فصيح
09-04-2014, 11:44 AM
http://www.bintjbeil.org/media/pics/751eb66b541f8916057b8202aa6e7240.jpg
04/09/2014
لا حدود للتزلف، ولا حدود لاستغلال التزلف. تقرير إسرائيلي، جديد قديم، يتحدث عن حاخام يهودي، من أصل لبناني شيعي، تهوّد في السنوات الماضية بعد هروبه الى إسرائيل، يروي حكايات عن «معاناته» مع حزب الله والتعذيب الذي تعرّض له ولعائلته، و«حرق» طفله الرضيع أمام عينيه حياً، خلال التحقيق المزعوم معه.
المتهود، الحاخام ابراهام سيناي، كما عرّفته القناة العاشرة في تقريرها أمس، هو في الأصل ابراهيم ياسين، لبناني شيعي من جنوب لبنان. هرب الى إسرائيل منذ سنوات، بعد تاريخ من العمالة للاستخبارات الإسرائيلية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية قبل اجتياح عام 1982، وما بعدها ضد المقاومة وفصائلها. عمالة يرويها بلسانه، لبرنامج صباحي متخصص بالتسلية والمنوعات... والطبخ!
وإذا كانت القناة، في تقريرها، لفتت الى أن «القصة تبدو خيالية»، إلا أنها أكدت في المقابل أنها «تبقى قصة مثيرة للمشاهدين». وتضيف إن «أهم» ما يرد في المقابلة مع الحاخام سيناي، هو التحقيق الذي أجراه (القائد العسكري لحزب الله عماد) مغنية معه، في قبو عميق تحت الأرض، وعملية حرقه رضيعه أمام عينيه.
ويروي سيناي أنه تعرّض لتعذيب «لا يوصف» في غرف حزب الله السرية تحت الأرض، وقال إنه «خلال ثلاثة أشهر من عمليات التعذيب التي تعرضت لها مع محققي حزب الله، أجلسوني أخيراً أمام عماد مغنية الذي حدثني بلطافة في بداية الأمر. كنت على وشك الانهيار التام، وفي هذه اللحظة بالذات، جلبوا طفلي البالغ من العمر ثمانية أو تسعة أشهر، ووضعوه أمامي، وسكبوا البنزين عليه، ثم حرقوه أمام عينيّ».
وماذا كانت ردة فعله؟ يؤكد الحاخام أنه لم يرضخ. «فأنا لم أُدلِ بأي معلومات كانوا يبحثون عنها، وتحديداً المعلومات التي زودت الجيش الإسرائيلي بها. لم أعترف بالاتهامات التي نسبوها لي، وذلك حفاظاً على حياتي وحياة عائلتي». وأضاف إن «أساليب تعذيب حزب الله متنوعة، ومنها الربط بالسلاسل، وجر المعتقل بالسيارة وهو مربوط بالحبال، والتهديد بالسكاكين والكلاب الشرسة».
كيف بدأت العلاقة وتطورت بينك وبين إسرائيل؟ يجيب سيناي، إن «حرب لبنان الأولى»، التي شنتها إسرائيل عام 1982، جاءت على خلفية مواجهة الإرهاب الفلسطيني، بعدما نشر الفلسطينيون الفوضى في لبنان، و«أنا من بين اللبنانيين الذين أدركوا أن العملية العسكرية الإسرائيلية هي في مصلحة لبنان تحديداً، ما حدا بي الى تقديم المساعدة والتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وتزويدهم بمعلومات عن أماكن وجود مخربين فلسطينيين في جنوب لبنان». ويتابع الحاخام روايته: «إسرائيل ساعدت اللبنانيين على التخلص من خطر الفلسطينيين، إلا أن حزب الله دخل الى الميدان بعد عامين فقط، وسارع الى ملاحقة اللبنانيين الذين تعاونوا مع إسرائيل، ومن ثم وصلوا الى بيتي وإلى عائلتي، وبدأوا يحققون معي»، استمر التحقيق، بحسب الرواية، خمسة أشهر، و«كان تحقيقاً مشبعاً بالتعذيب والتهديدات، وعميقاً تحت الأرض... إلا أنهم أطلقوا سراحي بعد مصالحة عائلية، أجراها ابن عمي، مع أحد المسؤولين الكبار في حزب الله. وبعدما أفرجوا عني، عدت الى منزلي لتروي لي زوجتي أنهم جاؤوا الى البيت وضربوا ابني البكر وكسروا عظامه، كما أنهم جلبوا ابني الرضيع وحرقوه ووضعوا رماده في كيس. وذلك، في خلاف لبداية حديثه في أول التقرير، بأن رضيعه أحرق أمامه، وأمام مغنية، في التحقيق معه تحت الأرض.
