المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «دايلي ميل»: «جهاديون» بريطانيون قرّروا «التقاعد» في الكويت أو قطر



طائر
08-25-2014, 07:55 AM
25 أغسطس 2014

http://s5.alraimedia.com/CMS/Attachments/2014/8/24/403344_1408895025015386700_Crp__-__RT728x0-_OS409x490-_RD409x490-.jpg

| لندن - «الراي» |

نقلت صحيفة «دايلي ميل» البريطانية عن رهائن سابقين كانوا محتجزين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية (داعش)، ان اربعة «جهاديين» بريطانيين من المرجح انهم شاركوا في عملية ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، تفاخروا امامهم بأنهم جمعوا ثروات شخصية ضخمة من اموال الفدية التي تم دفعها اليهم في مقابل اطلاق سراح رهائن آخرين.

لكن اللافت في ما أوردته الصحيفة نقلاً عن اولئك الرهائن السابقين هو ان «الجهاديين» البريطانيين الأربعة تحدثوا امامهم عن انهم جمعوا ما يكفي من الأموال «للتقاعد في الكويت او قطر» حسب زعمهم!

واشارت الصحيفة الى ان الرهائن الغربيين السابقين الذين تحدثت اليهم قالوا انهم كانوا يطلقون على اولئك «الجهاديين» الأربعة اسماء اعضاء فرقة «البيتلز» (جون وبول وجورج ورينغو)، وانهم (الجهاديين) «كانوا مهتمين بالحصول على المال منذ بداية محنة الاختطاف»، حتى انهم كانوا يتفاخرون امام الرهائن بما جمعوه من اموال.

وذكرت الصحيفة ان «مصدراً امنياً بريطانياً كشف اخيراً انه تم دفع 24 مليون جنيه استرليني (نحو 37 مليون دولار اميركي) من جانب 4 دول اوروبية في مقابل اطلاق سراح ما اجماليه 11 رهينة خلال العام الماضي».

ونقلت الصحيفة عن المصدر ذاته: «لكن الرهائن البريطانيين والاميركيين ينظر اليهم باعتبارهم مصنفين في فئة مختلفة، ولهذا فان المطالبة بفدية مقدارها 80 مليون جنيه استرليني من اجل الصحافي فولي كان أمراً مقصوداً بهدف الاستفزاز».

وتابعت الصحيفة ان «الاجهزة الأمنية البريطانية تؤكد انها باتت قريبة جداً من تحديد هوية المسلحين الأربعة المتورطين في اعدام الصحافي فولي»، منوهة الى انهم «جميعاً من شرق لندن وانهم شكلوا عصابة متخصصة في الاختطاف ويعملون في سورية منذ سنتين وقاموا بتنفيذ عمليات اختطاف رهائن غربيين بمن فيهم الصحافي فولي».

كما نقلت الصحيفة عن رهينة سابق كان محتجزاً لدى اولئك «الجهاديين» المسلحين الأربعة قوله انهم «اشخاص سيكوباتيون (مضطربون عقلياً) ويتلذذون بتعذيب الآخرين حيث انهم كانوا يمارسون اشكالاً وحشية من العقوبات بما في ذلك الصعق الكهربائي على اليدين وعلى الجسم».

واشارت الصحيفة الى ان «تنظيم الدولة الاسلامية يزعم ان لديه خلايا نائمة جاهزة في كل من بريطانيا والولايات المتحدة، وان تلك الخلايا جاهزة لكي تضرب في اي وقت»، منوهة الى ان «شريط الفيديو المروع الذي صور عملية ذبح الصحافي فولي سلط الضوء على الدور المخزي الذي يقوم به اعضاء بريطانيون ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية».

وأكدت الصحيفة ان تحرياتها المكثفة التي اجرتها «تشير الى ان هناك اربعة جهاديين مسلحين بريطانيين ينفذون عمليات الاختطاف في سورية، وليسوا ثلاثة فقط مثلما تناقلت وسائل اعلام على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة».

