المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رشحات من فكرك العظيم يا عظيم النفس



نبضات ولائية
03-27-2005, 10:17 PM
بسمه تعالى
( رشحات من فكرك العظيم أيها يا عظيم النفس )

" ما أعجز أقلامنا وألسنتنا عن وصف الشهداء، والمعوقين، والأسرى.. الذين ضحّوا بأرواحهم في الجهاد في سبيل الله أو عرّضوا سلامتهم للأخطار، وفقدوا بعضاً من أعضائهم، أو وقعوا أسرى في يد الأعداء.. حقاً إن بياننا ولساننا عاجزان عن تصوير المنزلة السامية لهؤلاء الأعزاء، الذين قدّموا التضحيات في سبيل إعلاء كلمة الله.. ماذا يمكن القول: في أقدام الأمهات الشريفات، والأحضان الطاهرة، التي احتضنت هؤلاء الأبناء، وربّتهم تلك التربية الصالحة، وقدّمتهم للإسلام. وكيف بالإمكان تمجيد منزلة أولئك الأسرى، الذين يربضون في سجون الأعداء الرهيبة.. إذن فعلينا الإقرار بالعجز عن كل ذلك، والدعاء بالرحمة الإلهية الخاصة للشهداء، وبالسلامة للمعوقين الذين هم أيضاً الشهداء الأحياء...".


السلام عليكم إخواني وأخواتي ورحمة الله وبركاته

لا أعلم بحالتي الشعورية عندما اقرأ كلمات هذا الرجل , ونفسي لا تستقر في مكانها عندما أرى صورته برؤية تمعن , إحساس غريب لا أستطيع وصفه , لا اعلم هل هي نفحات ربانية قد ألقيت عليك يا مولاي لكي تؤثر في النفوس ؟ أم هي روحك التي تعرف كيف تلج في عروق من هوى ناظريك أو تتحرك عاطفته نحوك ؟ أو هو مصير كل من عشق نبضة من فكرك فحار فكره في أفق شموخ فكرك أيها العظيم ,,
أريد أن أتعلم من نفحات ورشحات فكر هذا الرباني وواجب علينا أن نتعلم منه جميعا , والغريب في الأمر أن كلامه بعد كل سنين فقده الجسدي لازالت تعطي مفعولها في النفوس وطبعا الجواب على هذه الحالة جاهز , وهو أن من اتصل بالله عز وجل فان فكره وحركته وكل ما يصدر منه باقي حتى لو صافح التراب جسده ,,
تعالوا معي إخواني وأخواتي لكي نتعلم بعض المعاني من هذه الروح , ونلقي بها في واقعنا لعلها تستطيع ان تلهمنا بعض ما نعيش .
اخترت هذه الكلمة لانطلق منها في رحاب الواقع الذي نعيشه وأحاول أن أكون مختصراً لكلماتي :
الإمام يصف الحالة العظيمة التي امتلكها المجاهون من كل أصنافهم وابتدأ كلامه بالشهداء ,, وطبعا لا يحق لكل شخص أن يتكلم عن الشهادة إلا عندما يستشعرها ويعيشها من أي ناحية كانت ,, فالشهداء ليسوا من قتلوا فقط في ساحات الجهاد بل من ذكرهم الإمام في كلامه هم واقعاً يمتلكون حالة الفكر الشهدائي حتى ولو لم تحصل لهم ,, فنحن نعلم أن " من أحب عمل قوم حشر معهم " والنفوس تعشق من يماثلها " وطبعا نحن لسنا بالمستوى لكي نتكلم عن الشهداء والمعوقين والأمهات والأبناء الرساليين ,, الذين ذكرهم الإمام في خطاباته من ضمن من يحملون الفكر والنبض الشهدائي إذا صح التعبير ,, لكني هنا أحب أن أتكلم عن حالة موجودة عندنا في مجتمعاتنا الإسلامية التي تعيش حالة صراع من حكوماتها الظالمة والقمعية وانطلق في هذه الحالة لأتكلم عن بعض حالات الواقع السلبي الذي نتعامل فيه مع فكر الشهادة , فنحن نعرف ان بعض بلداننا تعيش حالات من المقاومة الفعلية مع حكوماتها ونضرب مثالاً بالبحرين ( طبعا دعوا شهداء لبنان وحالة المقاومة هناك والعراق ايضاً وفلسطين فهم المثل الأعلى في هذا الواقع ) ولكن أريد أن أتكلم عن البحرين بالخصوص لان كثير من المجتمعات الإسلامية الشيعية لا تعي ما يحدث في البحرين , وأنا تعمدت ذلك أن اطرحه لأني اعلم بان المشاركة في هذه المنتديات يصل بصوتها إلى جيل كبير من الفئات الشيعية الشابة ,

