لاريجاني يعلن أنه سيخوض انتخابات الرئاسة في إيران

[yasmeen]

يحظى بتأييد 12 حزبا محافظا وترشيحه رسميا يفتح الباب لإطلاق الحملة الانتخابية


أعلن علي لاريجاني المستشار الامني للمرشد الاعلى آية الله علي خامنئي، انه حصل على تأييد قطاع نافذ من المحافظين في ايران لخوض انتخابات الرئاسة القادمة. وقال لاريجاني في تصريحات لوكالة الانباء الايرانية أمس، ان المجلس التنسيقي وهو ائتلاف يضم أكثر من 12 حزبا محافظا اختاره «مرشحا رئيسيا له في انتخابات الرئاسة القادمة في احدث قرار له». وكافح المجلس، على مدى اسابيع، لاختيار مرشح له يحظى بتوافق الاراء. ولاريجاني من الذين يعارضون بشدة تعاون طهران مع وكالة الطاقة الذرية، في محاولات ترمي الى تبديد القلق العالمي بشأن برنامجها النووي من خلال الدبلوماسية، وتأييد المحافظين له يجعله تلقائيا منافسا بارزا في الانتخابات التي ستجرى يوم 17 يونيو (حزيران).

وكان لاريجاني، 50 عاما، قد استقال من رئاسة هيئة الاذاعة الايرانية العام الماضي. وعلى الفور عينه خامنئي أحد ممثليه في المجلس الاعلى للامن القومي، وهو اعلى هيئة امنية لاتخاذ القرار بالبلاد. وفي شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وصف لاريجاني قرار طهران تجميد انشطة نووية حساسة في محاولة التوصل الى تسوية عن طريق المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي، بأنه اشبه «بمقايضة لؤلؤة بقالب من الحلوى».

وكان الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني قد لمح ايضا الى انه قد يسعى مجددا للعودة الى المنصب الذي شغله في الفترة من عام 1989 الى عام 1997. غير انه لم يعلن حتى الان رسميا اعتزامه الترشح. ومن شأن ترشح لاريجاني رسميا ان يطلق العنان لحملة الانتخابات الرئاسية في البلاد. وينظر الى وزير الخارجية السابق علي اكبر ولاياتي ورئيس الحرس الثوري السابق محسن رضايي والبرلماني المتشدد احمد توكلي ورئيس بلدية طهران محمود احمدي نيجاد، على انهم من المرشحين على قائمة المحافظين.

قال معظمهم إنهم سيخوضون الانتخابات الرئاسية كمستقلين اذا لم يحصلوا على تأييد رسمي من الاحزاب المحافظة الرئيسية في البلاد. وبالمقابل ما زال الاصلاحيين فى حالة من التردد وعدم الحسم في ما يتعلق بمن يمكن ان يمثلهم فى الانتخابات الرئاسية. ولا يزال الاهتمام الجماهيري بالانتخابات الرئاسية في ايران ضعيفا حتى الان، مع شعور كثيرين بخيبة أمل في الساسة بعد ثماني سنوات من نجاحات الرئيس الايراني محمد خاتمي المحدودة لدفع عجلة الاصلاح في مواجهة معارضة المحافظين. ويقول محللون سياسيون ان الاقبال الضعيف على الانتخابات من المتوقع ان يكون في صالح المرشحين المحافظين، والمرجح ان يصوت مؤيدوهم اكثر من غيرهم في الانتخابات.

[yasmeen]

إيران: حرب بين المرشحين المحافظين للرئاسة بعد اختيار لاريجاني مرشحا وحيدا


القرار يقطع الطريق أمام رفسنجاني وولايتي وباقر قاليباف


اشتعلت الخلافات فى معسكر المحافظين الايرانيين قبل اقل من 7 اسابيع على الانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما أعلن ائتلاف يضم عددا كبيرا من الاحزاب المحافظة اختيار رجل الدين المحافظ علي لاريجاني مستشار المرشد الاعلى اية الله على خامنئي مرشحا وحيدا لها فى الانتخابات الرئاسية، قاطعا الطريق بذلك امام مرشحين محافظين اخرين من بينهم رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني، ووزير الخارجية السابق على أكبر ولايتي. وفور صدور هذه الانباء، قال ولايتي «سأكون مرشحا رغم ذلك». كما قال محمد باقر قاليباف رئيس شرطة ايران السابق والذى اعلن ترشحه للانتخابات انه «غير ملزم» بقرارات مجلس التنسيق بين الاحزاب المحافظة.

