بالكفاءة، وقد أدى ذلك إلى التحول في إرسال الأموال عبر الكويت لضمان وصولها إلى سوريا» انتهى (القبس 18 سبتمبر الجاري 2014).
وهي رسالة مخجلة نوجهها لمعظم القائمين على الرقابة المالية في الكويت، لعدم قيامهم بواجباتهم وفق قوانين مكافحة الإرهاب، لأسباب غير منطقية وغير مفهومة وغير مهضومة، ولو كنا في بلد يحترم الموظف وظيفته حين القيام بها.. ويتركها ويستقيل حين يفشل في أداء الواجبات المنوطة بها بموجبها، لاستقال القائمون على تلك الرقابة، وأقصد هنا تحديداً أغلب إخواننا الأعزاء في البنك المركزي، وفي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الداخلية.. أو على الأقل يبررون لنا فشلهم الذريع في وصولنا إلى تلك المرتبة المخجلة، ويعتذرون لنا عن تخريبهم لفرحتنا بإعلان أميرنا قائداً للعمل الإنساني، وبلدنا عاصمة له.. وهم في الوقت نفسه يغضون النظر عن إعلاء العمل الإنساني!
فكيف بالله عليكم يجتمع العمل الإنساني والعمل اللاإنساني (الذي يموله البعض منا) تحت سقف واحد؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
http://www.alqabas.com.kw/node/897276
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله - أُعلِن قائداً للعمل الإنساني.. والكويت، بحكامها وأهلها الذين جبلوا على عمل الخير، أُعلِنت عاصمة للعمل الإنساني..
وقيادة العمل الإنساني، اللقب الذي اكتسبه الأمير من أكبر هيئة عالمية، ممثلة بالأمم المتحدة، والكويت عاصمة للعمل الإنساني، مبنية على المبادئ السامية التي جبلت الكويت، قيادة وشعباً، على منح المساعدات الإنسانية بموجبها.. وهذه المبادئ تتجسد بعدم وضع شروط أو إملاءات على الطرف المستقبل للمساعدة، كما أنه لم ينظر إلى أصل وفصل ودين ومذهب ولغة ولون... الخ من يتلقى تلك المساعدات من شعوب ودول وجماعات.
ونحن في غمرة فرحنا بتلك المكانة الرفيعة التي نالها قائد دولتنا، ونالتها دولتنا، نفاجأ بصدمة تعادل صدمة قطار J.T.V الفرنسي الذي يسير بسرعة 300 كيلومتر بالساعة.. والصدمة القطارية المؤلمة جاءتنا ممن يعيش بين ظهرانينا.. وهم للأسف فئة آلت على نفسها العمل كالخفافيش بالظلام وعملت وفق ناموسها المفرق بين البشر حسب الدين والمذهب واللون والأصل والفصل، وفرقت حتى بين أبناء الدين الواحد، والمذهب الواحد!
لا عجب وهي تعمل وفق أدبياتها بأنها وحدها الفئة الناجية من النار، مع أن أعمالها وأفعالها التي يعف عن ذكرها اللسان تشي بأنها ربما ستكون أكبر وقود لنار جهنم، يوم لا ينفع مال ولا بنون! الصدمة التي أتتنا وكنا نعرفها مسبقاً، ولكننا غير متيقنين منها من باب تكذيب الواقع أو التفكير المتمني Wishful Thinking! وذلك عندما أعلنت الكويت على لسان كبار مراكز ومعاهد البحث وعلى رأسها معهد واشنطن بأنها: «تعد مركزاً رئيسياً لتمويل الجماعات الإرهابية في سوريا، وفقاً لوكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب وتمويل الاستخبارات»، والمفارقة التي أعلنها المعهد نفسه في بحثه عن ممولي الإرهاب الإسلامي المعاصر (داعش والنصرة والقاعدة) أنه: «على خلاف من التفكير التقليدي الشائع، فإن مراقبة المملكة العربية السعودية للأمور المالية تتميز بالكفاءة، وقد أدى ذلك إلى التحول في إرسال الأموال عبر الكويت لضمان وصولها إلى سوريا» انتهى (القبس 18 سبتمبر الجاري 2014).
وهي رسالة مخجلة نوجهها لمعظم القائمين على الرقابة المالية في الكويت، لعدم قيامهم بواجباتهم وفق قوانين مكافحة الإرهاب، لأسباب غير منطقية وغير مفهومة وغير مهضومة، ولو كنا في بلد يحترم الموظف وظيفته حين القيام بها.. ويتركها ويستقيل حين يفشل في أداء الواجبات المنوطة بها بموجبها، لاستقال القائمون على تلك الرقابة، وأقصد هنا تحديداً أغلب إخواننا الأعزاء في البنك المركزي، وفي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة الداخلية.. أو على الأقل يبررون لنا فشلهم الذريع في وصولنا إلى تلك المرتبة المخجلة، ويعتذرون لنا عن تخريبهم لفرحتنا بإعلان أميرنا قائداً للعمل الإنساني، وبلدنا عاصمة له.. وهم في الوقت نفسه يغضون النظر عن إعلاء العمل الإنساني!
فكيف بالله عليكم يجتمع العمل الإنساني والعمل اللاإنساني (الذي يموله البعض منا) تحت سقف واحد؟!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
http://www.alqabas.com.kw/node/897276