مقاتل
09-13-2014, 12:32 AM
من قلم : صالح صالح - عرب تايمز
طبول الحرب تدقّ، من جهة حلف دولي متمثل بالإقتصاد العالمي وعلى رأسهم المملكة الوهّابية العربيه السعودية (موعس، مَوْعَسْ)، ومن جهة أخرى الدولة الوهابية في العراق والشام (دوعش، دَوْعَشْ) المخصّبة بجنسيات عالمية. شهد هذا العصر أول حرب أهلية وهّابية بين تنظيم القاعدة بذراعه جبهة النصرة وبين ما سمي داعش والأصلح هو دوعش، خلاف بدأ على تقاسم غنائم الغزوات من أرزاق المسلمين ومن السبايا وانتهى بفوز دوعش وإنشائه دولة الدعادشة. لا يتسع الوقت لسرد كل إنجازات هذه الدولة الوهابية الجديدة المستولدة، والتي حظىيت بجميع تبرعات الدول المعادية لسورية واسمها النظامي (أصدقاء سوريا)، يكفي أنّها أنشأت سوق للعبيد، وأعادت المجد للصلب، ولقطع الرؤوس، ولدفن الرجال أحياء حيث لا يوجد آية تنهى عن ذلك: وإذا الموؤد سُئِلَ بأي ذنب قُتِلَ". الأية الكريمة تتحدث عن الموؤدة، ووَأْد الرجال فيه اجتهاد ومن يصيب فله أكثر من حسنة ومن يخطئ له حسنة واحدة.
الدولة التي حصلت على الصفقة الدسمة وحق ضرب دولة الدعادشة هي أمريكا، وأعلنت أن العقد هو طويل الأمد والاستثمار في إخراج الدعادشة يلزمه على الأقل ثلاثة سنوات، وهو رقم منطقي كون العقد الأول الذي لزّمته دول الخليج إلى الغرب والمتمثل بتسليح دوعش وأخاوتها عمره ثلاثة سنوات. استحراج الدعادشة وكَشِّهِم إلى سوريا أعقد من استخراج النفط، ولكنه بُشرة خير للإقتصاد الغربي المتهاوي. هنا سؤال منطقي يجب حسمه وبسرعة، هل نحن مع دوعش التي نتمنى قصفها وانحلالها؟ أم دوعس التي ننتظر خسفها بزلزالها؟ لا داعي لنُشجّع أحد في هذه الحرب الأهلية، لا داعي لنختار كلبنا المفضّل في صراع الكلاب المسعورة. يجب عدم الانخراط في الحرب العالمية الجديدة، ورسالة للعرب، هل تعتقدون أن الغرب بحاجة لعجولكم المخصية من أجل استيلاد المعجزات؟ أنتم فقط بيت مال درّار، يعبرون على ظهركم كالحمار، وإذا قرّروا قتلنا وبدؤوا الحصار، يُغسل بكم لتبيض القرار، قرار قتل الأخ والجار، وهدم الدار والديار. هي قصة جديدة من قصص شهريار، ونحن لا طاقة لنا إلا لتوثيق العار، والشكوى إلى الواحد الجبّار.