ووفقاً لما أوردته الصحيفة نقلاً عن رهائن سابقين فان افراد العصابة الرباعية المسلحة يتزعمهم المدعو «جورج» الذي كان يقضي جزءاً كبيراً من وقته في تلاوة آيات قرآنية تدعم وتبرر النسخة المتطرفة من الاسلام التي يتبناها تنظيم داعش. وقال رهائن سابقون انه على الرغم من كون «جورج» قائد المجموعة فإنه لم يكن ذكياً مثل «جون» الذي كان يحمل كنية «أبوصالح»، وهو الذي ظهر ممسكاً بسكين في مقطع الفيديو الخاص بذبح الصحافي فولي. وبينما كان العضو المدعو «رينغو» يظهر امام الرهائن في محابسهم باستمرار فان العضو الرابع الذي يحمل لقب «بول» كان الأقل ظهوراً.

واوضح الرهائن السابقون ايضاً ان «جهاديين ناطقين بالفرنسية كانوا يتولون حراستهم احياناً، وانه كان من بينهم واحد على الاقل بلجيكي الجنسية. ووفقاً لروايات اولئك الرهائن فإن اعضاء العصابة البريطانية الأربعة كانوا يتحدثون في ما بينهم باللغة الانكليزية بينما كانوا يجدون صعوبة في التحدث باللغة العربية عندما كان يطلب منهم ترجمة بعض العبارات لضحاياهم كي ينطقوها اثناء تصوير مقاطع فيديو.

واستنتج الرهائن السابقون ان اولئك «الجهاديين» الأربعة هم بريطانيون ينتمون الى الجيل الثاني في اسرهم التي ربما تنحدر من اصول باكستانية او صومالية.

ونوهت الصحيفة الى ان احد اولئك «الجهاديين» الأربعة، والذي يبث عبر موقع «تويتر» تحت اسم «ابوحسين البريطاني، هو ذاته قرصان الانترنت المدعو جنيد حسين والذي كان حظي باهتمام اعلامي على مدى بضعة اشهر حيث انه كان في الثامنة عشرة من عمره عندما تم سجنه لمدة ستة اشهر العام 2012 بعد إدانته بتهمة نشر معلومات حساسة عبر الانترنت عن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.

من ناحيتها، نقلت صحيفة «صنداي تايمز» عن جهاز الاستخبارات الداخلية في بريطانيا «أم آي 5»، والخارجي «أم آي 6»، هوية «جون»، قاطع رأس الصحافي فولي.

وأوضحت الصحيفة، أن «الشاب عبد المجيد عبد الباري، البريطاني من أصل مصري ومغني الراب سابقاً في لندن، حيث ولد قبل 23 سنة لأبوين مصريين، هو على ما يبدو الملثم الذي شاهده العالم الثلاثاء الماضي وبقربه الصحافي الأميركي فولي، جالساً على ركبتيه في مكان ما من بادية الشمال السوري، ثم نحره وجز رأسه ووضعه على ظهر جثته». وعبد المجيد عبد الباري، كان مطرب «راب» في أول عهده بالغناء في لندن، حيث تعلم في مدارس على الطريقة الغربية منذ انتقلت إليها والدته «رجاء» في 1990 بعد منح والده حق اللجوء، ثم التحق بتنظيم «الدولة الاسلامية» حين غادر بريطانيا إلى سورية أوائل العام الماضي، وهو ابن القيادي عادل عبد المجيد عبد الباري، المتهم بتفجير السفارتين الأميركيتين في 1998 في نيروبي ودار السلام.

والأب، البالغ عمره 54 سنة، شهير بالتشدد أيضاً.

فقد اعتقل في مصر، ثم أفرج عنه في 1985 لحفظ القضية، وتخرج بعدها بالحقوق ومارس المحاماة، متخصصاً عبر مكتب أسسه مع زميله منتصر الزيات بقضايا الجماعات الإسلامية والمعتقلين السياسيين.

ثم اعتقلوه 10 مرات تقريباً في 6 سنوات تلتها، حتى لجوئه إلى بريطانيا، حيث أسس صحيفة سماها «الدليل»، وبعد تفجير السفارتين الأميركيتين اعتقلته السلطات البريطانية في 1999 بطلب أميركي، تمهيداً لتسليمه إلى الولايات المتحدة، لكن التسليم لم يتم إلا بعد أن أمضى في سجونها 12 سنة، أي في أكتوبر 2012 فقط.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=525426