سياسى
03-31-2005, 01:07 AM
رجال النظام يتبادلون الريبة.. بعضهم ينام في بيوت متنقلة وبعضهم يتناول الحبوب المنومة
في الوقت الذي تتسارع فيه انسحابات القوات السورية من سهل البقاع اللبناني, في ظاهرة استدعت الكثير من التفسير, انتشرت أخبار, عن مقربين في دمشق ولندن على حد سواء, تفيد بأن النظام السوري يعيش حالة من الارتباك وفقدان البوصلة, وأن غالبية رموز هذا النظام قد لجأت الى ابتداع أدوات الخلاص الفردي, حيث الشعور السائد الآن في المستويات العليا أن الاوضاع في سورية أصبحت متعلقة بخيط عنكبوتي قد ينقطع في اي لحظة.
وعلى صعيد رصد الدلائل التي تشير الى حالة الذعر السائدة في دمشق, وعدم ثقة أركان النظام ببعضهم البعض, وإلقاء اللائمة على هذا الطرف منهم او ذاك فيما يتعلق بما وصلت إليه تطورات الامور, نقل عن الاوساط المقربة أن رموز النظام السوري, على مختلف درجاتهم, قد عمدوا الى عدم قضاء الليل والنوم في منازلهم العائلية, وأن الكثيرين منهم باتوا ينامون في مكاتبهم كون هذه المكاتب أصبحت تشكل عندهم المكان الأكثر أمنا على الحياة وعلى سلامة الاداء الوظيفي وحمايته من الاختراق.
وأضافت الاوساط المقربة أن بعض الذين يحتلون واجهة النظام في سورية قد بدأوا يستشعرون اقتراب الحالة العراقية منهم, ويخشون من لجنة التحقيق الدولية التي سيشكلها مجلس الامن من اجل الوصول الى معرفة من قتل الحريري, من أن تتحول الى مايشبه لجان التفتيش عن الاسلحة التي عملت سابقا في العراق, وفتشت حتى غرف نوم صدام حسين. والخوف من اقتراب هذه الحالة دفع الكثير من واجهة النظام السوري الى الاعتماد على الحبوب المنومة التي لوحظ أنهم يتناولونها بكثرة حتى يستطيعوا النوم, وتبديد المخاوف التي كدرت عليهم حياتهم.
وفي هذا الجانب المتصل قالت الاوساط المقربة أن مجهودات تبذل الآن من قبل رجال الواجهة في دمشق من اجل تأمين إقامة لزوجاتهم وأطفالهم في لندن, او في اي بلد أوروبي آمن آخر, لكن هذه المجهودات لم تصل حتى الآن الى نتائج مرضية لأن السلطات البريطانية, على الاقل, رفضت منح حق الاقامة لعائلات هؤلاء او حق اللجوء.
وتستذكر بعض عائلات رموز النظام مناسباتها العائلية هذه الايام وهي بسبيلها لتذكر مساهمات الحريري فيها, وبشكل بالغ السخاء. وتروي الاوساط المقربة أن الحريري أهدى أحد رموز النظام الكبار مجموعة من الساعات والمجوهرات, ابتاعها له من محلات معوض الراقية بخمسين مليون دولار بمناسبة زفافه, ورغم ذلك لم تشفع له هذه المبادرات في إدخاله دائرة الاصدقاء او الحلفاء الممنوع عنهم العدوان والاذى.
ويتردد في أوساط أركان النظام السوري وعائلاتهم, ودائما حسب الاوساط المقربة, أن من اكبر المسؤولين عن الخيارات الصعبة التي اتخذتها سورية في العراق ولبنان, كان السيد محمد مخلوف, خال رئيس النظام السوري, وابنه رامي مخلوف. فمن اجل دوام استقطاع 20 الف برميل من منح النفط العراقي اقترح محمد مخلوف الوقوف الى جانب بقايا النظام العراقي, وإعطائهم ملاذا في دمشق, وتمكينهم من ادارة أعمال التسلل وربما الارهاب, اعدادا وتمويلا, انطلاقا من الاراضي السورية. وكذلك كان محمد مخلوف وراء الاصرار على التمديد ثلاث سنوات لولاية اميل لحود, الرئيس اللبناني, حماية لعلاقة الشراكة القائمة بين رامي ابن محمد مخلوف, واميل ابن الرئيس اللبناني, والتي تشمل شركات الموبايل, والمناطق الحرة على الحدود بين لبنان وسورية. وقد كلفت هذه الخيارات النظام السوري خسائر فادحة أوصلته الى ماهو عليه الآن من عزلة ومحاصرة, وشعور دائم بالتهديد . ورأت الاوساط أن أعمال محمد مخلوف وابنه رامي تعتبر من التجاوزات التي قد يدفع ثمنها رئيس النظام بحكم الروابط العائلية.
