المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخوان المسلمين في الكويت استغلوا ملايين لجنة «الوسطية» للتربح وتمويل الإرهاب



جابر صالح
09-19-2014, 02:02 PM
أنفقوا ميزانياتها طوال 10 أعوام على كوادرهم داخل الكويت وخارجها


الثلاثاء, 16 سبتمبر 2014

كتب رأفت كمال:

أكد سياسيون وأكاديميون أن الإخوان المسلمين وبقية أطياف الأصولية الدينية حولوا اللجنة العليا لتعزيز الوسطية إلى مكان لاكتساب المال، وارتزقوا من ورائها ونهبوا ميزانيتها التي تقدر بالملايين وأنفقوها على المؤتمرات والندوات في لندن وواشنطن ونيويورك وأمستردام بالإضافة إلى الرواتب والمكافآت التي وزعوها على كوادرهم داخل الكويت وخارجها مؤكدين أن من تولوا الدفاع عن الوسطية خلال السنوات الماضية هم بأفكارهم وتصرفاتهم أبعد ما يكونون عن الوسطية.

واستغربوا تسليم مفاتيح لجنة الوسطية منذ تأسيسها في 2004 للإخوان الذين وصفوهم بأس البلاء والتطرف والارهاب في المجتمعات العربية ثم منحها للسلفيين بعد إعادة تشكيلها منذ أيام مطالبين بتطبيق القانون على كل من شارك في نهب المال العام من القائمين على لجنة الوسطية، والذين تمت اقالتهم مؤخراً حتى يكونوا عبرة لغيرهم، ويدرك الجميع أن من يشارك في الفساد ويسرق أموال الشعب سيخضع للمساءلة القانونية. وشددوا على أن لجنة الوسطية التي شكلت العام 2004 لم تحقق الأهداف التي وضعت من أجلها، والمتمثلة في نشر وسطية الاسلام وتعزيز مبادئه السمحة وتحصين المجتمع من التطرف والإرهاب والافكار الشاذة، وأنه بعد مرور 10 سنوات على تأسيس هذه اللجنة ازداد الارهاب والتطرف رغم أن الكويت كانت تشتهر بالوسطية والاعتدال.

وأكدوا أن الكثير من الكويتيين، ومنهم مثقفون وإعلاميون لا يعرفون شيئاً عن هذه اللجنة ولم يسمعوا عن أنشطتها وفعالياتها، لافتين إلى أنه كان من الأفضل إلغاؤها وتشكيل هيئة عليا لمكافحة الارهاب والتطرف يقوم عليها أهل الاختصاص والمعتدلون من الكويتيين الوطنيين، وتكون بعيدة عن تجار الدين والسياسيين المنتفعين وأصحاب المصالح الشخصية والحزبية الضيقة. وطالبوا المسؤولين عن لجنة الوسطية بدراسة أسباب فشل من سبقوهم وتحديد الخلل والمشاكل التي عرقلت اللجنة عن تحقيق أهدافها الوطنية، مشيرين إلى أن قضية التطرف والارهاب يجب أن تكون على رأس أولويات السلطة وأن يتكاتف الجميع من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني للوصول إلى علاج فعال يقضي على هذه الآفة الخطيرة.

وأثنوا على الدور الذي يقوم به نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الأوقاف بالوكالة الشيخ محمد الخالد، الذي اقتحم عش الدبابير ويسعى جاهداً لتقويم مسار لجنة الوسطية وتنظيف وزارة الأوقاف من الفضائح المالية والتنفذ الذي بلغ مداه من قبل جماعة الاخوان الذين شكلوا دولة داخل الدولة في الأوقاف ونجحوا في إزاحة أكثر من وزير لم يكن على هواهم أو يؤمن بأفكارهم.


http://www.alshahedkw.com/index.php?option=com_content&view=article&id=112909:-lr-&catid=1:02