المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو "أبو هریرة" جزار "داعش" ذابح العسکریین اللبنانیین؟



بسطرمه
09-09-2014, 02:57 PM
الثلَاثاء 9 سبتمبر 2014


http://i.alalam.ir/news/Image/650x375/2014/09/09/alalam_635458691422485951_25f_4x3.jpg

«أبو هريرة» جزار «داعش» ذابح العسكريين اللبنانيين


من هو جزار الجماعة الإرهابیة التکفیرية «داعش» الذي ذبح اثنین من العسکریین اللبنانیین المختطفین لدی التنظیم منذ 2 آب/ أغسطس الماضي، هو شاب لبناني یبلغ من العمر 20 عامًا ویلقب بـ«أبو هریرة». وکانت العصابات الإرهابیة التکفیریة المعروفة بـ«داعش» و«جبهة النصرة»، اجتاحت في الثاني من آب/أغسطس الماضي بلدة عرسال الحدودیة مع سوریا في شمال شرق لبنان، واحتلتها لمدة خمسة أیام، نکلت خلالها بأبناء البلدة وقتلت بعضهم، وشنت سلسلة اعتداءات علی مراکز الجیش اللبناني ومقر فصیلة الدرك في البلدة، واختطفت 42 عسکریاً من الجیش وقوی الأمن، أطلقت بعضهم علی دفعات وأبقت علی احتجاز 24 عسکریًا لدیها کرهائن للمساومة علیهم. وهم یتوزعون بالتساوي بین «جبهة النصرة» وتنظیم «داعش»، أي 12 مخطوفا عند کل من الجهتین.

ووافقت السلطات اللبنانیة علی وقف لإطلاق النار ما سمح للعصابات الإرهابیة بالانسحاب من بلدة عرسال ونقل العسکریین الأسری معها إلی جرود البلدة الممتدة علی مساحات واسعة متداخلة مع الأراضي السوریة.

وطالبت العصابات الإرهابیة التکفیریة بإطلاق عدد کبیر من الإرهابیین التکفیریین المعتقلین فی سجن رومیة المرکزي لارتکابهم جرائم إرهابیة، مقابل إطلاق العسکریین، وهددت بإعدام الأسری الواحد تلو الآخر حتی تستجیب السلطات اللبنانیة لشروطها.

وأقدمت جماعة «داعش» علی إعدام اثنین من العسکریین الرهائن لدیه حتی الآن 'علي السید' (أعدم الأسبوع الماضي) و'عباس مدلج' (اعدم قبل ثلاثة ايام ).

ونشرت مواقع تابعة لجماعة «داعش» صورًا لمشاهد قاسیة جدًا یقوم فیها أحد عناصر الجماعة الإرهابية التکفیرية وهو ملثم بعملیة ذبح الجندي 'علي السید' وفصل رأسه عن جسده، وبدا فی الصور جزء من وجه الجزار الإرهابي وعیناه السوداوان.

وأعلنت قناة «الجدید» اللبنانیة في تقریر نشرته قبل يومين أنه 'بعد تحدید جنسیة قاتل العسکري اللبناني «علي السیّد» علی أنّه لبناني اکتمل تحدید هویته بشکل کامل وهو «بلال عمر میقاتي» الملقب بـ«أبي هریرة المیقاتي» ویعرف أیضًا بـ«أبي عمر المیقاتي».

وأشارت «الجدید» في فیدیو مصور إلی أن 'أبو هریرة وضع قماشاً علی وجهه خلال ذبحه للسیّد وترك لعیونه السود ونظرته الثاقبة أن تکشف هویته الحقیقیة وبمقارنة بسیطة لعیونه وبعد تقاطع المعلومات مع أکثر من جهاز أمني یتضح أن عمر هو من نفذ عملیة الذبح للرقیب اللبناني'.

وحصلت قناة «الجدید» علی تسجیل صوتي له یتحدث بهدوء عن عملیة الذبح وعن ذابح أسری الجیش، «أبو هریرة». وأوضح في التسجیل أن 'القطریین وافقوا علی أن مقابل کل شخص لدینا یمکن أن نبادله بنحو 15 موقوفًا'.

وبحسب معلومات القناة فإن الإرهابي «أبو هریرة» من موالید طرابلس عام 1994 وهو سلفي جهادي مبایع لجماعة «داعش»، مطلوب بمذکرات توقیف للقضاء اللبناني لمشارکته في عدد من الأعمال الأمنیة شمالي لبنان.

ومع بدء تنفیذ الخطة الأمنیة في طرابلس هرب «أبو هریرة» إلی سوریا وتحدیداً إلی منطقة القلمون، وسبق أن نفذت وحدات من الجیش اللبناني خلال الخطة الأمنیة لطرابلس مداهمات بحثاً عن مطلوبین للقضاء ومنهم «عمر میقاتي» الملقب بـ«أبي هریرة»، وخلال مداهمة إحدی الشقق السکنیة في منطقة أبي سمرا في طرابلس، دار اشتباك بین القوة المداهمة ومجموعة إرهابیة في الشقة تخللها إلقاء قنابل علی الجیش فتمکن «أبو هریرة» من الهرب فیما تم إلقاء القبض علی الأشخاص الآخرین.

وحصلت قناة «الجدید» علی رقم هاتف الإرهابي «أبو هریرة المیقاتي» فتبین أنه تخلی عنه قبل 10 ايام وانتقل إلی ملکیة شخص آخر الذی أبلغ القناة أنه تلقی اتصالات عدة علی الرقم من أشخاص تسأل عن «أبي بلال المیقاتي»، مؤکدًا أنه بات یرغب في إتلافه لأنه غالباً ما تصله رسائل وصور لـ«داعش» عبر الواتس آب.

وقبل معرکة عرسال بأسبوعین شوهد «أبو هریرة المیقاتي» فی إحدی المناطق الشمالیة، ثم اختفی لیظهر في فیدیو إلقاء القبض علی أحد الجنود وفی فیديو آخر وهو یذبح الرقیب «علي السید» في جرود عرسال.