ومعروف أن محمد مخلوف ناشط في صناعة النفط, وربما هو المحتكر الاول لها في سورية, وأن نزار اسعد هو الذي يدير أعمالهم كون شركاتهم النفطية كلها مسجلة باسمه, اضافة الى طلال الزين, رجل الاعمال السوري المقيم في اليونان, الذي يتولى شحن منتجاتها على البواخر. الى جانب أن محمد مخلوف قد ورط رجل الاتصالات المصري نجيب ساويرس, وكاد ان يضيع منه سبعين مليون دولار مقابل انشاء شركة هواتف متنقلة لم تر النور.ولولا تدخلات على اعلى مستوى بين القيادات العليا في مصر والقيادة السورية لخسر ساويرس هذا المبلغ, إذ لم يكن من المؤمل أن يسترجعه.
وعلى جانب آخر ذي صلة أبلغت الاوساط المقربة أن ادارة التحقيقات الاميركية (F.B.I) قد طلبت من سفارة واشنطن في بيروت العمل على استخراج حسابات الضباط ومسؤولي النظام السوري المفتوحة في بنك لبنان والمهجر منذ العام 1976 وحتى الآن تمهيدا لاتخاذ اجراء ما بحق هذه الحسابات, يقضي إما بتجميدها او مصادرتها. وقد أبلغت قيادات البنك اللبناني أنها جاهزة للتعاون مع هذا الطلب اذ أن مسؤوليتها لاتتعدى إيداع الاموال وسحبها من قبل أصحابها, ولا شأن لها بالسؤال عن مصادر هذه الاموال, الى جانب أنها كانت تتعرض للتهديدات اذا أبدت اي تحفظ في إيداع أموال مجهولة المصدر.
في الوقت الذي تتسارع فيه انسحابات القوات السورية من سهل البقاع اللبناني, في ظاهرة استدعت الكثير من التفسير, انتشرت أخبار, عن مقربين في دمشق ولندن على حد سواء, تفيد بأن النظام السوري يعيش حالة من الارتباك وفقدان البوصلة, وأن غالبية رموز هذا النظام قد لجأت الى ابتداع أدوات الخلاص الفردي, حيث الشعور السائد الآن في المستويات العليا أن الاوضاع في سورية أصبحت متعلقة بخيط عنكبوتي قد ينقطع في اي لحظة.
وعلى صعيد رصد الدلائل التي تشير الى حالة الذعر السائدة في دمشق, وعدم ثقة أركان النظام ببعضهم البعض, وإلقاء اللائمة على هذا الطرف منهم او ذاك فيما يتعلق بما وصلت إليه تطورات الامور, نقل عن الاوساط المقربة أن رموز النظام السوري, على مختلف درجاتهم, قد عمدوا الى عدم قضاء الليل والنوم في منازلهم العائلية, وأن الكثيرين منهم باتوا ينامون في مكاتبهم كون هذه المكاتب أصبحت تشكل عندهم المكان الأكثر أمنا على الحياة وعلى سلامة الاداء الوظيفي وحمايته من الاختراق.
وأضافت الاوساط المقربة أن بعض الذين يحتلون واجهة النظام في سورية قد بدأوا يستشعرون اقتراب الحالة العراقية منهم, ويخشون من لجنة التحقيق الدولية التي سيشكلها مجلس الامن من اجل الوصول الى معرفة من قتل الحريري, من أن تتحول الى مايشبه لجان التفتيش عن الاسلحة التي عملت سابقا في العراق, وفتشت حتى غرف نوم صدام حسين. والخوف من اقتراب هذه الحالة دفع الكثير من واجهة النظام السوري الى الاعتماد على الحبوب المنومة التي لوحظ أنهم يتناولونها بكثرة حتى يستطيعوا النوم, وتبديد المخاوف التي كدرت عليهم حياتهم.