واعلن مدير «مجلس تنسيق قوى الثورة الاسلامية» المحافظ محمد رضا باهونار ان المجلس اختار المحافظ علي لاريجاني المدير السابق للتلفزيون الايراني والذي يعمل حاليا مستشارا لدى المرشد الاعلى، لخلافة الرئيس الاصلاحي محمد رضا خاتمي. وعين باهونار مديرا لحملة لاريجاني الانتخابية. وقبل اختيار لاريجاني ابدى احد اهم الاحزاب المحافظة والشريك فى مجلس التنسيق وهو «كوادر البناء»، معارضته فرض قرار سريع حول مرشح المحافظين. واقترح بالمقابل ان يتم اختيار مرشح المحافظين استنادا الى استطلاعات الرأي العام. وافادت الصحف ان هذا النوع من التحكيم يحظى بموافقة قاليباف ومرشحين اخرين هما النائب احمد توكلي ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري.

وكان من اللافت للانتباه ان ائتلاف المحافظين اعلن عن قراره اختيار لاريجاني بدون ان يتضح موقف الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني والذي يلقي غموض موقفه ظلالا على الحملة الانتخابية. وزاد رفسنجاني الذي ما زال من كبار شخصيات النظام في تفاقم الترقب منذ اشهر عدة، عندما اعلن في الخامس عشر من ابريل (نيسان) ان ترشيحه في طور «الوضوح» مع انه قد يستغرق عدة اسابيع اخرى قبل اعلان قراره. وازعج قرار مجلس التنسيق بين الاحزاب المحافظة اختيار لاريحاني مرشحا وحيدا.

وقال علي اكبر ولايتي وزير الخارجية السابق واحد مستشاري خامنئي امس «سأكون مرشحا رغم ذلك»، ساخرا من انعدام التنسيق. كما قال محمد باقر قاليباف الذي قدم مؤخرا استقالته من منصب قائد الشرطة للترشح الى الرئاسة لوكالة الانباء الطلابية ايسنا امس «لقد قلت انني سأكون حاضرا». واكد انه «غير ملزم» بقرارات مجلس التنسيق. وحتى الان لم يظهر ما اذا كان التيار الاصلاحي سيميل بدوره الى اختيار مرشح وحيد فى الانتخابات الرئاسية من اجل توحيد اصوات الاصلاحيين. من جهة اخرى، اعلن ممثل المرشد الاعلى في الحرس الثوري انه لن يترشح اي عضو من هذه الهيئة «مهما كان منصبه او رتبته العسكرية».

ويأتي هذا القرار بناء على امر من المرشد الاعلي آية الله علي خامنئي كما نقلت الصحف عن ممثله آية الله محمد علي موحدي كرماني، وقال «لدى بعض المرشحين مناصرون في الحرس الثوري لكن لن يكون من بين الحرس الثوري نشاطات تابعة للحملة الانتخابية لانهم جميعا ملتزمون بالامتثال لاوامر المرشد».

[جمال]

الشيخ الرفسنجاني أعلن بالأمس ترشيحه للرئاسه وقال إنه مضطر لشرب الدواء المر

[سياسى]

رفسنجاني معلنا ترشيحه بعد تردد: مسؤولية الرئاسة علقم مرير

نائبة بالبرلمان الإيراني تعتزم دخول السباق رغم اعتراضات المحافظين

أعلن الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني أمس ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 17 يونيو (حزيران) القادم. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية عن رفسنجاني قوله « إن ما يهمني حاليا هو نتيجة الانتخابات الرئاسية واعتقد ان علي الاقدام على تجرع هذا العلقم المرير حتى لو انني اود ان يتولى غيري هذه المسؤولية».
وأبقى آية الله رفسنجاني، المحافظ البراغماتي، الذي ما زال يعتبر من ابرز شخصيات النظام، الغموض مخيما منذ اشهر على نواياه بشأن الانتخابات متسببا في جمود الحملة الانتخابية.

وكان رفسنجاني، الذي تولى الرئاسة من 1989 الى 1997، قد خطا خطوة نحو الترشح مساء أول من أمس عندما اعلن «ان واجبي الوطني والاسلامي يملي علي ان اترشح» اذا استمر المحافظون في الاختلاف حول مرشح وحيد. ويعتبر رفسنجاني، 70 سنة، حاليا الرجل الثاني في النظام وراء المرشد الاعلى آية الله خامنئي. ويترأس رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو اعلى هيئة تحكيم سياسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ويعتبر من المقربين السابقين للامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية حتى ان اعلان ترشيحه أمس يشبه ما قاله الامام الخميني من انه «كان اشبه بمن يتجرع السم» عندما وافق على وقف اطلاق النار في الحرب مع العراق في 1988 . وقد يؤدي ترشحه الى فتح الحوار الانتخابي لكنه يضاف الى الترشيحات الاخرى التي اعلنها محافظون منقسمون على بعضهم مثل وزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي المحافظ المتشدد وعلي لاريجاني المدير السابق للتلفزيون الايراني والمستشار الحالي لدى المرشد الاعلى ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري ومحمد باقر قاليباف

من ناحية أخرى، قد تكون رأفت بيات عضو مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) الايراني بصدد محاولة أن تكون أول امرأة يسمح لها بترشيح نفسها في انتخابات الرئاسة منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 ولكنها ترفض الاتهامات الغربية بأن البلاد تضطهد النساء.