الحرب الأهلية الوهّابية كأنياب الكلاب بجلود الخنازير، هي حرب الشيطان على الشيطان، حرب ابن تيمية على نفسه، حرب السلف على من له الخلف. هي حرب على الخلافة ومن سيفوز بهدم معالم المسلمين، هي حرب من هو أكفأ ببعثرة قبل الرسول وهدم الكعبة، ودوعش تتهم دوعس بالخوف والتقية وتركها قبر الرسول والكعبة مقامات للشرك. الكونتراكت التي وقّعها كيري مع ملك دوعس تضمّنت مزيد من دعم للمعارضة المعتدلة في سوريا التي باعت الصحفيين الغربيين لدوعش، وباعت رعايا المملكة الذين تدوعشوا للنظام السوري، والتي وباعت مصانع حلب لتركيا وباعت آثار سوريا
ومناطقها لمن معه مال. مع العلم أنّ دبلماسيين من بلاد الغرب قد أشاروا إلى عدم وجود معارضة معتدلة في سوريا، هي شبيهة بالمعارضة الأفغانية الطالبانية المعتدلة التي استعملها الغرب لطرد السوفيات الملحدين بصفقة ١ دولار من أمريكا يقابله ١٠ دولار من السعودية، وقتها كان بن لادن باست فريند وكان يشارك البابا في التشجيع على الجهاد لطرد الملحدين الماركسيين. الدهر دولاب، ها هي روسية باتت مؤمنة بالله وها هو بوتين يجاهر بإيمانه، وها هو الغرب قد أعلن الإلحاد، ولكن السعودية ما زالت متحالفة مع الغرب مرة لتمويل إخوة طالبان ومرة لقتالهم، كما رأينا وحفظنا من أيام كابول وأيام ١١ أيلول. دول الخليج تُحلب حلْبات كثيرة من قبل الغرب كما كان العرب يَحلبون النوق والمواشي، وبالإستناد إلى لسان العرب فإن التمويل السعودي الحالي لصناديق الأرهاب ولطلعات الناتو قبل الضربة الكبيرة يُسمّى بالعُلالة:
والعُلالَةُ أيضاً والعُراكَةُ والدُّلاكَة :
ما حُلِبَ بعدَ الفَيقَةِ الأولى هكذا في النسخ ونصُّ ابْن الأَعْرابِيّ:
ما حَلَبْتَ قبلَ الفَيقَةِ الأولى وقبلَ أنْ تجتمِعَ الفَيقَةُ الثانيةُ وفي الصِّحاح: هي الحَلبَةُ بين الحَلبتَيْن. وقال سُحيم بن وثيل الرياحي: فَإِن عُلاَلَتِي وَجِرَاءَ حَوْلِي ...
لَذُو شِقٍّ عَلَى الضَّرَعِ الظَّنُونِ. هذه المطالعة كانت ضرورية لوصف في أي رقم الحلْبة التي تُحلب فيها دول الخليج، فالحلبة الأولى كانت بتمويل دوعش ورفاقها، والحلبة الثانية بتمويل الغرب لضرب داعش التي ستأتي بعد أيام، ونحن نعيش وقت العُلالة أي الحلْبة بين الحلْبتين. ومن وحي الحلب والنوق ربما الحرب التي ستدور بين دوعش وموعس ستكون حرب داحس والغبراء وحرب بسوس جديدة.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=36452
طبول الحرب تدقّ، من جهة حلف دولي متمثل بالإقتصاد العالمي وعلى رأسهم المملكة الوهّابية العربيه السعودية (موعس، مَوْعَسْ)، ومن جهة أخرى الدولة الوهابية في العراق والشام (دوعش، دَوْعَشْ) المخصّبة بجنسيات عالمية. شهد هذا العصر أول حرب أهلية وهّابية بين تنظيم القاعدة بذراعه جبهة النصرة وبين ما سمي داعش والأصلح هو دوعش، خلاف بدأ على تقاسم غنائم الغزوات من أرزاق المسلمين ومن السبايا وانتهى بفوز دوعش وإنشائه دولة الدعادشة. لا يتسع الوقت لسرد كل إنجازات هذه الدولة الوهابية الجديدة المستولدة، والتي حظىيت بجميع تبرعات الدول المعادية لسورية واسمها النظامي (أصدقاء سوريا)، يكفي أنّها أنشأت سوق للعبيد، وأعادت المجد للصلب، ولقطع الرؤوس، ولدفن الرجال أحياء حيث لا يوجد آية تنهى عن ذلك: وإذا الموؤد سُئِلَ بأي ذنب قُتِلَ". الأية الكريمة تتحدث عن الموؤدة، ووَأْد الرجال فيه اجتهاد ومن يصيب فله أكثر من حسنة ومن يخطئ له حسنة واحدة.
