مجاهدون
03-30-2005, 09:14 AM
كتب زهير الدجيلي
بعد تأجيل مستمر لحسم الامور داخل الجمعية الوطنية العراقية، وانهيار الاتفاقات السياسية والشخصية بين اطراف العملية السياسية كل يوم، وهذا رفض وذاك زعل، وهذا قبل وذاك اعتذر، بدأ الشارع العراقي يتذمر من هذه الصراعات الحزبية والشخصية، وراح يتساءل اذا كانت المرحلة الانتقالية بهذا العسر فكيف ستكون المرحلة التي تليها؟
الشارع العراقي رغم نفاد صبره بدا اكثر حماسا للديموقراطية وللاستقرار من الزعامات السياسية التي تريد ان تتولى ادارة البيت العراقي الان بعد الانتخابات المؤقتة الانتقالية. وهي لم تعد تنظر الى ان ضرورات اعادة بناء العراق تفرض عليها التنازل الى الشروط الادنى والتواضع الى حد التصاغر لهذا الوطن. بل ان الشارع العراقي اثبت انه اكثر وعيا بمستلزمات المرحلة من هذه الزعامات التي اعادت البلد في مفاوضاتها الماراثونية الى ايام المعارضة العراقية رحمها الله، التي كانت تنتقل من مؤتمر الى مؤتمر دون جدوى او اتفاق، وبدلا من ان تصل الى لجنة تنسيق واحدة كانت تتشرذم عشرين مرة في العام الواحد.
الاشخاص أنفسهم الذين كانوا يديرون بكفاءة تشرذم المعارضة ايام صدام حسين هم الان انفسهم يديرون عملية الحمل والولادة لحكومة غير ديموقراطية، ونقول غير ديموقراطية للاسباب التالية:
اولا: انهم لم يعودوا يؤمنون بنتائج الانتخابات التي اجروها. ولو كانوا يؤمنون بها لاجتمعوا في اليوم الاول بعد انتهائها وانتخبوا الرئىس ونائبيه والحكومة العتيدة حسب ما ينص عليه الدستور المؤقت. انما وضعوا نتائج الانتخابات عند «الكيشوان» وراحوا يعملون بآلية المعارضة ايام زمان التي جعلتهم يدورون في دائرة مفرغة مدة ربع قرن. وهم يعتقدون الان ان الشعب يمكن ان يصبر عليهم ربع قرن اخر.
ثانيا: ياما صرحوا وياما قالوا في وسائل الاعلام انهم لا يريدون المناصب ولا يسعون اليها ولا يختلفون عليها وهم دائما في خدمة الشعب، ولكن اتضح من مشهدهم الان انهم اكثر الناس سعيا للمناصب واكثر خلق الله صراعا عليها، بدليل اننا اصبحنا نسمع هذا وذاك منهم يقول انني مرشح للوزارة الفلانية وللمنصب الفلاني ولا اقبل بغير احدهما. وبتنا نسمع العجب العجاب من الحوار الدائر بينهم حول لمن تكون الوزارة الفلانية ولمن تؤول الرئاسة الفلانية.
ثالثا: اي اتفاق يبرمه هؤلاء الساسة خارج الجمعية الوطنية ووراء الكواليس هو سلوك مخالف للديموقراطية، فاتفاقاتهم تفرض على الشعب اشخاصا قد لا يكونون الكفوئين، وقد لا يريدهم الشعب، وقد يكونون مفروضين عليه بقوة سلطة الاحزاب التي تتقاسم النفوذ وتفرض اتفاقاتها على الناس. وهنا يسأل الناس وهم يرون الواقع الذي حولهم: ماذا كان يفعل نظام صدام حتى اتهمناه بالدكتاتورية؟!.
بعد تأجيل مستمر لحسم الامور داخل الجمعية الوطنية العراقية، وانهيار الاتفاقات السياسية والشخصية بين اطراف العملية السياسية كل يوم، وهذا رفض وذاك زعل، وهذا قبل وذاك اعتذر، بدأ الشارع العراقي يتذمر من هذه الصراعات الحزبية والشخصية، وراح يتساءل اذا كانت المرحلة الانتقالية بهذا العسر فكيف ستكون المرحلة التي تليها؟
الشارع العراقي رغم نفاد صبره بدا اكثر حماسا للديموقراطية وللاستقرار من الزعامات السياسية التي تريد ان تتولى ادارة البيت العراقي الان بعد الانتخابات المؤقتة الانتقالية. وهي لم تعد تنظر الى ان ضرورات اعادة بناء العراق تفرض عليها التنازل الى الشروط الادنى والتواضع الى حد التصاغر لهذا الوطن. بل ان الشارع العراقي اثبت انه اكثر وعيا بمستلزمات المرحلة من هذه الزعامات التي اعادت البلد في مفاوضاتها الماراثونية الى ايام المعارضة العراقية رحمها الله، التي كانت تنتقل من مؤتمر الى مؤتمر دون جدوى او اتفاق، وبدلا من ان تصل الى لجنة تنسيق واحدة كانت تتشرذم عشرين مرة في العام الواحد.
الاشخاص أنفسهم الذين كانوا يديرون بكفاءة تشرذم المعارضة ايام صدام حسين هم الان انفسهم يديرون عملية الحمل والولادة لحكومة غير ديموقراطية، ونقول غير ديموقراطية للاسباب التالية:
اولا: انهم لم يعودوا يؤمنون بنتائج الانتخابات التي اجروها. ولو كانوا يؤمنون بها لاجتمعوا في اليوم الاول بعد انتهائها وانتخبوا الرئىس ونائبيه والحكومة العتيدة حسب ما ينص عليه الدستور المؤقت. انما وضعوا نتائج الانتخابات عند «الكيشوان» وراحوا يعملون بآلية المعارضة ايام زمان التي جعلتهم يدورون في دائرة مفرغة مدة ربع قرن. وهم يعتقدون الان ان الشعب يمكن ان يصبر عليهم ربع قرن اخر.
ثانيا: ياما صرحوا وياما قالوا في وسائل الاعلام انهم لا يريدون المناصب ولا يسعون اليها ولا يختلفون عليها وهم دائما في خدمة الشعب، ولكن اتضح من مشهدهم الان انهم اكثر الناس سعيا للمناصب واكثر خلق الله صراعا عليها، بدليل اننا اصبحنا نسمع هذا وذاك منهم يقول انني مرشح للوزارة الفلانية وللمنصب الفلاني ولا اقبل بغير احدهما. وبتنا نسمع العجب العجاب من الحوار الدائر بينهم حول لمن تكون الوزارة الفلانية ولمن تؤول الرئاسة الفلانية.
ثالثا: اي اتفاق يبرمه هؤلاء الساسة خارج الجمعية الوطنية ووراء الكواليس هو سلوك مخالف للديموقراطية، فاتفاقاتهم تفرض على الشعب اشخاصا قد لا يكونون الكفوئين، وقد لا يريدهم الشعب، وقد يكونون مفروضين عليه بقوة سلطة الاحزاب التي تتقاسم النفوذ وتفرض اتفاقاتها على الناس. وهنا يسأل الناس وهم يرون الواقع الذي حولهم: ماذا كان يفعل نظام صدام حتى اتهمناه بالدكتاتورية؟!.