الراي السديد
09-12-2014, 12:01 AM
http://media.q80.tt/resources/media/writer/36_w.png
خليل علي حيدر
2014/09/11
«التعليم العالي» في الكويت، فقد الكثير من توازنه ومكانته الرفيعة.. ولم يعد عالياً فيما يبدو!
بل هو آخذ بالانحدار منذ سنوات، كما يحذرنا العديد من اساتذة الجامعة والمسؤولين والمتابعين، وكما نرى ونلمس ونسمع في المجالس الخاصة والعامة، من اعترافات وقصص، ونلمس من شواهد ملية.. طلابا واساتذة!
تابع الكثيرون معنا بلا شك الدراسة القيمة للاستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي في صحيفة القبس ابتداء من 2014/8/23 عن «تاريخ الفساد في الكويت».. على خمس حلقات.
هذه الدراسة التي تناولت معظم اوجه الفساد في البلاد، عرجت كذلك على مجال التعليم العام والجامعي، يقول: «بدأنا نشتكي من ظاهرة غش الطلبة في الامتحانات، ثم تطور الى غش عدد من اعضاء هيئة التدريس في نتائج الطلبة لأسباب اجتماعية، كما يتدخل بعض الاداريين في النتائج لقد حصل عدد كبير من الطلبة على تقديرات عالية A، وb وهم لا يستحقونها، وسجلوا للدراسات العليا وهم ليسوا بالمستوى المطلوب».
واشار د. التميمي الى ان اشكالاً من التواطؤ بين بعض اساتذة الجامعة من جانب وبين طلابها من جانب اخر، يحصل فيها الطلاب على تقديرات ودرجات لا يستحقونها، ويحصل الاساتذة على منافع من كل لون، حيث يتوافد اولياء الامور وزملاء الدكاترة للتوسط وغير ذلك.
ولعل ما يمكن الارتياب فيه كذلك ما نشرته الصحف بعنوان عريض من ان «طلبة كلية الشريعة الاكثر رضا عن اساتذتهم»، وكتب غنام الغنام في القبس قبل عدة اعوام، 2011/2/6 ان دراسة جامعية كشفت «عن ان كليات الشريعة والبنات الجامعية والتربية، تعتبر من اكثر الكليات التي يحصل طلبتها على درجات مرتفعة، مع ارتفاع كبير لتقييم – الطلاب- للهيئة التدريسية في تلك الكليات».
ويشير د. التميمي الى كوارث في مجال منح الشهادات الجامعية والماجستير والدكتوراه لعدد من المواطنين خارج البلاد دون ان يبذلوا اي جهد للحصول عليها، بعد ان دفعوا مبلغا من المال لبعض الوسطاء، حتى ان بعض طلبة الهندسة يحصلون على البكالوريوس في سنة واحدة، ويحصل الطالب على اعلى الشهادات دون حضور او تفرغ للدراسة، و«الشيء الجديد انتشار حصول المتقاعدين على شهادة الدكتوراه»، دون ان يستطيع احد ايقاف الظاهرة، بل «ولا احد يستطيع وضع تلك الجامعات واساتذتها المتلاعبين على قائمة غير المعترف بهم»،
البرلمانية السابقة والاكاديمية د. سلوى الجسار تقول:
«لا يهمني كيف حصلوا على الشهادة وبأي طريقة كانت، ولكنني أتساءل بالنسبة لديوان الخدمة المدنية واعتماد هذه الشهادات مع وزارة التعليم العالي هل تم الحصول عليها وفق الاجراءات الادارية والقانونية السليمة، هل لديهم موافقات مسبقة، هل تم اعتماد هذه الجامعات وتقويم برامج الدكتوراه بها؟».
وتتساءل: «هل جميع من حصل على مؤهلات الماجستير والدكتوراه جاء مطابقا مع النصوص القانونية واللوائح الادارية المعمول بها؟».