كيفما اتفق، يؤكد الحاخام أن هذه الأسباب هي التي دفعته للفرار الى إسرائيل واعتناق اليهودية: «وصلت الى إسرائيل والتحقت بمعهد ديني في مدينة صفد، حيث تلقيت التعاليم اليهودية لأربع سنوات، وأنا الآن أقيم في المدينة، متزوج بزيفا، التي تهودت وغيّرت أيضاً اسمها، ولي منها 9 أبناء».
يشار الى أن ابراهيم ياسين، من مواليد وسكان بلدة الدلافة ــــ قضاء حاصبيا، كان يمتهن رعاية الماشية في خراج البلدة في موازاة عمالته للاستخبارات الإسرائيلية في أعقاب الاجتياح للبنان. تطورت العلاقة مع الاحتلال لاحقاً، وفر مع المحتلين مع سقوط الدلافة والانسحاب منها عام 1985، حيث خدم في جيش لحد لفترة، الى أن عاد والتحق بأخيه في فلسطين المحتلة، وهناك قرر التهود بهدف تحسين أوضاعه. ومن حينه، يروي رواية اعتقاله لدى حزب الله وتعذيبه تحت الأرض، وتطورت الرواية عبر السنين مع كل مقابلة يجريها، وكان آخرها رواية حرق رضيعه أمام عينيه، التي يبدو أنه لم يتقنها بعد.
ياسين يعمل في لبنان
خلال التحقيق مع عميل استخبارات العدو الإسرائيلي، محمود رافع (لبناني من حاصبيا، أوقفته استخبارات الجيش عام 2006، بسبب تورطه في اغتيال الأخوين المجذوب في صيدا في أيار من ذلك العام)، ذكر أنه التقى بإبراهيم ياسين، في لبنان، خلال تنفيذهما إحدى المهمات لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، بعد فرار ياسين من لبنان إلى فلسطين المحتلة.
الاخبار
04/09/2014
لا حدود للتزلف، ولا حدود لاستغلال التزلف. تقرير إسرائيلي، جديد قديم، يتحدث عن حاخام يهودي، من أصل لبناني شيعي، تهوّد في السنوات الماضية بعد هروبه الى إسرائيل، يروي حكايات عن «معاناته» مع حزب الله والتعذيب الذي تعرّض له ولعائلته، و«حرق» طفله الرضيع أمام عينيه حياً، خلال التحقيق المزعوم معه.
المتهود، الحاخام ابراهام سيناي، كما عرّفته القناة العاشرة في تقريرها أمس، هو في الأصل ابراهيم ياسين، لبناني شيعي من جنوب لبنان. هرب الى إسرائيل منذ سنوات، بعد تاريخ من العمالة للاستخبارات الإسرائيلية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية قبل اجتياح عام 1982، وما بعدها ضد المقاومة وفصائلها. عمالة يرويها بلسانه، لبرنامج صباحي متخصص بالتسلية والمنوعات... والطبخ!
وإذا كانت القناة، في تقريرها، لفتت الى أن «القصة تبدو خيالية»، إلا أنها أكدت في المقابل أنها «تبقى قصة مثيرة للمشاهدين». وتضيف إن «أهم» ما يرد في المقابلة مع الحاخام سيناي، هو التحقيق الذي أجراه (القائد العسكري لحزب الله عماد) مغنية معه، في قبو عميق تحت الأرض، وعملية حرقه رضيعه أمام عينيه.
ويروي سيناي أنه تعرّض لتعذيب «لا يوصف» في غرف حزب الله السرية تحت الأرض، وقال إنه «خلال ثلاثة أشهر من عمليات التعذيب التي تعرضت لها مع محققي حزب الله، أجلسوني أخيراً أمام عماد مغنية الذي حدثني بلطافة في بداية الأمر. كنت على وشك الانهيار التام، وفي هذه اللحظة بالذات، جلبوا طفلي البالغ من العمر ثمانية أو تسعة أشهر، ووضعوه أمامي، وسكبوا البنزين عليه، ثم حرقوه أمام عينيّ».