وتقول بيات وهي خبيرة في علم الاجتماع تبلغ 48 عاما انتخبت للبرلمان في فبراير (شباط) 2004 ان الغرب ومعارضي نظام حكم الملالي في البلاد بالغوا في وصف وضع حقوق المرأة الايرانية.

وقالت لـ«رويترز» في مقابلة أجريت أول من أمس «ليس صحيحا القول ان المرأة في ايران معرضة لضغوط وان حقوقها منتهكة».

ويلفت نشطاء حقوق المرأة الانظار الى أن المرأة في ايران تحتاج الى موافقة زوجها للسفر الى الخارج كما أن شهادتها تعادل نصف شهادة الرجل في المحاكم.

كما يقول محامون في مجال حقوق المرأة ان الطلاق وحضانة الاطفال وحقوق الميراث في ايران منحازة ضد المرأة بشكل ظالم.

ولكن بيات وهي واحدة من بين 12 إمرأة في البرلمان المؤلف من 290 عضوا قللت من أهمية مثل هذه المسائل. وقالت ان الكثير منها يمكن تسويته من خلال التفاهم بين المرأة وزوجها.

وأضافت أنه في حالة انتخابها فانها ستركز بدلا من ذلك على تشجيع المرأة على شغل المزيد من مناصب السلطة والنفوذ.

ومضت تقول، متحدثة من مكتبها في كلية لتعليم الكمبيوتر والفنون ترأسها في حي راق بشمال طهران، «آرائي سياسية في الاغلب وأريد أن أشترك في دفع المرأة الى مستويات أعلى من صنع القرارات». ولا بد أن يبت أولا مجلس صيانة الدستور في الراغبين في ترشيح أنفسهم ليحلوا محل الرئيس الحالي محمد خاتمي الذي لا يحق له الترشيح مرة أخرى بعد شغله المنصب فترتين متتاليتين.

وعمد المجلس الذي يتألف من ستة من رجال الدين وستة مشرعين في الماضي دائما الى رفض المرشحات. وقال المتحدث باسمه في وقت سابق هذا العام ان تفسير المجلس للدستور هو أن الرجال وحدهم هم المسموح لهم بالترشح.

ولكن الكثير من رجال الدين الاصلاحيين يعارضون ذلك قائلين ان كلمة «رجال» الواردة في الدستور تشير الى «الانسان» بصفة عامة وليس الى الرجل كجنس وبالتالي فإنه لا يستنثي المرأة.

[دشتى]

رفسنجاني يتراجع عن تجرع «العلقم» ويضع شروطا لدخول سباق الرئاسة الإيرانية
في تطور يزيد غموض الأجواء السائدة في إيران، قبل قرابة شهرين ونصف من موعد انتخابات الرئاسة، بدا السياسي البارز هاشمي رفسنجاني متراجعا عن قرار ترشيحه نفسه في الانتخابات، وأعلن أنه لا يرغب في الترشيح. وتزامن ذلك مع مطالبة الرئيس الحالي محمد خاتمي، بأن تمتد مظلة الانتخابات لتشمل اختيار رؤساء البلديات في المدن الكبرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس عن رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام قوله، «لا رغبة لي في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة». وأضاف رفسنجاني في تصريح للصحافيين، خلال حفل تدشين قطارات جديدة في مترو الانفاق بطهران، «من وجهة نظري، فإنني لا أرغب في خوض الانتخابات، وأفضل أن يتولى شخص آخر هذا المنصب». غير أنه أكد أنه سوف يترشح «في حالة عدم تحقق ما أتصوره». وأضاف أن رأيه النهائي بشأن دخول المنافسة الانتخابية لم يتغير وهو أنه «يرجح أن يتولى آخرون هذه المسؤولية». وحول توقيت اتخاذ قراره النهائي، قال رفسنجاني الذي رأس البلاد فترتين سابقتين «لا وقت لنا أكثر من موعد التسجيل. عليكم الانتظار شيئا ما». ويبدو هذا الموقف تراجعا عما قاله السياسي الإيراني مؤخرا عن أنه سيترشح في الانتخابات معتبرا الأمر كتجرع «العلقم».

من ناحيته، اقترح الرئيس الإيراني أن يتم انتخاب رؤ ساء البلديات في المدن الكبيرى من قبل المواطنين، كما هو الحال بالنسبه للمجالس البلدية للمدن والقرى. واعتبر الرئيس خاتمي في كلمة له في الملتقى الوطني للمجالس البلدية أمس، أن هذا الأمر من شأنه أن يعزز الإدارة التنفيذية للمدن. وتساء ل «أليس من المعقول أن يكون للمدن الكبيرة التي يبلغ سكانها أكثر من مليون شخص رؤ ساء بلديات يتم انتخابهم من قبل المواطنين؟».