وعن خطورة هذا التزييف والغش الاكاديمي تقول:
«انني أرى التسابق للحصول والوصول الى حرف الدال أمام الاسم لعدد ليس بقليل من بعض المسؤولين وهم على رأس عملهم، وهذا الاجراء سوف يخلط ما بين من تَعِب في الحصول على الشهادة لعدة سنوات بالتغرب واتباع جميع متطلبات الدراسة مع مَن حصل عليها وهو على رأس عمله ومرتاح في منزله، بل العجيب حين يزاحمك هذا الشخص على مركز او منصب قيادي، بل الأعجب حين يكون هذا الشخص مسؤولا عليك بالوظيفة لانه حاصل على درجة الدكتوراه، او يقدم عليك في بعض المناسبات الأكاديمية والعلمية».
(«الوطن، 2014/8/30).
ليست هذه المرة الاولى اوالاخيرة التي تثار فيها قضية تزييف الشهادات والألاعيب الاكاديمية وغيرها.
وآخر ما ينبغي توقعه ان تتحرك الجامعة او وزارة التربية والتعليم او حتى ان تقوم ادارات مكافحة الغش بالبلدية ووزارة التجارة بأي إجراء.
ولنتساءل: لماذا لا يقوم بعض اساتذة الجامعة واعضاء المجلس والتربويين وغيرهم بعمل ما، كانشاء جهاز تطوعي لجمع المعلومات والمتابعة، ونشر بيانات صحيحة عن اسماء حملة الماجستير والدكتوراه في الكويت والجامعات ومدة الدراسة ومواضيع الاطروحات وكل التفاصيل الاكاديمية المتعلقة؟
ان انشاء موقع الكتروني يزود المراجعين بمثل هذه البيانات قد يساعد في انقاذ شهادتي الماجستير والدكتوراه ومكانتهما، اكثر من اي اثارة اعلامية للمشكلة بين حين وآخر في اعتقادي! لتفعل شيئاً قبل ان يتحول الكثير من هؤلاء .. الى اطباء وصيادلة ومخططي مدن!.
خليل علي حيدر
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=384787&WriterId=36
خليل علي حيدر
2014/09/11
«التعليم العالي» في الكويت، فقد الكثير من توازنه ومكانته الرفيعة.. ولم يعد عالياً فيما يبدو!
بل هو آخذ بالانحدار منذ سنوات، كما يحذرنا العديد من اساتذة الجامعة والمسؤولين والمتابعين، وكما نرى ونلمس ونسمع في المجالس الخاصة والعامة، من اعترافات وقصص، ونلمس من شواهد ملية.. طلابا واساتذة!
تابع الكثيرون معنا بلا شك الدراسة القيمة للاستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي في صحيفة القبس ابتداء من 2014/8/23 عن «تاريخ الفساد في الكويت».. على خمس حلقات.
هذه الدراسة التي تناولت معظم اوجه الفساد في البلاد، عرجت كذلك على مجال التعليم العام والجامعي، يقول: «بدأنا نشتكي من ظاهرة غش الطلبة في الامتحانات، ثم تطور الى غش عدد من اعضاء هيئة التدريس في نتائج الطلبة لأسباب اجتماعية، كما يتدخل بعض الاداريين في النتائج لقد حصل عدد كبير من الطلبة على تقديرات عالية A، وb وهم لا يستحقونها، وسجلوا للدراسات العليا وهم ليسوا بالمستوى المطلوب».
واشار د. التميمي الى ان اشكالاً من التواطؤ بين بعض اساتذة الجامعة من جانب وبين طلابها من جانب اخر، يحصل فيها الطلاب على تقديرات ودرجات لا يستحقونها، ويحصل الاساتذة على منافع من كل لون، حيث يتوافد اولياء الامور وزملاء الدكاترة للتوسط وغير ذلك.