الدولة التي حصلت على الصفقة الدسمة وحق ضرب دولة الدعادشة هي أمريكا، وأعلنت أن العقد هو طويل الأمد والاستثمار في إخراج الدعادشة يلزمه على الأقل ثلاثة سنوات، وهو رقم منطقي كون العقد الأول الذي لزّمته دول الخليج إلى الغرب والمتمثل بتسليح دوعش وأخاوتها عمره ثلاثة سنوات. استحراج الدعادشة وكَشِّهِم إلى سوريا أعقد من استخراج النفط، ولكنه بُشرة خير للإقتصاد الغربي المتهاوي. هنا سؤال منطقي يجب حسمه وبسرعة، هل نحن مع دوعش التي نتمنى قصفها وانحلالها؟ أم دوعس التي ننتظر خسفها بزلزالها؟ لا داعي لنُشجّع أحد في هذه الحرب الأهلية، لا داعي لنختار كلبنا المفضّل في صراع الكلاب المسعورة. يجب عدم الانخراط في الحرب العالمية الجديدة، ورسالة للعرب، هل تعتقدون أن الغرب بحاجة لعجولكم المخصية من أجل استيلاد المعجزات؟ أنتم فقط بيت مال درّار، يعبرون على ظهركم كالحمار، وإذا قرّروا قتلنا وبدؤوا الحصار، يُغسل بكم لتبيض القرار، قرار قتل الأخ والجار، وهدم الدار والديار. هي قصة جديدة من قصص شهريار، ونحن لا طاقة لنا إلا لتوثيق العار، والشكوى إلى الواحد الجبّار.
الحرب الأهلية الوهّابية كأنياب الكلاب بجلود الخنازير، هي حرب الشيطان على الشيطان، حرب ابن تيمية على نفسه، حرب السلف على من له الخلف. هي حرب على الخلافة ومن سيفوز بهدم معالم المسلمين، هي حرب من هو أكفأ ببعثرة قبل الرسول وهدم الكعبة، ودوعش تتهم دوعس بالخوف والتقية وتركها قبر الرسول والكعبة مقامات للشرك. الكونتراكت التي وقّعها كيري مع ملك دوعس تضمّنت مزيد من دعم للمعارضة المعتدلة في سوريا التي باعت الصحفيين الغربيين لدوعش، وباعت رعايا المملكة الذين تدوعشوا للنظام السوري، والتي وباعت مصانع حلب لتركيا وباعت آثار سوريا
ومناطقها لمن معه مال. مع العلم أنّ دبلماسيين من بلاد الغرب قد أشاروا إلى عدم وجود معارضة معتدلة في سوريا، هي شبيهة بالمعارضة الأفغانية الطالبانية المعتدلة التي استعملها الغرب لطرد السوفيات الملحدين بصفقة ١ دولار من أمريكا يقابله ١٠ دولار من السعودية، وقتها كان بن لادن باست فريند وكان يشارك البابا في التشجيع على الجهاد لطرد الملحدين الماركسيين. الدهر دولاب، ها هي روسية باتت مؤمنة بالله وها هو بوتين يجاهر بإيمانه، وها هو الغرب قد أعلن الإلحاد، ولكن السعودية ما زالت متحالفة مع الغرب مرة لتمويل إخوة طالبان ومرة لقتالهم، كما رأينا وحفظنا من أيام كابول وأيام ١١ أيلول. دول الخليج تُحلب حلْبات كثيرة من قبل الغرب كما كان العرب يَحلبون النوق والمواشي، وبالإستناد إلى لسان العرب فإن التمويل السعودي الحالي لصناديق الأرهاب ولطلعات الناتو قبل الضربة الكبيرة يُسمّى بالعُلالة:
والعُلالَةُ أيضاً والعُراكَةُ والدُّلاكَة :
ما حُلِبَ بعدَ الفَيقَةِ الأولى هكذا في النسخ ونصُّ ابْن الأَعْرابِيّ:
ما حَلَبْتَ قبلَ الفَيقَةِ الأولى وقبلَ أنْ تجتمِعَ الفَيقَةُ الثانيةُ وفي الصِّحاح: هي الحَلبَةُ بين الحَلبتَيْن. وقال سُحيم بن وثيل الرياحي: فَإِن عُلاَلَتِي وَجِرَاءَ حَوْلِي ...
لَذُو شِقٍّ عَلَى الضَّرَعِ الظَّنُونِ. هذه المطالعة كانت ضرورية لوصف في أي رقم الحلْبة التي تُحلب فيها دول الخليج، فالحلبة الأولى كانت بتمويل دوعش ورفاقها، والحلبة الثانية بتمويل الغرب لضرب داعش التي ستأتي بعد أيام، ونحن نعيش وقت العُلالة أي الحلْبة بين الحلْبتين. ومن وحي الحلب والنوق ربما الحرب التي ستدور بين دوعش وموعس ستكون حرب داحس والغبراء وحرب بسوس جديدة.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=36452