وقال «لو شعرتم بفائدة هذا الأمر، فبالامكان التنسيق معا لتطبيقه على أرض الواقع حتى نهاية مهام الحكومة (الحالية)». واعتبر خاتمي المجالس البلدية أحد الأركان المهمة، لإرساء ما وصفها بالسيادة الشعبية، ومن الأهداف السامية للثورة الإسلامية. وقال إنه عندما بدأت المجالس البلدية أعمالها في ايران اصاب العالم الدهشة من ذلك. وقال إنه رغم وجود بعض النواقص، فإن الوصول إلى مجتمع محوره «سيادة الشعب» لن يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكننا حققنا نجاحات كبيرة في هذا المسار، مقارنة مع الدول الأخرى، حسب قوله.

[yasmeen]

برنامج رفسنجاني للعودة إلى الرئاسة: تعديل ولاية الفقيه وعلاقات مع أميركا

لندن: علي نوري زاده

أفاد مصدر إيراني من الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني، الطامح للعودة الى الرئاسة، والمرشح الأوفر حظا للفوز في انتخابات يونيو (حزيران) المقبل، بأن لديه خطة إصلاحية شاملة تعطي الاولوية داخليا لإلغاء نظام ولاية الفقيه وخارجيا لإعادة العلاقات مع الولايات المتحدة ودعم مشروع السلام الفلسطيني ـ الإسرائيلي عبر تأييد مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز.

وأكد المصدر القريب لرفسنجاني لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس السابق يرغب في أن تتذكره الأجيال القادمة بأنه وضع فصل الختام في كتاب الاستبداد الديني بتعديل الدستور وحذف ولاية الفقيه وإشراك جميع القوى الوطنية والليبرالية واليسارية المعتدلة في عملية تأسيس دولة حديثة متفتحة، على سلام مع نفسها ومسالمة في نظرتها نحو العالم.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن رفسنجاني بدأ بمغازلة القوى الوطنية والليبرالية المعارضة الداعية الى تغيير مسار الحكم بطريق سلمي وعبر استفتاء عام لتحديد إطار دستور جديد للبلاد، حيث أبدى رغبته في فتح صفحة جديدة للتعاون مع هذه القوى وإنشاء حكومة ائتلافية متعددة في حال فوزه وذلك لمواجهة تهديدات التغيير من الخارج والانقلاب الداخلي بواسطة بعض جنرالات الحرس الثوري وقيادات راديكالية في أجهزة الاستخبارات والحوزة الدينية بمدينة قم.

[جبار]

رفسنجاني يترك إيران حائرة مع بدء تسجيل المرشحين لانتخابات الرئاسة

تقارير حول إصرار المرشد الأعلى على فرضه

أبقى الرئيس الايراني السابق، هاشمي رفسنجاني، ايران حائرة حتى أمس بشأن ما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 من الشهر المقبل، والتي أشارت استطلاعات الرأي الى احتمال فوزه فيها. ويبدأ اليوم تسجيل أسماء المرشحين للرئاسة في الانتخابات التي يعتقد الدبلوماسيون انها قد تؤثر على كيفية تعامل إيران في مواجهتها مع الغرب بسبب برنامجها النووي.

ولكن وسط انتقادات المتشددين المتزايدة لرفسنجاني، 70 عاما، الذي يفضل تحسين العلاقات مع الغرب وتحرير الاقتصاد الايراني، قال مساعدون مقربون لرجل الدين، الذي يرأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام، إنه لن يفصح عن نواياه على الارجح قبل الغد.

وعلى عكس بقية المرشحين الرئيسيين لخلافة الرئيس محمد خاتمي الذي يمنعه القانون من خوض الانتخابات للحصول على فترة ولاية ثالثة على التوالي، أبدى رفسنجاني بعض التردد في السعي للمنصب الذي تولاه في الفترة من 1989 الى 1997. وشبه القرار بـ«تجرع دواء مر»، وقال إنه يفضل ألا يخوض الانتخابات.

وأشارت استطلاعات رأي الى تقدمه الواضح على أقرب منافسيه محمد باقر قاليباف، 43 عاما، الأكثر تشددا الذي قاد الشرطة في إيران منذ عام 2000 وحتى الشهر الماضي. ويقول ساسة من الدوائر الداخلية للسلطة، ان تكتم رفسنجاني يعكس معارضة شديدة من جانب الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يقولون انه لا يرحب بمشاركة الساحة السياسية مع رئيس له مكانة رفسنجاني. وقال أحد المسؤولين الحكوميين البارزين، طلب عدم نشر اسمه، «رفسنجاني لن يخوض الانتخابات. لن يسمح له بذلك».

واتهم عضو برلمان متشدد أحد أبناء رفسنجاني بإدارة الحملة الانتخابية لوالده بأموال الدولة. ووصف مهدي هاشمي الذي يتولى منصبا بارزا في شركة النفط المملوكة للدولة الاتهام بأنه «مجرد أكاذيب». وقد قالت أمس صحيفة «كيهان» المتشددة المعبرة عن آراء خامنئي في افتتاحيتها ما يشير صراحة الى ان رفسنجاني يجب ألا يرشح نفسه.