ولعل ما يمكن الارتياب فيه كذلك ما نشرته الصحف بعنوان عريض من ان «طلبة كلية الشريعة الاكثر رضا عن اساتذتهم»، وكتب غنام الغنام في القبس قبل عدة اعوام، 2011/2/6 ان دراسة جامعية كشفت «عن ان كليات الشريعة والبنات الجامعية والتربية، تعتبر من اكثر الكليات التي يحصل طلبتها على درجات مرتفعة، مع ارتفاع كبير لتقييم – الطلاب- للهيئة التدريسية في تلك الكليات».
ويشير د. التميمي الى كوارث في مجال منح الشهادات الجامعية والماجستير والدكتوراه لعدد من المواطنين خارج البلاد دون ان يبذلوا اي جهد للحصول عليها، بعد ان دفعوا مبلغا من المال لبعض الوسطاء، حتى ان بعض طلبة الهندسة يحصلون على البكالوريوس في سنة واحدة، ويحصل الطالب على اعلى الشهادات دون حضور او تفرغ للدراسة، و«الشيء الجديد انتشار حصول المتقاعدين على شهادة الدكتوراه»، دون ان يستطيع احد ايقاف الظاهرة، بل «ولا احد يستطيع وضع تلك الجامعات واساتذتها المتلاعبين على قائمة غير المعترف بهم»،
البرلمانية السابقة والاكاديمية د. سلوى الجسار تقول:
«لا يهمني كيف حصلوا على الشهادة وبأي طريقة كانت، ولكنني أتساءل بالنسبة لديوان الخدمة المدنية واعتماد هذه الشهادات مع وزارة التعليم العالي هل تم الحصول عليها وفق الاجراءات الادارية والقانونية السليمة، هل لديهم موافقات مسبقة، هل تم اعتماد هذه الجامعات وتقويم برامج الدكتوراه بها؟».
وتتساءل: «هل جميع من حصل على مؤهلات الماجستير والدكتوراه جاء مطابقا مع النصوص القانونية واللوائح الادارية المعمول بها؟».
وعن خطورة هذا التزييف والغش الاكاديمي تقول:
«انني أرى التسابق للحصول والوصول الى حرف الدال أمام الاسم لعدد ليس بقليل من بعض المسؤولين وهم على رأس عملهم، وهذا الاجراء سوف يخلط ما بين من تَعِب في الحصول على الشهادة لعدة سنوات بالتغرب واتباع جميع متطلبات الدراسة مع مَن حصل عليها وهو على رأس عمله ومرتاح في منزله، بل العجيب حين يزاحمك هذا الشخص على مركز او منصب قيادي، بل الأعجب حين يكون هذا الشخص مسؤولا عليك بالوظيفة لانه حاصل على درجة الدكتوراه، او يقدم عليك في بعض المناسبات الأكاديمية والعلمية».
(«الوطن، 2014/8/30).
ليست هذه المرة الاولى اوالاخيرة التي تثار فيها قضية تزييف الشهادات والألاعيب الاكاديمية وغيرها.
وآخر ما ينبغي توقعه ان تتحرك الجامعة او وزارة التربية والتعليم او حتى ان تقوم ادارات مكافحة الغش بالبلدية ووزارة التجارة بأي إجراء.
ولنتساءل: لماذا لا يقوم بعض اساتذة الجامعة واعضاء المجلس والتربويين وغيرهم بعمل ما، كانشاء جهاز تطوعي لجمع المعلومات والمتابعة، ونشر بيانات صحيحة عن اسماء حملة الماجستير والدكتوراه في الكويت والجامعات ومدة الدراسة ومواضيع الاطروحات وكل التفاصيل الاكاديمية المتعلقة؟
ان انشاء موقع الكتروني يزود المراجعين بمثل هذه البيانات قد يساعد في انقاذ شهادتي الماجستير والدكتوراه ومكانتهما، اكثر من اي اثارة اعلامية للمشكلة بين حين وآخر في اعتقادي! لتفعل شيئاً قبل ان يتحول الكثير من هؤلاء .. الى اطباء وصيادلة ومخططي مدن!.
خليل علي حيدر
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=384787&WriterId=36