الحالة البحرانية متميزة في حركتها من أمور عدة , ولا ننكر وجود بعض السلبيات ولكننا لسنا في موضع التقييم , وسنتحدث قليلا بعض الشيء عن الحالة والعلاقة بالفكر الولائي المستمد من الإمام رضوان الله عليه وفكر الشهادة والمقاومة ,,
نحن نعلم أن البحرين وشبابها المجاهد متعلقون جداً بحركة الإمام وولاية الفقيه بالخصوص وهذا ظاهر في كل حركاتهم ومسيراتهم وفعالياتهم ولو نظرنا إلى الفترة الماضية التي انطلقت فيها الانتفاضة المطلبية المباركة فإننا نرى أن كل إشعاعاتها مقتبسه من الفكر الولائي الذي صاغه الإمام الخميني رضوان الله عليه في هذا الشعب المناضل , فحتى السجون التي امتلأت ترى شبابها كانوا يهتفون بالإمام في عمق عذاباتهم , والدروس التي كانت تلقى هناك كانت في هذا الفكر المشع ,, وجهاد الأمهات مقتبس من الفكر الحركي لإمام الأمة الذي صنع المرأة المتحركة والمقاومة ولازالت الأجيال تتعاقب في مسيرتها الحركية الرسالية وهي ترفع ذكر هذا الإمام ومن يسير على خطه ,, فكل اتهامات الحكومة التي تتهم بها المعارضة البحرانية الأصيلة أنكم توالون الخارج ,, طبعا اتهام باطل لأنهم لا يعرفون من نوالي , إننا نوالي أناس تعلقوا بالسماء فأظلتهم بنورها الذي يشع عبقاً طاهراً يصنع لنا الطفل الذي ينهض بقوة ليقول لضابط قد هجم على المسجد ويقول له اخرج لخارج المسجد واخلع نعالك فلا يحق لك الدخول في المسجد بنعالك ,, نعم حصلت هذه الحادثة , وغيرها كثير حتى قال هذا الضابط الظالم لأحد الكبار " إننا لا نخاف منكم بل نخاف من هذه الأفواه التي تنطق بهذا الكلام ويعني الطفل ,, لازلنا أخواني بحاجة ماسة لروح الإمام الخميني في كل حركتنا ,, وأحب أن أوضح امراً مهماً وهو أن قداستنا لهذه الشخصية العظيمة ولكل من يمثلها ليس اعتباطاً أو تقديس باهت عاطفي بل هو نبض واعي من نبضات قلوبنا ولازلنا مطالبين أن نربي الأجيال أكثر على ولاء هؤلاء العظام من اجل أن نبني فكر الشهادة في عروقهم ,, فحالة الانتظار الايجابي التي صنعها الإمام ليست إلتفاته بسيطة ننظر لها بعين قاصرة بل لابد أن نتعمق في هذا الفكر ونصوغه بأكثر من صياغة من اجل ان يكون عصرياًُ ومرتبطاً أكثر بالسماء ,,,,,,,,,,,,,,,,,و

إخواني وأخواتي قد تجدون في كتاباتي هذه تشتت واعلم بذلك والسبب هو إنني اكتبها بسرعة اليد التي لا تريد أن تقف حينما تكتب ومن دون مراجعة لأنني اعتبرها نبضات ولائية خارجة من قلبي ومن قلب كل محب لهذا الخط الإسلامي الأصيل الذي يجب علينا أن نعيشه ونحافظ عليه ونفديه بأرواحنا .
قال الشهيد الكبير الذي عرف الإمام الخميني حق المعرفة ( الشهيد محمد باقر الصدر ) رضوان الله عليه " ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام " وهذا هو السر الذي جعل أفكار وألطاف ورشحات الإمام الخميني تمتلك أنفسنا ,,
اعذروني على التقصير

ولنا لقاء آخر نبضات ولائية
السبت 27/3/2005 – 15/ صفر / 1426هـ