وأضافت الصحيفة «اذا كنا نتطلع لإقبال كبير على الانتخابات من جانب الشعب يتعين ان تخوض الانتخابات وجوه جديدة شابة».

وقالت الصحيفة «ترشيح شخصيات معينة أظهرت بالفعل ما تملك من قدرات ادارية، وليس لديها الان أي خطط أو سياسات جديدة وربما أصابها التعب ولم تعد تتحلى بالصبر الكافي، لن يشجع الناس على المشاركة في الانتخابات».

وكان خامنئي قد أكد في خطب عدة في الأيام القليلة الماضية، انه لا يساند مرشحا بعينه في الانتخابات. لكنه قال ان الاقبال الكبير على التصويت مطلوب لمواجهة الدعاية المناهضة لإيران في الغرب في وقت يتعرض فيه برنامج إيران النووي لتدقيق دولي متزايد.

ويقول دبلوماسيون أجانب، إن فوز أحد منافسي رفسنجاني المتشددين سيشدد موقف ايران في مفاوضاتها مع الاتحاد الاوروبي بشأن مستقبل البرنامج النووي. وانتقد علي لاريجاني، مستشار خامنئي، الذي حصل ترشيحه على مساندة الائتلاف الاساسي للاحزاب المتشددة بشدة المحادثات النووية بين ايران والاتحاد الاوروبي والتي قال ان طهران قايضت فيها بالفعل «لؤلؤة بقطعة من الحلوى».

وعقد مساعدو رفسنجاني عدة اجتماعات سابقة على الانتخابات مع دبلوماسيين من الاتحاد الاوروبي، وعدوا فيها أن رفسنجاني، وهو سياسي مخضرم، سيتمكن من تقديم اتفاق مقبول بشأن البرنامج النووي إذا تم انتخابه.

لكن المحللين السياسيين يتشككون في أن رفسنجاني يمكنه تغيير موقف ايران من القضية النووية بدرجة تذكر. وأكد خامنئي على ان ايا كان من سيتولى الرئاسة فإنه لن يتخلى عن مساعي إيران لإتقان التكنولوجيا النووية.

[على]

إيران: 65 يسجلون أسماءهم لخوض انتخابات الرئاسة ورفسنجاني يترشح رسميا بعد «مداولات»

حارس بمصنع بلاط وطالبة جامعية وكهل وآخر بربطة عنق حريرية أول من يسجلون أسماءهم في الانتخابات

بدأ في ايران رسميا تسجيل اسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 يونيو (حزيران) المقبل، غير ان اليوم الاول لتسجيل الاسماء كان مليئا بالمفارقات، ففيما كان اول المتقدمين للتسجيل حارس أمن بأحد المصانع، تبعته طالبة جامعية ثم رجل طاعن في السن، غابت اسماء المرشحين البارزين. ووضح ان اغلبية المتقدمين الذين بلغ عددهم 65 حتى ظهر امس يحملون افكارا اصلاحية ويتبنون افكارا ضد التيار المحافظ حتى ان كان اغلبهم واثقا من عدم موافقة مجلس صيانة الدستور على تمرير ملفاتهم. ويأتي ذلك فيما انهى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الغموض حول موقفه من الترشح للانتخابات، بتأكيد احد المقربين منه امس انه سيترشح للانتخابات.

وذكرت وكالة الأنباء الايرانية أن حارسا بمصنع للبلاط هو أول ايراني يسجل اسمه لخوض الانتخابات الرئاسية، وتوجه الحارس ابوالقاسم خاكي الى طهران مقبلا من بلدة ميبود الصحراوية بوسط ايران لتسجيل اسمه في الانتخابات التي يتوقع أن تعيد رئاسة البلاد الى المحافظين بعد احباط محاولات الرئيس الحالي محمد خاتمي للاصلاح. وقالت الوكالة ان خاكي يدرك أن فرصه للفوز ضئيلة ويتوقع أن يرفض مجلس صيانة الدستور طلبه في نهاية المطاف. ويضع المجلس معايير أخلاقية وتشريعية صارمة تتطلب أن يكون المرشحون من رجال السياسة المخضرمين المعروفين بولائهم للقيم التي قامت عليها الجمهورية الايرانية. والى جانب موظف الأمن تدفق عمال مصانع وطالبات مدارس وعلماء دين طاعنون في السن على وزارة الداخلية لتسجيل اسمائهم لخوض الانتخابات، الامر الذي أثار غضب المسؤولين الذين قالوا انهم «يهدرون الوقت».

وقالت وكالة «رويترز» للانباء ان رجلا طاعنا في السن يرتدي عمامة صفراء غير مرتبة جاء في أثره، وكان هناك مرشح اخر يدعى ابراهيم صراف وتقوم حملته على أساس اضفاء الصفة القانونية على بيوت الدعارة. وارتدى احد المتقدمين لتسجيل اسمائهم ربطة عنق فراشية حريرية زرقاء وهو الامر اللافت في دولة تدان فيها ربطات العنق بوصفها مظهرا من المظاهر الغربية. وتعجب مسؤولو وزارة الداخلية من اختلاط الحابل بالنابل بالنسبة لمن تقدموا لتسجيل اسمائهم لخوض الانتخابات، وذكرت وسائل اعلام حكومية أنه كان هناك 65 مرشحا بحلول وقت الغداء.