وماذا كانت ردة فعله؟ يؤكد الحاخام أنه لم يرضخ. «فأنا لم أُدلِ بأي معلومات كانوا يبحثون عنها، وتحديداً المعلومات التي زودت الجيش الإسرائيلي بها. لم أعترف بالاتهامات التي نسبوها لي، وذلك حفاظاً على حياتي وحياة عائلتي». وأضاف إن «أساليب تعذيب حزب الله متنوعة، ومنها الربط بالسلاسل، وجر المعتقل بالسيارة وهو مربوط بالحبال، والتهديد بالسكاكين والكلاب الشرسة».
كيف بدأت العلاقة وتطورت بينك وبين إسرائيل؟ يجيب سيناي، إن «حرب لبنان الأولى»، التي شنتها إسرائيل عام 1982، جاءت على خلفية مواجهة الإرهاب الفلسطيني، بعدما نشر الفلسطينيون الفوضى في لبنان، و«أنا من بين اللبنانيين الذين أدركوا أن العملية العسكرية الإسرائيلية هي في مصلحة لبنان تحديداً، ما حدا بي الى تقديم المساعدة والتعاون مع الجيش الإسرائيلي، وتزويدهم بمعلومات عن أماكن وجود مخربين فلسطينيين في جنوب لبنان». ويتابع الحاخام روايته: «إسرائيل ساعدت اللبنانيين على التخلص من خطر الفلسطينيين، إلا أن حزب الله دخل الى الميدان بعد عامين فقط، وسارع الى ملاحقة اللبنانيين الذين تعاونوا مع إسرائيل، ومن ثم وصلوا الى بيتي وإلى عائلتي، وبدأوا يحققون معي»، استمر التحقيق، بحسب الرواية، خمسة أشهر، و«كان تحقيقاً مشبعاً بالتعذيب والتهديدات، وعميقاً تحت الأرض... إلا أنهم أطلقوا سراحي بعد مصالحة عائلية، أجراها ابن عمي، مع أحد المسؤولين الكبار في حزب الله. وبعدما أفرجوا عني، عدت الى منزلي لتروي لي زوجتي أنهم جاؤوا الى البيت وضربوا ابني البكر وكسروا عظامه، كما أنهم جلبوا ابني الرضيع وحرقوه ووضعوا رماده في كيس. وذلك، في خلاف لبداية حديثه في أول التقرير، بأن رضيعه أحرق أمامه، وأمام مغنية، في التحقيق معه تحت الأرض.
كيفما اتفق، يؤكد الحاخام أن هذه الأسباب هي التي دفعته للفرار الى إسرائيل واعتناق اليهودية: «وصلت الى إسرائيل والتحقت بمعهد ديني في مدينة صفد، حيث تلقيت التعاليم اليهودية لأربع سنوات، وأنا الآن أقيم في المدينة، متزوج بزيفا، التي تهودت وغيّرت أيضاً اسمها، ولي منها 9 أبناء».
يشار الى أن ابراهيم ياسين، من مواليد وسكان بلدة الدلافة ــــ قضاء حاصبيا، كان يمتهن رعاية الماشية في خراج البلدة في موازاة عمالته للاستخبارات الإسرائيلية في أعقاب الاجتياح للبنان. تطورت العلاقة مع الاحتلال لاحقاً، وفر مع المحتلين مع سقوط الدلافة والانسحاب منها عام 1985، حيث خدم في جيش لحد لفترة، الى أن عاد والتحق بأخيه في فلسطين المحتلة، وهناك قرر التهود بهدف تحسين أوضاعه. ومن حينه، يروي رواية اعتقاله لدى حزب الله وتعذيبه تحت الأرض، وتطورت الرواية عبر السنين مع كل مقابلة يجريها، وكان آخرها رواية حرق رضيعه أمام عينيه، التي يبدو أنه لم يتقنها بعد.
ياسين يعمل في لبنان
خلال التحقيق مع عميل استخبارات العدو الإسرائيلي، محمود رافع (لبناني من حاصبيا، أوقفته استخبارات الجيش عام 2006، بسبب تورطه في اغتيال الأخوين المجذوب في صيدا في أيار من ذلك العام)، ذكر أنه التقى بإبراهيم ياسين، في لبنان، خلال تنفيذهما إحدى المهمات لحساب الاستخبارات الإسرائيلية، بعد فرار ياسين من لبنان إلى فلسطين المحتلة.
الاخبار