وفي هذا الجانب المتصل قالت الاوساط المقربة أن مجهودات تبذل الآن من قبل رجال الواجهة في دمشق من اجل تأمين إقامة لزوجاتهم وأطفالهم في لندن, او في اي بلد أوروبي آمن آخر, لكن هذه المجهودات لم تصل حتى الآن الى نتائج مرضية لأن السلطات البريطانية, على الاقل, رفضت منح حق الاقامة لعائلات هؤلاء او حق اللجوء.
وتستذكر بعض عائلات رموز النظام مناسباتها العائلية هذه الايام وهي بسبيلها لتذكر مساهمات الحريري فيها, وبشكل بالغ السخاء. وتروي الاوساط المقربة أن الحريري أهدى أحد رموز النظام الكبار مجموعة من الساعات والمجوهرات, ابتاعها له من محلات معوض الراقية بخمسين مليون دولار بمناسبة زفافه, ورغم ذلك لم تشفع له هذه المبادرات في إدخاله دائرة الاصدقاء او الحلفاء الممنوع عنهم العدوان والاذى.
ويتردد في أوساط أركان النظام السوري وعائلاتهم, ودائما حسب الاوساط المقربة, أن من اكبر المسؤولين عن الخيارات الصعبة التي اتخذتها سورية في العراق ولبنان, كان السيد محمد مخلوف, خال رئيس النظام السوري, وابنه رامي مخلوف. فمن اجل دوام استقطاع 20 الف برميل من منح النفط العراقي اقترح محمد مخلوف الوقوف الى جانب بقايا النظام العراقي, وإعطائهم ملاذا في دمشق, وتمكينهم من ادارة أعمال التسلل وربما الارهاب, اعدادا وتمويلا, انطلاقا من الاراضي السورية. وكذلك كان محمد مخلوف وراء الاصرار على التمديد ثلاث سنوات لولاية اميل لحود, الرئيس اللبناني, حماية لعلاقة الشراكة القائمة بين رامي ابن محمد مخلوف, واميل ابن الرئيس اللبناني, والتي تشمل شركات الموبايل, والمناطق الحرة على الحدود بين لبنان وسورية. وقد كلفت هذه الخيارات النظام السوري خسائر فادحة أوصلته الى ماهو عليه الآن من عزلة ومحاصرة, وشعور دائم بالتهديد . ورأت الاوساط أن أعمال محمد مخلوف وابنه رامي تعتبر من التجاوزات التي قد يدفع ثمنها رئيس النظام بحكم الروابط العائلية.
ومعروف أن محمد مخلوف ناشط في صناعة النفط, وربما هو المحتكر الاول لها في سورية, وأن نزار اسعد هو الذي يدير أعمالهم كون شركاتهم النفطية كلها مسجلة باسمه, اضافة الى طلال الزين, رجل الاعمال السوري المقيم في اليونان, الذي يتولى شحن منتجاتها على البواخر. الى جانب أن محمد مخلوف قد ورط رجل الاتصالات المصري نجيب ساويرس, وكاد ان يضيع منه سبعين مليون دولار مقابل انشاء شركة هواتف متنقلة لم تر النور.ولولا تدخلات على اعلى مستوى بين القيادات العليا في مصر والقيادة السورية لخسر ساويرس هذا المبلغ, إذ لم يكن من المؤمل أن يسترجعه.
وعلى جانب آخر ذي صلة أبلغت الاوساط المقربة أن ادارة التحقيقات الاميركية (F.B.I) قد طلبت من سفارة واشنطن في بيروت العمل على استخراج حسابات الضباط ومسؤولي النظام السوري المفتوحة في بنك لبنان والمهجر منذ العام 1976 وحتى الآن تمهيدا لاتخاذ اجراء ما بحق هذه الحسابات, يقضي إما بتجميدها او مصادرتها. وقد أبلغت قيادات البنك اللبناني أنها جاهزة للتعاون مع هذا الطلب اذ أن مسؤوليتها لاتتعدى إيداع الاموال وسحبها من قبل أصحابها, ولا شأن لها بالسؤال عن مصادر هذه الاموال, الى جانب أنها كانت تتعرض للتهديدات اذا أبدت اي تحفظ في إيداع أموال مجهولة المصدر.