وشكا جاهانبخش خانجاني المتحدث باسم وزارة الداخلية من وجود ثغرة في القانون، وأضاف «مع احترامي لكل من تقدموا اليوم فانهم يعلمون أنهم يفتقرون الى المؤهلات اللازمة»، واعترف كثيرون ممن سجلوا اسماءهم بأن مجلس صيانة الدستور لن يوافق على تمرير ملفاتهم. غير أن اعظم غادري الطالبة البالغة من العمر 18 عاما والتي جاءت من مدينة اصفهان بوسط البلاد ترى أن تقدمها يضع علامة من أجل المستقبل، وقالت امس «أعلم أن المجلس لن يؤهلني، هذا من أجل المستقبل حتى أعرف ما الذي يجب أن أفعله حين أخوض انتخابات الرئاسة بحق». وفي 2001 سمح المجلس لعشرة من جملة 814 سجلوا اسماءهم بخوض الانتخابات، ولا تزال امام الايرانيين مهلة حتى مساء السبت المقبل لتسجيل اسمائهم لخوض الانتخابات.

من جهة أخرى، في تطور انهى حالة الغموض حول موقفه قال رضا سليماني، المتحدث باسم الرئيس الايراني السابق هاشمي رفسنجاني، ان رفسنجاني مرشح رسميا للانتخابات الرئاسية، وقال سليماني، المتحدث ايضا باسم مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه رفسنجاني، «انه مرشح وسيعلن دوافع ترشيحه في تصريح ينشر» خلال ساعات. وقالت مصادر مطلعة ان رفسنجاني حسم امره «بعد مداولات» مع المقربين منه بسبب الاشارات التي وصلته من الكثير من الدوائر المحافظة التي ترفض دعمه وترى انه يجب ان يفسح المجال لغيره. وذكرت المصادر ان رفسنجاني يعتقد برغم استياء الكثير من الدوائر المحافظة ان حظوظه في الفوز كبيرة. ويعتبر مجلس تشخيص مصلحة النظام اعلى مرجعية تحكيم سياسي في ايران، واضاف المتحدث «في النهاية، ان قلقه ازاء الوضع الحالي في ايران غلب على شكوكه».

وكان رفسنجاني رئيسا لايران بين 1989 و1997 ويعتبر المسؤول الثاني في النظام الاسلامي بعد المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي. وامام المرشحين لخلافة الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي حتى 14 مايو (ايار) لتسجيل ترشيحاتهم ومواجهة التحديات الصعبة سواء على صعيد التعامل مع المجتمع الدولي او معالجة مشاكل الداخل كالبطالة والتضخم. ولا يمكن لاي من المرشحين ان يستبق قرار مجلس صيانة الدستور ويؤكد خوضه الانتخابات بمن فيهم ابرز مرشحي التيار الاصلاحي مصطفى معين. ويعاني المحافظون من الانقسام بالنسبة للمرشحين، وهناك اربعة او خمسة مرشحين في صفوفهم بينهم اثنان من مستشاري مرشد الجمهورية خامنئي هما علي لاريجاني ووزير الخارجية السابق علي اكبر ولايتي، اضافة الى قائد الشرطة السابق محمد باقر قاليباف.

وعلى صعيد ذي صلة، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الايرانية ان هيئات المحافظين المعنية بقبول ترشيحات المتقدمين الى الانتخابات التشريعية الجزئية التي تجرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية رفضت اكثر من نصف هذه الترشيحات. والى جانب الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران دعي الايرانيون ايضا الى اختيار ممثليهم في مجلس الشورى (البرلمان) في عشر دوائر الغيت فيها الانتخابات بسبب ما اعتراها من شوائب عام 2004 . واوضح جهانبخش خانجاني الذي كان يتحدث الى المراسلين ان مجلس صيانة الدستور رفض ترشيحات 138 من اصل 274 مرشحا، وكان المجلس نفسه قد رفض في انتخابات عام 2004 اكثر من الفي مرشح معظمهم من التيار الاصلاحي رغم المعارضة التي عبرت عنها وزارة الداخلية التي يعود اليها الاشراف على الانتخابات. واعتبر المجلس في حينه ان المرشحين المرفوضين لا يستوفون معايير الترشيح من حيث تمسكهم بالقيم والمبادئ الاسلامية، وادى موقف المجلس المحافظ في حينه الى ازمة سياسية، لكن الامر لم يحل من دون وصول غالبية محافظة الى البرلمان والحاق هزيمة مرة بالاصلاحيين.

[على]

الإصلاحيون الإيرانيون يسعون لإقناع مير حسين موسوي بالترشح للرئاسة

لندن: علي نوري زادة

«واخيرا تغلب الاحساس بالمسؤولية على تردد الشيخ وقرر خوض الانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 17 يونيو (حزيران) المقبل».
بهذه العبارة، اعلن رضا سليماني مسؤول مكتب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني عن قرار رئيسه للترشح في الانتخابات، مغلقا بذلك باب التكهنات حول خوضه او عدم خوضه الانتخابات.

دخول رفسنجاني المعركة حسب معظم المراقبين، سيسفر عن تطورات مفاجئة ومثيرة خلال اليومين المقبلين، بحيث سيتم تسجيل اسماء المرشحين بوزارة الداخلية تمهيدا للتحقيق والتحري من قبل اللجان المسؤولة بالوزارة حول ماضيهم وآرائهم ومدى ولائهم للنظام وولاية الفقيه. وكان عدد من المرشحين المحسوبين على التيار المحافظ مثل الدكتور علي اكبر ولايتي وزير الخارجية السابق والمستشار الاعلى للشؤون الدولية لمرشد النظام علي خامنئي، قد سبق ان اعلنوا بأنهم سيسحبون ترشيحهم في حالة ترشح رفسنجاني في الانتخابات، كونه عرابا قادرا على حل المشاكل التي يواجهها النظام من كل جهة في الداخل وعلى صعيد علاقات ايران الدولية، وترشيح رفسنجاني سيؤدي، حسب مصدر قريب من الاصلاحيين، الى انشقاق بين الاصلاحيين علما ان جبهة المشاركة القريبة من الرئيس محمد خاتمي تدعم ترشيح وزير التعليم العالي السابق الدكتور مصطفى معين، فيما علماء الدين الاصلاحيون يدعمون ترشيح مهدي كروبي رئيس البرلمان السابق. وعلمت «الشرق الأوسط» ان مباحثات الساعة ما قبل الاخيرة بين اقطاب التيار الاصلاحي مع رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي يحظى بشعبية واسعة بين الطبقات الفقيرة والعمال ورجال الحرس، كانت تهدف لاقناعه بالترشح في الانتخابات وظلت متواصلة مساء امس بعد ان حدد موسوي شرطين لقبوله الترشح هما ان تكون قوات الامن خاضعة لاشراف الحكومة، وان يتم انشاء هيئة اذاعة وتلفزيون مستقلة تعكس مواقفه وآراء الحكومة والقوى الناشطة في الساحة بعد ان تحولت الاذاعة والتلفزيون الى منبر دعائي تحت هيمنة المرشد والمحافظين.

ومثلما ان مرشد الجمهورية علي خامنئي يعارض بشدة ترشيح رفسنجاني في الانتخابات، فانه يعارض ايضا ترشيح مير حسين موسوي الذي لم ينس المواطنون خلافاته العميقة مع خامنئي حينما كان موسوي رئيسا للوزراء وخامنئي رئيسا للجمهورية، وأحد اسباب الغاء منصب رئيس الوزراء في أواخر حياة آية الله الخميني في تعديلات جرت في الدستور بناء على رغبات رفسنجاني وخامنئي، كان تداخل سلطتي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في بعضها البعض. وحتى يعلن موسوي، الذي سبق ان رفض الحاحات خاتمي وانصاره للترشح في الانتخابات، رأيه النهائي خلال الـ48 ساعة المقبلة.

سيظل التنافس الحقيقي محصورا بين هاشمي رفسنجاني ممثلا الحرس القديم والبازار ورجال الاعمال وبعض الاصلاحيين المؤمنين بتقدم الاصلاح الاقتصادي على الاصلاح السياسي (مؤيدي الاصلاحات العينية)، وبين مصطفى معين مرشح الاصلاحيين التقدميين (جبهة المشاركة، منظمة مجاهدي الثورة الاسلامية، وبعض التنظيمات الطلابية والنخب الفكرية المؤمنة بضرورة المشاركة في الانتخابات)، والعميد الطيار محمد باقر قاليباف قائد الشرطة السابق الذي يحظى بدعم المرشد والاصوليين الجدد واجهزة الاستخبارات والامن، وعلي لاريجاني المدير السابق للاذاعة والتلفزيون وممثل المرشد في المجلس الاعلى للامن القومي الذي يدعمه اليمين التقليدي وتنظيمات محافظة مثل جمعية المؤتلفة ورابطة علماء الدين المناضلين، واخيرا هناك الدكتور الجنرال محسن رضائي قائد الحرس السابق وامين مجمع تشخيص مصلحة النظام الذي يعتمد على دعم بعض كوادر الحرس وسكان الريف والمناطق النائية، إذ ينتمي رضائي خلافا لبقية المرشحين الى اسرة فقيرة في مدينة مسجد سليمان بمحافظة خوزستان، وكان والده راعيا للغنم وهو يعتز بذلك، كما ان اسمه، لم يرد في الفضائح المالية او جرائم مثل الاغتيالات السياسية. وأكد مصدر قريب من مكتب هاشمي رفسنجاني انه سيفاجئ الجميع خلال الايام المقبلة «بالكشف عن برامجه المثيرة للغاية، وانه لا يأتي لتولي الرئاسة لأربعة اعوام فحسب، بل من اجل تغيير منهج الحكم وذلك بحصر سلطات الولي الفقيه وفتح ابواب الحكم امام التيارات والاحزاب التي ظلت الابواب سوى ابواب السجون مغلقة حيالهم». كما انه حسب قول المصدر سيعلن قراره بمعاودة الحوار مع الولايات المتحدة تمهيدا لاستئناف العلاقات بين البلدين.

ومقابل تفاؤل انصار رفسنجاني بفوزه في الانتخابات، هناك احتمال بأن تتكرر مأساة الانتخابات البرلمانية قبل السابقة لرفسنجاني حسب الكاتب والمحلل البارز الدكتور زيد آبادي، علما بأن رفسنجاني فشل في احراز موقع متقدم في قائمة نواب طهران في الانتخابات، مما ادى الى انصرافه عن تسلم كرسيه في البرلمان. من جهة أخرى فان الاوساط القريبة من مكتب المرشد شنت حربا عنيفة ضد رفسنجاني واسرته منذ فترة عبر منابرها الاعلامية وبتوزيع اشرطة مدمجة تحوي معلومات حول انشطة ابناء واقارب رفسنجاني التجارية.

ويعتقد بعض المراقبين انه في ظل قرار اغلبية القوى المعارضة بمقاطعة الانتخابات وعدم اهتمام الشارع الايراني خلافا للانتخابات الرئاسية السابقة، يتمتع رفسنجاني بقدر كبير من الحظ كي يفوز في الانتخابات، بأصوات قد تصل الى 60 في المائة من الناخبين الذين سيصوتون. وتقدر وزارة الداخلية حجم المشاركة في الانتخابات ما بين 40 و50 في المائة، ممن لهم حق التصويت، بينما القوى المعارضة تأمل بألا يتجاوز هذا الحجم ثلاثين في المائة.

[على]

شروط الترشح للانتخابات الإيرانية

* ينص القانون الايراني على ان يكون المرشح للانتخابات الرئاسية «رجلا متدينا معنيا بالسياسة ومن اصل ايراني ومن حاملي الجنسية الايرانية»، كما ينص على ان تتسم شخصيته بالفضيلة والنزاهة والايمان والوفاء لقيم الجمهورية الاسلامية والديانة الرسمية للبلاد. ويطلب من المرشحين «تقديم نسخة عن بطاقة الهوية واثنتي عشرة صورة وملء استمارة تتضمن سؤالهم ان كانوا استقالوا من منصبهم الرسمي» اذا كانوا يحتلون مثل هذا المنصب كما تشير تعليمات الداخلية.

وبعد انتهاء فترة الترشيح يقوم مجلس صيانة الدستور باختيار المرشحين المقبولين. ويقوم هذا المجلس المحافظ غير المنتخب خلال فترة تمتد خمسة ايام يمكن ان تجدد لمرة واحدة باعتماد الترشيحات او رفضها استنادا الى الكفاءة المفترضة والوفاء لمبادىء الثورة والاسلام.

[مجاهدون]

كروبي يدخل الحلبة وولايتي ولاريجاني ينضمان اليوم

«اللاعبون الكبار» ينضمون لمعركة الانتخابات الإيرانية


اشتدت حرارة معركة الانتخابات الرئاسية الإيرانية بتسجيل رئيس البرلمان الإيراني السابق مهدي كروبي (إصلاحي) ورئيس بلدية طهران محمد احمدي نجاد ورئيس الشرطة السابق محمد باقر قاليباف (محافظين) أسماءهم أمس لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل. ومن المقرر ان يسجل وزير الخارجية الإيراني السابق علي اكبر ولايتي ومستشار المرشد الأعلى علي لاريجاني ترشيحهما لخوض الانتخابات اليوم. وهؤلاء المرشحون إضافة إلى الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني الذي أعلن ترشحه الأربعاء الماضي هم «اللاعبون الكبار» الذين سيشعلون حرارة الانتخابات. وقال قاليباف للصحافيين بعد تسجيل ترشيحه أمس، انه يملك فرصة حقيقية لإلحاق الهزيمة برفسنجاني.

وقدم قاليباف، 44 عاما، برنامجه الانتخابي للصحافيين، وهو برنامج يحمل عنوان «الإيراني يستحق حياة طيبة». ومن المتوقع ان يحظى قاليباف المحافظ المعتدل بتأييد الناخبين الشبان. وفيما قدم رئيس بلدية طهران محمود احمدي نجاد ترشيحه أمس أيضا، أشار المراقبون إلى ان احمدي نجاد وكذلك محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري يمكن ان يضطرا إلى الانسحاب لمصلحة قاليباف.